الاثنين، 9 مايو 2022

ترقب دولى للإنتخابات اللبنانية وسط تهديدات حزب الله


تزداد حرارة المعركة التنافسية فى مجمل الدوائر الانتخابية في لبنان قبل أسبوع من إنعقاد الانتخابات النيابية في 15 مايو الجاري وخاصة في ظل ما تشهده الساحة اللبنانية من اضطرابات وأزمات نظرا للتهديدات المستمرة من ميليشيا حزب الله وهو الأمر الذي دعا إلى ترقب دولي تجاه هذه الانتخابات .

وتشير تقارير أن حزب الله يحشد قوته لحسم المعركة الانتخابية لصالحه والفوز بالمقاعد النيابية العشرة التي تمثله في البرلمان وتوظيف كل أسلحته لضمان عدم خرق لائحته من قبل منافسيه وأبرزهم "القوات اللبنانية" التي تدعم لائحة معارضة له .

وتؤكد التقارير أن مقاتلو الحزب الذين يحاربون في سوريا منذ عام 2012 لن يغيبوا عن المعركة الانتخابية حيث سيتركون قواعدهم العسكرية يوم الأحد المقبل للإدلاء بأصواتهم على أن يعودوا بعدها إلى الأراضي السورية .

ويخوض الحزب المدعوم إيرانيا معركته الانتخابية في بعلبك الهرمل التي تعد أحد أهم معاقله لإثبات قوته الشعبية في هذه الدائرة والفوز بلائحة مكتملة بعد تراجع شعبيته لأسباب عديدة منها تحميله مسؤولية الأزمة التي يتخبط فيها اللبنانيين منذ خريف 2019 .

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تقريره إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: إن الاستقطاب السياسي في لبنان قد تعمق وإن الشعب اللبناني "يصارع يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية الجوهرية، كما أشار إلى الاحتجاجات المتكررة في جميع أنحاء البلاد والتي أثارها "إحباط عام من الوضع السياسي والأزمة الاقتصادية والمالية".

وحث جوتيريش على تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة وعلى مشاركة كاملة من النساء والشباب ، وكرر تقرير الأمين العام نصف السنوي بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن لعام 2004 أن مطالبه الرئيسية المتمثلة في فرض الحكومة اللبنانية سيادتها على جميع أنحاء البلاد ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وتفكيكها لم يجر تنفيذها .

وقال جوتيريش : إن احتفاظ ميليشيا حزب الله "بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ" ، كما أشار إلى إعلان زعيم حزب الله حسن نصر الله في فبراير بأن الحركة تمتلك الآن القدرة على تحويل آلاف من صواريخها "إلى صواريخ دقيقة" وأنها تقوم بتصنيع طائرات بدون طيار منذ فترة طويلة .

كما ذكر جوتيريش أن استمرار مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا يهدد أيضاً بجر لبنان إلى صراعات إقليمية تقوض استقراره ، ودعا دول المنطقة ذات العلاقات الوثيقة مع حزب الله إلى تشجيع الميليشيا على نزع السلاح إلى أن تتحول إلى "حزب سياسي مدني فقط".

من جانبه أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أن فوز تحالف حزب الله بالانتخابات إن حصل يغير وجه لبنان الديمقراطي الاقتصادي الحر الثقافي والانفتاح واحترام دور الدولة وقرارها الحر والدستور واستقلالية القضاء.

وأشار إلى أن "كل مظاهر التخريب للنظام الديمقراطي واستقلالية القضاء والتوازنات الداخلية والتوازنات بسياسة لبنان الخارجية وعلاقته مع الأشقاء العرب والعالم والدول الصديقة .. معالم ما يسمى احترام القرارات الشرعية العربية والدولية كلها تنهار ولن يعود بالإمكان إنقاذ لبنان إذا استمررنا بهذا الأسلوب" .

وحول الترقب الدولي والمستجدات في الانتخابات اللبنانية يرى محللون إن هناك اضطرابات شديدة في الساحة السياسية اللبنانية نتيجة لما يقوم به حزب الله من تهديدات متواصلة مع اقتراب الانتخابات النيابية في لبنان وهو ما دعا إلى هذا الترقب الشديد الذي تشهده لبنان في الوقت الحالي .

يذكر أن انتخابات مجلس النواب المرتقبة هي الأولى منذ بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان أواخر عام 2019 ولم تتخذ الفصائل السياسية أو الحكومة أي خطوة تقريباً لمعالجة الانهيار . 


0 Comments: