الأحد، 17 يوليو 2022

قضية أنستالينجو كشفت تآمر إخوان تونس

راشد الغنوشي

تسعى جماعة الإخوان الإرهابية في تونس منذ انهيارها بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد في يوليو الماضي وبالإضافة إلى العمليات الإرهابية والفساد المالي أيضا الى محاولات التعاون مع دول أجنبية لتأسيس منصات إعلامية تسعى لإثارة الفتن ودفع التونسيين لحمل السلاح ضد بعضهم البعض وهو ما كشفت عنه قضية أنستالينجو والتي أدين فيها أكثر من 33 قيادة إخوانية وهو الرقم القابل للزيادة خلال الفترة القادمة ، وفقا لتقارير إعلامية .

وجاء بالتقارير أن القضية بدأت بالتزامن مع الحركة المدنية التي تبناها الرئيس التونسي قيس سعيد والتي إنطلقت منذ عام لمحاربة جماعة الإخوان الإرهابية وذراعها حركة النهضة بعد عشر سنوات وأكثر من الفساد والفوضى والتي أطلق عليها التونسيون العشرية السوداء .

وكانت أعمال البحث في القضية قد انطلقت بناء بعد قرار لجنة التحاليل المالية التي أفرزت وجود شبهة غسيل أموال وترابط بين مجموعة من الأشخاص ، ووفقاً لإذاعة موزاييك التونسية فقد ارتفع عدد المشمولين بالبحث الجنائي إلى 33 متهماً من بينهم قادة حركة النهضة .

شبهات الفساد في تلك القضية أحاطت بكل من الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سابقاً محمد علي العروي المعروف بأنه رجل النهضة الأول في وزارة الداخلية ورجل الأعمال والقيادي بحركة النهضة عادل الدعداع والناشط بالمجتمع المدني بشير اليوسفي والصحفي لطفي الحيدوري ، إضافة إلى المدونين أشرف بربوش وسليم الجبالي وهم من عناصر حركة النهضة أيضاً .

وتشمل التهم "استغلال التسهيلات التي حولتها خصائص الوظيفة والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً وإثارة الفتن في البلاد والتخطيط لمؤامرات ضد الرئيس التونسي والاعتداء على أمن الدولة الخارجي .

وتعد قضية أنستالينجو إحدى القضايا التي كشفت التمويل الخارجي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس والشبهات المالية من أجل السيطرة على البلاد وأنستالينجو هي شركة إنتاج كانت تعمل على نشر محتويات إعلامية عن تونس لصالح دوائر أجنبية انكشفت أوراقها وهي في قيد التحقيق خلال هذه الفترة .

ويرى محللون تونسيون أن قضية شركة أنستالينجو أعادت أزمات شركات صناعة المحتوى إلى الواجهة خاصة تلك التي تحوم حولها شبهات والتي تحترف تشويه أطراف سياسية وإغراق الشبكة بالأخبار الكاذبة وتواجه تهما تصل إلى حد التخابر لقوى إقليمية وأجنبية .

وأضافت التحليلات أن هذا الملف أماط اللثام عن الذراع الإعلامية للنهضة وارتباطه بأطراف خارجية وكشف حجم التآمر الذي خطط له الإخوان لإرباك الدولة التونسية من خلال الوفاق الإجرامي واستقطاب الصحفيين والمدونين وأطراف نافذة في الدولة لاستعمالهم لصالح الجماعة واستهداف الدولة من الداخل والخارج عبر منصات اجتماعية إعلامية ، مشيرة إلى أهمية الإجراءات التي اتخذت لتفكيك الذراع الإعلامية للإخوان والتي تؤكد أن جميع الأجهزة في الدولة تعمل لحماية تونس من كل تهديدات جماعة الإخوان وحملاتها المغرضة .


0 Comments: