السبت، 30 يوليو 2022

مخطط حوثي لتقسيم اليمن وإقامة غزة جديدة

تسعي ميلشيا الحوثي الارهابية إلي تحويل شمال اليمن إلى غزة جديدة

أوضحت صحيفة "آرب ويكلي" الناطقة بالإنجليزية أن حركة حماس فصلت قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية بعد أن انقلبت الحركة الإخوانية على السلطة الفلسطينية في منتصف يونيو عام 2007 والآن لا يوجد ما يمنع إيران من تطبيق نفس السيناريو في شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة .

وبعدما كشف الحوثيون عن نواياهم فهم الآن يريدون تعزيز كيانهم السياسي في العاصمة صنعاء التي سيطروا عليها في 21 سبتمبر 2014 حيث كشفت صواريخهم التي استهدفت المدنيين في الآونة الأخيرة في مدينة تعز بوسط اليمن أنهم يعرفون ماذا يريدون وأنهم لن يقبلوا أي حل سياسي لا يخدم المشروع الإيراني التوسعي مما يعني تحويل جزء من اليمن إلى غزة جديدة على غرار حركة حماس بقطاع غزة الفلسطيني .

وقالت "آرب ويكلي" إنه مع مرور الوقت أصبح الكيان السياسي الحوثي قاعدة إيرانية في شبه الجزيرة العربية تضم الصواريخ والطائرات بدون طيار لذا لم يقبل الحوثيون بتمديد الهدنة ولن يقبلوا بها ما لم تخدم مشروعهم وهو المشروع الإيراني في اليمن الذي يعتبر الآن المشروع الوحيد الذي يحرز تقدما فعليا على الأراضي اليمنية .

وبحسب الصحيفة لا يريد الحوثيون أيضا التوصل لحل سياسي لا يعترف بسيطرتهم على مساحة يمنية من الأراضي لا تشمل صنعاء فحسب بل تشمل أيضا ميناء الحديدة ، فضلاً عن جيب مهم في مدينة تعز ، فهم يريدون أن يحكموا ما كان يعرف تاريخيا باسم "الجمهورية العربية اليمنية" .

ووفقا للصحيفة فإن النكسة الوحيدة التي عانت منها ميليشيا الحوثي منذ استيلائها على السلطة كانت في يناير الماضي عندما تمكنت قوات لواء العمالقة الجنوبي من وقف تقدم الحوثيين في محافظة شبوة الجنوبية ورفع الحصار الذي فرضوه على مدينة مأرب ، مشيرة إلى أن ما فعله الحوثيون في تعز، جزء من ردود فعل إيران على جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط التي شملت إسرائيل والسعودية فلا يزال اليمن ورقة إيرانية مهمة .

وتابعت "آرب ويكلي" أن الحل السياسي ممكن وضروري لليمن الذي يعاني سكانه من جميع أنواع الويلات بما في ذلك الفقر والجوع والمرض لكن يجب اتباع نهج مختلف للأزمة اليمنية من أجل منع تحول شمال اليمن إلى غزة جديدة.

0 Comments: