السبت، 3 سبتمبر 2022

جماعة الإخوان تعرقل مسيرة الحل السياسي فى ليبيا

الأزمة الليبية وتدخلات الجماعة الإخوانية لتفاقم الأوضاع الداخلية

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية عبر أذرعها المسلحة والجماعات المتطرفة المتحالفة معها عرقلة أي تسوية سياسية في ليبيا للحفاظ على هذا المعقل الأخير بعد سقوط حكمها في مصر وتونس والهزيمة الساحقة التي تعرضت لها في انتخابات البرلمان المغربي العام الماضي .

وتعتبر ليبيا آخر معاقل الإخوان حيث المساحات الشاسعة لتدريب العناصر المسلحة وإيواء الإرهابيين فضلا عن سيطرة الجماعة على المصرف المركزي الليبي وحقول النفط مما يساعدها على الاستمرار في التشبث بهذا المعقل الأخير .

ويرى محللون إن التنظيمات المتطرفة وخاصة جماعة الإخوان هي أكثر المستفيدين من الاشتباكات العنيفة التي ضربت العاصمة الليبية طرابلس وأن الأوضاع في غاية الاضطرابات بليبيا في الوقت الحالي وخاصة في ظل حدة الاشتباكات بين الطرفين المتصارعين في الساحة الليبية .

وأضافت التحليلات أن الأوضاع في ليبيا لن تحل إلا بوجود أطراف تعمل من أجل مصلحة ليبيا العليا بالإضافة إلى أن تلك الصراعات الليبية لن تهدأ في ظل تمسك كل طرف بالوقوف ضد قرار الآخر وأوضحت أن الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها الساحة الليبية أدخلت ليبيا في نفق مظلم وأدت إلى العديد من الخسائر الاقتصادية والسياسية .

فيما يقول مراقبون إن ما يحدث في ليبيا حاليا نتيجة الانسداد السياسي المسيطر على الساحة السياسية في ليبيا وعوامل أخرى كثيرة والتي كانت من ضمنها هو استمرار ماكينة التحريض الإخواني وتيار المفتي الإخواني الصادق الغرياني الذي يجنح إلى تأجيج وإشعال الأوضاع السياسية في ليبيا وتصعيد الخلافات بشكل كبير .

وتعمل الجماعة منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي على التغلغل داخل المناصب السيادية في الدولة لإحكام السيطرة على طرابلس واستغلال كل المؤسسات للتأثير في كيفية صياغة السلطة القادمة وفرض تصورهم على القاعدة الدستورية بما يكفل لهم الخلاص من الشخصيات التي يخشون وصولها لسدة الحكم .

يذكر أن طرابلس كانت شهدت الأسبوع الماضي معارك واشتباكات عنيفة تفجرت بين الميليشيات موقعة 32 قتيلاً وعشرات الجرحى في أسوأ قتال تشهده العاصمة الليبية منذ سنتين، وتدور المواجهة السياسية منذ أشهر في البلاد من أجل استلام السلطة بين حكومة الوحدة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها وحكومة باشاغا التي يدعمها البرلمان ومقره شرق البلاد في حين تدعم الميليشيات كل طرف ما يزيد الأمور تعقيدا .

0 Comments: