دانت أكثر من 40 منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان أمس الاثنين الحملة الدامية لإيران لقمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني فى 16 سبتمبر بعد أيام على توقيفها من جانب شرطة الأخلاق في إيران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران .
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد دعا لإجراء تحقيق عاجل ، فيما عبرت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومجموعات أخرى عن "قلقها العميق" إزاء قيام إيران "بحشد آلة القمع لشن حملة بلا هوادة" على احتجاجات في أنحاء البلاد .
وقالت المنظمات إن أدلة جُمعت تظهر "نمطاً مروعاً لقيام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الذخيرة الحية وطلقات معدنية من بينها الخردق عمداً وبشكل غير قانوني على متظاهرين ومارة من بينهم أطفال"، وأضافت أن الحملة التي يشنها النظام أدت "إلى تزايد أعداد القتلى من المتظاهرين والمارة" ومن بينهم 23 طفلاً على الأقل، خلال أربعة أسابيع من الاضطرابات .
ودعت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "للتحرك بشكل عاجل وعقد جلسة خاصة ووضع تقرير استقصائي مستقل وآلية محاسبة" وهذه الآلية ينبغي أن "تتصدى لأخطر الجرائم بموجب القانون الدولي ولغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان" في موجات القمع المتتالية للاحتجاجات التي عمت إيران خلال السنوات القليلة الماضية.
وأضافت : "من دون عمل جماعي منسق للمجتمع الدولي سيتعرض عدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال لخطر القتل والتشويه والتعذيب والاعتداء الجنسي والسجن وقد تختفي الأدلة على جرائم جسيمة".
ودانت المجموعات أيضاً "قوانين الحجاب الإلزامي التمييزية والمسيئة التي ترسخ العنف ضد النساء والفتيات في إيران وتجردهن من حقهن في الكرامة والاستقلال الجسدي" ، ويشمل ائتلاف المنظمات غير الحكومية هذه منظمة حقوق الإنسان في إيران (مقرها أوسلو) ومركز حقوق الإنسان في إيران (مقره نيويورك) ومنظمة هنكاو لحقوق الإنسان ومجموعة بلوشستان لحقوق الإنسان .
0 Comments: