السبت، 15 أكتوبر 2022

تواصل الاحتجاجات في ايران وبايدن يؤكد تضامنه

الإنتفاضة الشعبية تكتب بداية نهاية النظام الإيرانى

تصاعدت الدعوات في إيران للخروج في تظاهرات جديدة استمراراً لحركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة الشابة جينا مهسا أميني وعلى الرغم من حجب السلطات التطبيقات الشعبية مثل انستغرام وواتساب أطلق ناشطون دعوة عبر الإنترنت للتظاهر بكثافة السبت تحت شعار "بداية النهاية" للنظام مع دخول التعبئة الشعبية أسبوعها الخامس يقابلها قمع قاس .

وشجع الناشطون الشباب والشعب الإيراني على التظاهر في الأماكن التي لا تتواجد فيها قوات الأمن وترديد هتاف "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئ وحصل المتظاهرون مساء الجمعة على دعم جو بايدن الذي أكد أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب المواطنين نساء إيران الشجاعات".

وقال الرئيس الأمريكي في كاليفورنيا : "ذهلت بما أيقظ ذلك في إيران وأيقظ شيئًا لا أعتقد أنه سيصمت قبل فترة طويلة جدًا" ، وأضاف بايدن أن النساء "يجب أن يتمكن من ارتداء ما تردن"، مؤكداً أنه "يجب على إيران إنهاء العنف ضد مواطنيها الذين يمارسون ببساطة حقوقهم الأساسية".

واتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مراراً الولايات المتحدة العدو اللدود لطهران بالسعي إلى زعزعة استقرار بلاده كما اتهمت الجمهورية الإسلامية فرنسا بـ"التدخل" بعد تصريحات الأربعاء للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد فيها أن باريس "تدين القمع الذي يمارسه النظام الإيراني اليوم".

من ناحيتها أشادت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومسؤولون أمريكون آخرون بالدور القيادي للنساء في التظاهرات التي تعم إيران وذلك خلال لقاء مع ناشطين من أصول إيرانية ، وقال مكتب نائبة الرئيس في بيان إن هاريس أعربت عن "دعمها للنساء والفتيات الشجاعات اللواتي يقدن احتجاجات سلمية في إيران من أجل تأمين المساواة في الحقوق والكرامة الإنسانية" ، وأكدت نائبة الرئيس كيف أن "شجاعة هؤلاء المحتجات ألهمتها كما ألهمت العالم أيضا".

وأدت حركة الاحتجاج إلى تجمعات تضامنية في الخارج وحملت على فرض عقوبات غربية على المسؤولين والمؤسسات الإيرانية المتهمين بالتورط في حملة القمع ، وبالتزامن مع حركة الاحتجاج السبت يفترض أن تنظم مسيرات "مناهضة لأعمال الشغب" مساء السبت في "جميع مساجد البلاد للتصدي لمؤامرات أعداء إيران" حسب بيان للمجلس الإسلامي لتنسيق التنمية المسؤول عن تنظيم التجمعات الرسمية.

وأثار موت الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر أكبر موجة من التظاهرات في إيران منذ احتجاجات 2019 على ارتفاع أسعار الغاز في الدولة الغنية بالنفط ، ومن جهتها أعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لمقتل 23 طفلاً على الأقل "بأيدي قوات الأمن الإيرانية" موضحة أن أعمارهم تتراوح بين 11 و17 عاما .

وذكرت السلطات المحلية الجمعة أن اثنين من أفراد قوات الأمن قتلاً بالرصاص في محافظة فارس (جنوب) في إطار الاحتجاجات ليرتفع إلى عشرين على الأقل عدد أفراد القوات الأمنية الذين قتلوا منذ بدء التظاهرات ، ويرى محللون أن الطبيعة المتعددة الأوجه للاحتجاجات المناهضة للحكومة بما في ذلك تجمع الشباب في مجموعات صغيرة في أحياء محددة لتجنب اكتشافهم تجعل من الصعب على السلطات محاولة منعها.

وفي خطوة قلما تحدث أعلنت شرطة طهران الجمعة أنها ستحقق في سلوك أحد عناصرها بعد تقارير عن تحرشه بمتظاهرة أثناء محاولة توقيفها على هامش مشاركتها في الاحتجاجات ، وأظهر شريط فيديو عنصرين من شرطة مكافحة الشغب على الأقل وهم يعملون على توقيف امرأة ونقلها الى متن دراجة نارية للشرطة في المكان. 


0 Comments: