الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

10% من موقوفي احتجاجات إيران نساء

معظم المدن الإيرانية تواصل إضرابها المفتوح

أقر النظام الإيراني أمس الثلاثاء بأن النساء يشكلن 10 في المائة من موقوقي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مقتل مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي بسبب حجابها في حين أكد رجل دين بارز حصول اعتداءات جنسية على سجينات ، فيما أعلن عن إطلاق سراح 1200 شخص .

وجاء ذلك فيما واصلت معظم المدن الإيرانية إضرابها المفتوح الذي بدأ الاثنين ويستمر إلى اليوم وقالت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون الأسرة والمرأة أنسية خزعلي في تصريح نقلته وكالة مهر إن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تذكر أسماء النساء كضحايا في أعمال الشغب الأخيرة إلا أن الأدلة المتوفرة تظهر بوضوح سبب وفاتهن .

كما يأتى ذلك وسط أنباء عن اعتداء جنسي على سجينات بقصد الإذلال والقمع والإجبار على الاعترافات انعكست في وسائل الإعلام وروايات بعض السجناء التى أكدت ذلك ، فيما تتواصل التحركات الاحتجاجية في إيران والتي وصفت بغير المسبوقة في مدتها ومضمونها منذ نحو 3 أشهر وكسرت محرمات وزعزعت ركائز الجمهورية الإسلامية العقائدية وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية كما يتواصل الدعم الدولي لهذه التحركات .

وقال السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام في تصريحات إعلامية حول التظاهرات في إيران إنه يجب عزل إيران أكثر وأخذ القضية إلى الأمم المتحدة ومقاضاة طهران على جميع الأصعدة ، وأضاف أن ما يراه هو جرائم حرب ضد الناس قائلا إن الشعب الإيراني يجب أن يسمع صوتنا قدر الإمكان .

واندلعت المظاهرات بإيران في منتصف سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني التي أوقفتها "شرطة الأخلاق" بسبب مآخذ على لباسها. ويقول خبراء إن الغضب الشعبي العارم يتغذّى أيضاً من التدهور الاقتصادي والقيود الاجتماعية القائمة التي يعاني منها السكان البالغ عددهم 85 مليوناً منذ عقود في الوقت الذي يواصل فیه النظام إلى قمعها بالعنف .

وتتّهم مجموعات حقوقية النظام بانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك إعدامات خارج نطاق القانون وعمليات خطف في الخارج وفرض الإقامة الجبرية على رعايا أجانب ، ووفق منظمة العفو الدولية أصبحت إيران ثاني أكثر بلد في العالم تطبيقاً لعقوبة الإعدام وطبقا لـ "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها النرويج فقد أعدمت طهران هذا العام أكثر من 500 شخص .


0 Comments: