حالة من التفكك الكبير تشهده جماعة الإخوان الإرهابية فبعد انشقاق الإخوان إلى ثلاثة تيارات وجبهات خلال الفترة الماضية وهي جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين وجبهة لندن بقيادة محيي الدين الزايط الذي تولى القيادة خلفاً لإبراهيم منير وتيار الشباب الذي أطلق على نفسه تيار التغيير وانطلق من تركيا تقود المؤشرات الجديدة إلى خروج وبروز جبهة رابعة من داخل جبهة لندن .
ظهور الجبهة الجديدة ترجمه تصعيد شباب ينتمون للجماعة ويدينون بالولاء لجبهة لندن بتنفيذ عدة مطالب لهم لضمان عودة الجماعة إلى سابق عهدها ، موجهين حديثهم لصلاح عبد الحق القيادي بالجبهة والذي يبدو أنه من يديرها فعلياً بحسب "العربية" .
وفي رسالتهم إلى عبد الحق طالب الشباب قيادات الجبهة بخطة واضحة لتنفيذ هذه المطالب التي وصفها البعض بالجوهرية ، فيما رأتها القيادات تعجيزية وتتضمن العمل الحثيث لإخراج المعتقلين من السجون المصرية وتكوين مكتب إرشاد ببرنامج معروف عن طريق انتخابات .
كما طالبوا بتكوين مجلس شورى مستقل عن الإرشاد له حق المراقبة والمحاسبة للمكتب ومراجعته وتقويمه يرشح فيه من المنتظمين والعاملين من له برنامج معروض وتوافق عليه عمومية الإخوان أي أفراد الصف.
ويرى باحثون في شؤون الجماعات الإرهابية إن الجبهة الرابعة في جماعة الإخوان تؤكد أن ما تشهده الجماعة الإخوانية حالة من الانهيار والتفكك الكبير ، لافتين أن جبهة الشباب دعت إلى حصر أموال الجماعة وتقنينها رسميا مما لا يدع مجالا لإيداعها مع أفراد بعينهم وذلك في تحد جديد للجماعة وقياداتها .
وأضافت التحليلات أن قيادات الإخوان يرون أن ما تفعله الجبهة الرابعة هو تحد لها ولأوامرهم في الفترة الحالية وأن هذا يظهر عن انشقاق كبير داخل الجماعة الإخوانية في القريب العاجل .
ولفت الباحثون أن الانهيار والانشقاق الإخواني سيمتد ويتوسع ليحدث انشقاقات داخل جماعة الإخوان في الخارج وينذر بمخاوف على مصير القيادات الحالية للجماعة الإرهابية وخاصة في ظل تحرك جبهة جديدة من الشباب والتصعيد المستمر ضد القادة لأنهم يرون أنهم لم يحققوا لهم أي مطالب طوال السنوات الماضية .
0 Comments: