الاثنين، 15 مايو 2023

النهضة الإخوانية تهدد وحدة تونس بعد خسارة السلطة

خسارة الحكم تكشف نوايا الإخوان فى تونس

تسود حالة التصدع الداخلي داخل تنظيم الإخوان في المنطقة ما بين انتهاء التنظيم في مصر وآخرها أزمة الجماعة في تونس بعد المحاكمات التي تواجهها حركة النهضة الإخوانية وزعيمها راشد الغنوشي .

وتتعرض حركة النهضة الإخوانية حاليا إلى صعوبات لم تعرفها في تاريخها وخاصة بعد سجن راشد الغنوشي مؤسس الحركة على خلفية قضايا فساد وإرهاب وعدد من القضايا الأخرى، وبعد قرار حبسه جرى إصدار قرار آخر بمنع أي اجتماعات داخل مقار النهضة ما أصاب الحركة بأزمة طاحنة أدى إلى تراجعها الشديد على جميع المستويات .

يقول خبراء فى جماعات الإسلام السياسي أن الإخوان أو الإسلام السياسي لم بعد لهم أي وجود يذكر في الإقليم بعد أن خسروا السلطة ولكنهم ما زالوا يسعون لاستعادتها والتحريض على الدولة الوطنية وهنا يبدو الخطر ولا بد أن تكون المواجهة .

وذكر تقرير أن تونس تعيش خريفا حالكا بعد أن انكسرت شوكة الإسلام السياسي بداخلها وهذا الانكسار بدأ بالثورة الشعبية والمطالبات الحقوقية حتى حقق فيها القضاء ، ولعل تدخل الرئيس التونسي قيس سعيد هو ترجمة لممارسات "النهضة" على مدار عقد من الزمان لم تثمر إلا الخراب ، ولعل طول هذه الفترة في الحكم هو الذي كشف نوايا التنظيم أمام الشعب مما اضطره للمواجهة.

ويرى خبراء في شؤون الحركات الإرهابية أن أحد قادة الإخوان راشد الغنوشي هو واحد ممن عملوا على التحريض على الدولة والتهديد بنشوب حرب أهلية كما جاء في تسجيل مرئي مسرب مع قيادات من جبهة الخلاص الوطني مما اضطر النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب لتوقيفه والتحقيق معه وإيداعه السجن .

وأضاف الخبراء أن الغنوشي هو بين من أنتجوا أفكار العنف داخل الإخوان فهو يبدو أنه قيادي متحرر داخل التنظيم لكنه في الحقيقة لا يختلف عن بقية صقور التنظيم المنحازة لفكرة التغيير بالقوة بل يعد أحد أهم المتشددين داخل التنظيم الإرهابي .

ويحاكم الغنوشي حاليا بسبب ما تسببت فيه الجماعة الإرهابية من إرهاب وتدمير للأوضاع في تونس ، سيما وأن الجماعة في تونس تواجه أزمات عديدة ما بين الانشقاقات والاتجاه للحل النهائي بعد المحاكمات التي يتعرض لها جميع قيادات الحركة الإخوانية .



0 Comments: