الاثنين، 25 ديسمبر 2023

الجارديان تكذب رواية إسرائيل حول قدرة حماس

حكومة نتنياهو ترفض الإعتراف بهزيمة إسرائيل

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إسرائيل تخسر الحرب ضد حركة حماس لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لن يعترفا بذلك أبدا .

وأشارت الصحيفة في المقال إلى أن الرواية الرسمية الإسرائيلية هي أن حماس ضعفت لكن الواقع هو أن عقيدة الجيش الإسرائيلي المتمثلة في القوة الهائلة هي التي تخفق ، وحتى وقت قريب كانت رواية الحرب على غزة خاضعة إلى حد كبير لسيطرة الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع .

وأردف المقال أن سمعة إسرائيل الدولية ربما تكون قد تراجعت مع مقتل 20 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 50 ألفا وتدمير جزء كبير من قطاع غزة لكن لا يزال بإمكان الجيش الإسرائيلي الترويج لسرد مقبول عن ضعف حماس الشديد حتى إنه يدعي أن الحرب في شمال غزة اكتملت إلى حد كبير وسيتبع ذلك عما قريب النجاح في جنوبها .

ويرى كاتب المقال أن ما ساعد هذا الطرح هو الصعوبات الشديدة التي يواجهها عدد قليل من الصحفيين الذين ما زالوا يعملون في غزة بينما كانت رويترز عالقة في القدس وتعتمد على مصادر الجيش الإسرائيلي في كثير من معلوماتها وأضاف أن هذا الأمر قد تغير عندما بدأت صورة مختلفة في الظهور فقد كان هناك نقص في الأدلة الداعمة لزعم الجيش الإسرائيلي بوجود مقر لحماس تحت مستشفى الشفاء ثم لم يتمكن من تحديد موقع المحتجزين الإسرائيليين رغم امتلاكه بعضا من أكثر المعلومات الاستخباراتية تقدما في العالم .

فبعد مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 50 ألفاً وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، لكن لا يزال بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يروج لسرد معقول عن حماس الضعيفة بشدة، حتى لو ادعى أن الحرب في غزة قد تفاقمت، لقد اكتمل شمال غزة إلى حد كبير، وسيتبعه النجاح في جنوب غزة قبل مرور وقت طويل.

وأوضح أنه في الآونة الأخيرة وقع حادثان آخران في 12 ديسمبر حيث وقع كمين ثلاثي ماهر نصبته قوات حماس شبه العسكرية في جزء من غزة يفترض أنه يخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية وتعرضت وحدة من جيش الدفاع الإسرائيلي لكمين وأدى إلى سقوط ضحايا وتم إرسال قوات إضافية لمساعدة تلك الوحدة ثم تعرضت لكمين وكذلك التعزيزات.

وأفادت التقارير عن مقتل عشرة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح خطيرة لكن أقدميتهم هي التي تهم بما في ذلك عقيد وثلاثة ضباط برتبة رائد من لواء النخبة جولاني ، إن قدرة حماس التي من المفترض أنها قُضيت ومقتل الآلاف من جنودها على شن مثل هذه العملية في أي مكان في غزة، ناهيك عن منطقة يقال إنها تخضع بالفعل لسيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي، من شأنها أن تثير الشكوك حول فكرة أن إسرائيل تحرز تقدماً كبيراً في الحرب.

وجاءت إشارة أخرى بعد بضعة أيام عندما نجح ثلاثة رهائن إسرائيليين في الهروب من خاطفيهم ليقتلوا على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي على الرغم من أنهم عراة الصدر ويحملون علمًا أبيض ، وما جعل الأمر أسوأ منذ ذلك الحين ويسبب غضبًا كبيرًا في إسرائيل هو أن مكالمات الرهائن التقطها كلب بحث إسرائيلي مجهز بالصوت قبل خمسة أيام من مقتلهم .

هناك دلائل أخرى أوسع على مشاكل الجيش الإسرائيلي حسب كاتب المقال وأظهرت الأرقام الرسمية للضحايا مقتل أكثر من 460 عسكريا في غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة وإصابة نحو 1900 آخرين لكن مصادر أخرى تشير إلى أعداد أكبر بكثير من الجرحى .




0 Comments: