عانت جماعة الإخوان من انشقاقات كبرى بعد ثورة 30 من يونيو، حيث أصبحت الجماعة في ظل 10 سنوات في مهب الريح وانشق عنها المزيد من الأشخاص المؤثرين في خلال 10 سنوات بعد اكتشاف حقيقة الجماعة وخداعهم لأعضاء الجماعة بشكل كبير.
وخلال السنوات الأخيرة حصدت الجماعة المزيد من المآسي بانشقاق عدد من أبواق الجماعة وأصبحت الجماعة بين قوسين من الخسارة الكبيرة بعدم تم كشف زيفهم من أعضاء بداخلها.
آخر المنشقين عن الجماعة كان حسام الغمري، الذي هاجم الجماعة مؤخراً متهمهم بالخيانة والغدر، وبأن إخلاصهم الوحيد للتمويل، وأن انتماءهم للحركة والتنظيم الدولي، وليس لأوطانهم، وأشار الغمري إلى أن الإخوان يعشقون الدنيا لدرجة الدونية، ويتميزون في صناعة المظلومية التي تعتبر "بزنس"، وهي وسيلة لجلب التبرعات والتمويل الكبير.
واستعرض بعض كتابات القيادي السابق في الجماعة علي عشماوي الذي أكد في كتبه أنه نادم على الانضمام للإخوان المسلمين، بسبب طبيعتهم الإجرامية ومخططاتهم غير الإنسانية، مستعرضاً بعض الفتاوى التي أطلقتها الجماعة، والتي تضلل الكثير من المغيبين.
الغمري قال: إن عشماوي أكد أنه تعرض من الجماعة للتشهير والإساءة في مصر والتحريض على اغتياله، وعندما فكر بالهرب منهم والابتعاد عنهم هاجر إلى أميركا، لكنّه وجد أن أكاذيبهم وشائعاتهم ضده سبقته إلى هناك، وأضاف الغمري أنه اختبر تجربة عشماوي عندما كان مقيماً في إسطنبول، من حيث التشهير والإساءة والتضليل ونهب الأموال وتقسيم التبرعات، والاعتماد على الفتاوى في تطويع الشباب، وملاحقة المنشقين عن صفوف الجماعة والتضييق عليهم.
ويقول المنشق عن جماعة الإخوان والخبير في شؤون الإسلام السياسي، طارق البشبيشي، إن الجماعة الإرهابية تمتلك تاريخاً عريضاً من التشويه والاغتيال المعنوي لمن انشقوا عنها وتركوها، ولا تبحث الجماعة عن الأسباب الموضوعية التي أجبرت بعض أعضائها على تركها.
وأضاف أن الجماعة لا تبحث عن مشاكلها وأخطائها التي يشير إليها المعارضون بداخلها، ولكنها عوضا عن ذلك يقومون بتشويه من ينتقد سلوكهم ويغتالونه معنويًا، وهذا السلوك المشين لم يبدأ الآن، بل بدأ منذ اللحظة الأولى لإنشاء هذه الجماعة، وحدث ذلك مع أعضاء بارزين مثل أحمد السكري وأبو العلا ماضي وثروت الخرباوي ومختار نوح وآخرين كثيرين، شنت عليهم الجماعة حملات تشويه مسعورة تستهدف من وراء ذلك إرهاب كل من يفكر في الانشقاق عن الجماعة وانتقادها.
0 Comments: