تسبب النزاع الدائر في السودان إلى فرار ملايين من الأشخاص وكثير منهم من النساء والأطفال وكبار السن من البلاد، بحثًا عن الأمان عبر الحدود، ويعاني الوافدون إلى البلدان المجاورة من ظروف إنسانية صعبة، بل وأصبح الكثيرون في مرمى النيران، وعانوا للحصول على الغذاء والماء والخدمات الصحية داخل السودان.
وأدت الحرب التي اندلعت في أبريل المنصرم في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح 7.1 مليون شخص والتي اقتربت من عامها الأول، كما شكلت الحرب الدائرة في السودان منذ 10 أشهر أزمة بالنسبة للاقتصاد السوداني الذي يعاني أزمات متعددة منذ سنوات مع استمرار إغلاق المصارف وتوقف حركة الاستيراد والتصدير وانهيار قيمة العملة المحلية.
وحذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الحرب في السودان دفعت البلاد إلى "شفير الانهيار"، إذ تعاني الغالبية العظمى من السكان من الجوع والأزمات الصحية الكبرى.
وكشف الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب عن وجود نشاط جديد لأذرع جماعة الإخوان، فيما يعرف باسم "كتائب الظل"، في تأجيج الصراع في السودان في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول والمنظمات العالمية إلى التهدئة هناك.
وأضاف أنه لم تخلُ الأحداث في السودان من عمليات الاغتيال واستهداف المنشأت الحكومية والخاصة، والحرائق التي تطول الأسواق والمصانع والتي وقف ورائها مجهولون، وهو في الاساس من جماعة الإخوان الإرهابية التي تعتمد أيضًا على خلق حالة أقرب للطوارئ بافتعال الأزمات التي مددت عمر نظام حكمهم نحو 30 عامًا.
ودعا المحلل والكاتب السوداني الأطراف السودانية المتنازعة إلى وقف إطلاق النار وحل مشكلاتهم وتسوية الأمور بالطرق السلمية، كما دعا الدول العربية والدول المؤثرة في الساحة السودانية إلى النظر بحكمة إلى الأوضاع، ومراعاة المصلحة السودانية، ومراعاة الأمن القومى لدول الجوار.
0 Comments: