في الوقت الذي تتكاثف فيه الجهود من أجل تجاوز حالة الانقسام السياسي ودرء نتائجه الكارثية، فتح اعتقال أحد أعضاء مجلس الدولة الاستشاري الليبي في مدينة درنة باب السجال الحاد حول طبيعة العلاقات بين المؤسسات المتنافسة على الحكم في البلاد، وما إذا كانت راغبة في تجاوز نقاط الخلاف بينها.
وفي بيان له استنكر مجلس الدولة اعتقال جهة أمنية بمدينة درنة لعضو المجلس صفوان المسوري، ليل الإثنين، عقب وصوله إلى مدينته، ودعا إلى إطلاق سراحه بشكل فوري، محملًا المعتقلين مسؤولية سلامته، بحسب ما نشره المكتب الإعلامي للمجلس.
وأعرب المجلس عن استيائه من عملية الاعتقال، معتبرًا أنّ هذه العملية ضربت عرض الحائط بكل جهود التقارب وبحصانته التشريعية المستمدة من القوانين النافذة بالدولة، بحسب البيان.
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور إكرام بدر الدين: إن جماعة الإخوان في لييبا يعملون على عرقلة الحلول السياسية، من أجل ترسيخ الوجود الإرهابي في المنطقة.
وأضاف أن الإخوان قاموا بممارسة أبشع الجرائم بحق الأوطان التي آوتهم وصنعت منهم رجالًا قادرين على مجابهة الحياة، فإن وطأة خيانتهم تزيد في ليبيا، نظرًا لما يتلقونه من دعم خارجي يقدمه الطامعون في نهب ثروات البلاد".
وأشار إلى أن سياسات الإخوان تعمل على تفخيخ كل بادرة لإنهاء الصراع الناشب في ليبيا منذ تسع سنوات، ويشن قادة الجماعة الإرهابية هجومًا حادًا على أية محاولة أو حتى تصريح يشير إلى احتمالات المصالحة.
وتابع أن تحويل ليبيا إلى ساحة مواجهة مفتوحة، هو الهدف الأثير للإخوان، حتى يبقى نفوذهم قائمًا، ووجودهم الإرهابي مؤثرًا على المنطقة بأسرها.
0 Comments: