على خارطة السياسة التونسية، تبرز محاولات تنظيم الإخوان المتواصلة للتأثير على مسار الانتخابات الرئاسية المنتظرة وتتمثل هذه التحركات في استراتيجية متشعبة الأبعاد تسعى لزرع بذور الشك والارتباك في نفوس المواطنين والمراقبين على حد سواء .
وتتخذ الجماعة من الشائعات والادعاءات غير الموثقة أدوات لتشويه صورة العملية الانتخابية، محاولةً بذلك التأثير على الرأي العام وتقويض الثقة في النظام الديمقراطي، تتنوع هذه الشائعات من القول بأن السلطات غير قادرة على إدارة الانتخابات بشكل فعال، إلى الادعاء بأن الظروف السياسية الراهنة لا تسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
من خلال مصادر مطلعة وموثوقة كشفت معلومات تفيد بأن جماعة الإخوان في تونس، المصنفة إرهابية، قد شرعت في تنفيذ مخطط محكم يستهدف النسيج الديمقراطي للبلاد، يتمثل هذا المخطط في حملة منظمة لنشر الشائعات، تهدف إلى زرع بذور الشك والريبة في قلوب الناخبين والمراقبين على حد سواء.
وقال المصدر: إن الشائعات التي يروج لها أعضاء تنظيم الإخوان تتنوع بدءًا من التشكيك في كفاءة وقدرة السلطات التونسية على إدارة الانتخابات بنزاهة وشفافية، وصولاً إلى الادعاءات الباطلة بأن الظروف السياسية والاجتماعية الراهنة تعيق إجراء انتخابات حرة وعادلة.
وأضاف المصدر أن التنظيم الإرهابي قد بدأ بالفعل في تنفيذ خطواته المدروسة بدقة، حيث يعمل على توزيع الأدوار بين أعضائه لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور ، ويتم ذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية الموالية لهم، بالإضافة إلى الشبكات السرية التي تعمل في الخفاء.
المصدر المطلع على الاستراتيجيات الداخلية لجماعة الإخوان في تونس كشف أن الجماعة تخطط لإطلاق حملة ممنهجة تهدف إلى إحداث الفوضى في العملية الانتخابية القادمة ، وأكد أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو خلق حالة من الاضطراب والارتباك؛ مما يمهد الطريق للتدخل في العملية الانتخابية وتعكير صفوها، لنشر حالة من الخوف بين المواطنين وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية التونسية، وهي استراتيجية تسعى محاولة لزعزعة النظام القائم وإعادة تشكيل الساحة السياسية وفقًا لمصالح الجماعة.
وأضاف المصدر أن تنظيم الإخوان يستغل الاحتجاجات العامة كمنبر لإعلان مطالبه، التي تتراوح من عزل الرئيس الحالي إلى المطالبة بإطلاق سراح معتقليها، يُظهر هذا النهج استعداد الإخوان للذهاب إلى أي مدى لاستعادة السلطة، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بالأمن القومي والسلم الاجتماعي.
0 Comments: