الأحد، 19 مايو 2024

تسرب الإخوان إلي شرايين المجتمعات الأوروبية

خطاب الكراهية الإخوان فى أوروبا

يظل تمركز التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا، علامة استفهام أمام كثيرين، في ظل خطاب الجماعة، وشعاراتها المناهضة للصليبين، كما يحلو لها أن تصف الغرب، وكذلك أجواء الحريات الاجتماعية، التي لا تبدو متسقة مع منهاج التنظيم، وأيديولوجيته الدينية.

الإخوان، منذ هجرتهم إلى أوروبا، عملوا على خلق تجمعات معزولة نسبياً، باستغلال عوز المهاجرين وفقرهم، واحتياجاتهم الدينية، في مجتمعات غريبة، فتم ربط المجموعات المسلمة بالمسجد، الذي يسيطر عليه الإخوان، ومن خلاله يتم تقديم الخدمات، والقروض الحسنة، وتوفير فرص العمل، ما سمح للأيديولوجيا الإخوانية بالتمدد، في ظل قوانين تسمح بإشهار الجمعيات والمراكز الخيرية بسهولة.

في نفس الوقت، لم تنقطع العلاقة بين التنظيمات الإسلامية الإخوانية، والوطن الأم في المشرق الإسلامي، وارتبطت بالمسارات السياسية والاقتصادية التابعة لها، بحيث أصبح التنظيم في أوروبا، هو نافذة الجماعة، ما منحها القدرة على البقاء، في ظل أعنف الضربات الأمنية، بحيث أصبحت لندن في النهاية، مركز ثقل التنظيم ككل، ومقر القائم بأعمال المرشد.

ويرى محللون أنّ أوروبا دفعت الثمن، بسبب تغاضيها عن تمدد الجماعة، وسيطرتها على المسلمين في الغرب، باستغلال الدساتير والقوانين، وما بها من ثغرات، بحيث تحول الخطاب الإخواني إلى قنبلة موقوتة، وباتت مدارس الإخوان، معامل لإنتاج المتطرفين، وفي كل أحداث العنف والإرهاب السابقة واللاحقة، كان الخطاب الإخواني نقطة انطلاق مركزية، للتصريح بالقتل.

وتؤكّد التحليلات أنّ الخطوات الأخيرة التي اتخذتها فرنسا، ومن بعدها النمسا وبلجيكا، سوف تكشف النقاب عن مسارات الأوعية المالية، التي استخدمها الإخوان في مجال التعليم الخاص، الذي أصبح باباً خلفيّاً لغسل الأموال، وتهريب ثروات التنظيم الدولي إلى الغرب، وتوظيفها بشكل سياسي، لإعادة التدوير، وفق خطاب التمكين الإخواني.

0 Comments: