"استجابة 17".. تمرين تعبوي سعودي لمكافحة التلوث البحري
أجرت السعودية تمرينًا تعبويًا باسم "استجابة 17" لاختبار سرعة وكفاءة الاستجابة الوطنية للحوادث البيئية. ونُفذ التمرين في سواحل مدينة ينبع (منطقة المدينة المنورة)، ضمن الخطة الوطنية لمكافحة التلوث البحري بالزيت والمواد الضارة.
يحاكي التمرين، بمشاركة 56 جهة حكومية وخاصة، عددًا من السيناريوهات الافتراضية لحوادث بحرية، والتي وضعها المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، يُحتمل أن تؤدي إلى تلوث بيئي خطير، وتهدد الأنظمة البيئية البحرية والساحلية.
وأكد سعد المطرفي، المتحدث الرسمي للمركز، أن التمرين يرفع جاهزية الجهات المعنية، ويعزز دقة الاستجابة لحالات الانسكابات والتسربات الزيتية في المياه الإقليمية للسعودية. واعتبر المطرفي هذه التجربة من أهم التدريبات العملية في المنطقة.
واعتبر المطرفي أن نجاح التمرين يُقاس بتحقيق مؤشرات الأداء المخطط لها، والاستفادة من نتائجها في تعزيز حماية البيئة البحرية، التي تُعدّ ركيزة أساسية للسياحة والتوازن البيئي والاقتصادي في المملكة.
وبدأ التمرين، وفقًا للمطرفي، ببلاغ افتراضي رُصد عبر الأقمار الصناعية، وتفاعلت معه غرفة عمليات مشتركة ضمت ممثلين من منظومة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الداخلية، ووزارة الطاقة، والموانئ السعودية، لضمان تكامل الجهود ورفع كفاءة التنسيق بين الجهات.
وجرى تطبيق التمرين، الذي يستمر يومين، ميدانيًا على أربعة شواطئ تحاكي احتمالية وصول بقع التلوث إليها، بهدف قياس مستوى الجاهزية، وتحديد فاعلية الاستجابة السريعة، والعمل على معالجة التحديات التشغيلية والفنية.
وتشارك في التمرين فرق بحرية وجوية من حرس الحدود، وأرامكو السعودية، وشركة "سيل" للأعمال البحرية، وهي من أكبر مشغلي أساطيل الطوارئ البيئية في الشرق الأوسط.
0 Comments: