الأربعاء، 15 أكتوبر 2025

البنوك السعودية: ارتفاع التعاملات الإلكترونية 280٪

 


البنوك السعودية : ارتفاع التعاملات الإلكترونية 280٪


كشفت رابعة الشميسي، الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية عن ارتفاع التعاملات الإلكترونية بين سكان السعودية، إذ بلغت في السنوات الأخيرة بنسبة 280% مع ارتفاع في المدفوعات عبر الهاتف بنسبة 90%.

وبحسب الشميسي التي تحدثت أن التطور التقني الكبير أفرز فجوات معرفية لدى بعض المستخدمين، خاصةً الجدد على الإنترنت من كبار السن الذين لم يتعادوا على عمليات الشراء الإلكتروني. 

وقالت إن المحتالين يستغلون هذه الثغرات عبر "الهندسة الاجتماعية" وهو أسلوب يقوم على دراسة الضحية قبل الشروع بتنفيذ العملية لكسب ثقته. إذ ترى أن كبار السن لا يدركون مخاطر الاحتيال، ما يجعل توعيتهم تقع على عاتق الأبناء "أمرًا ضروريًا".

وأكدت أن الفئات العمرية بين 20 و40 عامًا هي الأكثر عرضةً لمحاولات الاحتيال بحكم نشاطهم عبر المنصات الرقمية، بينما يستهدف المحتالون كبار السن عبر المكالمات الهاتفية والعروض الوهمية.

محاولات الاحتيال

وأشارت الشميسي إلى أن البلاغات المبكرة عن محاولات الاحتيال تزايدت وهو مؤشر إيجابي على نضج المجتمع السعودي في التعامل مع هذه الجرائم، وذلك بفضل الجهود الحكومية ولجنة الإعلام في البنوك السعودية بإطلاق حملات توعوية مكثفة ترفع من مستوى الوعي المجتمعي.

إلى جانب ذلك، خصصت الحكومة السعودية عبر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية خدمة للإبلاغ عن المكالمات والرسائل الاحتيالية إلى جانب التحقق من الروابط المشبوهة قبل التعامل معها، وهنا توضح الشميسي أن الإبلاغ عن هذه عمليات "عنصر حاسم في استرداد الأموال والحد من الوقوع في عملية نصب".

ظاهرة عالمية

وتشرح الشميسي أن الاحتيال المالي ليست مشكلة محلية فقط، وإنما ظاهرة عالمية يتعرض لها الجميع ومع ذلك، يبقى الوعي تجاه تلك الجرائم عند المجتمع السعودي مرتفعًا رغم بعض الهفوات الفردية، إلا أننا نجد أشخاصًا على درجة من الوعي لكنهم يقعون في الفخ بسبب الثقة الزائدة أو لعدم التأكد من موثوقية الموقع.

وأوضحت أن على الأفراد التأكد من المواقع وأن يكونوا على وعي مسبق والحذر من الوعود الاستثمارية المغرية فهو خط الدفاع الأول، مشيرةً إلى أن المحتالين أصبحوا أكثر احترافية في استدراج الضحايا عبر أساليب نفسية مؤثرة، مستغِلين رغبة البعض في تحقيق أرباح سريعة دون تحقق كافٍ من مصدر الاستثمار.

0 Comments: