الثلاثاء، 19 مارس 2024

تحديات كبيرة تواجه الأمن الغذائي فى السودان
تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الحرب فى السودان

مع دخول النزاع في السودان عامه الثاني، تتجه الأنظار إلى السيناريوهات المحتملة التي قد تشهدها البلاد. الصراع الذي اندلع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد تحول إلى حرب شاملة؛ مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بشكل ملحوظ.

التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن النزاع أسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة آلاف شخص، ونزوح أكثر من 5.4 مليون شخص.

ولاية غرب دارفور شهدت بعضًا من أسوأ الهجمات على المدنيين وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي. وأفادت الأمم المتحدة بأن القتال والعوائق البيروقراطية تعيق توسيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد؛ مما يزيد من معاناة السكان المحليين.

الحرب أثرت بشكل كبير على الاقتصاد السوداني، حيث توقعت تقارير أن يرتفع سعر الحبوب الأساسية بنسبة 50-100% في الأشهر التالية، وتُقدر الاحتياجات الغذائية للسكان بـ20 مليون شخص، في ظل توقعات بانخفاض الحصاد القادم، هذا يشير إلى تحديات كبيرة قد تواجه الأمن الغذائي في المستقبل القريب.

من جانبه، يقول عادل حمد المحلل السياسي السوداني: إن هناك عدة سيناريوهات محتملة للمشهد في السودان خلال الفترة القادمة وإن من يراقب الأوضاع في السودان طبيعي أن يُخشى من استمرار القتال وتصاعد العنف، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى مزيد من الضحايا والنزوح الجماعي، مضيفًا أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من صعوبة الوصول إلى حلول سلمية.

وتابع المحلل السياسي السوداني، قد يؤدي الضغط الدولي والجهود الدبلوماسية إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام، هذا السيناريو يحمل في طياته أملًا لإنهاء العنف وإعادة الاستقرار إلى البلاد.

وأكد حمد، أن الوضع في السودان يشهد تغيرات في التحالفات الداخلية قد تؤدي إلى تحولات في مسار النزاع، مع إمكانية ظهور فصائل جديدة ، وأضاف أن هذا السيناريو قد يعقد من مسار الحل السياسي ويؤدي إلى تغييرات في الديناميكيات السياسية والعسكرية داخل البلاد.

الأربعاء، 28 فبراير 2024

الإخوان تدفع السودان على اعتاب الانهيار
أزمات وأوضاع اقتصادية صعبة فى السودان

تسبب النزاع الدائر في السودان إلى فرار ملايين من الأشخاص وكثير منهم من النساء والأطفال وكبار السن من البلاد، بحثًا عن الأمان عبر الحدود، ويعاني الوافدون إلى البلدان المجاورة من ظروف إنسانية صعبة، بل وأصبح الكثيرون في مرمى النيران، وعانوا للحصول على الغذاء والماء والخدمات الصحية داخل السودان.

وأدت الحرب التي اندلعت في أبريل المنصرم في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح 7.1 مليون شخص والتي اقتربت من عامها الأول، كما شكلت الحرب الدائرة في السودان منذ 10 أشهر أزمة بالنسبة للاقتصاد السوداني الذي يعاني أزمات متعددة منذ سنوات مع استمرار إغلاق المصارف وتوقف حركة الاستيراد والتصدير وانهيار قيمة العملة المحلية.

وحذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الحرب في السودان دفعت البلاد إلى "شفير الانهيار"، إذ تعاني الغالبية العظمى من السكان من الجوع والأزمات الصحية الكبرى.

وكشف الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب عن وجود نشاط جديد لأذرع جماعة الإخوان، فيما يعرف باسم "كتائب الظل"، في تأجيج الصراع في السودان في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول والمنظمات العالمية إلى التهدئة هناك.

وأضاف أنه لم تخلُ الأحداث في السودان من عمليات الاغتيال واستهداف المنشأت الحكومية والخاصة، والحرائق التي تطول الأسواق والمصانع والتي وقف ورائها مجهولون، وهو في الاساس من جماعة الإخوان الإرهابية التي تعتمد أيضًا على خلق حالة أقرب للطوارئ بافتعال الأزمات التي مددت عمر نظام حكمهم نحو 30 عامًا.

ودعا المحلل والكاتب السوداني الأطراف السودانية المتنازعة إلى وقف إطلاق النار وحل مشكلاتهم وتسوية الأمور بالطرق السلمية، كما دعا الدول العربية والدول المؤثرة في الساحة السودانية إلى النظر بحكمة إلى الأوضاع، ومراعاة المصلحة السودانية، ومراعاة الأمن القومى لدول الجوار.