الأحد، 22 سبتمبر 2024

الإخوان لاعب أساسي فى مخطط تقسيم السودان
الإخوان تتحالف مع قوي خارجية لتقسيم السودان

يعيش السودان منذ عام 2023 حربًا مستمرة بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، هذه الحرب تأتي في سياق صراع طويل ومعقد على السلطة في البلاد، وفي قلب هذا الصراع يبرز دور جماعة الإخوان الإرهابية التي لعبت دورًا مهمًا في تشكيل المشهد السياسي في السودان لعقود، مع تحالفاتها وأجندتها، مما ساهم في تعقيد الأوضاع وتقسيم البلاد.

بدأت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد سقوط نظام البشير عام 2019، وهو الرئيس الذي ظل في السلطة لثلاثة عقود بفضل دعم الاخوان الإرهابية، وكانت قوات الدعم السريع، التي أنشئت في الأصل لمواجهة التمردات الداخلية وخاصة في دارفور، قد ازدادت قوتها ونفوذها خلال فترة حكم البشير، ومع سقوط النظام، أصبحت هذه القوة منافسًا قويًا للجيش في السيطرة على السودان .

وقد أحدثت الحرب أسوأ أزمة جوع في العالم، مما دفع الملايين من الأشخاص إلى حافة مجاعة من صنع الانسان، وفشلت سلسلة من جهود الوساطة الدولية في وقف النزاع ، وفي منتصف أغسطس الماضي كانت أحدث محاولة وساطة أميركية لإعادة تنشيط عملية وقف إطلاق النار المتوقفة، بهدف جمع وفود رفيعة المستوى من الطرفين المتحاربين، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

ويأمل قادتها أن تغير الأسلحة المتقدمة من إيران والصين وروسيا وغيرها من الدول مسار المعركة. كما يواجه قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان ضغوطا من الإسلاميين المتشددين لمواصلة الحرب، لاسيما من أولئك المرتبطين بعلي كرتي، الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية ووزير الخارجية السابق في عهد عمر البشير.

خلف هذا الصراع العسكري الظاهر، تكمن أجندات سياسية متشابكة، حيث تبرز الجماعة الإرهابية كلاعب أساسي في تقسيم السودان وتشكيل المشهد السياسي المعقد، حيث كانت تدعم حكم عمر البشير، وهي من ساعدت في تأسيس نظام سياسي إسلامي محافظ في السودان خلال فترة حكمه، مع سقوط البشير، تعرضت الجماعة لضغوط كبيرة من القوى المدنية والعسكرية التي تسعى لتفكيك إرث حكمه، لكن تأثير الإخوان ظل ملموسا في دوائر معينة من السلطة، خاصة عبر الدعم الذي يحصلون عليه من بعض العناصر داخل الجيش وقوى أخرى.

وتمتاز جماعة الإخوان الإرهابية بقدرتها على التكيف والتكيف مع الظروف المتغيرة، وقد استمرت في العمل من خلف الكواليس في محاولة لاستعادة النفوذ السياسي في البلاد، ويشير بعض المحللين إلى أن الجماعة تدعم بشكل غير مباشر قوات الدعم السريع لزعزعة استقرار الجيش السوداني، الذي شهد تطهيرًا لبعض عناصر الإخوان بعد سقوط البشير، هذا التحالف غير المعلن يساعد في تعميق الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية، ويزيد من تعقيد الصراع ويبعد احتمالات التوصل إلى حل سياسي شامل.

ويقول محللون سودانيون إن جماعة الإخوان الإرهابية تعتبر في بعض التحليلات عاملًا معقدًا في الصراعات الإقليمية، بما في ذلك الحرب الحالية في السودان، والجماعة تسعى إلى الاستفادة من الفوضى الحالية لتعزيز نفوذها، حيث يمكن أن تؤدي الاضطرابات إلى تقسيم البلاد وزيادة نفوذ القوى السياسية التي تتبنى أفكارها خاصة مع استغلالها للحالة الحالية من الجوع ونقص حاد في الغذاء وجميع الأشياء في البلاد.

وأضافت التحليلات إن الإخوان يسعون لتكوين تحالفات مع فصائل معينة لتحقيق أهدافهم، ولكن هناك أيضًا مخاوف من أن هذه الديناميكيات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصراعات بدلاً من حلها، ومن المهم متابعة تطورات الوضع بدقة، حيث إن الديناميات السياسية في السودان معقدة ومتغيرة وقد تستغلها الجماعة لتنفيذ أجندات أجنبية تهدف لتقسيم البلاد مثلما حدث في الماضي.



السبت، 21 سبتمبر 2024

قوات الجنوب اليمني تتصدي لإرهاب الحوثي
الجنوب يحقق انتصارات كبرى ضد ميليشيا الحوثي

تواصل الميليشيات الحوثية تكبد المزيد من الخسائر في المواجهات العسكرية، في واقع يمثل انتصارًا للجنوب في المقام الأول، باعتباره الأكثر انخراطًا في إطار الحرب على المليشيات.

وفي تأكيد واضح لحجم هذه الخسائر الميدانية، أقرّت ميليشيا الحوثي الإرهابية بمقتل خمسة من قياداتها ميدانية يحملون رتبًا عسكرية متفاوتة.

واعترفت الميليشيات الحوثية عبر أبواقها الإعلامية، بأنها شيعت أربع قيادات ميدانية في محافظة صنعاء وأخرى في محافظة ذمار، ومنذ مطلع شهر سبتمبر الجاري، ارتفع عدد القتلى من قيادات المليشيا إلى 18 قياديًا يحملون رتبًا عسكرية متفاوتة.

قال محللون يمنيون إن الخسائر التي تعرضت لها الميليشيات الحوثية، تأتي في المقام الأول على يد الجنوب باعتباره حقق في الفترات الماضية، انتصارات كبيرة ضد الإرهاب، وحقّق مكاسب كبيرة ضد هذا الفصيل.

وأضافت التحليلات أن التصدي الجنوبي للإرهاب الحوثي، رسمًا لنقاط حمراء تتيح فرض حالة من الاستقرار المتكاملة في مواجهة قوى الشر المتآمرة على الجنوب على وجه التحديد، كما أن الخسائر التي تتلقاها الميليشيات الحوثية الإرهابية في هذا الإطار، تأكيد على أن مشروعها الشيطاني والتآمري سيكون إلى زوال وانهيار.

وتابع أنه تصدت القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في جبهة تورصة غرب محافظة الضالع، لمحاولة التسلل الحوثية في المنطقة الفاصلة من خط النار وأجبرت عناصر المليشيا على التراجع وكبدتها خسائر فادحة.

ولفت إلى أن التحركات الجنوبية تأتي في سياق محاولة ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمدت التيارات المتآمرة على إطالة أمد الحرب بشكل كبير، عبر التخادم مع الميليشيات الحوثية الإرهابية.

الخميس، 19 سبتمبر 2024

الإخوان يسعون إلى تأجيج الأوضاع في تونس
رئيس تونس يحذر من الإخوان والتمويل الأجنبي

حالة من التأهب والاستعدادات الكبرى تشهدها تونس في الوقت الحالي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وسط تحذيرات من مراقبين، أن هناك مخاطر تهدد الانتخابات الرئاسية، في الوقت ذاته أطلق الرئيس التونسي، قيس سعيد، سلسلة تحذيرات من خطورة تحركات الإخوان والتمويل الأجنبي.

الرئيس التونسي قال - خلال اجتماع مجلس الوزراء بقصر قرطاج-: إن "الإخوان يسعون إلى تأجيج الأوضاع في البلاد"، قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية، المقرر الاقتراع فيها في 6 أكتوبر المقبل، وفيما بدا أنه محاولة استباقية للسيطرة على منافذ تمويل الحملات الانتخابية، دعا قيس سعيد السلطات التونسية إلى متابعة ورصد مسألة "التمويل الأجنبي للجمعيات".

وقال سعيد -خلال اجتماع مجلس الوزراء، حسب بيان للرئاسة التونسية-، إن "التكتلات المرتبطة بجهات أجنبية هدفها إفشال حركة التحرر الوطني"، لافتاً إلى أن "هذه الجهات تعتبر أن الشعب التونسي ليس له الحق في أن يكون حُرَّا ويختار وفق إرادته ويقضي على شبكات الفساد ويطهّر البلاد".

في هذا الصدد يقول محللون تونسيون إن جماعة الإخوان المتمثلة في حركة النهضة وحلفائها، تسعى وتخطط إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات، والزعم بعدم وجود حرية، والعمل على مساندة مرشح مستقل، أملاً في العودة إلى المشهد السياسي بعد أن لفظها الشارع التونسي.

وأضافت التحليلات أن جماعة الإخوان غير قادرة على إفساد المشهد الانتخابي، ولم تعد لديها الشعبية السابقة، وأثبتت فشلها في الحكم، وعدم قدرتها على تحقيق آمال التونسيين.

وأوضحت أن الحركة الإخوانية تُحّضر نفسها للمرحلة المقبلة من خلال إعطاء انطباع بأنها الضحية التي تمثل المسار الديمقراطي والتعددي والحفاظ على الحريات، لذلك وكعادتها دائماً، تعتقد أن عليها أن تختلق قصة جديدة حتى تتمكن من التغلغل والرجوع مرة أخرى للحكم، كما حدث سنة 2011 عندما قدمت نفسها بأنها ضحية نظام زين العابدين بن علي.

ولفتت أن الحركة تستخدم دعاية كاذبة وتمارس ضغوطاً على مستوى بعض الدوائر الغربية التي تهتم بالحريات وحقوق الإنسان لمحاولة ترويج بأن الحريات في البلاد مهددة بسجن قياداتها، لافتاً إلى أن الحركة تستعد للمرحلة التي تلي قيس سعيد، اعتقاداً منها بأنها ستبقى.

وأكدت أن الحركة ستقوم بإعطاء تعليمات إلى أعضائها بعدم المشاركة في التصويت، في محاولة منها لإظهار ضعف نسب المشاركة بالانتخابات، وبالتالي ضعف شعبية الرئيس قيس سعيد، مشدداً على أن الشعب التونسي أنهى أمره مع الحركة الإخوانية، وأخرجها من حساباته ولا يمكن أن ترجع بأي طريقة كانت، بعد تجربتها الفشلة.

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

تونس تواجه إرهاب الإخوان قبيل الإنتخابات
محاولات إخوانية للإلتفاف حول إنتخابات الرئاسة

قررت السلطات التونسية بإيقاف 80 قياديًا من حركة النهضة الإخوانية بتهم إرهابية، في خطوة تبرز ما تواجهه الحركة الإخوانية من اتهامات إرهابية خطيرة، أبرزها ملف تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والاغتيالات السياسية وقتل الجنود وتبييض الأموال والفساد المالي.

جاء ذلك بعد أيام، من رسائل رئاسية دعا فيها الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير الداخلية خالد النوري إلى مزيد من اليقظة والانتباه والاستشراف لإحباط كل محاولات المس بأمن الدولة وأمن التونسيين، خاصة في ظل تضافر العديد من القرائن التي تشير كلها إلى ارتباط عدد من الدوائر بجهات خارجية، في إشارة إلى "الإخوان".

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي، أن أيادي تنظيم الإخوان في تونس ما زالت تحاول العبث بأمن البلاد؛ ما دفع الرئيس قيس للتنبيه بخطورة ما يمكن أن يحصل.

في هذا الصدد يقول محللون تونسيون إن حركة النهضة تواجه ملفات خطيرة، منها ملف تسفير مئات الشباب التونسي للقتال في بؤر التوتر منذ عام 2011، مرورًا بضلوع الجناح المسلح للتنظيم بتنفيذ عمليات الاغتيالات السياسية التي جرت في البلاد خلال السنوات الماضية، إلى مخططات التآمر على أمن الدولة، وهي ملفات قد تكون كافية لحل الحركة.

وأضافت التحليلات أن تونس تواصل جهودها المتعلقة بالتدقيق في التمويلات غير الشرعية للأحزاب والجمعيات، المتهمة بالفساد المالي وتلقي تمويلات خارجية، خصوصًا أن الإخوان في تونس تمكنوا من البلاد عن طريق ضخ تمويلات رهيبة دخلت عن طريق جمعيات متطرفة، ولذلك استطاعوا تنفيذ مخططاتهم الإجرامية خلال العشر سنوات.

وأوضحت أن جمعيات الإخوان تنشط تحت غطاء خيري أسهمت في تمويل ونقل نحو 6000 من الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في العراق وسوريا والتحاقهم بتنظيم "داعش".


الأحد، 15 سبتمبر 2024

تحالف حزب الإصلاح مع الحوثيين لتدمير اليمن
تاريخ حزب الإصلاح الإرهابي في إشعال الفتن

في ذكرى تأسيس حزب الإصلاح اليمني، والذي يشكل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، يظهر التاريخ المليء بالتورط في الإرهاب والمخططات السرية.

تأسس الحزب في 13 سبتمبر 1990، لكن جذور تنظيم الإخوان في اليمن تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، عندما أرسل حسن البنا الجزائري "الفضيل الورتلاني" إلى اليمن لنشر أفكار التنظيم ، ولم يكن تأسيس حزب الإصلاح عام 1990 تلبية لمتطلبات التعددية السياسية كما زعم محمد اليدومي، زعيم الحزب الحالي، بل كان جزءًا من مخطط للهيمنة السياسية.

استخدم الحزب المساجد كمنابر لنشر الكراهية ضد الحزب الاشتراكي اليمني؛ مما أسفر عن موجة اغتيالات واسعة طالت كوادر جنوبية مهمة، منذ عام 1991، ادعت القاعدة تنفيذ أكثر من 100 عملية اغتيال ناجحة لشخصيات جنوبية، في إطار حملة تكفيرية دعمتها جماعة الإخوان.

هذه الاغتيالات كانت جزءًا من مخطط واسع لتفجير حرب 1994 بين الشمال والجنوب، والذي دعمته الفتاوى الدينية الصادرة عن قيادات الإصلاح، مثل عبدالوهاب الديلمي وعبدالمجيد الزنداني.

في أعقاب حرب 1994، تمكن الإخوان من المشاركة في الحكم على حساب الحزب الاشتراكي. وكجزء من مكافأتهم للمتطرفين، أسسوا "جامعة الإيمان" التي أصبحت مرتعًا لتدريب وتجنيد الإرهابيين، ومنهم من انتقل لاحقًا للانضمام إلى تنظيمات مثل القاعدة وداعش. كانت هذه الجامعة واحدة من الأدوات التي ساعدت على نشر التطرف في اليمن وخارجه.

بين عامي 1994 و2006، تبنى حزب الإصلاح سياسة مزدوجة، حيث كان يمسك بمقاليد الحكم من جهة، ويقود المعارضة تحت مظلة "اللقاء المشترك" من جهة أخرى ، وكان الحزب يشعل التوترات داخل اليمن، وفي الوقت نفسه، يتعاون سرًا مع جماعة الحوثيين التي كانت تنمو وتنتشر كالسرطان في جسد الدولة اليمنية.

الإخوان لعبوا دورًا رئيسيًا في إفشال الحملات العسكرية ضد الحوثيين من خلال تسريب المعلومات للقاعدة، التي كانت تتولى إيصالها للحوثيين في صعدة ، كما رفع الحزب شعار "لا لتوريث الحكم" في مواجهة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وساهم في إشعال ثورة 2011 التي فتحت الأبواب أمام الحوثيين للتغلغل أكثر في مفاصل الدولة.

مع استمرار الحرب، تحالف حزب الإصلاح مع الحوثيين في مرحلة جديدة بدأت في عام 2023. حيث أجرى الطرفان سلسلة من اللقاءات السرية والعلنية، بما في ذلك لقاءات بين أعضاء من حزب الإصلاح وضباط من الحرس الثوري الإيراني على الحدود التركية الإيرانية.

هدف هذه اللقاءات كان تنسيق المواقف ضد ما سموه "العدو المشترك"ـ هذا التحالف توج بإعادة الحوثيين لممتلكات وأملاك قيادات وأعضاء حزب الإصلاح التي كانت قد صودرت، وذلك في يوليو 2024، هذه الخطوة مثلت بداية صفحة جديدة بين الطرفين، في خطوة تهدف إلى إذابة الجليد بينهما وفتح باب التعاون.

في الوقت الذي يحتفل فيه حزب الإصلاح بذكرى تأسيسه، دعا القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، أحمد المعبقي، حزب الإصلاح إلى الاعتراف بما وصفه "بالخطيئة" والخروج من عقلية "الأقبية والغرف المظلمة" التي أوصلت الحياة السياسية في البلاد إلى حالة من الجمود.

الخميس، 12 سبتمبر 2024

دور الإخوان فى إستمرار الحرب فى السودان
تصعيد إخواني لمنع وقف الحرب في السودان

وضع التيار الإسلامي في السودان المزيد من العراقيل أمام محاولات وقف الحرب، بعد أن اختار قادته لرئاسة التيار وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي، الذي يعبّر عن التيار الرافض لوقف إطلاق النار، وكان من الأسباب الرئيسية لاندلاعها.

ووفق ما نقل موقع (سودان تربيون)، فقد اختار ما يُسمّى بـ (التيار الإسلامي العريض) علي كرتي رئيساً له، خلفاً للمنتهية ولايته عمر الأمين الحسين، عقب اجتماع لمجلس رئاسة التيار أول من أمس، ممّا يشير إلى أنّ التوافق على القيادة الإسلامية جاء دون اعتراضات، مع ضعف تأثير الحركات والأحزاب، مقارنة بالحركة الإسلامية التي شغل كرتي فيها منصب الأمين العام.

وقد عمل علي كرتي وزيراً للخارجية خلال حكم البشير، وقاد الجهود التي استهدفت إحباط تقدم السودان نحو تحول ديمقراطي كامل باستهداف الحكومة المؤقتة السابقة التي قادها مدنيون واتفاقية الأطار؛ ممّا ساهم في اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويتكون التيار الإسلامي من الحركة الإسلامية، ومنبر السلام العادل، وحركة الإصلاح الآن، وفصيلين من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب دولة القانون والتنمية، إلى جانب تحالف العدالة القومي، وتيار النهضة، ومبادرة وحدة الصف.

وبحسب صحيفة (العرب) اللندنية، فقد بدأ التيار الإسلامي يكشف أوراقه السياسية، ويُظهر رغبته الملحة في استمرار الصراع أطول فترة ممكنة؛ فاختيار كرتي، الهارب من سجن كوبر بعد الحرب، الهدف منه إعادة ترتيب التيار، والبرهنة على الرغبة العارمة في السيطرة مرة أخرى على السلطة.

وسعى كرتي لاستعادة النفوذ الإسلامي والتحكم في مفاصل الدولة، والدفع باتجاه خيار الانتخابات المبكرة دون إصلاحات تضمن نزاهتها، ممّا دعم حظوظه السياسية عقب الانقلاب على السلطة المدنية في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، ونجحت خطته في إلغاء قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من حزيران (يونيو)، وعودة الكثير من فلول البشير إلى مواقع مهمة في سلك القضاء وقطاع الخدمة المدنية ومؤسسة الجيش.

ويعمل كرتي هو وغيره من الإسلاميين السودانيين المتشددين على عرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ومعارضة المدنيين السودانيين، وفق وزارة الخارجية الأمريكية.