تواصل الميليشيات الحوثية تكبد المزيد من الخسائر في المواجهات العسكرية، في واقع يمثل انتصارًا للجنوب في المقام الأول، باعتباره الأكثر انخراطًا في إطار الحرب على المليشيات.
وفي تأكيد واضح لحجم هذه الخسائر الميدانية، أقرّت ميليشيا الحوثي الإرهابية بمقتل خمسة من قياداتها ميدانية يحملون رتبًا عسكرية متفاوتة.
واعترفت الميليشيات الحوثية عبر أبواقها الإعلامية، بأنها شيعت أربع قيادات ميدانية في محافظة صنعاء وأخرى في محافظة ذمار، ومنذ مطلع شهر سبتمبر الجاري، ارتفع عدد القتلى من قيادات المليشيا إلى 18 قياديًا يحملون رتبًا عسكرية متفاوتة.
قال محللون يمنيون إن الخسائر التي تعرضت لها الميليشيات الحوثية، تأتي في المقام الأول على يد الجنوب باعتباره حقق في الفترات الماضية، انتصارات كبيرة ضد الإرهاب، وحقّق مكاسب كبيرة ضد هذا الفصيل.
وأضافت التحليلات أن التصدي الجنوبي للإرهاب الحوثي، رسمًا لنقاط حمراء تتيح فرض حالة من الاستقرار المتكاملة في مواجهة قوى الشر المتآمرة على الجنوب على وجه التحديد، كما أن الخسائر التي تتلقاها الميليشيات الحوثية الإرهابية في هذا الإطار، تأكيد على أن مشروعها الشيطاني والتآمري سيكون إلى زوال وانهيار.
وتابع أنه تصدت القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في جبهة تورصة غرب محافظة الضالع، لمحاولة التسلل الحوثية في المنطقة الفاصلة من خط النار وأجبرت عناصر المليشيا على التراجع وكبدتها خسائر فادحة.
ولفت إلى أن التحركات الجنوبية تأتي في سياق محاولة ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمدت التيارات المتآمرة على إطالة أمد الحرب بشكل كبير، عبر التخادم مع الميليشيات الحوثية الإرهابية.