في الوقت الذي عمدت فيه المليشيات الحوثية الإرهابية على إطالة أمد الحرب فى اليمن فقد ارتكب هذا الفصيل صنوفًا كبيرة من الجرائم، في مشهد يتخلله التصعيد باستمرار ضد الجنوب.
تفاقمت المليشيات الحوثية بالكثير من الخسائر على يد القوات المسلحة الجنوبية، لكنها تستأسد على المدنيين وترتكب الكثير من الجرائم والعمليات الإرهابية على صعيد واسع ضد المدنيين الجنوبيين ، ويضاف إلى ذلك حملة التصعيد المستمر من قبل المليشيات الحوثية التي تشكل تهديداً خطيرًا لأمن واستقرار المنطقة على نحو غير مسبوق في ظل الهجمات المستمرة على الملاحة البحرية.
يقول محللون سياسيون يمنيون إن الوضع الحالي يمثل نتاجاً صريحاً ومباشرًا لسياسات الصمت المستغرب من قبل المجتمع الدولي على الممارسات التي اتبعها المجتمع الدولي في التعامل مع الممارسات الحوثية.
واضافت التحليلات أن سياسات الصمت الدولي فتحت شهية المليشيات الحوثية لتتوسع في عملياتها الإرهابية على صعيد واسع، علمًا بأن الجنوب هو المستهدف الأول من الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية ، ولفتت أن الخطير في الصمت على الإرهاب الحوثي، أنه يقوض أي محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة أو قريبة، في ظل إصرار المليشيات على إطالة أمد الحرب، ما يبرهن أنها ستظل جزء من المشكلة القائمة.
وأوضحت أن المجتمع الدولي عليه أن يثبت جديّته في إطار الضغط على المليشيات الحوثية، إذا ما كانت هناك رغبة حقيقية في رسم مسارات واضحة من أجل تحقيق الاستقرار الشامل، وهو ما يبدأ بضرورة محاسبة المليشيات على جرائمها.
0 Comments: