الأحد، 15 سبتمبر 2024

تحالف حزب الإصلاح مع الحوثيين لتدمير اليمن
تاريخ حزب الإصلاح الإرهابي في إشعال الفتن

في ذكرى تأسيس حزب الإصلاح اليمني، والذي يشكل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، يظهر التاريخ المليء بالتورط في الإرهاب والمخططات السرية.

تأسس الحزب في 13 سبتمبر 1990، لكن جذور تنظيم الإخوان في اليمن تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، عندما أرسل حسن البنا الجزائري "الفضيل الورتلاني" إلى اليمن لنشر أفكار التنظيم ، ولم يكن تأسيس حزب الإصلاح عام 1990 تلبية لمتطلبات التعددية السياسية كما زعم محمد اليدومي، زعيم الحزب الحالي، بل كان جزءًا من مخطط للهيمنة السياسية.

استخدم الحزب المساجد كمنابر لنشر الكراهية ضد الحزب الاشتراكي اليمني؛ مما أسفر عن موجة اغتيالات واسعة طالت كوادر جنوبية مهمة، منذ عام 1991، ادعت القاعدة تنفيذ أكثر من 100 عملية اغتيال ناجحة لشخصيات جنوبية، في إطار حملة تكفيرية دعمتها جماعة الإخوان.

هذه الاغتيالات كانت جزءًا من مخطط واسع لتفجير حرب 1994 بين الشمال والجنوب، والذي دعمته الفتاوى الدينية الصادرة عن قيادات الإصلاح، مثل عبدالوهاب الديلمي وعبدالمجيد الزنداني.

في أعقاب حرب 1994، تمكن الإخوان من المشاركة في الحكم على حساب الحزب الاشتراكي. وكجزء من مكافأتهم للمتطرفين، أسسوا "جامعة الإيمان" التي أصبحت مرتعًا لتدريب وتجنيد الإرهابيين، ومنهم من انتقل لاحقًا للانضمام إلى تنظيمات مثل القاعدة وداعش. كانت هذه الجامعة واحدة من الأدوات التي ساعدت على نشر التطرف في اليمن وخارجه.

بين عامي 1994 و2006، تبنى حزب الإصلاح سياسة مزدوجة، حيث كان يمسك بمقاليد الحكم من جهة، ويقود المعارضة تحت مظلة "اللقاء المشترك" من جهة أخرى ، وكان الحزب يشعل التوترات داخل اليمن، وفي الوقت نفسه، يتعاون سرًا مع جماعة الحوثيين التي كانت تنمو وتنتشر كالسرطان في جسد الدولة اليمنية.

الإخوان لعبوا دورًا رئيسيًا في إفشال الحملات العسكرية ضد الحوثيين من خلال تسريب المعلومات للقاعدة، التي كانت تتولى إيصالها للحوثيين في صعدة ، كما رفع الحزب شعار "لا لتوريث الحكم" في مواجهة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وساهم في إشعال ثورة 2011 التي فتحت الأبواب أمام الحوثيين للتغلغل أكثر في مفاصل الدولة.

مع استمرار الحرب، تحالف حزب الإصلاح مع الحوثيين في مرحلة جديدة بدأت في عام 2023. حيث أجرى الطرفان سلسلة من اللقاءات السرية والعلنية، بما في ذلك لقاءات بين أعضاء من حزب الإصلاح وضباط من الحرس الثوري الإيراني على الحدود التركية الإيرانية.

هدف هذه اللقاءات كان تنسيق المواقف ضد ما سموه "العدو المشترك"ـ هذا التحالف توج بإعادة الحوثيين لممتلكات وأملاك قيادات وأعضاء حزب الإصلاح التي كانت قد صودرت، وذلك في يوليو 2024، هذه الخطوة مثلت بداية صفحة جديدة بين الطرفين، في خطوة تهدف إلى إذابة الجليد بينهما وفتح باب التعاون.

في الوقت الذي يحتفل فيه حزب الإصلاح بذكرى تأسيسه، دعا القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، أحمد المعبقي، حزب الإصلاح إلى الاعتراف بما وصفه "بالخطيئة" والخروج من عقلية "الأقبية والغرف المظلمة" التي أوصلت الحياة السياسية في البلاد إلى حالة من الجمود.

الاثنين، 9 سبتمبر 2024

المجلس الانتقالي الجنوبي يفشل مخططات إخوان اليمن
مخطط خبيث من قبل قوى الاحتلال اليمني لإعادة احتلال الجنوب

دافع مسؤولون في المجلس الانتقالي الجنوبي فى اليمن عن القرارات التي اتخذتها قيادة المجلس أخيراً، التي تضمّنت تكليف رئيس المجلس عيدروس الزبيدي نائبَه العميد عبد الرحمن المحرّمي "المعروف بأبو زرعة"، العضو في مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات العمالقة، بـ "الإشراف الكامل على عمل القوات الأمنية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى إعادة هيكلتها وتنظيمها"، وقد اعتبر الكثيرون أنّ القرار يهدف لقطع الطريق على الإخوان وإفشال مشاريعهم.

ووفق صحيفة (الأمناء)، فقد واجهت القرارات حملة شعواء من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وذهب بعض القائمين عليها إلى القول إنّ تلك القرارات جاءت صدى لصراعات حادّة داخل تلك القوات، وحتى داخل المجلس الانتقالي نفسه، بينما ذهب البعض الآخر إلى الترويج بأنّها علامة على انكماش نفوذ المجلس الانتقالي، والتراجع عن مشروعه الأصلي المتمثّل في استعادة الدولة المستقلّة.

وانخرطت بشكل رئيسي في تلك الحملة جماعة الإخوان المسلمين، الممثلة في اليمن بحزب التجمع اليمني للإصلاح المشارك في السلطة اليمنية المعترف بها دولياً، والمعترض بشدّة على مشروع المجلس الانتقالي كونه يقطع الطريق أمام مساعي الحزب للسيطرة على مناطق في الجنوب ذات مواقع استراتيجية وتحتوي أراضيها على ثروات طبيعية مهمّة

وردّاً على ذلك؛ قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح: إنّ "ما يردده البعض حول هذا الأمر هو عبارة عن أمنيات بتقليص دور المجلس الانتقالي والنيل من مركزه القيادي، وهو يندرج ضمن حملات إعلامية يتم تمويلها بسخاء من أحزاب وقوى في الداخل، وبعضها بدعم خارجي".

وأضاف في تصريحات لوكالة (سبوتنيك) الروسية أنّ "المجلس رغم كل المصاعب والتحديات التي وضعت وتوضع أمامه، سيظل القائد لنضالات شعب الجنوب والمعبّر عن تطلعاته في الحرية والاستقلال".

وقد رحبت شخصيات كثيرة بإعادة هيكلة القوات الجنوبية وإحكام تنظيمها، ورأت أنّ ذلك أمر مطلوب لمسايرة تطور التهديدات في مناطق الجنوب، ومن ضمنها العودة الملحوظة لنشاط تنظيم القاعدة، وهي تفاعل أيضاً مع بعض المشاكل الهيكلية والتسييرية التي برزت ضمن تلك القوات نفسها.

وتابع صالح قوله: "إنّ التغييرات والترتيبات التي نشهدها اليوم هي سلسلة من خطوات البناء والتحديث للمؤسسات الجنوبية، وأهمها المؤسسة الأمنية والعسكرية".

وأشار إلى أنّ "المحرمي إضافة إلى كونه عضو المجلس الرئاسي اليمني، هو نائب لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وقائد عسكري جنوبي مؤمن بقضية شعبه وبضرورة استعادة دولته، وهو حين كلّف بمهمته الأخيرة، وهي مهمة مؤقتة، كُلف بها من رئيس المجلس الانتقالي، ويعمل تحت إشرافه ومتابعته، فكيف يمكن فهم أنّ تكليفه تقليص لدور المجلس؟.

ورأى القيادي في الانتقالي الجنوبي أنّ "الحاجة زادت لمثل هذا الإجراء مؤخراً؛ بسبب بعض الأحداث داخلياً، وبسبب تصاعد التحديات العسكرية والأمنية والتهديدات الحوثية، وتزايد العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة، لا سيّما في محافظتي أبين وشبوة، وهي العمليات التي تتم بالتنسيق والتخادم مع جماعتي الإخوان والحوثي".


السبت، 18 مايو 2024

الهدف الخفي  لجمعية الحكمة الإخوانية فى اليمن
الإخوان المسلمون فى اليمن

الحديث عن جمعيّة الحكمة اليمانيّة، يحتاج إلى تذكر بعض المعلومات الخاصّة، التي تعود إلى مرحلة تأسيسها؛ حيث يرتبط تاريخ تأسيسها في العام 1990، بتاريخ عودة ما كان يعرف باسم المجاهدين العرب من أفغانستان إلى  اليمن، والذين تم استعمالهم في حرب العام 1994.

وضمت جمعية الحكمة اليمانيّة في مرحلة تأسيسها، عدداً كبيراً من المقاتلين العائدين من أفغانستان، ممن صقلت الحرب مهاراتهم القتالية، وجعلتهم أكثر تطرفاً وتقبلاً للتفريخ وتكوين مقاتلين آخرين.

جمعيّة الحكمة اليمانيّة، هي أحد أبرز وجوه العمل السياسي لحزب الإصلاح، وكذا الأحزاب السلفية، التي تظهر العمل الخيري فقط؛ لجذب وتجنيد مئات الشباب، ودفعهم إلى العمل المسلّح.

وتضم جمعيّة الحكمة في عضويتها، أسماء عُرف عنها ممارسة العمل الإرهابي، أمثال: أحمد سيف، أحد المعلمين في حلقات القرآن، والذي لا زال يصرف لأهله راتب حتى الآن، من قبل الجمعيّة اليمانيّة، وكذلك الشيخ عبد الله المرفدي، المعروف بالأمير، والذي كان له الفضل في تجنيد عشرات الشباب، وإلحاقهم بتنظيم "القاعدة" في اليمن، و"داعش".

أثارت عودة جمعيّة الحكمة اليمانيّة الخيريّة، التابعة لحزب الإصلاح الإخواني، لممارسة عملها في العاصمة المؤقتة عدن، مخاوف الجنوبيين من تصاعد العمليات الإرهابية والاغتيالات، وشنّ نشطاء موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي، هجوماً حاداً على الجمعيّة، وعلى السلطة المحلية على حدّ سواء، وذلك عقب السماح للجمعيّة بممارسة عملها، متهمين الجمعيّة بتنفيذ عمليات إرهابية، وتفريخ وتجنيد الشباب؛ لتنفيذ عمليات إجرامية ضد الجنوب.

الأنشطة المشبوهة التي تقوم بها هذه الجمعيّة تشمل تنفيذ أنشطة استخباراتيّة من خلال برامج المسح الميداني التي ينفذها موظفوها وعملاء آخرون من جمعيات ومنظمات يمنية أخرى تابعة لجماعة الإخوان في اليمن مثل: جمعية رحمة الخيريّة، التي يرأسها القيادي الإخواني، عبدالله الأهدل، المدرج على قوائم الإرهاب الأميركية؛ بتهمة تمويل تنظيم القاعدة.

الاثنين، 13 مايو 2024

نشأة جماعة الإخوان الإرهابية فى اليمن
تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في اليمن

ظهرت جماعة الإخوان المسلمين لأول مرة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، عندما قاد عبد المجيد الزنداني، مؤسس فرع جماعة في اليمن، والمصنف كإرهابي من قبل الأمم المتحدة، مجموعة من رجال الدين لإنشاء نظام تعليم ديني أصولي في شمال اليمن. 

وبعد اندماج شمال وجنوب اليمن عام 1990 شارك الزنداني في تأسيس حزب (الإصلاح) الإسلامي بدعم من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل الحزب أحد الأحزاب السياسية الرائدة في اليمن، وكان يتأرجح في بعض الأحيان بين حزب معارض وبين حليف للحكومة.

اليوم يدير حزب (الإصلاح) عدداً من الأجنحة المختلفة: السياسية والخيرية وشبه العسكرية ، ويتركز مقاتلو الحزب والجماعات شبه العسكرية التابعة له بشكل خاص في شمال البلاد، حيث تولت الجماعة القتال ضد المتمردين الحوثيين، واتخذ منها ذريعة للاستيلاء على 75% من المعدات العسكرية التي قدمها التحالف العربي للشرعية في اليمن.

وحول الأنشطة العنيفة، فقد تورط حزب (الإصلاح) في سلسلة من الهجمات الإرهابية العنيفة من خلال مؤسسه عبد المجيد الزنداني. ومن بين الهجمات المرتبطة بالزنداني وجماعة الإخوان المسلمين الهجوم الذي وقع في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2000، عندما هاجم انتحاريون من تنظيم (القاعدة) السفينة (يو إس إس كول) في ميناء عدن اليمني، ممّا أسفر عن مقتل (17) أمريكيّاً، ويُزعم أنّ الزنداني أصدر فتوى دينية يأمر فيها بالهجوم.

وحول ارتباط حزب (الإصلاح) بالجماعات المتطرفة، قال المركز العربي إنّ جماعة الإخوان في اليمن مرتبطة بتنظيم (القاعدة) من خلال زعيم حزب (الإصلاح) عبد المجيد الزنداني.

وحول تصنيف الحكومات والمنظمات لإخوان اليمن، ففي 24 شباط (فبراير) 2004 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية عبد المجيد الزنداني على أنّه إرهابي عالمي محدد بشكل خاص، وبعدها بـ (3) أيام صنف مجلس الأمن الدولي الزنداني شخصاً مرتبطاً بتنظيم (القاعدة).

وفي 7 آذار (مارس) 2014 صنفت المملكة العربية السعودية حزب (الإصلاح) منظمة إرهابية.

الخميس، 8 فبراير 2024

 إخوان اليمن يحتكرون المساجد لبث فكرهم المتطرف
إرهاب الإخوان يستهدف مساجد اليمن

بهدف استخدام المساجد كمنصات لشن حملات تحريضية ضد كل من يعارضهم أو لا ينصاع لأجنداتهم المشبوهة، قام تنظيم الإخوان في اليمن بإزاحة غالبية رجال الدين غير المنتمين لحزب الإصلاح، الذراع السياسية للتنظيم، من المساجد التي يعملون بها خطباء أو أئمة، وذلك في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.

يأتي هذا ضمن أجندتهم لاحتكار المساجد ونشر الفكر المتطرف، لا سيما في مأرب وتعز الخاضعتين للتنظيم، وهو حال يماثل ما تقوم به ميليشيات الحوثي في شمال اليمن خاصة في صنعاء.

يقول الدكتور يحيي العابد، المحلل السياسي اليمني: إن الإخوان عمدوا إلى شن حملات واسعة، لإزاحة الخطباء وأئمة المساجد ممن لا ينتمون لهم، كما حدث في نوفمبر الماضي عندما اقتحم مسلحون تابعون لحزب الإصلاح مسجد التوفيق وسط مدينة تعز واعتدوا على خطيب وإمام المسجد المنتمي للتيار السلفي، كما فرضوا خطباء وأئمة بقوة السلاح وتعمدوا إزاحة رجال الدين من التيارات الأخرى، خاصة التيار السلفي، كما حصل في مسجد البخاري بعد منع الخطيب "فؤاد الجمال" من أداء الخطبة.

وأضاف أنه يستغل حزب الإصلاح محافظتي مأرب وتعز الواقعتين تحت قبضته، ليس فقط في فرض الخطباء والأئمة، وإنّما في تحويل منابر المساجد إلى منصات لأدلجة المجتمع ونشر الطائفية والتطرف، كما استهدفت حملات الإخوان الطائفية والتي تقام غالبًا عبر خطباء المساجد الموالية لهم، جميع أشكال الحياة في مجتمعات مأرب وتعز، وقمعت أعمال الفرح والمدنية.

الخميس، 4 يناير 2024

محاولات إخوان اليمن لاختراق محافظة حضرموت
الإخوان يخوضون حرب نفوذ في حضرموت

يحاول حزب الإصلاح الإخواني اختراق عدد من المنشآت والقطاعات الخدمية الحسّاسة في محافظة حضرموت الغنية بالنفط والمنفتحة على البحر والمتاخمة لمحافظة مأرب مستفيداً من الإمكانيات المالية لفروع أخرى من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وتبرعات جمعيات خيرية دولية .

ورغم أنّ حضرموت تشهد معارضة شعبية كبيرة للإخوان إلا أنّهم يحاولون الاختراق عبر إقامة المشاريع الخيرية والأعمال التطوعية .

وبحسب صحيفة العرب اللندنية إنّ الحزب الإخواني رغم ما يواجهه من مصاعب في الحفاظ على دوره في الإدارة المحلية للمحافظة، وكذلك دوره العسكري ضمن قوات المنطقة العسكرية الأولى، فإنّ تركيزه على "العمل التطوعي والخيري" ما يزال يضمن له وجوداً في قطاعات ذات أهمية في الحياة اليومية للمواطن العادي مثل الصحة والتعليم.

واللافت أنّ إنجاز المشاريع الخيرية في حضرموت يمثل دعاية إيجابية للجماعة التي يجنيها الحزب من انخراط الجمعية في مثل هذه الأعمال المتصلة بشكل مباشر مع حياة السكان.

ويولي الإخوان في اليمن أهمية استثنائية لاختراق محافظة حضرموت والسيطرة عليها، لمنع المجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة عليها، وإقصاء عناصر الجماعة السياسية والعسكرية.