السبت، 18 مايو 2024

الهدف الخفي  لجمعية الحكمة الإخوانية فى اليمن
الإخوان المسلمون فى اليمن

الحديث عن جمعيّة الحكمة اليمانيّة، يحتاج إلى تذكر بعض المعلومات الخاصّة، التي تعود إلى مرحلة تأسيسها؛ حيث يرتبط تاريخ تأسيسها في العام 1990، بتاريخ عودة ما كان يعرف باسم المجاهدين العرب من أفغانستان إلى  اليمن، والذين تم استعمالهم في حرب العام 1994.

وضمت جمعية الحكمة اليمانيّة في مرحلة تأسيسها، عدداً كبيراً من المقاتلين العائدين من أفغانستان، ممن صقلت الحرب مهاراتهم القتالية، وجعلتهم أكثر تطرفاً وتقبلاً للتفريخ وتكوين مقاتلين آخرين.

جمعيّة الحكمة اليمانيّة، هي أحد أبرز وجوه العمل السياسي لحزب الإصلاح، وكذا الأحزاب السلفية، التي تظهر العمل الخيري فقط؛ لجذب وتجنيد مئات الشباب، ودفعهم إلى العمل المسلّح.

وتضم جمعيّة الحكمة في عضويتها، أسماء عُرف عنها ممارسة العمل الإرهابي، أمثال: أحمد سيف، أحد المعلمين في حلقات القرآن، والذي لا زال يصرف لأهله راتب حتى الآن، من قبل الجمعيّة اليمانيّة، وكذلك الشيخ عبد الله المرفدي، المعروف بالأمير، والذي كان له الفضل في تجنيد عشرات الشباب، وإلحاقهم بتنظيم "القاعدة" في اليمن، و"داعش".

أثارت عودة جمعيّة الحكمة اليمانيّة الخيريّة، التابعة لحزب الإصلاح الإخواني، لممارسة عملها في العاصمة المؤقتة عدن، مخاوف الجنوبيين من تصاعد العمليات الإرهابية والاغتيالات، وشنّ نشطاء موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي، هجوماً حاداً على الجمعيّة، وعلى السلطة المحلية على حدّ سواء، وذلك عقب السماح للجمعيّة بممارسة عملها، متهمين الجمعيّة بتنفيذ عمليات إرهابية، وتفريخ وتجنيد الشباب؛ لتنفيذ عمليات إجرامية ضد الجنوب.

الأنشطة المشبوهة التي تقوم بها هذه الجمعيّة تشمل تنفيذ أنشطة استخباراتيّة من خلال برامج المسح الميداني التي ينفذها موظفوها وعملاء آخرون من جمعيات ومنظمات يمنية أخرى تابعة لجماعة الإخوان في اليمن مثل: جمعية رحمة الخيريّة، التي يرأسها القيادي الإخواني، عبدالله الأهدل، المدرج على قوائم الإرهاب الأميركية؛ بتهمة تمويل تنظيم القاعدة.