الخميس، 12 سبتمبر 2024

دور الإخوان فى إستمرار الحرب فى السودان
تصعيد إخواني لمنع وقف الحرب في السودان

وضع التيار الإسلامي في السودان المزيد من العراقيل أمام محاولات وقف الحرب، بعد أن اختار قادته لرئاسة التيار وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي، الذي يعبّر عن التيار الرافض لوقف إطلاق النار، وكان من الأسباب الرئيسية لاندلاعها.

ووفق ما نقل موقع (سودان تربيون)، فقد اختار ما يُسمّى بـ (التيار الإسلامي العريض) علي كرتي رئيساً له، خلفاً للمنتهية ولايته عمر الأمين الحسين، عقب اجتماع لمجلس رئاسة التيار أول من أمس، ممّا يشير إلى أنّ التوافق على القيادة الإسلامية جاء دون اعتراضات، مع ضعف تأثير الحركات والأحزاب، مقارنة بالحركة الإسلامية التي شغل كرتي فيها منصب الأمين العام.

وقد عمل علي كرتي وزيراً للخارجية خلال حكم البشير، وقاد الجهود التي استهدفت إحباط تقدم السودان نحو تحول ديمقراطي كامل باستهداف الحكومة المؤقتة السابقة التي قادها مدنيون واتفاقية الأطار؛ ممّا ساهم في اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويتكون التيار الإسلامي من الحركة الإسلامية، ومنبر السلام العادل، وحركة الإصلاح الآن، وفصيلين من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب دولة القانون والتنمية، إلى جانب تحالف العدالة القومي، وتيار النهضة، ومبادرة وحدة الصف.

وبحسب صحيفة (العرب) اللندنية، فقد بدأ التيار الإسلامي يكشف أوراقه السياسية، ويُظهر رغبته الملحة في استمرار الصراع أطول فترة ممكنة؛ فاختيار كرتي، الهارب من سجن كوبر بعد الحرب، الهدف منه إعادة ترتيب التيار، والبرهنة على الرغبة العارمة في السيطرة مرة أخرى على السلطة.

وسعى كرتي لاستعادة النفوذ الإسلامي والتحكم في مفاصل الدولة، والدفع باتجاه خيار الانتخابات المبكرة دون إصلاحات تضمن نزاهتها، ممّا دعم حظوظه السياسية عقب الانقلاب على السلطة المدنية في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، ونجحت خطته في إلغاء قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من حزيران (يونيو)، وعودة الكثير من فلول البشير إلى مواقع مهمة في سلك القضاء وقطاع الخدمة المدنية ومؤسسة الجيش.

ويعمل كرتي هو وغيره من الإسلاميين السودانيين المتشددين على عرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ومعارضة المدنيين السودانيين، وفق وزارة الخارجية الأمريكية.

الاثنين، 2 سبتمبر 2024

التوظيف الإخواني للدين في حكومة السودان
الإخوان يوظفون الدين في صراعهم بالسودان

يعتبر الدين من العناصر المركزية في الفكر السياسي لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي ينتمي إلى خلفية إسلامية ترتبط بالإخوان المسلمين ، ويُستخدم الدين ليس فقط أداة لتحفيز الدعم الشعبي، ولكن أيضاً وسيلة لتبرير السياسات والممارسات التي تصل إلى القتل والتحريض ضد المدنيين والتي قد تكون مثيرة للجدل.

قال المختص في علم الاجتماع، القياد بحزب المؤتمر السوداني مستور آدم: إنّ المجموعات والكتائب الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين التي تحارب إلى جانب القوات المسلحة حاولت أن تستعيد إرثها السابق في حرب الجنوب، مع إصدار عدد من الفتاوى التي حاولوا من خلالها تحويل خطاب الحرب إلى خطاب ديني.

ومن جهتها أشارت صحيفة العرب اللندنية في مقالة نشرتها للكاتب السوداني الدكتور عبد المنعم همت، أنّ الدين يُستخدم أداة لتعزيز شرعية الحكومة التابعة للجيش السوداني ، ومن خلال الإشارة إلى المبادئ الإسلامية وتعزيز الالتزام بالدين، تسعى الحكومة إلى تأصيل سلطتها بشكل يتماشى مع القيم الدينية للشعب السوداني. وفي هذا الإطار يُعتبر تأييد رجال الدين والمشايخ جزءاً من الاستراتيجية السياسية للحكومة، حيث يُعزز هذا التأييد من الصورة العامة للحكومة كحامية للقيم الدينية، ممّا يساعد في تعزيز الاستقرار السياسي وتخفيف الضغوط الداخلية.

وأضاف همت أنّ التوظيف السياسي للدين في حكومة البرهان يُعدّ أداة فعالة ولكن معقدة، من خلال فهم كيفية استخدام الدين لتبرير السياسات وتعزيز السلطة في سياق الصراعات الداخلية، ويُستخدم الدين أيضاً لتوجيه الخطاب السياسي والحشد. وتُسهم الخطابات الدينية في تعبئة القواعد الشعبية ضد المعارضين، حيث يتمّ تصوير هؤلاء المعارضين كأعداء للدين والأمّة.

يُذكر أنّ جماعة الإخوان استخدمت الفتاوى لدغدغة مشاعر البسطاء من السودانيين، وإقناعهم بأنّ المعركة بين الجيش وقوات الدعم السريع هي معركة بين الحق والباطل، وبين الإسلام والكفر.

ووفق صحيفة اليوم السابع فإنّ هذا هو أسلوب جماعة الإخوان الذي تمارسه منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928، وللأسف في كل مرة ينخدع الكثيرون، ويسيرون خلفها ويرددون فتاواها وشعاراتها على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنّ ما يفعلونه نصرة للدين، ولكنّه للأسف نصرة لجماعة تعادي الأوطان، وتتاجر باسم الأديان، وتحرّض ضد المدنيين.




الأحد، 25 أغسطس 2024

فشل جماعة الإخوان فى حكم السودان
جماعة الإخوان تحكم السودان خلال الحرب

على مدى الحروب الأهلية التى دارات رحاها فى السودان لم يثبت تورط أيّ حزب سياسي أو جماعة دينية أو فكرية فيها، مثلما تورط الإخوان المسلمون في الحرب الأخيرة .

ويتوفر الكثير من الشواهد والأدلة والوثائق التي تثبت أنّ جماعة الإخوان هي من خططت لتلك الحروب ونفذتها وما تزال تخوض غمارها عبر ميليشياتها المسلحة والجماعات الإرهابية (داعش) الموالية لها، بجانب قادة الجيش الذين يدينون لها بالولاء.

لا تكتفي جماعة الإخوان (السودانية) بإدارة العمليات العسكرية على الأرض، وإنّما هي من تضع الخطط السياسية وتدير العلاقات الخارجية والدبلوماسية في حكومة الأمر الواقع التي تتخذ من ميناء بورتسودان على البحر الأحمر (شرق) عاصمة بديلة.

ويرى مراقبون أنّ الحكومة التي تدير المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش السوداني، لا تقدّم خططاً ولا استراتيجيات جديدة، وإنّما تمضي على نهج النظام السابق وتطبق سياساته نفسها، فقد خسرت بسرعة علاقتها بدول الجوار أوّلاً، حين استعدت إثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، وحافظت على مستوى معقول من العلاقات مع مصر وإريتريا في بداية الحرب، كما أنّها فشلت في استقطاب أيّ دعم خارجي .

وتتجلى بصمة الإخوان في إدارة الدولة على حكومة الأمر الواقع الحالية في استخدامها وسائل الإعلام لتخريب العلاقات الخارجية، والترويج لما تسمّيه مؤامرة دولية لتخريب البلاد تستخدم فيها قوات الدعم السريع عسكرياً وتنسيقية القوى المدنية (تقدّم) سياسياً، لرميهما بالعمالة والارتزاق والخيانة الوطنية، وغيرها من المصطلحات التي ما عاد لها تأثير كبير في ظل الانفتاح وتوفر المعلومات.

ووفقاً لمحلّلين سياسيين وعسكريين، فإنّ عجز جماعة الإخوان، التي تدير مناطق سيطرة الجيش، عن ابتكار أساليب جديدة لإدارة ملفات الحرب والعلاقات الخارجية والسياسة الداخلية، والركون إلى الأساليب القديمة التي تعود إلى عام 1989، تسبب في خسائر عسكرية ودبلوماسية كبيرة للجيش السوداني، ولم يجد ما يكفي من المساندة الشعبية الداخلية التي تمكنه من تحقيق انتصارات ذات بال في حربه ضد قوات الدعم السريع .

وقد أثّر وجود الإخوان (فلول النظام السابق) الكبير في مفاصل الحكومة وفي ميادين القتال سلباً على حصول الجيش على إجماع وطني يؤهله أخلاقياً وسياسياً لوصف الحرب بأنّها معركة (كرامة وطنية)، كما لم يجد من المبررات ما يكفي لإقناع العالم الخارجي بأنّه يواجه تمرداً مسلحاً أو انقلاباً عسكرياً .

وقوات الدعم السريع لم تكن في أيّ وقت من الأوقات قوات متمردة على الدولة، بل ظلّ قادة الجيش وجماعة الإخوان يرددون حتى قبل الحرب بأيام أنّها جزء لا يتجزأ من الجيش، وأنّها حامية الوطن، وهي التي حققت انتصارات كاسحة على الحركات المتمردة في إقليم دارفور (غرب) وكسرت شوكتها إبّان حكم البشير الذي منح قائدها رتبة عميد دون مروره بالكليّة العسكرية، وتمّت ترقيته فيما بعد إلى لواء ثم إلى فريق، قبل أن يمنحه عبد الفتاح البرهان رتبة فريق أوّل، ويختاره نائباً له في المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى مقاليد الحكم بعد خلع الرئيس السابق عمر البشير.

السبت، 17 أغسطس 2024

محاولة إخوانية لعرقلة جهود حل الأزمة السودانية
محاولة اغتيال البرهان تعقد جهود التسوية فى السودان

تطور دراماتيكي للأزمة السودانية، حيث تعرض رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، من أيام لمحاولة اغتيال أثارت جدلًا واسعًا ، حيث زعمت بعض الحسابات الموالية للجيش السوداني أن دولًا خارجية وقوات الدعم السريع وراء المحاولة ولكن هناك آراء أخرى ترى أن الجيش والحركة الإسلامية هما من يقفان وراء هذه المحاولة لرفضهم مشاركة البرهان في مباحثات جنيف للسلام.

تشير بعض التحليلات إلى أن محاولة اغتيال البرهان قد تمت من قبل عناصر داخل الجيش والحركة الإسلامية، اللذين يعارضان مشاركة البرهان في مباحثات السلام المرتقبة في جنيف. هذه المباحثات تمثل جهودًا دولية كبيرة لمعالجة الأزمة السودانية، والتي تتطلب مشاركة الأطراف السودانية كافة من أجل الوصول إلى حل سياسي دائم. يعتقد أن تلك العناصر ترى في هذه المباحثات تهديدًا لمصالحهم ونفوذهم داخل السودان، ولذلك سعت إلى عرقلة هذه الجهود عبر محاولة اغتيال البرهان.

في هذا الصدد قال محللون سودانيون إن محاولة اغتيال البرهان قد تكون حدثًا مفتعلًا من قبل الحركة الإسلامية بهدف عرقلة الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية. الحركة الإسلامية، التي تواجه ضغوطًا كبيرة بسبب الأوضاع الداخلية والدولية، قد ترى في مباحثات جنيف تهديدًا لوجودها ونفوذها. من خلال افتعال هذا الحادث، تهدف الحركة إلى زعزعة الاستقرار وزرع الشكوك حول جدوى هذه المباحثات، وبالتالي محاولة إفشالها قبل أن تبدأ.

واضافت التحليلات أن الإخوان يرون أي جهود للتهدئة وإنهاء الصراع القائم في السودان لن يكون في صالحهم فهم يسعون إلى إفشاله بشكل أو آخر وذلك من أجل البقاء في المشهد والعمل على ترويج الأكاذيب واستهداف الدولة من خلال بث الفتنة والأكاذيب التي تستهدف استمرار الحرب في السودان.

وأوضحت أن دلالات محاولة اغتيال عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، والتي تم تنفيذها بطائرتين بدون طيار، استهدفت البرهان خلال حضوره حفل تخرج الدفعة 68 من الكلية البحرية، والدفعتين 20 و23 من الكلية الجوية والأكاديمية البحرية.

وأكدت أن هناك مجموعة من الدلالات على هذه المحاولة أبرزها، أنها تأتي في وقت حساس تسعي فيه القوي الدولية والإقليمية إلي بدء جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا لمحاولة تسوية الصراع في السودان ووقف إطلاق النار، وهو ما سيؤثر علي مستقبل تلك المفاوضات. 

ويرى المحللون أن محاولة اغتيال البرهان تعبر عن عدم مصداقية وعدم جدية ميليشيات الدعم السريع في تسوية الصراع من خلال المفاوضات السلمية، وأنها تسعى من خلال ادعائها الانخراط في المفاوضات إلى المماطلة وكسب مزيد من الوقت لتحقيق مزيد من الانتصارات العسكرية علي أرض الواقع خاصة بعدما سيطرت على 8 عواصم من أصل 18 عاصمة ولاية سودانية بما فيها الخرطوم .

وأضافوا انها تكشف المحاولة عن مدى القدرة التسليحية التي تمتلكها ميليشيات الدعم السريع بعد استهدافها للبرهان بطائرات بدون طيار في خطوة لم تقم بها القوات المسلحة السودانية حتى الآن، فلم يتم استهداف قيادات ميليشيات الدعم السريع من خلال الطائرات بدون طيار، كما تكشف أيضًا عن الدعم العسكري والمخابراتي واللوجستي الذي تقدمه القوي الإقليمية والدولية الداعمة لميلشيات الدعم السريع.

وقالوا أن تلك المحاولة تكشف عن مصداقية حالة انعدام ثقة قيادات الجيش في ميلشيات الدعم السريع، وأنهم مجرد مرتزقة يعملون لنهب وتدمير السودان لتحقيق مصالحهم الضيقة، وتحقيق مخططات خارجية تسعي لتدمير السودان بالإضافة إلى أنها تعبر محاولة الاغتيال كذلك عن أن القوي الدولية والإقليمية الداعمة لميليشيات الدعم السريع ترفض تسوية الصراع المشتعل في السودان في الوقت القريب، وذلك لأن محاولة اغتيال البرهان من قبل ميليشيات الدعم السريع لا بد من أن تكون حظيت بدعم حلفاء زعيم المرتزقة حميدتي، وأعطوه الضوء الأخضر لتنفيذها، وهو ما سوف يؤجج نيران الحرب، وخاصة بعد فشل محاولة الاغتيال.





الأحد، 28 يوليو 2024

الإخوان تواصل خطابها الداعم لإستمرار الحرب فى السودان
الإخوان تسعى للترويج لاستمرار الحرب فى السودان

ما إن لاحت في أفق السودان بوادر أكثر جدّية لإمكانية التفاوض بين طرفي النزاع الرئيسيين في الحرب الدائرة هناك منذ 15 أبريل 2021 وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حتى نهضت جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في ذراعيها الدينية (الحركة الإسلامية السودانية) والسياسية (حزب المؤتمر الوطني) من أجل إجهاض أيّ خطوة تعيد الأمل إلى الشعب السوداني في السلام والاستقرار.

الرأي العام السوداني أصبح أكثر إلحاحاً على ضرورة وقف الحرب فوراً، حيث يقع الضرر المباشر على المواطنين العزّل الذين نزحوا من مدنهم وقراهم وفقدوا ممتلكاتهم ووظائفهم وتفرقت العائلات أيدي سبأ، ممّا اضطر الجماعة إلى تخفيف خطابها الداعم لاستمرار الحرب إلى وقفها لكن بشروطها هي،

ويشير خبراء بالشأن السوداني ومحللون إلى أنّ جماعة الإخوان ظلت تردد إعلامياً أنّ منبر جدة التفاوضي طالب قوات الدعم السريع بالانسحاب من المنازل والأعيان المدنية، لكنّ هذا لم يثبت بعد، فلم تصرح الوساطة الأمريكية السعودية به، ولم تصدر وثيقة بخصوصه، كما أنّ قوات الدعم السريع تنفيه، وتؤكد أنّ المنبر طالب الطرفين بالخروج من المؤسسات المدنية والمنازل، ولم يخصّ طرفاً واحداً بذلك، 

وأوضح الخبراء أن إعلام جماعة الإخوان اختلق هذه السرديّة لجعلها مثل (قميص عثمان) ترفعه كشرط رئيس للتفاوض كلما لاحت في الأفق تباشير السلام الذي تخشى الجماعة التي تقاتل ميليشياتها المسلحة بجانب الجيش نتائجه التي يتوقع أن تخرجها من المعادلة السياسية التي تترتب على أيّ مفاوضات محتملة، لكونها حكمت البلاد (3) عقود انتهت بإطاحتها عن السلطة عبر انتفاضة شعبية كبرى، ممّا يُعدّ استفتاء شعبياً واسعاً يعبّر عن رفض الشعب السوداني عودتها إلى الحكم مرة أخرى.

وأضافوا أن جماعة الإخوان تسعي دوما لاستمرار الحرب حتى لو أدت إلى إفناء الشعب السوداني، أو تقسيم البلاد إلى دويلات يديرها أمراء حرب وإرهابيون، وهو ما يهدّد أمن المنطقة برمّتها.

الأربعاء، 8 مايو 2024

إيران تقدم الدعم العسكري للإخوان فى السودان
الإخوان يقودون السودان إلي مصير مروع

أطلقت جماعة الإخوان في السودان حملات إساءة شعواء ضد بعض الدول العربية، خاصة المملكة العربية السعودية، وشنت الحركة من خلال كتائبها الإلكترونية خلال اليومين الماضيين حملات تضمنت إساءات عديدة للدول العربية من أجل محاولة استرضاء الأطراف التي تحركهم لإشعال الفوضى والتخريب في البلاد.

وكشفت تقارير أن الإخوان في السودان يقودون المفاوضات مع إيران بهدف الحصول على الأسلحة والدعم للجيش السوداني، ويرى الكثير من المراقبين أنّ الحملات ضد السعودية مدفوعة لاسترضاء طهران، فرغم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام والتي أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألفا وتشريد نحو 9 ملايين وأحدثت خسائر اقتصادية تقدر بمئات المليارات، إلا أن تنظيم الإخوان- يسعى للترويج علنا لاستمرار الحرب ورفض أي جهود دولية أو إقليمية لاستئناف عملية التفاوض.

في هذا الصدد يقول الدكتور عثمان الميرغني السياسي والكاتب السوداني: إن الإخوان يريدون إعاقة وعرقلة أي جهود تتم للحل السلمي في السودان، بل وحاليًا يسعون إلى مواصلة التحريض والإرهاب ضد الدول، كما يتم في السودان من أجل استمرار محاولاتهم العبثية لاستهداف استقرار السودان بل واستقرار المنطقة كلها.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الهدف من كل هذه المحاولات التي تعيق مفاوضات الحل السلمي هو سعيهم للعودة إلى الحكم، وإيجاد مخرج لقياداتهم المطلوبة لدى المحاكم الدولية والمحلية، لافتًا أن رفض تنظيم الإخوان لوقف الحرب، يأتي ضمن تكتيك سياسي يسعون من خلاله للعودة إلى الحكم تحت المظلة العسكرية.

ولفت أن اعتراض الإخوان للحل السلمي التفاوضي ينطلق من قناعتهم بأنه سيقصيهم من أي عملية سياسية بعد الحرب، خاصة وأن المؤتمر الوطني- الجناح السياسي للتنظيم- محظور بالقانون من المشاركة في الفترة الانتقالية.

وكان المبعوث الأميركي للسودان توم بيريللو قد حذر صراحة من سعي التنظيم للعودة إلى الواجهة مجددًا من خلال الحرب، وقال - في تصريحات أدلى بها عقب جولة أفريقية وعربية في فبراير-: إن "جنرالات الحرب" وداعميهم من الإسلاميين المتشددين يقودون السودان وسكانه إلى مصير "مروع" ستكون له تأثيرات بالغة الخطورة على المنطقة ككل.

وأضاف "نشهد عودة الفصائل الإسلامية المتشددة التي رأينا السودان يقضي وقتا طويلا في القضاء عليها لاستعادة نوع الديمقراطية التي أرادها الناس".