السبت، 7 سبتمبر 2024

أطفال اليمن وقود لمعارك الحوثي
جماعة الحوثي توسع عمليات تجنيد الأطفال

وجد الحوثيون في حرب إسرائيل على غزة، والتي سقط فيها عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وسيلة لاستقطاب الأطفال وإثارة مشاعرهم وإقناع ذويهم بضرورة التطوّع لدعم فلسطين، حيث اتهم تقرير حقوقي دولي الحوثيين بأنهم استغلوا الحرب على غزة والضربات الأمريكية على مواقعهم، لتجنيد الأطفال، بمزاعم القتال في فلسطين، بينما يقومون بإرسالهم إلى خطوط التماس مع القوات الحكومية في مأرب وتعز.

قال النشطاء والخبراء العاملون في قضايا تتعلق بتجنيد الأطفال إن الغالبية العظمى من المجندين تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عامًا، بما في ذلك مئات أو آلاف على الأقل أعمارهم تقل عن 18 عامًا. ورصدت أنه في النشرات الإخبارية الحوثية التي تتحدث عن أعمال التجنيد الأخيرة، تظهر الصور أشخاصا يبدو أنهم أطفال.

وبين التقرير أن الحوثيين يأخذون الطلاب من المدارس إلى مراكزهم الثقافية، حيث يلقون محاضرات على الأطفال حول الجهاد ويرسلونهم إلى معسكرات الجيش والخطوط الأمامية. ومن خلال استغلال المؤسسات الرسمية، بما فيها المدارس، تمكن الحوثيون من الاستفادة من مجموعة واسعة من الأطفال.

في هذا الصدد قال محللون يمنيون إن عملية تجنيد جماعة الحوثي للأطفال في اليمن دخلت مرحلة "جديدة وخطيرة" مع استحداث مراكز تدريب عسكرية لطلاب المدارس في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها ، وأضافت  التحليلات أن جماعة الحوثي أدرجت عشرات آلاف الأطفال كجنود في صفوفها عقب تخريجهم في ما تسميها "دورات مفتوحة" ضمن معسكرات تدريب عسكرية تقع ضمن مناطق سيطرتها، أن ذلك يأتي في ظل حملات الحشد والتعبئة التي تنفذها ميليشيا الحوثي منذ شهور، مستغلة مسرحياتها في البحر الأحمر ومزاعم نصرة "غزة".

وتابعت أن ميليشيا الحوثي عمدت منذ انقلابها على تنظيم معسكرات للأطفال، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، ووقود لمعاركها التي لا تنتهي، وقنابل موقوتة لا تمثل خطرًا على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن فحسب، بل يشكلون تهديدًا جديًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

كما دعت المنظمات المعنية والمثقفون والإعلاميون ونشطاء حقوق الإنسان للتوعية بمخاطر ما يسمى "المراكز الصيفية"، وما تبثه من سموم تُهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، ورصد قيادات وعناصر الميليشيا التي تشرف على تلك المراكز لإصدار قوائم سوداء بهم، وملاحقتهم قضائيًا.

السبت، 31 أغسطس 2024

جماعة الحوثي تعرقل وصول المساعدات لليمن والسودان
الحوثي سبب إعاقة وصول المساعدات الإنسانية في اليمن

أصدر الحوثيون في اليمن لقطات تظهر مقاتليهم وهم يصعدون على متن ناقلة ترفع العلم اليوناني ويضعون متفجرات عليها، ما أدى إلى وقوع سلسلة انفجارات عرضت البحر الأحمر لخطر تسرب نفطي كبير، حيث تم التخلي عن السفينة في وقت سابق، بعد أن هاجمها الحوثيون مرارًا وتكرارًا، وفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وبحسب الوكالة، يظهر الفيديو الحوثيين المدعومين من إيران وهم يرددون شعارهم أثناء تفجير القنابل على متن ناقلة النفط سونيون: "الله أكبر؛ الموت لأمريكا؛ الموت لإسرائيل؛ اللعنة على اليهود؛ النصر للإسلام".

وتوجت الانفجارات أخطر هجوم منذ أسابيع من قبل الحوثيين في حملتهم لتعطيل البضائع التي تبلغ قيمتها تريليون دولار والتي تمر عبر البحر الأحمر كل عام بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، فضلًا عن إيقاف بعض شحنات المساعدات إلى السودان واليمن الممزقين بالصراع.

وكانت السفينة سونيون تحمل حوالي مليون برميل من النفط عندما هاجمها الحوثيون في البداية في 21 أغسطس بنيران الأسلحة الصغيرة والقذائف وقارب بدون طيار.

وأنقذت مدمرة فرنسية تعمل كجزء من عملية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي طاقم سونيون المكون من 25 فلبينيًا وروسيًا، بالإضافة إلى أربعة أفراد من الأمن الخاص، بعد أن هجروا السفينة ونقلوهم إلى جيبوتي القريبة.

وأظهرت اللقطات التي تم نشرها أمس الخميس مقاتلين حوثيين ملثمين يحملون بنادق من طراز كلاشينكوف وهم يصعدون إلى السفينة سونيون بعد التخلي عنها. وبدا الجسر وقد تعرض للنهب، ثم قام المقاتلون بتجهيز متفجرات فوق فتحات على سطحه تؤدي إلى ناقلات النفط أدناه. ويمكن رؤية ما لا يقل عن ستة انفجارات متزامنة في اللقطات.

وأكدت اللقطات، بالإضافة إلى تعليقات زعيم الحوثيين الغامض عبدالملك الحوثي، تحليلًا سابقًا لوكالة أسوشيتد برس بأن الحوثيين صعدوا على متن السفينة سونيون وزرعوا متفجرات عليها.

ووصفت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون بقولها إن هجوم سونيون يظهر أن أمريكا "تكذب في مزاعمها بشأن أي ردع للعمليات اليمنية الداعمة لفلسطين".

وحذرت الدول الغربية والأمم المتحدة من أن أي تسرب نفطي من سونيون قد يدمر الشعاب المرجانية والحياة البرية حول البحر الأحمر. ومع ذلك، تقول القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في المنطقة إنها لم تشهد بعد أي تسرب نفطي من سونيون.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إن عملية أسبيدس "تستعد لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية". "معًا، يمكننا حماية البيئة والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون تهديد تسرب النفط لصالحهم فقد استغرق الأمر سنوات من المفاوضات قبل أن يسمح المتمردون للأمم المتحدة في عام 2023 بإزالة مليون برميل من ناقلة النفط صافر قبالة سواحل اليمن، والتي كانت تستخدم كمرفق للتخزين والتفريغ العائم.


السبت، 10 أغسطس 2024

تحركات لتوطين ميليشيات إيرانية فى الجزر اليمنية


تحويل جزر يمنية قواعد عسكرية إيرانية

أطلقت ميليشيا الحوثي الإرهابية خطة جديدة لتحويل الجزر اليمنية الواقعة في منطقة البحر الأحمر إلى قواعد عسكرية تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني تحت غطاء "تسكين الجزر غير المأهولة".

وأعدت وزارتا السياحة والإدارة المحلية الخاضعتان لسيطرة الحوثيين في صنعاء تقريراً تم تقديمه إلى مجلس الشورى التابع للميليشيات بهدف مناقشته وإقراره.

التقرير الحوثي كشف عن توجه حوثي جديد لمنع الاقتراب من الجزر التي يجري التحضير لتحويلها إلى قواعد عسكرية تحت مُسمّى "التسكين". وأوصى التقرير بضرورة منع الاصطياد بمحيط الجزر تحت غطاء أنّ عملية الاصطياد جائرة وعشوائية وتدمر الشعاب المرجانية وغير ذلك من المبررات لتأمين خصوصية الجزر وعدم الاقتراب منها.

ويشير مراقبون للموقع ذاته إلى أنّ عسكرة الجزر اليمنية بدأت فعلياً، وأنّ ما يحدث في جزيرة كمران الاستراتيجية دليل على المخطط الحوثي الذي يهدف إلى بناء قواعد عسكرية في البحر الأحمر تنفيذاً لأجندة الحرس الثوري.

التحركات الحوثية نحو الجزر اليمنية ترافقت مع تقارير كشفت عن "مخطط" لحشد وتعبئة الآلاف من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني من الجنسيتين الأفغانية والباكستانية، إلى الأراضي اليمنية. ورجح الخبراء أنّ المقاتلين الواصلين إلى اليمن سيتم توطينهم في جزر يمنية غير مأهولة.

تحت مُسمّى "قوات قاسم سليماني" بدأت إيران بتشكيل ذراع عسكرية موحدة من عدة فصائل مسلحة تابعة لها في اليمن وعدة دول واقعة تحت نفوذها، وتأتي هذه الخطوة ضمن مخطط يهدف إلى حماية وجودها في المنطقة.

ووفق المصادر الأمنية اليمنية، فإنّ ميليشيات الحوثي استكملت مؤخراً نقل (1300) عنصر من مقاتليها العقائديين الأكثر تطرفاً إلى إيران للعمل بتلك القوة، وأنّ الذين تمّ نقلهم هم من قوام (2000) مقاتل حوثي تعتزم الميليشيات باليمن المشاركة بهم في هيكل وبناء القوة العسكرية الجديدة التي تشرف طهران على تأسيسها بمشاركة إدارية وتنظيمية مباشرة من حزب الله اللبناني.

وأشارت مصادر بحسب تقرير نشره موقع العين الإخبارية الى أنّ عناصر القوة الجديدة "يتلقون تدريبات في معسكرات بالعراق وإيران"، لافتة إلى أنّ 20% من قوام تلك القوة هم من ميليشيات الحوثي.

أكدت المصادر أنّ قائمة العناصر الحوثية التي حددتها الميليشيات لنقلهم إلى إيران، تخرجوا جميعهم في "المراكز الدينية الطائفية الأساسية التابعة للميليشيات الحوثية، والتي تفرض فيها آليات صارمة لغسل أدمغة المشاركين وتدريبهم كنخبة، لا سيّما المراكز المنتشرة بمعقلها الأم صعدة".

وطبقاً للخبراء، فإنّ "تشكيل القوة الجديدة يجعلها بمثابة جناح عسكري مركزي لما يُسمّى محور المقاومة بقيادة إيران لحماية وجودها ونفوذها في المنطقة، ولتكون قادرة على تحمل أيّ ضغوط أكثر من أيّ دولة إقليمية أخرى".


الخميس، 25 يوليو 2024

المانيا تحارب منظمات الإرهاب التابعة لإيران والإخوان
محاربة التطرف الإخواني في ألمانيا

حظرت الحكومة الألمانية "المركز الإسلامي في هامبورغ" وهو جمعية إسلامية تدير مسجدًا في هذه المدينة الألمانية كانت محور تحقيق منذ أشهر عدة للاشتباه بدعمها حزب الله اللبناني وارتباطها بإيران، حيث نفذت الشرطة مداهمات صباح اليوم 24 يوليو في 53 مقرًا تابعًا للمركز في ثماني ولايات ألمانية.

وكشفت تقارير، أن حظر المركز استند إلى أدلة شاملة تم التوصل إليها خلال عملية تفتيش سابقة شملت 55 مبنى، وأجريت في نوفمبر 2023، وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر اليوم، حظرنا المركز الإسلامي في هامبورغ ، الذي يروج للأيديولوجية الشمولية الإسلامية المتطرفة في ألمانيا.

جزء أساسي من الحظر هو أيضًا الاتهام الجنائي بدعم الإرهاب: فالجمعية متهمة بدعم منظمة حزب الله، المحظورة في ألمانيا، على سبيل المثال من خلال تجنيد الأشخاص وجمع التبرعات.

وكشفت الاستخبارات الالمانية الداخلية يوم 16 يوليو 2021 عن وثائق وأدلة تتوفرها عليها الأجهزة الاستخباراتية الداخلية بألمانيا، تؤكد أن المركز الإسلامي بهامبورغ على "صلة مباشرة" بالنظام الإيراني ومنذ سنوات وهذا المركز مثار جدل داخل البلاد.

كشف عضو الأمانة بالحزب الاشتراكي الألماني، حسين خضر، يأتي قرار وزارة الداخلية بحظر المركز الإسلامي الإيراني في هامبورغ، مع توجه ألمانيا بفرض تدابير مشددة ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة وضمن مساعيها بتأمين الأمن الداخلي في ألمانيا.

وأضاف أن بعض المراكز الدينية والمنظمات كانت وراء الانقسام داخل المجتمع الألماني بسبب ترويجها الى دعاية منظمات مصنفة داخل ألمانيا على قائمة التطرف أبرزها حزب الله وحركة حماس ومنظمات إسلامية أخرى وكذلك العمل على معاداة السامية والتحريض ضد ‏إسرائيل.

وأكد أن القرار هو ضمن تداعيات حرب غزة، والتي تم استثمارها من قبل بعض الجماعات المتطرفة برفع شعارات تتعارض مع الدستور الألماني.، ورغم إن الحكومة الألمانية سبق أن اتخذت خطوات لتشديد العقوبات على إيران وإغلاق بعض المؤسسات الإيرانية منها خطوط إيران الجوية و بنك إيران، لكن كانت الحكومة الألمانية لا تريد فرض عقوبات أكثر على إيران والسبب يعود إلى أن ألمانيا مازالت تراهن على مصالحها الأقتصادية واستثماراتها مع إيران تأمل الحصول على أستثمارات أكثر مع اي رفع محتمل للعقوبات ضد إيران.

ولفت أنه بدون شك إن مركز هامبورغ الإسلامي يعتبر مركز إيراني وعلى مستوى أوروبا، يقوم بتدريب أعداد من الطلبة من أنحاء أوروبا، ويرسل العديد من طلبته في حملات تبشيرية داخل أوروبا.

الأربعاء، 17 يوليو 2024

استنفار حوثي بحثا عن قارب مفقود فى البحر الأحمر
الحوثيون يفقدون التواصل مع قارب تهريب تابع لهم

تعيش ميليشيا الحوثي حالة من الاستنفار الشديد في البحر الأحمر للبحث عن قارب مفقود يحمل على متنه "كنز ثمين"؛ مما أثار التساؤلات حول طبيعة هذه الحمولة، بالإضافة إلى مدى أهمية الخبراء الأجانب الموجودين على متن القارب المختفي، فما هو هذا الكنز المفقود؟ ولماذا تسعى الميليشيا جاهدة لاستعادته؟

لليوم الثالث على التوالي، تستنفر مليشيات الحوثي مجاميعها ودورياتها ومسيراتها الاستطلاعية في البحر الأحمر بحثًا عن قارب مفقود كان من المقرر أن يصل إلى الحديدة.

وكشفت مصادر يمنية مطلعة في الحديدة وصنعاء، أن هذا القارب كان في مهمة تهريب عبر طريق بحري معتاد من دول القرن الأفريقي إلى سواحل محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.

وأضافت المصادر، أن القارب كان يحمل على متنه خبراء أجانب وشحنة مواد عسكرية تُستخدم في صناعة الصواريخ ومواد خاصة بصناعة المتفجرات.

وكان من المقرر وصول القارب يوم الجمعة الماضي، إلا أن الاتصال به انقطع منذ أول أمس السبت، أثار هذا الانقطاع قلقًا كبيرًا داخل صفوف المليشيات الحوثية ودفعها إلى عقد اجتماع خاص في صنعاء، شارك فيه خبراء إيرانيون وقيادات حوثية أمنية لمناقشة تقرير حول فقدان القارب.

وصف الاجتماع الشحنة العسكرية على متن القارب بـ"المهمة"، وأكد أن الخبراء الذين كانوا على متنه هم عسكريون من جنسيات غير يمنية.

وأكد مصدر مطلع، أن الاحتمالات تركزت حول أسباب فقدان القارب على تعرضه لاستهداف من قبل القوات الأمريكية أو قوات "حارس الازدهار" متعددة الجنسيات، أو القوات الأوروبية المتواجدة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، إلا أن هذه الاحتمالات لم تؤكد، إلا أن معظم قيادات ميليشيا الحوثي تعتقد أن القارب سقط في قبضة القوات الأمريكية .

لم تكتف المليشيات الحوثية بالاجتماع فقط، بل استنفرت ما يُسمى بـ"القوات البحرية" واستخدمت المسيرات الاستطلاعية للبحث عن القارب.

كما حركت عددًا كبيرًا من قوارب الصيادين للقيام بدوريات بحرية للبحث عن القارب في البحر الأحمر، زاد من قلق الحوثيين عدم إعلان القوات الدولية العاملة في المنطقة عن أي عملية استهداف للقارب، مما جعل مصير القارب مجهولًا حتى الآن.

في السياق ذاته، أكدت المصادر أن ميليشيا الحوثي تشعر بقلق بالغ من احتمال وقوع القارب المفقود في يد القوات الأمريكية، وهو ما قد يعرض خططهم وأسرارهم العسكرية للخطر.

وتابع المصدر، يأتي هذا القلق في ظل تكثيف الولايات المتحدة جهودها في المنطقة لمراقبة وضبط شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين. إذ من شأن ضبط القارب المفقود بما يحمله من مواد عسكرية وخبراء أجانب أن يقدم للقوات الأمريكية معلومات قيمة حول شبكات التهريب والأساليب التي تتبعها إيران لتزويد الحوثيين بالأسلحة.

هذا السيناريو المقلق دفع الحوثيين إلى الاستنفار والتعبئة السريعة للبحث عن القارب قبل أن يتمكن الأمريكيون من العثور عليه.

وأضاف المصدر، إذ يمكن للمعلومات التي يحتويها القارب أن تؤدي إلى كشف مسارات التهريب وتعطيلها، مما يشكل ضربة قوية للقدرات العسكرية للحوثيين. كما أن القبض على الخبراء الأجانب الذين كانوا على متن القارب قد يفضي إلى الحصول على اعترافات وتفاصيل حساسة عن التعاون العسكري بين الحوثيين وإيران.

تضافرت جهود الميليشيات مع الخبراء الإيرانيين في الحرس الثوري، المتواجدين بين الحديدة وصنعاء، للبحث المكثف عن القارب، مما يعكس مدى القلق والخوف من وقوعه في الأيدي الخطأ. وبالرغم من أن الاحتمالات ما تزال غير مؤكدة، إلا أن الحوثيين لا يدخرون جهداً في محاولة استعادة القارب وحماية أسرارهم العسكرية.

الثلاثاء، 16 يوليو 2024

جماعة الحوثي تمنع الغناء في حفلات الزفاف

وسّعت مليشيا الحوثي الإرهابية "ذراع إيران في اليمن" في مناطق سيطرتها حملة الاختطافات بحق الفنانين والعازفين وأصحاب صالات الأفراح، حيث أقدمت المليشيا على اختطاف ثلاث فتيات يعملن في الغناء، بحجة أن "الغناء ممنوع" في المحافظة، وهو نهج المليشيا التي تسير على خطى داعش في تجريم الأغاني والفن وكل مظاهر الفرح.

وقالت مصادر نقلا عن تقارير يمنية إن "ثلاث فنانات خرجن مع والدتهن من صنعاء، للغناء في عمران، وعند خروجهن من القاعة اعترضهن طقم حوثي عند البوابة"، مشيرة إلى أن أفراد الطقم الحوثي أوقفوهن في المكان ولم يسمحوا لهن بالمغادرة صوب وجهتهن حتى حررن تعهدًا بعدم الغناء مجددًا في (عمران)، وجرى اقتيادهن إلى سجونها القسرية.

وجريمة الاختطاف هذه، سبقتها في وقت قريب حملة اختطاف مماثلة، حيث أقدمت المليشيا في ذات المحافظة على اختطاف حوالى 15 بين مطربين وعازفين ومهندسي صوت ومالكي صالات، من بينهم الفنانان محمد النيساني وبلال العامري والمنشد نجيب الشامي، بأوامر من القيادي الحوثي "عبدالعزيز أبو خرفشة"، منتحل صفة مدير أمن محافظة عمران.

قول أحمد جباري الحقوقي والمحلل اليمني: إن جريمة اختطاف الفنانين من منازلهم ومن نقاط التفتيش وبعضهم بعد عودتهم من حفلات الزفاف، بدعوى رفضهم تنفيذ قرار أصدرته المليشيا يقضي بمنع الأغاني في المناسبات والأعراس داخل المناطق اليمنية.

وأضاف أنه تشترط المليشيا الحوثية في العديد من مناطق سيطرتها استخدام "الزوامل" الطائفية والمذهبية والعنصرية في إحياء الاحتفالات سواء كانت أعراسًا أو مناسبات خاصة.

وأوضح أنه طالت قرارات التشدد الحوثية مختلف أشكال الإبداع الفني، وسمحت فقط بالأعمال والأنشطة التي تندرج في حملات التعبئة المتطرفة التي تساهم في الترويج للفكر الكهنوتي السلالي، الذي يتعارض تمامًا مع القيم الإنسانية.

وكانت مليشيا الحوثي أصدرت قرارًا في يونيو 2021 يقضي بمنع الفنانين والفنانات من حضور المناسبات والأعراس التي تقام في صنعاء ومناطق سيطرتها، والاقتصار على ممارسة زواملها الإرهابية التي تحمل مضمونًا عنصريًا، في سلوك وصفه مراقبون يتماهى مع سلوكيات طالبان والقاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.