السبت، 10 أغسطس 2024

تحركات لتوطين ميليشيات إيرانية فى الجزر اليمنية


تحويل جزر يمنية قواعد عسكرية إيرانية

أطلقت ميليشيا الحوثي الإرهابية خطة جديدة لتحويل الجزر اليمنية الواقعة في منطقة البحر الأحمر إلى قواعد عسكرية تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني تحت غطاء "تسكين الجزر غير المأهولة".

وأعدت وزارتا السياحة والإدارة المحلية الخاضعتان لسيطرة الحوثيين في صنعاء تقريراً تم تقديمه إلى مجلس الشورى التابع للميليشيات بهدف مناقشته وإقراره.

التقرير الحوثي كشف عن توجه حوثي جديد لمنع الاقتراب من الجزر التي يجري التحضير لتحويلها إلى قواعد عسكرية تحت مُسمّى "التسكين". وأوصى التقرير بضرورة منع الاصطياد بمحيط الجزر تحت غطاء أنّ عملية الاصطياد جائرة وعشوائية وتدمر الشعاب المرجانية وغير ذلك من المبررات لتأمين خصوصية الجزر وعدم الاقتراب منها.

ويشير مراقبون للموقع ذاته إلى أنّ عسكرة الجزر اليمنية بدأت فعلياً، وأنّ ما يحدث في جزيرة كمران الاستراتيجية دليل على المخطط الحوثي الذي يهدف إلى بناء قواعد عسكرية في البحر الأحمر تنفيذاً لأجندة الحرس الثوري.

التحركات الحوثية نحو الجزر اليمنية ترافقت مع تقارير كشفت عن "مخطط" لحشد وتعبئة الآلاف من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني من الجنسيتين الأفغانية والباكستانية، إلى الأراضي اليمنية. ورجح الخبراء أنّ المقاتلين الواصلين إلى اليمن سيتم توطينهم في جزر يمنية غير مأهولة.

تحت مُسمّى "قوات قاسم سليماني" بدأت إيران بتشكيل ذراع عسكرية موحدة من عدة فصائل مسلحة تابعة لها في اليمن وعدة دول واقعة تحت نفوذها، وتأتي هذه الخطوة ضمن مخطط يهدف إلى حماية وجودها في المنطقة.

ووفق المصادر الأمنية اليمنية، فإنّ ميليشيات الحوثي استكملت مؤخراً نقل (1300) عنصر من مقاتليها العقائديين الأكثر تطرفاً إلى إيران للعمل بتلك القوة، وأنّ الذين تمّ نقلهم هم من قوام (2000) مقاتل حوثي تعتزم الميليشيات باليمن المشاركة بهم في هيكل وبناء القوة العسكرية الجديدة التي تشرف طهران على تأسيسها بمشاركة إدارية وتنظيمية مباشرة من حزب الله اللبناني.

وأشارت مصادر بحسب تقرير نشره موقع العين الإخبارية الى أنّ عناصر القوة الجديدة "يتلقون تدريبات في معسكرات بالعراق وإيران"، لافتة إلى أنّ 20% من قوام تلك القوة هم من ميليشيات الحوثي.

أكدت المصادر أنّ قائمة العناصر الحوثية التي حددتها الميليشيات لنقلهم إلى إيران، تخرجوا جميعهم في "المراكز الدينية الطائفية الأساسية التابعة للميليشيات الحوثية، والتي تفرض فيها آليات صارمة لغسل أدمغة المشاركين وتدريبهم كنخبة، لا سيّما المراكز المنتشرة بمعقلها الأم صعدة".

وطبقاً للخبراء، فإنّ "تشكيل القوة الجديدة يجعلها بمثابة جناح عسكري مركزي لما يُسمّى محور المقاومة بقيادة إيران لحماية وجودها ونفوذها في المنطقة، ولتكون قادرة على تحمل أيّ ضغوط أكثر من أيّ دولة إقليمية أخرى".


الخميس، 20 يونيو 2024

كندا تصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

أدرجت كندا الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بينما دعت الكنديين الموجودين في إيران إلى المغادرة، بحسب ما أوردته صحيفة " تليجراف" البريطانية.

وتابعت الصحيفة، أنه في إشارة إلى أن وزيرة الخارجية ميلاني جولي، قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في عام 2012، حث الوزير الكندي، الكنديين على عدم السفر إلى إيران ، وأكدت الصحيفة، أن بريطانيا والولايات المتحدة كانتا مترددتين في تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية على الرغم من دعمه لحركة حماس وارتباطاته بهجمات على أراض أجنبية.

وقال وزير السلامة العامة دومينيك ليبلانك في مؤتمر صحفي: "اتخذت حكومتنا قرارًا بإدراج الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي بموجب القانون الجنائي" ، واتهم، وهو محاط بوزيري الخارجية والعدل الكنديين، النظام الإيراني بـ "دعم الإرهاب" و"إظهار التجاهل المستمر لحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها، فضلاً عن الاستعداد لزعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القواعد".

وقبيل المؤتمر الصحفي، وصفت كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء، النظام الإيراني بأنه "وحشي وقمعي وثيوقراطي وكاره للنساء".

وتمنع قائمة الإرهاب أعضاء المجموعة من دخول كندا، كما تمنع الكنديين من إجراء أي تعاملات مع أفراد أو المجموعة. ويمكن أيضًا الاستيلاء على أي أصول يمتلكها الحرس الثوري أو أعضاؤه في كندا.

وتابعت الصحيفة، أن المغتربين الإيرانيون وعائلات ضحايا الرحلة PS752، التي أسقطتها إيران بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران في يناير 2020؛ مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة البالغ عددهم 176، بما في ذلك 85 مواطنًا كنديًا ومقيمين دائمين، ضغطوا منذ فترة طويلة على أوتاوا لتصنيف الميليشيا على أنها ميليشيا "كيان إرهابي" ، وصوت النواب بالإجماع الشهر الماضي لصالح ذلك.

أعربت إدارة رئيس الوزراء جوستين ترودو، حتى الآن، عن ترددها، موضحة أن إدراج قائمة الإرهاب يمكن أن يكون واسعًا جدًا ويؤثر عن غير قصد على الإيرانيين في كندا المعارضين للنظام ، ورحب كوروش دوشيناس، متحدثًا نيابة عن عائلات ضحايا الرحلة PS752، بإدراج الجماعة في قائمة الإرهاب، واصفًا إياها بأنها "خطوة كبيرة إلى الأمام في البحث عن العدالة لكل من كان ضحية لهذه المنظمة".

وتشمل القائمة السوداء لكندا ما يقرب من 80 كيانًا مثل القاعدة وحزب الله وطالبان وتنظيم الدولة الإسلامية وبراود بويز، وهي جماعة متشددة فاشية جديدة في أمريكا الشمالية ، وسبق أن أدرجت أوتاوا فيلق القدس، وهو فرع من الحرس الثوري الإيراني، ككيان إرهابي، وفي عام 2022 منعت بشكل دائم دخول أكثر من 10 آلاف مسؤول إيراني، بما في ذلك أعضاء في الحرس الثوري الإيراني.

وأدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية في أبريل 2019 ، وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرض الاتحاد الأوروبي أيضًا عقوبات على المجموعة بزعم تزويد روسيا وحلفائها في الشرق الأوسط بطائرات بدون طيار.

ويأتي قرار إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الإرهاب الكندية وسط توترات بين أوتاوا وطهران، حيث رفعت كندا ودول أخرى دعوى قضائية ضد إيران في محكمة العدل الدولية بسبب إسقاط الطائرة الرحلة PS752 ، وزعمت طهران أن الضربة الصاروخية على الطائرة نُفذت عن طريق الخطأ.



الأربعاء، 3 يناير 2024

رفض إيراني لوقف دعم الحوثي مع إرتفاع أسعار النفط
الحوثيون يستهدفون سفن الشحن فى البحر الأحمر

قالت صحيفة "الغارديان": إن أسعار النفط ارتفعت بعد رفض إيران دعوات لإنهاء دعم هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ، وأضافت أن خام برنت ارتفع اثنين بالمئة إلى 78.77 دولار للبرميل وسط آمال الطلب القوي في الصين مما أدى أيضا إلى ارتفاع الأسعار.

وأوضحت الصحيفة أن الارتفاع الحاد في أسعار النفط جاء نتيجة رفض إيران الدعوات لإنهاء دعم الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر وأرسلت سفينة حربية إلى الطريق التجاري الرئيسي.

وفي جلسة التداول الأولى للعام الجديد، ارتفع خام برنت 1.73 دولار، أو أكثر من 2%، إلى 78.77 دولار للبرميل يوم الثلاثاء، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 73.36 دولار للبرميل، مرتفعاً 1.71 دولار، أو 2.4%.

وارتفعت الأسعار بسبب المخاوف من انقطاع الإمدادات وسط التوترات في البحر الأحمر، الذي يؤدي إلى قناة السويس.

وأردفت الصحيفة أن بعض شركات الشحن الإبحار مؤقتًا على الطريق لصالح الرحلة الأطول حول طرف إفريقيا. تؤدي إعادة توجيه السفن إلى زيادة النفقات وما يصل إلى 20 يومًا لعمليات التسليم لشركات الشحن.

وقالت شركة هاباغ لويد الألمانية، التي تعرضت لهجوم على سفينة بالقرب من اليمن الشهر الماضي، يوم الثلاثاء، إنها ستواصل تحويل سفنها بعيدًا عن قناة السويس وحول رأس الرجاء الصالح حتى 9 يناير على الأقل لأسباب أمنية. ومن المتوقع أن تحذو شركات أخرى حذوها.

وأكدت الصحيفة أنه منذ 29 ديسمبر، تم تغيير مسار 166 سفينة وإيقاف 28 سفينة متجهة إلى قناة السويس مؤقتًا، وفقًا للمجموعة الاستشارية لسلسلة التوريد Project 44، وقالت: إن أحجام حركة المرور اليومية في القناة كانت في المتوسط أقل بنسبة 55٪ عما كانت عليه قبل الهجمات.

كما تلقت أسعار النفط الدعم من آمال الطلب القوي خلال عطلة عيد الربيع في الصين في فبراير والتحفيز الاقتصادي في البلاد، وهي أكبر مستورد للخام.

كما توقع مسح أجرته "رويترز" لاقتصاديين ومحللين أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 82.56 دولار للبرميل هذا العام، مقارنة بمتوسط 2023 البالغ 82.17 دولار، إذ يتوقعون أن تظل التوترات العالمية قائمة لكن الطلب سيكبحه ضعف النمو العالمي.

ورأت الصحيفة أن الارتفاع في تكلفة النفط بالجملة يمكن أن يؤدي في النهاية إلى ارتفاع أسعار السائقين في المملكة المتحدة عند محطات الوقود.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن المدمرة ألبرز عبرت مضيق باب المندب ودخلت البحر الأحمر يوم الاثنين لكنها لم تحدد مهمتها باستثناء القول إنها أجرت عمليات بشكل دوري في البحر الأحمر من أجل تأمين طرق الشحن.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تدرس فيه المملكة المتحدة شن غارات جوية على الحوثيين، وقالت الولايات المتحدة: إن قواتها البحرية أغرقت ثلاثة قوارب كانت تستهدف سفينة حاويات في البحر الأحمر.

وقالت الولايات المتحدة: إن مروحياتها أطلقت النار على أربعة قوارب من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، والتي هاجمت سفينة تجارية مملوكة لشركة الشحن ميرسك.
وقالت شركة ميرسك يوم الأحد إن طاقمها بخير وأنها ستوقف جميع عمليات الشحن في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.

وكان هذا الحادث هو الأحدث من بين حوالي 20 هجومًا دفعت بعض شركات الشحن إلى التخلي عن طريق البحر الأحمر تمامًا.

وانضمت مدمرة تابعة للبحرية الملكية البريطانية هذا الشهر إلى الجهود الدولية لردع الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما انضمت سفينة HMS Diamond إلى السفن الحربية الأميركية والفرنسية في قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة تسمى عملية "بروسبريتي غارديان".

الخميس، 16 نوفمبر 2023

عودة النفوذ الإيراني إلي السودان عبر بوابة الإخوان
الهيمنة الإيرانية على الأذرع الإخوانية في السودان

عادت إيران بقوة إلى السودان عبر بوابة الصراع العسكري بين البرهان وقوات الدعم السريع وبفضل الروابط القوية مع الإخوان المسلمين والتي أخذت دفعة قوية مع وصول سيف الدين أرباب إلى منصب المراقب العام وهو المعروف بارتباطاته القوية بالحرس الثوري الإيراني .

وفي 11 نوفمبر الجاري بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أكتوبر 2022 ، وأشار بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني إلى أنّ اللقاء ركز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودفع التعاون في كافة المجالات وأطلع البرهان نظيره الإيراني على آخر التطورات في السودان بما في ذلك الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع .

وقد جاءت عودة العلاقات بين طهران والخرطوم في العام 2022 مفاجئة ذلك أن القرار اتخذ بينما كان السودان على وشك تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، وبفضل الخلايا الإخوانية في الجيش السوداني تراجع التطبيع من تل أبيب لصالح عودة قوية لطهران إلى الساحة السودانية ، كما ساهمت المساعدات الإنسانية التي أرسلتها إيران بعد اندلاع الحرب الأهلية في السودان في تعزيز "القوة الناعمة" الإيرانية في الخرطوم من جديد .

ولأنّ الحرس الثوري يفضل التعامل مع الجيش النظامي ونظراً لعدم الثقة التي أبداها حميدتي تجاه طهران في أكثر من مناسبة أصبح المراقب العام للإخوان هو عرّاب عودة النفوذ الإيراني إلى السودان ومن ثم جاء دعمه الصريح لقوات الفجر الإخوانية في لبنان كجزء من أجندة إيرانية جديدة تقوم على مد نفوذ طهران في المنطقة العربية عبر الأذرع الميليشياوية الإخوانية .

وعلى مدار ما يقرب من ثلاثة عقود كانت العلاقات بين إيران وإخوان السودان وثيقة للغاية ، ولعب الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجيش السوداني وقوات الدفاع الشعبية الإيرانية شبه العسكرية دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الثنائية مع الخرطوم خلال التسعينيات ، وفي أبريل 1997 وقّع البلدان أكثر من 30 اتفاقية تتراوح ما بين الأعمال التجارية والزراعية والتدريب العسكري .

ومنذ ذلك الوقت بدأ النفوذ الإيراني يتمدد داخل الجيش السوداني ونشط ضباط المخابرات الإيرانيون في السودان حيث توطدت العلاقات مع الأذرع الإخوانية المختلفة وهو ما ظهر عندما قبل كلٌّ من السودان وتشاد عرض طهران للوساطة في صراع دارفور في العام 2008 ، وفي العام نفسه وقّعت إيران والسودان اتفاقاً عسكرياً وأبدت القيادة الإيرانية معارضتها لمذكرة اعتقال البشير التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية .

 

الاثنين، 5 يونيو 2023

اليمن يتهم جماعة الحوثي بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان
رئيس مجلس القيادة اليمني

اتهم رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي أمس الأحد ميليشيا الحوثي الإرهابية بإحلال جهاز بنكي جديد تابع لهم على غرار حزب الله والحرس الثوري الإيراني بحسب وكالة الأنباء الحكومية اليمنية "سبأ".

وقال العليمي خلال لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج في الرياض إن الميليشيات ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك القيود المفروضة على حركة الأفراد والسلع والإجراءات التعسفية بحق المصارف والغرف التجارية وأنشطة القطاع الخاص والحريات العامة وعدم الاكتراث بالأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد .

وذكر أن أهداف جماعة أنصار الله من هذه الإجراءات تتضمن مصادرة كافة الفوائد المصرفية على مدى السنوات الماضية بأثر رجعي وإحلال جهاز بنكي جديد تابع لهم على غرار حزب الله والحرس الثوري الإيراني وما يترتب على ذلك من أنشطة لغسل الأموال وتمويل الإرهاب .

وقال العليمي إن اليمن ملتزم بدعم المساعي الحميدة للمبعوث الأممي الخاص بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأهمية تكامل الجهود الأممية والدولية مع المبادرات المخلصة للأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل إحياء مسار السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني .

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة في 2 أكتوبر الماضي عدم توصل الحكومة اليمنية و"أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر ، ومنذ سبتمبر 2014 تسيطر "أنصار الله"، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن بينها العاصمة صنعاء فيما أطلق التحالف العربي في 26 مارس 2015 عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة .

وأودت الحرب الدائرة في اليمن حتى أواخر 2021 بحياة 377 ألف شخص ، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية بحسب الأمم المتحدة.

الثلاثاء، 23 مايو 2023

إنتهاكات إيرانية وعقوبات أوروبية جديدة
الاتحاد الأوروبي يقر قائمة عقوبات جديدة على إيران

وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين على عقوبات مقترحة على خمسة إيرانيين وكيانين بعد إعدام ثلاثة رجال في إيران الأسبوع الماضي أدينوا بقتل أفراد من قوات الأمن خلال احتجاجات العام الماضي .

ومن بين المستهدفين سلمان أدينهواند قائد وحدة الإغاثة التابعة لشرطة طهران التابعة لقوات إنفاذ القانون الإيرانية وسعيد منتظر المهدي المتحدث باسم الشرطة الإيرانية ، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية .

وفي بيان صحفي قال مجلس الاتحاد الأوروبي إن المهدي قلل مرارًا وتكرارًا من أهمية حالات تسمم تلميذات المدارس التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع بزعم أن "غالبية" هؤلاء المزعومين "ليسوا حقيقيين" ، وبحسب البيان، فإن المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإسلامي من بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة .

وبحسب الوكالة الأميركية فقد قال الاتحاد الأوروبي إن المؤسسة كانت مسؤولة عن إدارة استثمارات الحرس الثوري الإيراني وتحويل الأموال إلى حملة القمع العنيفة على مظاهرات العام الماضي حيث اندلعت احتجاجات على مستوى البلاد بعد وفاة الإيرانية الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق في طهران بتهمة ارتدائها الحجاب "بشكل غير لائق" .

وقال الاتحاد الأوروبي: إن المجموعة الأخرى المستهدفة كانت منظمة الباسيج الطلابية (SBO) وهي فرع داخل منظمة الباسيج تعمل بمثابة "منفذين عنيفين للحرس الثوري الإيراني في حرم الجامعات" ، وأضافت الكتلة أن استخدمت الذخيرة الحية وفتحت النار على الطلاب .

ووفقا للوكالة الأميركية، فإنه تم إنشاء الباسيج كميليشيا شبه عسكرية متطوعة من قِبل آية الله روح الله الخميني المرشد الأعلى الإيراني السابق في عام 1979 ، وتعد هي المرة الثامنة منذ أكتوبر التي تفرض فيها بروكسل عقوبات على الإيرانيين والكيانات المتورطة في قمع المحتجين.

وأفادت الوكالة الأميركية بأن العقوبات تشمل تجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي ، وربط جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الكتلة إعلان يوم الاثنين بإعدام ثلاثة رجال الأسبوع الماضي بسبب دورهم المزعوم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، وقال بوريل في بروكسل لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء الخارجية: "تذكروا أن ثلاثة أشخاص قد أُعدموا".

وشنق مجيد كاظمي وصالح مرهاشمي وسعيد اليعقوبي الجمعة في مدينة أصفهان بوسط البلاد وكان قد حكم عليهم بالإعدام في يناير بعد إدانتهم بتهمة "المحاربة" - شن "الحرب على الله" - بزعم قتل اثنين من أفراد قوة الباسيج شبه العسكرية وضابط شرطة في 16 نوفمبر بحسب القضاء الإيراني ، وهما سادس وسابع إيراني يتم إعدامهما فيما يتعلق بالاحتجاجات التي وصفتها طهران بأنها أعمال شغب بتحريض من الخارج .

وأشارت الوكالة إلى أنه اعتقل آلاف الإيرانيين وقتل المئات بينهم عشرات من رجال الأمن ، وقالت منظمة حقوق الإنسان ومقرها النرويج ومقرها في باريس، معا ضد عقوبة الإعدام في تقرير مشترك في أبريل إن الدولة أعدمت 75 في المائة من الأشخاص في عام 2022 أكثر من العام السابق .

وقالت الجماعتان: إن 582 شخصًا على الأقل أعدموا في إيران العام الماضي وهو أكبر عدد من عمليات الإعدام في البلاد منذ عام 2015 وأعلى بكثير من 333 شخصًا تم تسجيلهم في عام 2021 ، لكن وتيرة عمليات الإعدام هذا العام كانت أعلى حتى الآن حيث تحصي اللوائح الصحية الدولية الآن ما لا يقل عن 260 عملية إعدام منذ بداية العام .