الثلاثاء، 23 مايو 2023

إنتهاكات إيرانية وعقوبات أوروبية جديدة
الاتحاد الأوروبي يقر قائمة عقوبات جديدة على إيران

وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين على عقوبات مقترحة على خمسة إيرانيين وكيانين بعد إعدام ثلاثة رجال في إيران الأسبوع الماضي أدينوا بقتل أفراد من قوات الأمن خلال احتجاجات العام الماضي .

ومن بين المستهدفين سلمان أدينهواند قائد وحدة الإغاثة التابعة لشرطة طهران التابعة لقوات إنفاذ القانون الإيرانية وسعيد منتظر المهدي المتحدث باسم الشرطة الإيرانية ، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية .

وفي بيان صحفي قال مجلس الاتحاد الأوروبي إن المهدي قلل مرارًا وتكرارًا من أهمية حالات تسمم تلميذات المدارس التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع بزعم أن "غالبية" هؤلاء المزعومين "ليسوا حقيقيين" ، وبحسب البيان، فإن المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإسلامي من بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة .

وبحسب الوكالة الأميركية فقد قال الاتحاد الأوروبي إن المؤسسة كانت مسؤولة عن إدارة استثمارات الحرس الثوري الإيراني وتحويل الأموال إلى حملة القمع العنيفة على مظاهرات العام الماضي حيث اندلعت احتجاجات على مستوى البلاد بعد وفاة الإيرانية الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق في طهران بتهمة ارتدائها الحجاب "بشكل غير لائق" .

وقال الاتحاد الأوروبي: إن المجموعة الأخرى المستهدفة كانت منظمة الباسيج الطلابية (SBO) وهي فرع داخل منظمة الباسيج تعمل بمثابة "منفذين عنيفين للحرس الثوري الإيراني في حرم الجامعات" ، وأضافت الكتلة أن استخدمت الذخيرة الحية وفتحت النار على الطلاب .

ووفقا للوكالة الأميركية، فإنه تم إنشاء الباسيج كميليشيا شبه عسكرية متطوعة من قِبل آية الله روح الله الخميني المرشد الأعلى الإيراني السابق في عام 1979 ، وتعد هي المرة الثامنة منذ أكتوبر التي تفرض فيها بروكسل عقوبات على الإيرانيين والكيانات المتورطة في قمع المحتجين.

وأفادت الوكالة الأميركية بأن العقوبات تشمل تجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي ، وربط جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الكتلة إعلان يوم الاثنين بإعدام ثلاثة رجال الأسبوع الماضي بسبب دورهم المزعوم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، وقال بوريل في بروكسل لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء الخارجية: "تذكروا أن ثلاثة أشخاص قد أُعدموا".

وشنق مجيد كاظمي وصالح مرهاشمي وسعيد اليعقوبي الجمعة في مدينة أصفهان بوسط البلاد وكان قد حكم عليهم بالإعدام في يناير بعد إدانتهم بتهمة "المحاربة" - شن "الحرب على الله" - بزعم قتل اثنين من أفراد قوة الباسيج شبه العسكرية وضابط شرطة في 16 نوفمبر بحسب القضاء الإيراني ، وهما سادس وسابع إيراني يتم إعدامهما فيما يتعلق بالاحتجاجات التي وصفتها طهران بأنها أعمال شغب بتحريض من الخارج .

وأشارت الوكالة إلى أنه اعتقل آلاف الإيرانيين وقتل المئات بينهم عشرات من رجال الأمن ، وقالت منظمة حقوق الإنسان ومقرها النرويج ومقرها في باريس، معا ضد عقوبة الإعدام في تقرير مشترك في أبريل إن الدولة أعدمت 75 في المائة من الأشخاص في عام 2022 أكثر من العام السابق .

وقالت الجماعتان: إن 582 شخصًا على الأقل أعدموا في إيران العام الماضي وهو أكبر عدد من عمليات الإعدام في البلاد منذ عام 2015 وأعلى بكثير من 333 شخصًا تم تسجيلهم في عام 2021 ، لكن وتيرة عمليات الإعدام هذا العام كانت أعلى حتى الآن حيث تحصي اللوائح الصحية الدولية الآن ما لا يقل عن 260 عملية إعدام منذ بداية العام .



الأحد، 26 يونيو 2022

الأمم المتحدة تتهم جلادي إيران بإعدام المعارضين
نظام الملالى يستخدم الإعدام لقمع الثورة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تقرير رسمي حول وضع انتهاك حقوق الإنسان في إيران عن قلقه إزاء ازدياد عمليات الإعدام في هذا البلد اعتبارا من مطلع العام الميلادي الماضي حتى الآن ، مشيرًا إلى أن عددا كبيرا من عمليات الإعدام تم خلافا لمعايير المحاكمة العادلة ولم تتسم المحاكمة بالشفافية حيث أفاد التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في إيران والذي قدم يوم الثلاثاء 21 يونيو 2022 بأن نظام الملالي قد أعدم أكثر من 100 شخص في الربع الأول من عام 2022 .

من ناحية أخرى كشف تقرير لـ "جوانه ها" الموقع الإيراني المتخصص في قضايا حقوق الإنسان أمس السبت عن أن نظام الملالي أعدم ما لا يقل عن 123 شخصًا في إيران خلال شهر مايو الماضي وحده ، فيما إتهمت منظمات حقوقية ومعارضون للنظام الإيراني السلطات بالوحشية ضد الشعب بسبب زيادة عمليات الإعدام بشكل غير مسبوق ينتهك الالتزامات الدولية لإيران .

ويؤكد الموقع الإيراني في تقريره حول هذه العمليات أن الإعدام هو أحد أساليب نظام الملالي المألوفة لترويع المجتمع وتخويفه، مذكرا بأن عمليات الإعدام والعقوبات اللا إنسانية المتزايدة تدل أكثر من أي شيء آخر على رُعب النظام الإيراني من انفجار الغضب الشعبي وتصاعد الانتفاضة إلا أن هذه الجرائم وحدها تكفي لزيادة كراهية المواطنين للملالي .

وأضاف التقرير أن خامنئي قصد من تعيين إبراهيم رئيسي رئيسا لجمهورية نظام الملالي السيطرة على موجة الاحتجاجات المتزايدة ضد النظام الفاشي في إيران من خلال زيادة القمع ، مذكرا بأن إبراهيم رئيسي هو الذي اشتهر بجلاد عام 1988 وأحد أعضاء لجنة الموت في طهران عام 1988 حيث أصدر أثناء الإبادة الجماعية لمجزرة عام 1988 في إيران آلافا من أحكام الإعدام ضد السجناء السياسيين في طهران وتم إعدام ما لا يقل عن 30,000 سجين سياسي أكثر من 90 في المائة منهم من مجاهدي خلق .

وأشار التقرير إلى قائمة بأسماء ومواصفات الـ 123 شخصا الذين أعدموا في إيران خلال شهر مايو 2022 ، موضحا أن العدد الفعلي لعمليات الإعدام أكبر من ذلك وكان من بين الذين أُعدموا 4 نساء على الأقل ، وأكد مركز حقوق الإنسان الذي يرفع شعار "لا للسجن لا للإعدام" على أنه تم إعدام ما لا يقل عن 3 سجناء سياسيين في إيران خلال الشهر الماضي وكان المركز قد حذر في فبراير 2022 من خطورة إعدام 300 سجين في سجن كوهردشت .

ومن جانبها كشفت المعارضة الإيرانية التي تنشر باستمرار إحصائيات عن عمليات الإعدام في إيران عن أن "جلادي نظام الملالي أعدموا 12 سجينا شنقا خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس أي في الفترة من 7 حتى 9 يونيو 2022 في سجون كرمانشاه وإيلام وبيرجند وأردبيل وخلخال والأهواز وأصفهان وآمل ، وتم في 6 يونيو 2022 إعدام 12 سجينا من المواطنين البلوش شنقًا في سجن زاهدان ، وأضافت المعارضة أنه تم إعدام اثنين من المواطنين العرب أيضا في يوم الثلاثاء 7 يونيو 2022 وهم : ماجد العموري وقدير الناصري في سجن سبيدار في الأهواز .

كما كشفت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بياناتها الـ 6 الصادرة في شهر مايو 2022؛ عن عدد كبير من الوثائق والمستندات السرية لهيئة السجون في نظام الملالي تظهر الوضع المتدهور في غرف التعذيب وسجون نظام الملالي ، واستنادًا إلى هذه الوثائق وإحصاء إدارة السجون فإن 5197 شخصا يقبعون في السجون قيد الحكم عليهم بالإعدام أو الحكم بالقصاص في النفس وأن 107 أشخاص محكوم عليهم بالبتر و 51 شخصا محكوم عليهم بالرجم و 60 شخصًا دون سن الـ 18 محكوم عليهم بالإعدام .

ويشار إلى أن وكالة "فرانس برس" كانت قد صنفت النظام الإيراني بأنه يحتل المركز الأول في العالم من حيث تنفيذ عمليات الإعدام وذلك وفقًا لعمليات الإعدام المبلغ عنها لمنظمة العفو الدولية في عام 2022 .

الثلاثاء، 24 مايو 2022

إيران تتصدر دول العالم فى عدد حالات الإعدام

كشف تقرير منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء عن ارتفاع عدد الإعدامات في إيران حيث شهدت بلاد فارس 54% من إجمالي حالات الإعدام حول العالم .

ووفقا للتقرير الذي تصدره منظمة العفو الدولية سنويا فقد تم الإبلاغ عن 579 حالة إعدام مسجلة على الأقل في 18 دولة في عام 2021 من بينها 314 إعداما على الأقل وقعت في إيران .

وقالت المنظمة فى تقريرها أن عام 2021 شهد زيادة عدد الإعدامات في إيران بشكل كبير مقارنة بعام 2020 الذي سجلت فيه إيران 246 حالة إعدام ، موضحة أن إجمالي عدد حالات الإعدام يشهد تسجيل أرقام قياسية منذ عام 2017 .

وأشار التقرير الى احتمالات بأن يكون العدد الفعلي لعمليات الإعدام في إيران أعلى من تلك الأرقام المعلنة بكثير ، موضحا أن تنفيذ عمليات الإعدام المسجلة في إيران يتم بشكل رئيسي تحت بندي جرائم "المخدرات" و"القصاص" المتعلق بالقتل .

وحذر نشطاء حقوقيون مرارا وتكرارا من أن عقوبة الإعدام ليست عادلة في جرائم المخدرات ، كما أن ترك القرار لذوي الضحايا في حالة "القصاص" مخالف للمعايير الدولية .

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه لا تزال إيران تفرض عقوبة الإعدام الإلزامية على حيازة أنواع وكميات معينة من المخدرات حيث ارتفع عدد عمليات الإعدام المسجلة للجرائم المتعلقة بالمخدرات بأكثر من خمسة أضعاف ووصل إلى 132 في عام 2021 مقابل 23 في العام السابق .

كما أشارت المنظمة إلى ارتفاع العدد المعروف للنساء اللاتي تم إعدامهن من 9 نساء إلى 14 وقالت العفو الدولية : " واصلت السلطات الإيرانية اعتداءها المقيت على حقوق الأطفال بإعدام ثلاثة أشخاص كانوا دون سن 18 عاما وقت ارتكاب الجريمة بما يتعارض مع التزاماتها بموجب القانون الدولي " .

ونبه التقرير إلى أن إيران استخدمت أحكام الإعدام بشكل غير متناسب ضد أفراد الأقليات العرقية بتهم مبهمة مثل "محاربة الله" ، وبحسب التقرير فقد نفذت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 19 بالمائة من عمليات الإعدام المسجلة (61) بحق أفراد الأقلية العرقية البلوشية الذين يشكلون حوالي 5 بالمائة فقط من سكان إيران .

ويرى مراقبون أن إيران تحولت إلى نموذج قاس في تصفية الحسابات السياسية مع المعارضة بتنفيذ عقوبة الإعدام والتي أصبحت منهجا لدى طهران في الرد على أي محاولة لتنظيم الحياة أو الاختلاف ، الأمر الذي جعل البلد الفارسية تتصدر القائمة في أعداد عمليات الإعدام حول العالم .