الاثنين، 21 أكتوبر 2024

السعودية تستضيف القمة الخليجية الأوروبية في 2026
القمة الخليجية الأوروبية تؤكد الالتزام بتعزيز الشراكة الاستراتيجية

تعزيز التعاون الاستراتيجي بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي لم يعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها التحولات الاقتصادية والسياسية، في قمة بروكسل كانت خطوة أولى، والقمة المقبلة في السعودية يمكن أن تبني على هذه الخطوة، بما يحقق مصالح الجانبين ويدعم الاستقرار والازدهار في عالم سريع التغير.

تُعد قمة بروكسل، الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ تدشين العلاقات الرسمية بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي عام 1989، وتقام بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، ضمن حرص دول مجلس التعاون على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية.

وشهدت القمة مشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ما يعزز سبل التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي عبر الاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية السعودية 2030، والاتفاق الأخضر الأوروبي خصوصاً في مجالات التصدي للتغير المناخي والطاقة النظيفة.

ترى الدول الأوروبية وتعقد آمالًا على القمة رغبة منها في إعادة إطلاق عجلة التعاون التجاري بشكل أوسع، خاصة أن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة التي انطلقت قبل 35 عامًا تم تعليقها عام 2008، لذا تسعى من أجل عودتها.

من الأشياء التي خُتمت بها القمة البيان الختامي، وكان من أهمها ضرورة الالتزام بمواصلة مفاوضات إعفاء مواطني دول الخليج من تأشيرة الشنغن، والتأكيد على استضافة السعودية للنسخة الثانية من القمة في عام 2026، والتأكيد على أهمية إطلاق حوار إقليمي بين الجانبين لتعزيز الأمن والاستقرار.

إضافة إلى ضرورة وقف النار في غزة ولبنان، فضلًا عن التشديد على أهمية حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لضمان السلام في المنطقة، فيما أدان القادة والرؤساء المشاركون في أعمال القمة التي شهدتها بروكسل الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية في قطاع غزة.

حمل البيان الختامي جملة إشادات بالجهود السعودية من أجل دفع الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي للأزمة، فضلًا عن الإشادة بمبادرة السعودية بإطلاق تحالف دعم حل الدولتين، فضلًا عن التأكيد على أهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر، في المقابل أكد البيان الختامي أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

الخميس، 20 يونيو 2024

كندا تصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

أدرجت كندا الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بينما دعت الكنديين الموجودين في إيران إلى المغادرة، بحسب ما أوردته صحيفة " تليجراف" البريطانية.

وتابعت الصحيفة، أنه في إشارة إلى أن وزيرة الخارجية ميلاني جولي، قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في عام 2012، حث الوزير الكندي، الكنديين على عدم السفر إلى إيران ، وأكدت الصحيفة، أن بريطانيا والولايات المتحدة كانتا مترددتين في تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية على الرغم من دعمه لحركة حماس وارتباطاته بهجمات على أراض أجنبية.

وقال وزير السلامة العامة دومينيك ليبلانك في مؤتمر صحفي: "اتخذت حكومتنا قرارًا بإدراج الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي بموجب القانون الجنائي" ، واتهم، وهو محاط بوزيري الخارجية والعدل الكنديين، النظام الإيراني بـ "دعم الإرهاب" و"إظهار التجاهل المستمر لحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها، فضلاً عن الاستعداد لزعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القواعد".

وقبيل المؤتمر الصحفي، وصفت كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء، النظام الإيراني بأنه "وحشي وقمعي وثيوقراطي وكاره للنساء".

وتمنع قائمة الإرهاب أعضاء المجموعة من دخول كندا، كما تمنع الكنديين من إجراء أي تعاملات مع أفراد أو المجموعة. ويمكن أيضًا الاستيلاء على أي أصول يمتلكها الحرس الثوري أو أعضاؤه في كندا.

وتابعت الصحيفة، أن المغتربين الإيرانيون وعائلات ضحايا الرحلة PS752، التي أسقطتها إيران بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران في يناير 2020؛ مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة البالغ عددهم 176، بما في ذلك 85 مواطنًا كنديًا ومقيمين دائمين، ضغطوا منذ فترة طويلة على أوتاوا لتصنيف الميليشيا على أنها ميليشيا "كيان إرهابي" ، وصوت النواب بالإجماع الشهر الماضي لصالح ذلك.

أعربت إدارة رئيس الوزراء جوستين ترودو، حتى الآن، عن ترددها، موضحة أن إدراج قائمة الإرهاب يمكن أن يكون واسعًا جدًا ويؤثر عن غير قصد على الإيرانيين في كندا المعارضين للنظام ، ورحب كوروش دوشيناس، متحدثًا نيابة عن عائلات ضحايا الرحلة PS752، بإدراج الجماعة في قائمة الإرهاب، واصفًا إياها بأنها "خطوة كبيرة إلى الأمام في البحث عن العدالة لكل من كان ضحية لهذه المنظمة".

وتشمل القائمة السوداء لكندا ما يقرب من 80 كيانًا مثل القاعدة وحزب الله وطالبان وتنظيم الدولة الإسلامية وبراود بويز، وهي جماعة متشددة فاشية جديدة في أمريكا الشمالية ، وسبق أن أدرجت أوتاوا فيلق القدس، وهو فرع من الحرس الثوري الإيراني، ككيان إرهابي، وفي عام 2022 منعت بشكل دائم دخول أكثر من 10 آلاف مسؤول إيراني، بما في ذلك أعضاء في الحرس الثوري الإيراني.

وأدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية في أبريل 2019 ، وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرض الاتحاد الأوروبي أيضًا عقوبات على المجموعة بزعم تزويد روسيا وحلفائها في الشرق الأوسط بطائرات بدون طيار.

ويأتي قرار إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الإرهاب الكندية وسط توترات بين أوتاوا وطهران، حيث رفعت كندا ودول أخرى دعوى قضائية ضد إيران في محكمة العدل الدولية بسبب إسقاط الطائرة الرحلة PS752 ، وزعمت طهران أن الضربة الصاروخية على الطائرة نُفذت عن طريق الخطأ.



الثلاثاء، 20 يونيو 2023

تنظيم الإخوان يبحث عن ملاذات آمنة شرق أوروبا
عناصر الإخوان تسلل سرا إلى دول شرق أوروبا

ذكرت تقارير أنه رغم أن جماعة الإخوان الإرهابية سجلت وجودها في شرق أوروبا منذ أعوام فإن الفترة الماضية شهدت خطوات متسارعة للتنظيم المصنف إرهابياً في الكثير من الدول لتكثيف وجوده داخل مناطق معينة مثل البوسنة والهرسك لتوفير ملاذات آمنة لعناصره وأنشطته .

ويأتي ذلك بعد أن واجه تنظيم الإخوان الإرهابي أزمة كبرى حيث أغلقت الأبواب بوجهه في الكثير من ملاذاته التقليدية بالشرق الأوسط وبغرب أوروبا وبدأت عناصر التنظيم الإرهابية بشكل جدي تبحث عن مقرات جديدة وآمنة لها في دول شرق القارة العجوز .

ووفقاً لدراسة نشرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات فإنه لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعداد الإخوان في دول شرق أوروبا حتى الآن إلا أن غالبية التقديرات تشير إلى تسلل عناصر التنظيم داخل تلك المجتمعات سراً في انتظار الإعلان عن شبكات تتبع الإخوان مباشرة أو ممارسة النشاط بشكل موسع كما هو الحال في دول أوروبا الغربية .

وتشير المعلومات المتاحة حول بداية التواجد الإخواني في شرق القارة العجوز إلى أن المعلومات تتعلق ببعض الطلاب من المنتمين للجماعة شكلوا شبكات كانت صغيرة في بدايتها ثم باتت مترامية الأطراف في الوقت الراهن وتعمل كأذرع قوية للتنظيم .

ووفق دراسة حديثة لمركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا وفي دول مثل التشيك وسلوفاكيا والمجر وسلوفينيا وكرواتيا ورومانيا فقد أسست مجموعات طلابية صغيرة خلايا تابعة للتنظيم تعمل حالياً في حدود معينة أبرزها اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا والاتحاد الإسلامي للمنظمات الطلابية الشبابية (فيمسو).

ويتمتع الإخوان بوجود محدود في بلدان مثل ألبانيا أو كوسوفو اللتين تضمان عدداً كبيراً من المسلمين ويمكن تتبع عدد من الكيانات في هذه البلدان وربطها بالتنظيم الدولي للإخوان ، وأكبر منظمتين نشطتين في أوروبا هما اتحاد المنظمات الإسلامية والاتحاد الإسلامي للمنظمات الطلابية الشبابية (فيمسو) لكن الوضع يختلف تماماً فيما يتعلق بالبوسنة والهرسك فقد أسس التنظيم فيهما جمعيات ومراكز تابعة في وقت مبكر .

وبرزت الشبكات القريبة من جماعة الإخوان بالبوسنة والهرسك منذ أوائل التسعينيات بالتزامن مع إنشاء عدد من المنظمات غير الحكومية التي تدير الخدمات الإنسانية لكنها في بعض الأحيان قدمت الدعم للمسلحين المشاركين في صراع البوسنة في ذلك الوقت تحت ستار العمل الإنساني ، ورغم أنّ نشاط الإخوان في البوسنة كان مكثفاً منذ أوائل التسعينيات، إلا أنّ التواصل بين الجماعة وبعض المسلمين في البوسنة بدأ في أربعينيات القرن الماضي بتأسيس ما يعرف بمنظمة "الشباب المسلم".

وأكد مركز توثيق الإسلام السياسي أن معظم الإخوان الذين نشطوا في البوسنة والمناطق المجاورة لها خلال الحرب تركوا البلاد بعد انتهاء الصراع ومع ذلك وجد التنظيم العالمي للإخوان حلفاء في شخصيات محلية بارزة في البوسنة مثل الرئيس السابق إيشا إزتبريغوفيتش والمفتي السابق والحالي للبلاد مصطفى سيريتش وحوسين كافازوفيتش على الترتيب ، حسب التقرير ذاته .

وبحسب التقرير الصادر عن مركز "جلوبسيك" في ديسمبر عام 2020 ارتبطت شخصيات بارزة داخل البلاد بجماعة الإخوان بشكل مباشر وفي مقدمتها مفتي البوسنة السابق الدكتور مصطفى سيريتش ، ويشير التقرير إلى أنّه كان عضواً في المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين ، فضلاً عن كونه عضواً داخل منظمة "المنهج الوسطي الراديكالي" مقرها في لندن والتي عملت منذ أعوام على تنسيق التعاون بين الجماعة وقيادات بارزة داخل أوروبا .

ويرى محللون إن هناك العديد من مخاطر انتشار وتوغل تنظيم الإخوان داخل المجتمعات الأوروبية والتي تعد أحد أهم أسباب التنبّه الأوروبي إلى ضرورة إقرار مواجهة شاملة مع تنظيم الإخوان ، وأن مشكلة دول أوروبا مع الإخوان لا تكمن في ممارسة العنف فهم لا يفعلون ذلك في أوروبا مثلما يحدث في بعض دول الشرق الأوسط .

وأضافت التحليلات أن خطورة الإخوان تكمن في عملهم الدائم على خلق بيئة أيديولوجية ودينية تتبنّى مثل هذه الأفكار المتشددة ومحاولاتهم المستمرة لتأسيس نظام سياسي واجتماعي متطرف في دول أوروبا، باعتمادهم على سياسة اختراق مؤسسات الدولة لخلق كوادر وساسة يصبحون صناع قرار في المستقبل، يستطيعون من خلالهم تكريس العنف والتطرف.

ولفتت أن ارتباط الإخوان في نقل العناصر والأموال إلى تنظيم داعش في سوريا وليبيا هو ما دفع أجهزة الاستخبارات الأوروبية إلى التحذير من خطر الإخوان في خلق بيئة العنف التي تحركت على قاعدتها كل التنظيمات الجهادية المتطرفة.

الثلاثاء، 23 مايو 2023

إنتهاكات إيرانية وعقوبات أوروبية جديدة
الاتحاد الأوروبي يقر قائمة عقوبات جديدة على إيران

وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين على عقوبات مقترحة على خمسة إيرانيين وكيانين بعد إعدام ثلاثة رجال في إيران الأسبوع الماضي أدينوا بقتل أفراد من قوات الأمن خلال احتجاجات العام الماضي .

ومن بين المستهدفين سلمان أدينهواند قائد وحدة الإغاثة التابعة لشرطة طهران التابعة لقوات إنفاذ القانون الإيرانية وسعيد منتظر المهدي المتحدث باسم الشرطة الإيرانية ، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية .

وفي بيان صحفي قال مجلس الاتحاد الأوروبي إن المهدي قلل مرارًا وتكرارًا من أهمية حالات تسمم تلميذات المدارس التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع بزعم أن "غالبية" هؤلاء المزعومين "ليسوا حقيقيين" ، وبحسب البيان، فإن المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإسلامي من بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة .

وبحسب الوكالة الأميركية فقد قال الاتحاد الأوروبي إن المؤسسة كانت مسؤولة عن إدارة استثمارات الحرس الثوري الإيراني وتحويل الأموال إلى حملة القمع العنيفة على مظاهرات العام الماضي حيث اندلعت احتجاجات على مستوى البلاد بعد وفاة الإيرانية الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق في طهران بتهمة ارتدائها الحجاب "بشكل غير لائق" .

وقال الاتحاد الأوروبي: إن المجموعة الأخرى المستهدفة كانت منظمة الباسيج الطلابية (SBO) وهي فرع داخل منظمة الباسيج تعمل بمثابة "منفذين عنيفين للحرس الثوري الإيراني في حرم الجامعات" ، وأضافت الكتلة أن استخدمت الذخيرة الحية وفتحت النار على الطلاب .

ووفقا للوكالة الأميركية، فإنه تم إنشاء الباسيج كميليشيا شبه عسكرية متطوعة من قِبل آية الله روح الله الخميني المرشد الأعلى الإيراني السابق في عام 1979 ، وتعد هي المرة الثامنة منذ أكتوبر التي تفرض فيها بروكسل عقوبات على الإيرانيين والكيانات المتورطة في قمع المحتجين.

وأفادت الوكالة الأميركية بأن العقوبات تشمل تجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي ، وربط جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الكتلة إعلان يوم الاثنين بإعدام ثلاثة رجال الأسبوع الماضي بسبب دورهم المزعوم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، وقال بوريل في بروكسل لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء الخارجية: "تذكروا أن ثلاثة أشخاص قد أُعدموا".

وشنق مجيد كاظمي وصالح مرهاشمي وسعيد اليعقوبي الجمعة في مدينة أصفهان بوسط البلاد وكان قد حكم عليهم بالإعدام في يناير بعد إدانتهم بتهمة "المحاربة" - شن "الحرب على الله" - بزعم قتل اثنين من أفراد قوة الباسيج شبه العسكرية وضابط شرطة في 16 نوفمبر بحسب القضاء الإيراني ، وهما سادس وسابع إيراني يتم إعدامهما فيما يتعلق بالاحتجاجات التي وصفتها طهران بأنها أعمال شغب بتحريض من الخارج .

وأشارت الوكالة إلى أنه اعتقل آلاف الإيرانيين وقتل المئات بينهم عشرات من رجال الأمن ، وقالت منظمة حقوق الإنسان ومقرها النرويج ومقرها في باريس، معا ضد عقوبة الإعدام في تقرير مشترك في أبريل إن الدولة أعدمت 75 في المائة من الأشخاص في عام 2022 أكثر من العام السابق .

وقالت الجماعتان: إن 582 شخصًا على الأقل أعدموا في إيران العام الماضي وهو أكبر عدد من عمليات الإعدام في البلاد منذ عام 2015 وأعلى بكثير من 333 شخصًا تم تسجيلهم في عام 2021 ، لكن وتيرة عمليات الإعدام هذا العام كانت أعلى حتى الآن حيث تحصي اللوائح الصحية الدولية الآن ما لا يقل عن 260 عملية إعدام منذ بداية العام .



الخميس، 26 يناير 2023

تصنيف الحرس الثورى الإيراني إرهابيا يضعه في مصاف داعش
الولايات المتحدة تحارب إرهاب إيران

يعد الحرس الثوري الإيراني ذراع إيران للقوة العسكرية والسياسية والاقتصادية ومهمته مواجهة التهديدات التي يتعرض لها الحاكم في إيران ، وقد أدرجته الولايات المتحدة على قائمتها الإرهابية عام 2019 بسبب الدعم الطويل الأمد الذي يقدمه فيلق الحرس الثوري للجماعات المسلحة مثل حزب الله وجماعة الحوثي في اليمن.

وكشف تقرير لقناة إيران إنترناشينوال التي تبث من لندن بالفارسية قيام الحرس الثوري الإيراني باستغلال ثغرة في النظام المصرفي الإيراني لإعادة توجيه الأموال لتمويل نفسه ودعم الأنشطة الإرهابية حول العالم في عملية يطلق عليها داخل طهران "الكهوف الإلكترونية" وهو ما يوفر الأموال للحرس الثورى لشراء الأسلحة وإرسالها إلى الأذرع الخاصة بها .

ويؤكد محللون أن المسؤولين الإيرانيين خصوصاً قادة الأجهزة العسكرية والأمنية لا يملكون أموالاً وأرصدة أجنبية في البنوك الخارجية أو عقارات مسجلة باسمهم لكن في السنوات الأخيرة تزايدت مطالب المعارضين الإيرانيين بملاحقة زوجات المسؤولين وأبنائهم في الدول الغربية وهو ما فتح الباب أمام البحث عن مصادر تمويل الحرس الثوري.

وأضافت التحليلات أنه يحدث الآن انتحال المسؤولين هويات جديدة لإدارة شؤونهم المالية في الخارج ، ويضاف إلى ذلك أسلوب السلطات في مراوغة العقوبات عبر إنشاء شركات وهمية ولعبت الشركات الوهمية دوراً كبيراً في تزويد إيران بتكنولوجيا من الدول الغربية بما في ذلك محركات السيارات التى تصنع في إيران واستخدامات السلاح المتطورة.

وقد حثت كل من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين الاتحاد الأوروبي على وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمته للمنظمات الإرهابية ، وأشارتا إلى دور الحرس الثوري الإيراني في قمع الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، والتي كانت قيد الاعتقال لدى شرطة الأخلاق في البلاد عندما توفيت.

وأصدر البرلمان الأوروبي قرارا لصالح تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية لكن يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على مثل هذه الخطوة .

ومنذ أيام قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنه يفكر في وضع الحرس الثورى الإيراني على قوائم الإرهاب بعد إعدام إيران لعلي رضا أكبري معاون وزير الدفاع الإيراني السابق الذي استقر في بريطانيا وأصبح مواطنا بريطانيا ، وأضاف كليفرلي قائلا إنه "استُدرج" للعودة إلى إيران حيث "خضع لعملية قانونية سيئة السمعة وتعسفية للنظام".

وفي نفس السياق عرض برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يقدم معلومات عن الشبكات المالية للحرس الثوري الإيراني وذلك من أجل وقف منافذ الأموال التي تصل لهم ، ونشر البرنامج تغرديدة عبر حسابه على تويتر أمس تقول "كيف تستطيع إيران شراء كل هذه الأسلحة وشحنها إلى اليمن؟ مضيفاً: هل كانت الشحنة من الحرس الثوري إلى الحوثيين" .

وكانت القوات الأميركية والبريطانية وقوات التحالف العربي المتواجدة في المياه اليمنية قد أحبطت الكثير من محاولات تهريب الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية خلال الأعوام الماضية .

يعاني حاليا النظام الإيراني من ثورة الشعب ضده بل وهناك أيضاً احتمالات أخرى تشهدها إيران في الأيام القليلة المقبلة على رأسها أن يعلن كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وهو ما قد يدرج الحرس الثورى الإيراني في مصاف داعش .

السبت، 14 يناير 2023

قائمة جديدة لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران
الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على قرابة 40 فردا وكيانا إيرانيا

يدرس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على ما يقرب من 40 فردا وكيانا إيرانيا وفقا لمسودات الوثائق التي اطلع عليها موقع "بوليتيكو" الأميركي .

وأضاف التقرير أنه تتم مناقشة العقوبات الإضافية كجزء من رد الاتحاد الأوروبي المستمر على القمع ضد المتظاهرين في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) في سبتمبر الماضي والتي لقيت حتفها بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق بسبب عدم مطابقة ملابسها لشروطها .

وكشف التقرير أن هناك 27 وثيقة من وثائق الاتحاد الأوروبي، اطلعت عليها "بوليتيكو" ، والتي أطلق عليها اسم "حزمة الأدلة"، لأنها تتضمن معلومات وأدلة تدعم العقوبات الأوروبية المقترحة.

وفقًا للوثائق هناك 17 شخصية إيرانية بارزة يفكر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات عليها، ومن بينهم حكام إقليميون ومشرّع ووزير ومسؤول كبير في خدمة البث العالمية لجمهورية إيران الإسلامية، كما ستستهدف العقوبات أيضًا المسؤولين الحاليين والسابقين في الحرس الثوري الإيراني.

وحسب الوثائق فمن ضمن القائمة وزير الرياضة الإيراني سيد حامد سجادي الذي تقول الوثيقة إنه مسؤول عن الضغط على الرياضيين الإيرانيين لإسكاتهم لمنعهم من التحدث علنًا دوليًا ضد القمع في إيران وارتبط اسمه هو بأزمة اللاعبة إلناز ركابي التي حظيت باهتمام إعلامي كبير وهي رياضية إيرانية متسلقة شاركت بدون حجاب في بطولة آسيا لتسلق الصخور في خريف عام 2022 .

وأشار التقرير إلى أنه من بين الكيانات العشرين المدرجة في القائمة هيئة تنظيم الاتصالات الإيرانية، التي تفرض متطلبات الحكومة الإيرانية لتصفية محتوى الإنترنت من خلال برنامج تجسس يسمى "سيان" وأكاديمية "راقين" ، وهي هيئة دربت المتورطين بشكل مباشر على تعطيل اتصالات المحتجين ضد النظام الإيراني، كما تم تضمين 12 فيلقًا إقليميًا من الحرس الثوري الإيراني.

وتناقش دول الاتحاد الأوروبي، بقيادة ألمانيا وفرنسا وهولندا، بشكل منفصل ما إذا كانت ستذهب إلى أبعد من ذلك في الحرس الثوري الإيراني وتصنيفه "منظمة إرهابية"، فقد غردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، يوم الإثنين، داعمة لهذه الخطوة ، قائلة: "هذه الخطوة مهمة سياسياً وذات مغزى"، وأبقت فرنسا الباب مفتوحاً على هذه الفكرة.

أما الولايات المتحدة الأميركية، فقد صنفت بالفعل الحرس الثوري الإيراني على أنه منظمة إرهابية، ومن المقرر أن تحذو المملكة المتحدة حذوها قريباً.

وأوضحت "بوليتيكو" أن إيران حاولت في وقت سابق من هذا العام التراجع عن الخطوة الأميركية، مما جعلها شرطاً لإحياء الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015 بين طهران والعديد من القوى الغربية ، كما أنه يتوقع أن يتم الانتهاء من عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة، قبل وقت قصير من التوجه إلى سفراء الاتحاد الأوروبي للمناقشة.