الخميس، 20 يونيو 2024

كندا تصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

أدرجت كندا الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بينما دعت الكنديين الموجودين في إيران إلى المغادرة، بحسب ما أوردته صحيفة " تليجراف" البريطانية.

وتابعت الصحيفة، أنه في إشارة إلى أن وزيرة الخارجية ميلاني جولي، قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في عام 2012، حث الوزير الكندي، الكنديين على عدم السفر إلى إيران ، وأكدت الصحيفة، أن بريطانيا والولايات المتحدة كانتا مترددتين في تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية على الرغم من دعمه لحركة حماس وارتباطاته بهجمات على أراض أجنبية.

وقال وزير السلامة العامة دومينيك ليبلانك في مؤتمر صحفي: "اتخذت حكومتنا قرارًا بإدراج الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي بموجب القانون الجنائي" ، واتهم، وهو محاط بوزيري الخارجية والعدل الكنديين، النظام الإيراني بـ "دعم الإرهاب" و"إظهار التجاهل المستمر لحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها، فضلاً عن الاستعداد لزعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القواعد".

وقبيل المؤتمر الصحفي، وصفت كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء، النظام الإيراني بأنه "وحشي وقمعي وثيوقراطي وكاره للنساء".

وتمنع قائمة الإرهاب أعضاء المجموعة من دخول كندا، كما تمنع الكنديين من إجراء أي تعاملات مع أفراد أو المجموعة. ويمكن أيضًا الاستيلاء على أي أصول يمتلكها الحرس الثوري أو أعضاؤه في كندا.

وتابعت الصحيفة، أن المغتربين الإيرانيون وعائلات ضحايا الرحلة PS752، التي أسقطتها إيران بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران في يناير 2020؛ مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة البالغ عددهم 176، بما في ذلك 85 مواطنًا كنديًا ومقيمين دائمين، ضغطوا منذ فترة طويلة على أوتاوا لتصنيف الميليشيا على أنها ميليشيا "كيان إرهابي" ، وصوت النواب بالإجماع الشهر الماضي لصالح ذلك.

أعربت إدارة رئيس الوزراء جوستين ترودو، حتى الآن، عن ترددها، موضحة أن إدراج قائمة الإرهاب يمكن أن يكون واسعًا جدًا ويؤثر عن غير قصد على الإيرانيين في كندا المعارضين للنظام ، ورحب كوروش دوشيناس، متحدثًا نيابة عن عائلات ضحايا الرحلة PS752، بإدراج الجماعة في قائمة الإرهاب، واصفًا إياها بأنها "خطوة كبيرة إلى الأمام في البحث عن العدالة لكل من كان ضحية لهذه المنظمة".

وتشمل القائمة السوداء لكندا ما يقرب من 80 كيانًا مثل القاعدة وحزب الله وطالبان وتنظيم الدولة الإسلامية وبراود بويز، وهي جماعة متشددة فاشية جديدة في أمريكا الشمالية ، وسبق أن أدرجت أوتاوا فيلق القدس، وهو فرع من الحرس الثوري الإيراني، ككيان إرهابي، وفي عام 2022 منعت بشكل دائم دخول أكثر من 10 آلاف مسؤول إيراني، بما في ذلك أعضاء في الحرس الثوري الإيراني.

وأدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية في أبريل 2019 ، وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرض الاتحاد الأوروبي أيضًا عقوبات على المجموعة بزعم تزويد روسيا وحلفائها في الشرق الأوسط بطائرات بدون طيار.

ويأتي قرار إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الإرهاب الكندية وسط توترات بين أوتاوا وطهران، حيث رفعت كندا ودول أخرى دعوى قضائية ضد إيران في محكمة العدل الدولية بسبب إسقاط الطائرة الرحلة PS752 ، وزعمت طهران أن الضربة الصاروخية على الطائرة نُفذت عن طريق الخطأ.



الأحد، 4 فبراير 2024

 انقسامات داخل حماس بشأن الهدنة
انقسامات حماس تمنع التوقيع على مقترح وقف إطلاق النار

تعيش حركة حماس حالة من الاضطراب والتشقق الداخلي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى تفجير الوضع الأمني في المنطقة، وتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة.

ووفقًا لمصدر مطلع على شؤون الحركة فإن هناك جناحين متناقضين داخل حماس يتصارعان على السيطرة على القرار والمستقبل السياسي للحركة ، ويضم الجناح الأول قيادات بارزة في المجلس السياسي للحركة وهو المسؤول عن العلاقات الخارجية والمفاوضات مع الأطراف الدولية والإقليمية وهذا الجناح ينتقد الهجوم الذي شنه الجناح العسكري للحركة بقيادة السنوار والضيف ويعتبره خطأ استراتيجيا ويحمله مسؤولية الأزمة الحالية.

وتابع المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته يسعى هذا الجناح إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، يشمل تبادل المحتجزين والرهائن، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للسكان.

ويعتقد هذا الجناح أن هذا الاتفاق سيعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة وسيمكن حماس من إعادة بناء ثقة الشعب الفلسطيني والعالم فيها، وسيفتح المجال للمصالحة الوطنية مع حركة فتح والفصائل الأخرى.

وأضاف المصدر أن الجناح الثاني يضم قيادات عسكرية وأمنية في حماس على رأسهم يحيى السنوار رئيس حماس في غزة ومحمد الضيف قائد كتائب القسام الذراع العسكري للحركة وهذا الجناح يدافع عن الهجوم الذي نفذه ويعتبره إنجازا تاريخيا وينفي أي مسؤولية عن الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني.

ويطالب هذا الجناح بشروط مسبقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل من بينها وقف الاحتلال والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية والاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية .

ويعتبر هذا الجناح أن هذه الشروط هي حقوق أساسية للشعب الفلسطيني، وأنه لا يمكن التخلي عنها مقابل أي اتفاق تبادل، ويتهم هذا الجناح العسكري نظيره السياسي بالخيانة والتنازل والانصياع للضغوط الدولية، ويتوعد بمواصلة المقاومة ضد إسرائيل، حتى تحقيق النصر الكامل.

وأوضح المصدر أن هذا الانقسام الداخلي في حماس يهدد بتفكيك الحركة، وإضعاف موقعها في المشهد السياسي الفلسطيني، ويزيد من التوتر مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، التي ترفض سياسة حماس الأحادية، وتطالب بالتشاور والتنسيق الوطني، كما يهدد هذا الانقسام بتقويض الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة، ويفتح الباب أمام احتمال اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحماس، قد تكون أكثر دموية وخطورة من السابقة.

الاثنين، 25 ديسمبر 2023

الجارديان تكذب رواية إسرائيل حول قدرة حماس
حكومة نتنياهو ترفض الإعتراف بهزيمة إسرائيل

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إسرائيل تخسر الحرب ضد حركة حماس لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لن يعترفا بذلك أبدا .

وأشارت الصحيفة في المقال إلى أن الرواية الرسمية الإسرائيلية هي أن حماس ضعفت لكن الواقع هو أن عقيدة الجيش الإسرائيلي المتمثلة في القوة الهائلة هي التي تخفق ، وحتى وقت قريب كانت رواية الحرب على غزة خاضعة إلى حد كبير لسيطرة الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع .

وأردف المقال أن سمعة إسرائيل الدولية ربما تكون قد تراجعت مع مقتل 20 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 50 ألفا وتدمير جزء كبير من قطاع غزة لكن لا يزال بإمكان الجيش الإسرائيلي الترويج لسرد مقبول عن ضعف حماس الشديد حتى إنه يدعي أن الحرب في شمال غزة اكتملت إلى حد كبير وسيتبع ذلك عما قريب النجاح في جنوبها .

ويرى كاتب المقال أن ما ساعد هذا الطرح هو الصعوبات الشديدة التي يواجهها عدد قليل من الصحفيين الذين ما زالوا يعملون في غزة بينما كانت رويترز عالقة في القدس وتعتمد على مصادر الجيش الإسرائيلي في كثير من معلوماتها وأضاف أن هذا الأمر قد تغير عندما بدأت صورة مختلفة في الظهور فقد كان هناك نقص في الأدلة الداعمة لزعم الجيش الإسرائيلي بوجود مقر لحماس تحت مستشفى الشفاء ثم لم يتمكن من تحديد موقع المحتجزين الإسرائيليين رغم امتلاكه بعضا من أكثر المعلومات الاستخباراتية تقدما في العالم .

فبعد مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 50 ألفاً وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، لكن لا يزال بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يروج لسرد معقول عن حماس الضعيفة بشدة، حتى لو ادعى أن الحرب في غزة قد تفاقمت، لقد اكتمل شمال غزة إلى حد كبير، وسيتبعه النجاح في جنوب غزة قبل مرور وقت طويل.

وأوضح أنه في الآونة الأخيرة وقع حادثان آخران في 12 ديسمبر حيث وقع كمين ثلاثي ماهر نصبته قوات حماس شبه العسكرية في جزء من غزة يفترض أنه يخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية وتعرضت وحدة من جيش الدفاع الإسرائيلي لكمين وأدى إلى سقوط ضحايا وتم إرسال قوات إضافية لمساعدة تلك الوحدة ثم تعرضت لكمين وكذلك التعزيزات.

وأفادت التقارير عن مقتل عشرة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح خطيرة لكن أقدميتهم هي التي تهم بما في ذلك عقيد وثلاثة ضباط برتبة رائد من لواء النخبة جولاني ، إن قدرة حماس التي من المفترض أنها قُضيت ومقتل الآلاف من جنودها على شن مثل هذه العملية في أي مكان في غزة، ناهيك عن منطقة يقال إنها تخضع بالفعل لسيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي، من شأنها أن تثير الشكوك حول فكرة أن إسرائيل تحرز تقدماً كبيراً في الحرب.

وجاءت إشارة أخرى بعد بضعة أيام عندما نجح ثلاثة رهائن إسرائيليين في الهروب من خاطفيهم ليقتلوا على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي على الرغم من أنهم عراة الصدر ويحملون علمًا أبيض ، وما جعل الأمر أسوأ منذ ذلك الحين ويسبب غضبًا كبيرًا في إسرائيل هو أن مكالمات الرهائن التقطها كلب بحث إسرائيلي مجهز بالصوت قبل خمسة أيام من مقتلهم .

هناك دلائل أخرى أوسع على مشاكل الجيش الإسرائيلي حسب كاتب المقال وأظهرت الأرقام الرسمية للضحايا مقتل أكثر من 460 عسكريا في غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة وإصابة نحو 1900 آخرين لكن مصادر أخرى تشير إلى أعداد أكبر بكثير من الجرحى .




السبت، 25 نوفمبر 2023

إسرائيل تقتحم مناطق في الضفة فى ثاني أيام الهدنة
قوات إسرائيلية تقتحم مدينة البيرة بالضفة الغربية

في اليوم الثاني للهدنة المتفق عليها بين إسرائيل وحركة حماس بهدف تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى نفذت قوات إسرائيلية اقتحامات عدة في الضفة الغربية.

أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم السبت وفاة طبيب وإصابة آخرين بجروح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب جنين .

وأفاد مدير مستشفى الرازي في جنين لوفا باستشهاد الطبيب وإصابة شقيقه وشاب آخر بالرصاص خلال المواجهات المندلعة مع الاحتلال عقب اقتحام البلدة ، وأشارت الوكالة إلى أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان عقب تسلل وحدة خاصة مستعربين البلدة ومحاصرة أحد المنازل بالقرب من مدرسة بنات قباطية .

واقتحمت قوات إسرائيلية مدينتي الخليل والبيرة في الضفة الغربية وداهمت منزلا في ساعة مبكرة من أمس ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن القوة الإسرائيلية اقتحمت حي جبل الطويل وداهمت به منزلا يعود لعائلة الجيوسي ، وأشارت إلى إطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص وقنابل الصوت والغاز في حي البالوع .

وفي سياق ذي صلة قال تلفزيون فلسطين إن القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا في الضفة الغربية دون ذكر تفاصيل إضافية.

يأتي ذلك فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الجمعة أن الهدنة الحالية مع حركة حماس في قطاع غزة ما هي إلا "توقف قصير ومؤقت" ستستأنف إسرائيل بعده العمليات بكامل قوتها العسكرية.

ودخلت الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل في غزة حيز التنفيذ أمس عند الساعة السابعة صباحا لتوقف 48 يوما من القصف الإسرائيلي الذي راح ضحيته قرابة 15 ألف شخص في القطاع، وأكثر من 30 ألف جريح .


الأربعاء، 22 نوفمبر 2023

تصاعد الغضب الشعبي فى إسرائيل ضد نتنياهو
تصاعد للتوترات في إسرائيل بسبب تجاهل نتنياهو للرهائن

تتصاعد التوترات في إسرائيل حيث تطالب عائلات الرهائن المحبطة بإجابات من الحكومة حول مصير أحبائهم والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم ، حيث توجهت عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة مسيرتهم إلى الكنيست في القدس للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم في القدس في 18 نوفمبر 2023 وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وصور الرهائن .

وفي اجتماع البرلمان حمل أفراد الأسرة صورًا لأحبائهم وعبّروا عن إحباطاتهم بصوت عالٍ، "أحضرهم إلى المنزل!" وهتف جيل ديكمان الذي احتجز ابن عمه في غزة وقال: "ربما بدلاً من الحديث عن الموتى تحدث عن الأحياء توقف عن الحديث عن أهدافك لقتل العرب تحدث عن إنقاذ اليهود هذه هي وظيفتك!".

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأنه حتى الآن لم يلتقِ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى عدد قليل من العائلات مما أثار غضب المئات من أقارب الرهائن الآخرين الذين يقولون إن الحكومة لا تفعل ما يكفي لإطلاق سراحهم .

وتابعت: إنه بالنسبة للبعض أدى الاجتماع إلى تعميق إحباطهم وغادر أودي غورين الذي تم أسر ابن عمه تال شيمي الاجتماع مبكرا قائلا إنه شعر بعدم وجود معلومات جديدة عن الرهائن التي قدمتها حكومة الحرب بما في ذلك تفاصيل حول اتفاق محتمل لإطلاق سراحهم .

وأضافت أن هناك ما يقدر بنحو 239 رهينة محتجزين في غزة اختطفوا خلال الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص وفقاً للجيش الإسرائيلي ــ وهو الهجوم الأكبر من نوعه على إسرائيل منذ تأسيس الدولة في عام 1948 .

وردت إسرائيل على هجمات 7 أكتوبر بإعلان الحرب على حماس وفرض حصار على غزة مما أدى إلى إغراق القطاع في أزمة إنسانية حادة وتوفي قرابة 12700 فلسطيني منذ بدء الحرب بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية التي تستمد بياناتها من السلطات الصحية في القطاع .

وأشارت الشبكة إلى أنه لم يتم إطلاق سراح سوى عدد قليل من الرهائن حتى الآن ، وفي 20 أكتوبر تم إطلاق سراح أميركيين اثنين –جوديث تاي رنان وابنتها ناتالي رنان البالغة من العمر 17 عامًا لأسباب إنسانية بعد مفاوضات بين قطر وحماس ، وبعد فترة وجيزة تم إطلاق سراح امرأتين إسرائيليتين هما نوريت كوبر ويوشيفيد ليفشيتز.

وقال مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض معارك على جميع الجبهات وسط ضغوط متزايدة لإطلاق سراح الرهائن لكن العديد من عائلات الرهائن تتهم بن وزير الأمن غفير بتعريض أحبائهم للخطر بشكل أكبر بحجة أن حماس قد تكون أقل رغبة في إطلاق سراح الرهائن إذا كان هناك ما يشير إلى أن إسرائيل قد تقوم بإعدام سجناء فلسطينيين .


السبت، 18 نوفمبر 2023

تفاقم الأزمة الإنسانية فى غزة وسط تصعيد إسرائيلي
إسرائيل تطالب سكان جنوب غزة بإخلاء منازلهم

أفادت شبكة "فويس أوف أمريكا"، بأن إسرائيل أسقطت منشورات من الطائرات أثناء الليل تطالب المدنيين بمغادرة بلدات بني شهيلة وخزاعة وعبسان والقرارة على الطرف الشرقي من خان يونس المدينة الرئيسية في الجنوب.

وجاء في المنشورات "من أجل سلامتكم، عليكم إخلاء أماكن سكنكم فورا والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة، أي شخص يقترب من الإرهابيين أو منشآتهم يعرض حياته للخطر، وسيتم استهداف كل منزل يستخدمه الإرهابيون".

وتابعت الشبكة أن التحذيرات تأتي في ظل مواصلة القوات الإسرائيلية تفتيش منشأة مستشفى الشفاء، التي داهمتها يوم الأربعاء معتقدة أنها مركز قيادة لحماس، وعرضت أسلحة زعمت أنها عثرت عليها في المستشفى، لكن حماس قالت إنه لم يتم العثور على أسلحة، ولم تجد أدلة إسرائيل صدى لدى المجتمع الدولي، خصوصا أن كافة مقاطع الفيديو التي نشرها الاحتلال لم يتم التحقق من صحتها، ما ينذر بموجة غضب دولية كبرى ضد إسرائيل.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس، رفضت حماس مرة أخرى المزاعم القائلة بأن الجماعة المسلحة تستخدم المستشفى لأغراض عسكرية، ووصفتها بأنها "تكرار لرواية كاذبة بشكل صارخ، يتجلى في الأداء الضعيف والمثير للسخرية للمتحدث باسم جيش الاحتلال".

إذا قامت إسرائيل بتوسيع هجومها العسكري في جنوب غزة، فإن ذلك يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في المنطقة المحاصرة. وقد نزح أكثر من 1.5 مليون شخص داخلياً في غزة، وفر معظمهم، بناء على توجيهات إسرائيل، إلى الجنوب، حيث تضاءلت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس بشأن الجهود المبذولة لزيادة وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضافت وزارة الخارجية أن بلينكن شدد خلال مناقشتهما أيضًا على الحاجة إلى تهدئة التوترات في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال معالجة عنف المستوطنين المتزايد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن بلينكن تحدث أيضًا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بشأن زيادة المساعدات للفلسطينيين المحتاجين.

وتقول السلطات الفلسطينية في غزة إن أكثر من 11 ألف شخص - حوالي 40٪ منهم أطفال - قُتلوا منذ أن شنت إسرائيل هجومًا جويًا وبريًا كبيرًا ردًا على هجوم 7 أكتوبر الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة لن تشارك أي معلومات استخباراتية إسرائيلية أو تشرح تقييمها الاستخباري الخاص بأن حماس استخدمت مستشفى الشفاء كمركز قيادة وربما منشأة تخزين.

وبحسب ما أوردته الشبكة الأميركية فإن المفاوضات جارية بشأن صفقة مقترحة ستطلق حماس بموجبها سراح ما لا يقل عن 50 امرأة وطفلاً تحتجزهم كرهائن في غزة مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وأضافت أنه بعد مداهمة المستشفى، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول آخِر التطوُّرات في الحرب. وقال البيت الأبيض إنهم ناقشوا باستفاضة الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن، ومن بينهم تسعة أمريكيين ومواطن أجنبي يتمتع بحقوق العمل في الولايات المتحدة.

ومع تقدُّم توغُّلها العسكري، رفضت إسرائيل الضغوط الدولية المتزايدة والمكثفة لفرض وقف لإطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومع ذلك، فقد وافقت على هدنة إنسانية يومية لمدة أربع ساعات للسماح بفتح ممرين للسماح للفلسطينيين بإخلاء شمال غزة.