الأحد، 4 فبراير 2024

 انقسامات داخل حماس بشأن الهدنة
انقسامات حماس تمنع التوقيع على مقترح وقف إطلاق النار

تعيش حركة حماس حالة من الاضطراب والتشقق الداخلي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى تفجير الوضع الأمني في المنطقة، وتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة.

ووفقًا لمصدر مطلع على شؤون الحركة فإن هناك جناحين متناقضين داخل حماس يتصارعان على السيطرة على القرار والمستقبل السياسي للحركة ، ويضم الجناح الأول قيادات بارزة في المجلس السياسي للحركة وهو المسؤول عن العلاقات الخارجية والمفاوضات مع الأطراف الدولية والإقليمية وهذا الجناح ينتقد الهجوم الذي شنه الجناح العسكري للحركة بقيادة السنوار والضيف ويعتبره خطأ استراتيجيا ويحمله مسؤولية الأزمة الحالية.

وتابع المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته يسعى هذا الجناح إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، يشمل تبادل المحتجزين والرهائن، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للسكان.

ويعتقد هذا الجناح أن هذا الاتفاق سيعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة وسيمكن حماس من إعادة بناء ثقة الشعب الفلسطيني والعالم فيها، وسيفتح المجال للمصالحة الوطنية مع حركة فتح والفصائل الأخرى.

وأضاف المصدر أن الجناح الثاني يضم قيادات عسكرية وأمنية في حماس على رأسهم يحيى السنوار رئيس حماس في غزة ومحمد الضيف قائد كتائب القسام الذراع العسكري للحركة وهذا الجناح يدافع عن الهجوم الذي نفذه ويعتبره إنجازا تاريخيا وينفي أي مسؤولية عن الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني.

ويطالب هذا الجناح بشروط مسبقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل من بينها وقف الاحتلال والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية والاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية .

ويعتبر هذا الجناح أن هذه الشروط هي حقوق أساسية للشعب الفلسطيني، وأنه لا يمكن التخلي عنها مقابل أي اتفاق تبادل، ويتهم هذا الجناح العسكري نظيره السياسي بالخيانة والتنازل والانصياع للضغوط الدولية، ويتوعد بمواصلة المقاومة ضد إسرائيل، حتى تحقيق النصر الكامل.

وأوضح المصدر أن هذا الانقسام الداخلي في حماس يهدد بتفكيك الحركة، وإضعاف موقعها في المشهد السياسي الفلسطيني، ويزيد من التوتر مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، التي ترفض سياسة حماس الأحادية، وتطالب بالتشاور والتنسيق الوطني، كما يهدد هذا الانقسام بتقويض الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة، ويفتح الباب أمام احتمال اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحماس، قد تكون أكثر دموية وخطورة من السابقة.

السبت، 18 نوفمبر 2023

تفاقم الأزمة الإنسانية فى غزة وسط تصعيد إسرائيلي
إسرائيل تطالب سكان جنوب غزة بإخلاء منازلهم

أفادت شبكة "فويس أوف أمريكا"، بأن إسرائيل أسقطت منشورات من الطائرات أثناء الليل تطالب المدنيين بمغادرة بلدات بني شهيلة وخزاعة وعبسان والقرارة على الطرف الشرقي من خان يونس المدينة الرئيسية في الجنوب.

وجاء في المنشورات "من أجل سلامتكم، عليكم إخلاء أماكن سكنكم فورا والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة، أي شخص يقترب من الإرهابيين أو منشآتهم يعرض حياته للخطر، وسيتم استهداف كل منزل يستخدمه الإرهابيون".

وتابعت الشبكة أن التحذيرات تأتي في ظل مواصلة القوات الإسرائيلية تفتيش منشأة مستشفى الشفاء، التي داهمتها يوم الأربعاء معتقدة أنها مركز قيادة لحماس، وعرضت أسلحة زعمت أنها عثرت عليها في المستشفى، لكن حماس قالت إنه لم يتم العثور على أسلحة، ولم تجد أدلة إسرائيل صدى لدى المجتمع الدولي، خصوصا أن كافة مقاطع الفيديو التي نشرها الاحتلال لم يتم التحقق من صحتها، ما ينذر بموجة غضب دولية كبرى ضد إسرائيل.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس، رفضت حماس مرة أخرى المزاعم القائلة بأن الجماعة المسلحة تستخدم المستشفى لأغراض عسكرية، ووصفتها بأنها "تكرار لرواية كاذبة بشكل صارخ، يتجلى في الأداء الضعيف والمثير للسخرية للمتحدث باسم جيش الاحتلال".

إذا قامت إسرائيل بتوسيع هجومها العسكري في جنوب غزة، فإن ذلك يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في المنطقة المحاصرة. وقد نزح أكثر من 1.5 مليون شخص داخلياً في غزة، وفر معظمهم، بناء على توجيهات إسرائيل، إلى الجنوب، حيث تضاءلت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس بشأن الجهود المبذولة لزيادة وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضافت وزارة الخارجية أن بلينكن شدد خلال مناقشتهما أيضًا على الحاجة إلى تهدئة التوترات في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال معالجة عنف المستوطنين المتزايد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن بلينكن تحدث أيضًا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بشأن زيادة المساعدات للفلسطينيين المحتاجين.

وتقول السلطات الفلسطينية في غزة إن أكثر من 11 ألف شخص - حوالي 40٪ منهم أطفال - قُتلوا منذ أن شنت إسرائيل هجومًا جويًا وبريًا كبيرًا ردًا على هجوم 7 أكتوبر الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة لن تشارك أي معلومات استخباراتية إسرائيلية أو تشرح تقييمها الاستخباري الخاص بأن حماس استخدمت مستشفى الشفاء كمركز قيادة وربما منشأة تخزين.

وبحسب ما أوردته الشبكة الأميركية فإن المفاوضات جارية بشأن صفقة مقترحة ستطلق حماس بموجبها سراح ما لا يقل عن 50 امرأة وطفلاً تحتجزهم كرهائن في غزة مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وأضافت أنه بعد مداهمة المستشفى، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول آخِر التطوُّرات في الحرب. وقال البيت الأبيض إنهم ناقشوا باستفاضة الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن، ومن بينهم تسعة أمريكيين ومواطن أجنبي يتمتع بحقوق العمل في الولايات المتحدة.

ومع تقدُّم توغُّلها العسكري، رفضت إسرائيل الضغوط الدولية المتزايدة والمكثفة لفرض وقف لإطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومع ذلك، فقد وافقت على هدنة إنسانية يومية لمدة أربع ساعات للسماح بفتح ممرين للسماح للفلسطينيين بإخلاء شمال غزة.


الأحد، 20 نوفمبر 2022

اليمن تعود الى نقطة الصفر بعد رفض الحوثيين للهدنة
القيادة المركزية الأميركية تدين تعنت الحوثيين ضد السلام

عادت اليمن منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في الثاني من أكتوبر إلى نقطة الصفر بسبب تعنت الحوثيين ومحاولة فرض شروطهم مما عرقل الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة .

وخلال لقائه مع رئيس الأركان اليمني الفريق صغير بن عزيزان دان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا تصرف ميليشيا الحوثي ، مؤكدا استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية وكل الخطوات التي تحقق الأمن والاستقرار في اليمن ، كما دان تعنت ميليشيا الحوثي المستمر لكل الخطوات الرامية إلى الوصول للسلام بحسب ما نقلت وكالة سبأ اليوم الأحد .

من جانبها أكدت روزي دياز الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن رفض الميليشيا تمديد الهدنة يعرض فرص السلام للخطر ودعت دياز جميع الأطراف إلى تجنب أي تصعيد ، قائلة إن هذه تعتبر أفضل فرصة للسلام منذ بدء الحرب وهذا ما يستحقه الشعب اليمني .

كما أشارت إلى رفض الحوثيين اقتراح التمديد في الثاني من أكتوبر ، مضيفة أنه منذ إبريل الماضي عاش اليمنيون بأمن أكبر وسافروا بحرية أكبر وتدفق النفط إلى الحديدة وفق قولها ، وجاءت هذه التطورات بعدما أعرب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ الأسبوع الماضي عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد ، مشدداً على أن ذلك سيؤدي لمخاطر كبيرة .

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022 وجاء هذا التمديد بعد هدنة سابقة بدأ سريانها في إبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين .

ونصت الهدنة على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد وتيسير دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي غير أن ميليشيا الحوثي عرقلت تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة فارضة شروطاً غير مقبولة.






الخميس، 25 مارس 2021

ترحيب دولى  بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود طرح المملكة مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة .

وقال بن فرحان إن المبادرة تأتى بهدف إنهاء الأزمة في اليمن التي دخلت عامها السابع موضحا أنها تشمل إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران .

وأوضح الأمير فيصل أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة وقف التدخل الإيراني في اليمن ، ودعا الحوثيين إلى اختيار مصالح الشعب اليمني عوضا عن الرضوخ للمشروع الإيراني في المنطقة .

وأوضح بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض أن "نريد وقف إطلاق نار شامل تمهيدا للحوار السياسي والكرة الآن في ملعب الحوثيين" ، وأضاف "لا مؤشر حتى الآن على رغبة الحوثيين في السلام" .

وتابع وزير الخارجية السعودي: "المملكة تنسق مع الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة في اليمن"، مؤكدا "سنواصل دعمنا للشعب اليمني وحكومته الشرعية".

وأردف بن فرحان أن السعودية تدعو الحكومة اليمنية والحوثيين إلى قبول المبادرة، فهي تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام".

ورحبت الحكومة اليمنية بالعرض في بيان صدر عن وزارة الخارجية ومقرها مدينة عدن الجنوبية لكن الحوثيين قالوا إن المبادرة لا تتضمن شيئاً جديداً ولا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة .

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنها " ترحب بمبادرة السلام السعودية في اليمن وتدعو الحوثيين إلى الاستجابة لها" ، مشيرة إلى أنها " تحيي قرار الحكومة اليمنية الاستجابة لمبادرة السلام السعودية " .

ويرى محللون أن المبادرة السعودية بمثابة فرصة أخيرة لميليشيا الحوثي لمراجعة حالة التبعية واختطاف القرار من قبل النظام الإيراني وفض الارتباط المدمر مع مشروع الملالي لاختراق المنطقة وزرع الفتن والقلاقل بين مكوناتها .

وتقود السعودية منذ مارس 2015 التحالف العربي الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014 .