الأحد، 10 نوفمبر 2024

شاحنات المساعدات السعودية تتوافد علي شمال قطاع غزة
مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع مساعدات إغاثية داخل قطاع غزة

واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع السلال الغذائية على الأسر المتضررة في شمال قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، بالتعاون مع المركز السعودي للثقافة والتراث، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي أطلقها المركز بتوجيهات الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء .

وتتضمن السلال الغذائية الموزعة مجموعة من السلع التي تلبّي الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسر، في حين يذكر أن شمال قطاع غزة يواجه تحديات إنسانية كبيرة في ظل الظروف الراهنة، مما يجعل هذه المساعدات ضرورية لدعم صمود الأسر ومواجهة تحديات الحياة اليومية .

وتأتي هذه المساعدات في إطار الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي أطلقها المركز، حيث يعاني سكان القطاع وخاصة في شماله من أزمة إنسانية خانقة تشمل نقصا حادا في المواد الغذائية والمساعدات الأساسية .

ويعكس هذا الإجراء التزام مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم الدعم العاجل للمحتاجين في القطاع، حيث سجلت الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تبرعات تجاوزت 700 مليون ريال سعودي منذ إطلاقها، بمشاركة أكثر من مليوني متبرع .

يذكر أن شمال قطاع غزة يواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف الراهنة، مما يجعل هذه المساعدات ضرورية للغاية لمساعدة السكان على تجاوز أزمتهم، خاصة في ظل استمرار الحرب على القطاع وإغلاق المعابر الحدودية .

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024

الدعم السعودي لفلسطين يعبر عن مسار إنساني وأخلاقي
القضية الفلسطينية محورية ومركزية لدى السعودية

نقل موقع قناة العربية عن الكاتب والخبير السياسي الدكتور محمد الحربي قوله أن هذا الدعم السعودي لفلسطين مسار إنساني وأخلاقي دأبت عليه السعودية وقادتها على رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، مؤكدا أن قضية فلسطين قضية محورية ومركزية لدى السعودية وأن الموقف السياسي والدبلوماسي لم ينفصل عن المواقف الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه .

وأضاف أن هذه المبادرة تعبر عن حرص السعودية وقيادتها على العالمين العربي والإسلامي عبر مؤتمرات ولجان وزارية برعاية السعودية ومبادرة الرياض مع الاتحاد الأوروبي والاجتماع لحل الدولتين على حدود ٦٧ بما فيها القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وكانت السعودية قد أعلنت عن تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين، للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها حسب ما أفادت به وزارة الخارجية السعودية، بهدف تخفيف آثار المعاناة التي سببها الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته الصارخة للقوانين كافة والأعراف الدولية، منها القانون الدولي الإنساني .

كما نقل الموقع عن الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد الرحمن الملحم أن الدعم السعودي يأتي في إطار المساعدات المستمرة التي تقدمها السعودية للشعب الفلسطيني الشقيق وأنه يمكننا القول إن السعودية ليست حديثة عهد في موضوع تقديم المساعدات فقد تبنت القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى الآن. 

وتعتبر السعودية الأولى حول العالم في تقديم الدعم المستمر للأخوة الأشقاء الفلسطينيين، ويشمل الدعم تقديم مساعدات مالية وعينية، بالإضافة إلى الدعم القوي من خلال المؤتمرات وجلسات مجلس الأمن حيث قامت السعودية قامت بوقفة قوية جدًا ومشهود لها من جميع دول العالم أثناء الاعتداء على غزة بعد أن دعا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى إقامة مؤتمر استثنائي للدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف حازم تجاه الدول الكبرى لوقف العدوان الإسرائيلي وإطلاق النار في غزة. وقد أثمرت هذه الجهود بشكل كبير جدًا، وما نراه اليوم من دعم مركز الملك سلمان للإغاثة هو نتيجة لهذه المساعي.






الاثنين، 30 سبتمبر 2024

السعودية تعلن عن مساعدات للشعب اللبناني ودعم مالي لقطاع غزة
دعم مالي شهري من السعودية لفلسطين

وجهت القيادة السعودية أمس الأحد بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني لمساندته في مواجهة الظروف الحرجة؛ انطلاقاً من موقفها الداعم للبنانيين ، مؤكدة علي ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية وشددت على وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات تلك الأحداث، وضرورة الحد من تبعاتها الإنسانية.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أكدت الرياض أنها "تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الأمنية الجارية في الأراضي اللبنانية"، وجددت تحذيرها "من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة، والانعكاسات الخطيرة للتصعيد على أمن المنطقة واستقرارها".

وحثت السعودية كافة الأطراف "للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وتدعو المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة"، وأكدت على أهمية "الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي"

كما أعلنت السعودية فى بيان عن تقديم دعم مالي شهري لفلسطين للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها، وذلك استمراراً لعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وحرصاً منهما على تقديم أشكال المساعدات كافة والدعم لدولة فلسطين وشعبها.

وجدّدت السعودية التأكيد على الجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، بالتواصل مع أعضاء المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكدة حرصهما على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يمكن الشعب الفلسطيني من نيل كافة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أشار بيان الخارجية السعودية إلى أن الدعم يأتي استمراراً لما قدّمته الرياض خلال السنوات الماضية من مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية للشعب الفلسطيني الشقيق، بمبلغ تجاوز 5.3 مليون دولار للمساهمة في دعم فلسطين.

الثلاثاء، 20 فبراير 2024

حكومة إسرائيل المتطرفة ترفض القرارات الدولية
توقف الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار فى غزة

تتلاشى الآمال بوقف إطلاق النار في الحرب في غزة وسط رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكرر لدعوات وقف الهجوم البري على رفح، وتصويت حكومته اليمنينية المتطرفة على أن إسرائيل ستعارض رسميًا الجهود الدولية الرامية إلى ما أسمته "الاعتراف الأحادي الجانب" بإقامة دولة فلسطينية.

وبحسب صحيفة "الغادريان" البريطانية، فإن الجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة متوقفة أيضًا، ففي يوم الأحد، اعترف مسؤولون قطريون بأن المحادثات غير المباشرة في القاهرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، والتي استؤنفت الأسبوع الماضي، "وصلت إلى طريق مسدود".

وأشارت واشنطن أيضًا إلى أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد المسعى الجديد المتوقع هذا الأسبوع لإصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار.

وتابعت: أن المأزق الدبلوماسي قوبل بالفزع من جانب سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، حيث قُتل ما يقرب من 29 ألف شخص، وتشرد 85% من السكان من منازلهم، ويعاني واحد من كل أربعة من السكان من الجوع، وفقًا للأمم المتحدة.

أسفرت الغارات الجوية على مدينة غزة وخان يونس وبلدة رفح الحدودية في أقصى جنوب القطاع – وهي آخر مكان آمن نسبيًا في غزة – عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصًا خلال الليل، وفقًا لمسؤولين محليين، بما في ذلك عائلة مكونة من سبعة أفراد.

وأفادت الصحيفة بأن الهجوم البري الإسرائيلي مستمر في استهداف مدينة خان يونس بوسط البلاد، حيث توقف مستشفى ناصر، الذي كان في السابق أكبر مرفق للرعاية الصحية في المنطقة، عن العمل بعد أن شنت القوات البرية الإسرائيلية غارة على المبنى يوم الخميس.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، في تغريدة على موقع X ، إنه لم يُسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول المجمع الطبي يوم الجمعة أو السبت لتوصيل الوقود للمولدات. وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس - يوم السبت - : إن سبعة مرضى كانوا على أجهزة التنفس الصناعي توفوا بسبب انقطاع الكهرباء.

وأضاف غيبريسوس، أن حوالي 200 مريض ما زالوا محاصرين في المستشفى دون طعام وماء، من بينهم 20 يحتاجون إلى إحالات عاجلة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة: إنه لا يزال هناك 25 موظفًا فقط لرعاية المرضى والجرحى.

تبنت حكومة الزعيم الإسرائيلي إعلانا - يوم الأحد- يقول: إن إسرائيل "ترفض بشكل قاطع القرارات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، وستواصل معارضة الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية".

وجاء في بيان حكومي، أن "مثل هذا الاعتراف، في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر، سيمنح الإرهاب جائزة هائلة وغير مسبوقة، ويمنع أي اتفاق سلام مستقبلي".

وأمضت مصر وقطر والولايات المتحدة أسابيع في محاولة التوسط لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن على أمل تحقيق الاستقرار في غزة وتخفيف العنف المتصاعد الذي أثارته الحرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الطرفين حول عدد وهوية الفلسطينيين الأسرى الذين يمكن إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.

ويعتقد - على نطاق واسع - أن نتنياهو يبطئ محادثات وقف إطلاق النار؛ لأنه من المرجح أن تتم إطاحته من منصبه في انتخابات جديدة عندما تنتهي الحرب، ويواجه الزعيم منذ فترة طويلة عدة محاكمات فساد.

الاثنين، 5 فبراير 2024

مقابر غزة لم تسلم من العدوان الإسرائيلي
جريمة حرب جديدة فى قطاع غزة

بدأت الحرب في 7 أكتوبر من العام الماضي؛ مما وضع قطاع غزة في دمار شامل وحول القطاع إلى كتلة من الركام والدخان المتصاعد نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر، الذي دمر ما يقرب من 75% من القطاع، مع عدم وجود مستشفيات وسط ملايين المصابين والنازحين، وعدم وجود مساعدات إنسانية كافية لما يقرب من 2 مليون مواطن في القطاع.

ومؤخرًا تحول القطاع مع الإمطار إلى أزمة كبرى نتيجة لانتشار الأمراض الشتوية ما بين النازحين، وكذلك عدوى بكتريا باتت تصيب جنود إسرائيل المقتحمين للقطاع، وقد أثار ما يحدث في القطاع من محاولات أممية وعالمية لإنهاء الصراع المنتشر منذ أكتوبر الماضي وخلف أكثر من 16 ألف قتيل وأضعافهم من الجرحي.

وتحول قطاع غزة إلى كتلة رماد، حيث بدأت بتدمير القوات البرية الإسرائيلية لعشرات القبور خلال عملياتها العسكرية شمالي قطاع غزة، فيما لا يقل عن 6 مناطق للدفن تم تدميرها خلال تقدم القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من غزة.

كما دمرت مركبات عسكرية إسرائيلية عشرات القبور في أوائل ديسمبر، بجوار موقع إسرائيلي موجود على بعد مئات الأمتار إلى الشمال الغربي من المقبرة التونسية، وقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية في حي جباليا بمدينة غزة آثارًا جديدة ومركبات عسكرية محتملة فوق مقبرة الفالوجة.

ومع تواصل الحرب وصف أكثر المتابعين للحرب بأن عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة قد ارتفع في ديسمبر الماضي مقابل هجومه البري في عام 2014، وهو ما يعكس حجم توغله في القطاع ومدى براعة حركة حماس في استخدام أسلوب حرب العصابات وترسانتها الكبيرة من الأسلحة، حيث أصبح قطاع غزة متاهة أمام القوات الإسرائيلية التي بدورها سيطرت على الشوارع والمحاور الرئيسية، وحتى مع اكتشاف القوات الإسرائيلية إلى المزيد من الانفاق، لم يمنع حركة حماس في استخدام المزيد في الحرب؛ وهو ما يؤدي إلى خسارة كبرى للجنود الإسرائيليين.

4 أشهر من حرب شوارع لم تتمكن فيها إسرائيل بعدتها وأسلحتها الكبيرة من محاصرة حركة حماس التي تتخذ من الأنفاق مركزًا لها، لكن حماس فقدت بالفعل السيطرة على أجزاء عديدة من شمال قطاع غزة الذي تحول إلى منطقة عسكرية مغلقة تعزلها إسرائيل عن جنوب وادي غزة.

وهو ما خلق ملايين النازحين من نساء يعيشون المعاناة، وأغنياء فقراء، أطفال بلا مدارس، مقابر وسط الشوارع، ركام ودخان يملأ الأجواء، خيم تنتشر في كل مكان، عراك وسط الطوابير نحو طعام المساعدات التي بالكاد تصل للمخيمات.

الحرب كإنها موجة تسونامي توشك أن تبتلع غزة بمن عليها أمام أنظار العالم، ورغم المحاولات والجهود الحثيثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فشل الجميع في إيقاف آلة الموت التي تحولت إلى آلة مجنونة.

وفي الميدان، وبعد أن فقدت حماس سيطرتها، تركت مواطنين أهالى قطاع غزة يواجهون قدرهم المليء بالمرارة، وانتشرت مظاهر الانفلات الأمني في أنحاء قطاع غزة، وأصبحت ظاهرة السرقة والسطو المسلح كابوسا يؤرق العائلات بعد انسحاب الشرطة وتحول البعض من عناصرها إلى قطاع طرق، وأصبح المهجرون تحت رحمة تجار الحروب، وبات الحصول على سلعة غذائية يقتضي دفع ثمنها بعشرة أضعاف، وبينما يجد الناس أنفسهم في هذا الوضع السيء الذي فرضه خيار السنوار ومن معه، تخاطبهم قياداتها من الدوحة لتحييهم على الصمود والتضحية.

وقال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني: إن ما يحدث في قطاع غزة أزمة إنسانية كبرى، وعدد قتلى الحرب في قطاع غزة خلال 4 أشهر أكبر بكثير من قتلي حرب أوكرانيا التي تدخل عامها الثالث، والعالم لا ينظر سوى لنفسه ومصالحه فقط، ويعامل سكان قطاع غزة وكإنهم ليسوا بشرًا، حتى المساعدات تدخل بالكاد ولا تكف لحياة إنسانية، وبالتالي على الجميع مراجعة نفسه وعلى مجلس الأمن اتخاذ قرارًا في ظل حكم المحكمة الدولية بإدانة إسرائيل.

وأضاف "الهباش" أن هناك ما يقرب من 62% من المباني في غزة قد تضررت أو دمرت، وهي جريمة تسمى "قتل المنازل"، التدمير الجماعي للأحياء، في القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي، والآن لابد من وقف الحرب وإعمار قطاع غزة من جديد، والبدء في مفاوضات حل الدولتين لحماية أكثر من 7 مليون مواطن.

ويرى عادل الزعنون المحلل السياسي الفلسطيني، أنه على الرغم من أن ليس هناك الكثير مما يمكن لأعمال الإغاثة أن تفعله للتخفيف من مثل هذه الكارثة، ولكن وقف تمويل وكالة "الأونروا" سيشكل ضربة موجعة للشعب المتواجد في قطاع غزة، حيث تزيد من المعاناة، فهناك مواطنين يعيشون في أزمات كبرى.

وأضاف "الزعنون" أن الأطفال الفلسطينيين في غزة سوف يموتون بالآلاف، حتى لو تم رفع الحواجز أمام المساعدات اليوم، خاصة وإن المساعدات التي تدخل القطاع تكفي بنسبة لا تتجاوز الـ 20%، وهناك بعض المواطنين يموتون جوعًا، وكل يوم تتساقط القنابل سيجعل الأمور أسوأ، ليس لإسرائيل فقط بل للعالم أجمع.

الأحد، 4 فبراير 2024

 انقسامات داخل حماس بشأن الهدنة
انقسامات حماس تمنع التوقيع على مقترح وقف إطلاق النار

تعيش حركة حماس حالة من الاضطراب والتشقق الداخلي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى تفجير الوضع الأمني في المنطقة، وتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة.

ووفقًا لمصدر مطلع على شؤون الحركة فإن هناك جناحين متناقضين داخل حماس يتصارعان على السيطرة على القرار والمستقبل السياسي للحركة ، ويضم الجناح الأول قيادات بارزة في المجلس السياسي للحركة وهو المسؤول عن العلاقات الخارجية والمفاوضات مع الأطراف الدولية والإقليمية وهذا الجناح ينتقد الهجوم الذي شنه الجناح العسكري للحركة بقيادة السنوار والضيف ويعتبره خطأ استراتيجيا ويحمله مسؤولية الأزمة الحالية.

وتابع المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته يسعى هذا الجناح إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، يشمل تبادل المحتجزين والرهائن، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للسكان.

ويعتقد هذا الجناح أن هذا الاتفاق سيعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة وسيمكن حماس من إعادة بناء ثقة الشعب الفلسطيني والعالم فيها، وسيفتح المجال للمصالحة الوطنية مع حركة فتح والفصائل الأخرى.

وأضاف المصدر أن الجناح الثاني يضم قيادات عسكرية وأمنية في حماس على رأسهم يحيى السنوار رئيس حماس في غزة ومحمد الضيف قائد كتائب القسام الذراع العسكري للحركة وهذا الجناح يدافع عن الهجوم الذي نفذه ويعتبره إنجازا تاريخيا وينفي أي مسؤولية عن الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني.

ويطالب هذا الجناح بشروط مسبقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل من بينها وقف الاحتلال والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية والاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية .

ويعتبر هذا الجناح أن هذه الشروط هي حقوق أساسية للشعب الفلسطيني، وأنه لا يمكن التخلي عنها مقابل أي اتفاق تبادل، ويتهم هذا الجناح العسكري نظيره السياسي بالخيانة والتنازل والانصياع للضغوط الدولية، ويتوعد بمواصلة المقاومة ضد إسرائيل، حتى تحقيق النصر الكامل.

وأوضح المصدر أن هذا الانقسام الداخلي في حماس يهدد بتفكيك الحركة، وإضعاف موقعها في المشهد السياسي الفلسطيني، ويزيد من التوتر مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، التي ترفض سياسة حماس الأحادية، وتطالب بالتشاور والتنسيق الوطني، كما يهدد هذا الانقسام بتقويض الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة، ويفتح الباب أمام احتمال اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحماس، قد تكون أكثر دموية وخطورة من السابقة.