الخميس، 17 نوفمبر 2022

ميليشيات الحوثي تبتز الشعب اليمنى بالخبز
تسببت ممارسات الحوثي في أزمة الجوع في محافظة إب

كشفت مصادر يمنية محلية عن معاناة سكان محافظة إب جنوب غربي البلاد من نقص في الخبز بعد إغلاق ميليشيات الحوثي 18 مخبزا لابتزاز أصحابها حيث استهدفت منذ الأربعاء الماضي مخابز في ثلاث مناطق على الأقل بدعوى انتهاكها للإجراءات والأسعار والتعليمات بحسب مصادر محلية . 

وفقا للمصادر تم إغلاق 18 مخبزا في ريف إب والزهار والمشنة خلال يومين فقط ، فيما استهدفت لجان الحوثيين المخابز المتبقية وتم فتح بعض المخابز بعد ساعات قليلة بعد أن دفع أصحابها مبالغ مالية لهم ، ومن جهتهم قال أهالي المحافظة إن الحصول على رغيف الخبز في مناطقهم أصبح صعباً للغاية خاصة مع قلة غاز الطهي وارتفاع الأسعار حيث يسيطر الحوثيون أيضًا على عمليات التوزيع والمبيعات .

وأوضح الأهالي أن نقص الخبز في مناطقهم كان أحد الأزمات العديدة التي تسبب بها الحوثيون منذ انقلابهم ، مشيرين إلى أن معدلات الجريمة تزداد يوميا وسط انتهاكات حقوقية واسعة النطاق ، فيما أكدت المصادر أن أصحاب المخابز يعتزمون التظاهر أمام مبنى المحافظة مطالبين بوقف الانتهاكات وإعادة فتح المخابز التي أغلقتها الجماعة مؤخرا .

وأشار أصحاب المخابز الى أن إغلاق الميليشيات عشرات المخابز بعد زيارة ميدانية مفاجئة ترافقها سلسلة من الاتهامات والادعاءات الكاذبة المفبركة لترهيبهم وابتزازهم ونهب أموالهم ، مؤكدين أن السبب الحقيقي وراء حملة الميليشيات ضدهم هو رفضهم دفع إتاوات غير قانونية للجماعة .

في السياق ذاته أكدت مصادر محلية في محافظة إب أن الجماعة شنت ثماني حملات منذ بداية العام ضد المخابز في عموم المحافظة ، فيما يعاني سكان المحافظة المكتظة بالسكان من ظروف معيشية بائسة خاصة مع ضعف الإمدادات الغذائية وتفشي الأوبئة وزيادة معدلات الجريمة وعدم دفع الرواتب .

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية كانت إب ومدن أخرى على مدى السنوات الثماني الماضية معرضة لخطر الإغلاق الكامل واضطرت بعض المخابز إلى الإغلاق ، فيما أوقف البعض الآخر عمله احتجاجا على انتهاكات الحوثيين ولجأ أصحاب المخابز إلى الإضرابات والاحتجاجات لكنهم لم ينجحوا في تحقيق مطالبهم ، فيما تؤكد منظمات دولية ومحلية أن نحو 21 مليون شخص من أصل 27 مليون في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية ، فضلا عن فقدان أكثر من 100 ألف شخص حياتهم بسبب الأوبئة والأمراض الفتاكة .

الخميس، 15 أبريل 2021

مركز الملك سلمان يواصل دعم الشعب اليمنى

إستكمالا للاعمال الخيرية والمساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية وزعت المؤسسة الوطنية لمكافحة مرضى السرطان بمحافظة عدن باليمن 550 سلة غذائية لمرضى السرطان مقدمة من مركز الملك سلمان بالتعاون والتنسيق مع جمعية بناء الخيرية للتنمية الانسانية .

ويأتى توزيع السلة الغذائية في اطار الجهود والمساعدات الانسانية التي يقدمها المركز لعدد من الفئات والشرائح المجتمعية في عدن بينها مرضى السرطان ومواصلة المركز جهوده الانسانية للتخفيف من معاناة المجتمع في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة .

وقد أشاد رئيس جمعية بناء الخيرية للتنمية الانسانية عبدالكريم شمسان بالأعمال والجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الدول المنكوبة والدعم المقدم للشعب اليمني الشقيق خلال شهر رمضان المبارك لعام 1442هـ متمنيا مواصلة ذلك الدعم في كافة المجالات .


الاثنين، 29 مارس 2021

 دور تركيا الخبيث فى أفريقيا

تركيا من أكثر الدول الإقليمية غير الأفريقية التي ترغب في بسط نفوذها في القارة الأفريقية لاسيما بعد تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم منذ عام 2002 إلي الوقت الحالي حيث زاد إهتمامها أكثر بالأجندة الأفريقية وخاصةً بعد عدم قدرتها للإنضمام للإتحاد الأوروبي إلي الآن .

ومع وصول حزب الحرية والعدالة لسدة الحكم قامت تركيا بالتركيز علي القارة السمراء وتنشيط علاقتها مع الدول الأفريقية بتقديم المساعدات الإنسانية و الإقتصادية والإجتماعية والتي تقع في إطار إستراتيجية القوة الناعمة لإحياء طموحات سياسية خبيثة في القارة .

وتقوم أنقرة حاليا باستخدام أدواتها الناعمة ممثلة في المساعدات الإنسانية والمدارس والمنح الدراسية وبناء المساجد ومنظمات الإغاثة ، ففي تشاد افتتحت جمعية الهلال الأحمر التركي ثلاثة آبار مياه في ضواحي العاصمة التشادية انجمينا وشارك السفير التركي لدى انجمينا في حفل تدشين الآبار التي تعمل بالطاقة الشمسية .

صحيفة ليبراسيون الفرنسية حذرت من التوغل التركي في الدول الأفريقية ولفتت إلى أن تركيا تحشد وكلاء لها عبر 20 مكتبا في أنحاء القارة مما أدي إلى تطور تواجدها في السنوات الأخيرة زاعمة أن وجودها في القارة السمراء عادلاً أكثر من الدول الغربية وأقل صرامة من الدول الأخرى التي تستثمر في أفريقيا إلا أنه في حقيقة الأمر توغل له نوايا استعمارية قديمة .

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن تركيا تروج عبر أذرعها الإعلامية التنديد بالقوى الاستعمارية السابقة والزعم بأن هذه الدول تأتي لأفريقيا لاستنزافها وهو ما تفعله تركيا بالضبط مع أفريقيا باستغلال الموارد الطبيعية والثروات الأفريقية مدللة على ذلك بما فعلته أنقرة مع السودان والصومال .

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الدول خاصة في القرن الأفريقي أعربت عن قلقها من تهديد أمنها الإقليمي بعدما حصلت أنقرة على عقد إيجار لجزيرة سواكن السودانية المطلة على البحر الأحمر لمدة 99 سنة في ديسمبر 2017 .

وذكرت الصحيفة أنه بموجب الاتفاق الذي بلغ قيمته 4 مليارات دولار دفعتها قطر بدلاً عن تركيا التي تمر بأزمة اقتصادية ، تقوم أنقرة بتطوير الميناء واستغلاله الأمر الذي أثار قلق ومخاوف دول المنطقة من التهديدات التركية في هذا الموقع الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر خشية استغلال هذا الموقع عسكريا .

مراقبون يرون أن من يدعم الإرهاب ويستبيح دماء الشعب السوري والليبى ويتاجر بقضايا المنكوبين والمستضعفين تحت ستار المساعدات الإنسانية ويؤجج الصراعات والنزاعات من أجل وهم استعادة امبراطورية بائدة لن يتمكن أبدا من إقناع العالم بأن السم قد يتحول إلى عسل .