كشفت مصادر يمنية محلية عن معاناة سكان محافظة إب جنوب غربي البلاد من نقص في الخبز بعد إغلاق ميليشيات الحوثي 18 مخبزا لابتزاز أصحابها حيث استهدفت منذ الأربعاء الماضي مخابز في ثلاث مناطق على الأقل بدعوى انتهاكها للإجراءات والأسعار والتعليمات بحسب مصادر محلية .
وفقا للمصادر تم إغلاق 18 مخبزا في ريف إب والزهار والمشنة خلال يومين فقط ، فيما استهدفت لجان الحوثيين المخابز المتبقية وتم فتح بعض المخابز بعد ساعات قليلة بعد أن دفع أصحابها مبالغ مالية لهم ، ومن جهتهم قال أهالي المحافظة إن الحصول على رغيف الخبز في مناطقهم أصبح صعباً للغاية خاصة مع قلة غاز الطهي وارتفاع الأسعار حيث يسيطر الحوثيون أيضًا على عمليات التوزيع والمبيعات .
وأوضح الأهالي أن نقص الخبز في مناطقهم كان أحد الأزمات العديدة التي تسبب بها الحوثيون منذ انقلابهم ، مشيرين إلى أن معدلات الجريمة تزداد يوميا وسط انتهاكات حقوقية واسعة النطاق ، فيما أكدت المصادر أن أصحاب المخابز يعتزمون التظاهر أمام مبنى المحافظة مطالبين بوقف الانتهاكات وإعادة فتح المخابز التي أغلقتها الجماعة مؤخرا .
وأشار أصحاب المخابز الى أن إغلاق الميليشيات عشرات المخابز بعد زيارة ميدانية مفاجئة ترافقها سلسلة من الاتهامات والادعاءات الكاذبة المفبركة لترهيبهم وابتزازهم ونهب أموالهم ، مؤكدين أن السبب الحقيقي وراء حملة الميليشيات ضدهم هو رفضهم دفع إتاوات غير قانونية للجماعة .
في السياق ذاته أكدت مصادر محلية في محافظة إب أن الجماعة شنت ثماني حملات منذ بداية العام ضد المخابز في عموم المحافظة ، فيما يعاني سكان المحافظة المكتظة بالسكان من ظروف معيشية بائسة خاصة مع ضعف الإمدادات الغذائية وتفشي الأوبئة وزيادة معدلات الجريمة وعدم دفع الرواتب .
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية كانت إب ومدن أخرى على مدى السنوات الثماني الماضية معرضة لخطر الإغلاق الكامل واضطرت بعض المخابز إلى الإغلاق ، فيما أوقف البعض الآخر عمله احتجاجا على انتهاكات الحوثيين ولجأ أصحاب المخابز إلى الإضرابات والاحتجاجات لكنهم لم ينجحوا في تحقيق مطالبهم ، فيما تؤكد منظمات دولية ومحلية أن نحو 21 مليون شخص من أصل 27 مليون في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية ، فضلا عن فقدان أكثر من 100 ألف شخص حياتهم بسبب الأوبئة والأمراض الفتاكة .