الأربعاء، 19 مايو 2021

السعودية تقود جهود التنمية الأفريقية

في كلمة لولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان عبر الاتصال المرئي أمام قمة مواجهة تحدي نقص تمويل أفريقيا أمس قال إن " للمملكة العربية السعودية دوراً ريادياً في دفع عجلة التنمية في دول القارة الأفريقية " .

وأكد الأمير محمد بن سلمان في الكلمة على أن للمملكة العربية السعودية دوراً ريادياً في دفع عجلة التنمية في دول القارة الأفريقية ولدى صندوق الاستثمارات العامة في المملكة عدداً من المشاريع والأنشطة في قطاعات الطاقة والتعدين والاتصالات والأغذية وغيرها بإجمالي 15 مليار ريال سعودي أي ما يقارب 4 مليارات دولار أمريكي .

ويعتزم صندوق الاستثمارات العامة استكمال الجهود في البحث عن فرص الاستثمار في القارة الأفريقية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في دول وقطاعات أخرى.

كما أن الصندوق السعودي للتنمية يعمل بشكل فعال في أفريقيا منذ أربعة عقود قدم خلالها قروضاً ومنحاً عددها 580 لأكثر من خمسة وأربعين دولة أفريقية بقيمة تتجاوز 50 مليار ريال أي ما يقارب 13.5 مليار دولار.

من ناحية أخرى أعلن الصندوق عن مبادرة بـ200 مليون يورو أي ما يقارب مليار ريال سعودي لتطوير دول الساحل بالمشاركة مع وكالة التنمية الفرنسية ، ولدى المملكة العربية السعودية مشاريع وقروض ومنح مستقبلية سينفذها الصندوق السعودي للتنمية في الدول النامية بأفريقيا تتجاوز قيمتها 3 مليارات ريال سعودي أي ما يقارب مليار دولار خلال العام الحالي .

وأشار سمو ولى العهد فى ختام حديثه الى أن مواقف المملكة تؤكد على أهمية التنمية في دول القارة الأفريقية وتعزيز الاستثمار فيها ، معرباً عن تطلع بلاده إلى عقد القمة السعودية ـ الأفريقية والقمة العربية ـ الأفريقية قريباً والتي تأجلت بسبب الجائحة .

الاثنين، 29 مارس 2021

 دور تركيا الخبيث فى أفريقيا

تركيا من أكثر الدول الإقليمية غير الأفريقية التي ترغب في بسط نفوذها في القارة الأفريقية لاسيما بعد تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم منذ عام 2002 إلي الوقت الحالي حيث زاد إهتمامها أكثر بالأجندة الأفريقية وخاصةً بعد عدم قدرتها للإنضمام للإتحاد الأوروبي إلي الآن .

ومع وصول حزب الحرية والعدالة لسدة الحكم قامت تركيا بالتركيز علي القارة السمراء وتنشيط علاقتها مع الدول الأفريقية بتقديم المساعدات الإنسانية و الإقتصادية والإجتماعية والتي تقع في إطار إستراتيجية القوة الناعمة لإحياء طموحات سياسية خبيثة في القارة .

وتقوم أنقرة حاليا باستخدام أدواتها الناعمة ممثلة في المساعدات الإنسانية والمدارس والمنح الدراسية وبناء المساجد ومنظمات الإغاثة ، ففي تشاد افتتحت جمعية الهلال الأحمر التركي ثلاثة آبار مياه في ضواحي العاصمة التشادية انجمينا وشارك السفير التركي لدى انجمينا في حفل تدشين الآبار التي تعمل بالطاقة الشمسية .

صحيفة ليبراسيون الفرنسية حذرت من التوغل التركي في الدول الأفريقية ولفتت إلى أن تركيا تحشد وكلاء لها عبر 20 مكتبا في أنحاء القارة مما أدي إلى تطور تواجدها في السنوات الأخيرة زاعمة أن وجودها في القارة السمراء عادلاً أكثر من الدول الغربية وأقل صرامة من الدول الأخرى التي تستثمر في أفريقيا إلا أنه في حقيقة الأمر توغل له نوايا استعمارية قديمة .

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن تركيا تروج عبر أذرعها الإعلامية التنديد بالقوى الاستعمارية السابقة والزعم بأن هذه الدول تأتي لأفريقيا لاستنزافها وهو ما تفعله تركيا بالضبط مع أفريقيا باستغلال الموارد الطبيعية والثروات الأفريقية مدللة على ذلك بما فعلته أنقرة مع السودان والصومال .

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الدول خاصة في القرن الأفريقي أعربت عن قلقها من تهديد أمنها الإقليمي بعدما حصلت أنقرة على عقد إيجار لجزيرة سواكن السودانية المطلة على البحر الأحمر لمدة 99 سنة في ديسمبر 2017 .

وذكرت الصحيفة أنه بموجب الاتفاق الذي بلغ قيمته 4 مليارات دولار دفعتها قطر بدلاً عن تركيا التي تمر بأزمة اقتصادية ، تقوم أنقرة بتطوير الميناء واستغلاله الأمر الذي أثار قلق ومخاوف دول المنطقة من التهديدات التركية في هذا الموقع الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر خشية استغلال هذا الموقع عسكريا .

مراقبون يرون أن من يدعم الإرهاب ويستبيح دماء الشعب السوري والليبى ويتاجر بقضايا المنكوبين والمستضعفين تحت ستار المساعدات الإنسانية ويؤجج الصراعات والنزاعات من أجل وهم استعادة امبراطورية بائدة لن يتمكن أبدا من إقناع العالم بأن السم قد يتحول إلى عسل .

الخميس، 25 فبراير 2021

أردوغان وأئمة التطرف فى موريتانيا

سلطت وسائل إعلام محلية في تركيا أمس الضوء على المباحثات بين تركيا وموريتانيا من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تنشئة وتدريب الأئمة والخطباء وذلك خلال لقاء جمع وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني الداه ولد سيدي ولد اعمر مع السفير التركي جيم كاهايا أوغلو في مقر الوزارة بنواكشوط .

الدولة التركية تسعى بشكل دائم إلى اتخاذ الدين والمساجد التي تنشئها أوقاف هيئة الشؤون الدينية في تركيا لتعيين الخطباء والأئمة كذريعة وستار لأعمال خبيثة مثل التجسس على المعارضين للنظام التركي في الخارج والقيام بأنشطة تخدم السياسة التركية التوسعية في العديد من البلدان .

وتثير مساعي تركيا لتدريب الأئمة والخطباء في موريتانيا تساؤلات بشأن الأهداف الحقيقية التي تتخفى وراء هذه الخطوة ، خاصة أن أنقرة تبحث باستمرار عن منافذ لاختراق أفريقيا عبر أكثر من بوابة بعد أن بات وجودها في ليبيا مثيرا للقلق وبعد تعثر مشروعها للتمدد من بوابة السودان .

ويرى مراقبون في الخطوة التركية محاولة لاستعادة نفوذها عبر تحريك الجماعات الإسلامية بعد حملة أمنية قادتها السلطة الموريتانية بقيادة الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز أسفرت عن اعتقال العديد من القيادات الإخوانية وإغلاق عدد من مقراتها .

ويشير هؤلاء إلى أن أنقرة تسعى للتنفيس عن جماعة الإخوان مع قدوم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الذي تجمعه علاقات جيدة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وفي نفس الوقت استثمار الموقع الاستراتيجي الهام الذي تحظى به نواكشوط .

وفي أحدث تحرك تركي في أفريقيا في سياق مسار تمدد لا يهدأ دشنت أنقرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط حلقة جديدة من محاولات بسط النفوذ من بوابة التعاون الديني وهي لا تختلف كثيرا عن منافذ أخرى تخترقها تحت عنوان المساعدات الإنسانية والإغاثية .

وتعود تركيا إلى الساحة الموريتانية من هذه البوابة على أمل ترسيخ أقدامها وفتح منفذ جديد للتغلغل في واحدة من الساحات الأفريقية التي تشهد تجاذبات سياسية بين السلطة والإسلاميين ، وسعى إسلاميو موريتانيا في السنوات الأخيرة إلى العودة للساحة السياسية عبر تحالفات بعضها يرفض مدنية الدولة .