الاثنين، 13 نوفمبر 2023

مساعي الإخوان لتحقيق مكاسب من أحداث غزة
الخيانات الإخوانية للقضية الفلسطينية

على غرار الأذرع الإخوانية في المنطقة لم تجد حركة النهضة الإخوانية التونسية أفضل من أحداث الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة للعودة إلى المشهد السياسي فى البلاد .

وقالت الحركة إنّه من أجل أطفال ونساء وشيوخ غزة وتزامناً مع انعقاد القمّة العربية واستجابة لدعوة جبهة الخلاص الوطني فإنّ حركة النهضة تدعو كل منخرطيها وأنصارها للنزول يوم السبت 11 نوفمبر الجاري إلى شارع الحبيب بورقيبة بداعي التضامن مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على حرب الإبادة التي يشنها العدو في حق المدنيين العزل .

وشارك مئات من أنصارالحركة مساء السبت الماضي في مظاهرة تضامناً مع غزة وألقى فيها القيادي بحزب النهضة وعضو جبهة الخلاص العجمي الوريمي كلمة حاول فيها التسويق من جديد للحركة التي توارت تماماً عن المشهد السياسي التونسي .

وفى موريتانيا يواصل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإخواني في موريتانيا الترويج لنفسه سياسياً؛ عبر رفع شعارات المقاومة، ونصرة القضية الفلسطينية.

أما في المغرب فيحاول حزب العدالة والتنمية الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في المغرب التغطية على دوره في التصديق على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل حيث يحاول الحزب العودة من جديد عبر نافذة التضامن مع غزة ، وجدير بالذكر أنّ حزب العدالة والتنمية، الذي حكم لعشرة أعوام كاملة راكم خلال أعوام الحكم كمّاً هائلاً من المخالفات في مجال التعليم وذلك فيما يتعلق بالميزانية والمناهج وأدوات الإدماج الاقتصادي .

وفي اليمن اتخذ رئيس حزب الإصلاح الإخواني اليمني في محافظة مأرب مبخوت الشريف من قضية فلسطين ذريعة لإعلان التقارب مع الحوثي ، فقد أيد الشريف الهجوم الحوثي على إسرائيل وأكد مساندة الإخوان للميليشيات الانقلابية.

وكشفت تقارير إعلامية يمنية أن حزب الإصلاح شارك فى اجتماعات مع الحوثيين في صنعاء بهدف تشكيل حكومة جديدة حيث دارت مفاوضات مع علي القحوم عضو المكتب السياسي لميليشيات الحوثي بداعي مواصلة جهود التقارب مع جميع الأطراف اليمنية وتحقيق شراكة وطنية شاملة .




الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

إنهيار المشاريع الإخوانية فى شمال أفريقيا
ضربة جديدة للإخوان في موريتانيا

كما هو الحال في أغلب دول المنطقة العربية التي يتواجد فيها المشروع الإخواني فأنه يعمل إما بشكل عَلَني معترف به أو بشكل غير مباشر أو عبر بوابة التغلغل في مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني ، كما أن إحدى خاصيات المشروع أنه يشتغل بمنطق الشبكة التي تهدف إلى الحضور في عدة جبهات سياسية ودينية وثقافية وإعلامية وغيرها.

وفى موريتانيا يُعتبر حزب "تواصل" الذراع السياسي للمشروع الإخواني ويتمثل هذا الذراع في "مركز تكوين العلماء"، حتى إنّ للحزب صلات مباشرة مع هذه المؤسسة التي تعتبر المنبر الذي يطل منه القيادات الإخوانية ، كما يُعدّ هذا المركز الأكثر جاذبية للأنشطة الإخوانية لأنّه يحتضن اللقاءات الخاصة برسم السياسات ووضع الخطط التي تساهم في خدمة المشروع عبر بوابة الانتشار والاستقطاب.

وقال مراقبون أن أداء فرع تنظيم الإخوان في موريتانيا أنه يحذو السياق التاريخي الذي مضى فيه التنظيم "الأم" في مصر، بل تشبه ممارسات فرع الجماعة في موريتانيا ما قامت به نظيرتها في مصر قبل 25 يناير 2011، ليس فقط في خططها التي منيت عملياً بالفشل، بل في الممارسة والسلوك السياسي والديني.

ففي الانتخابات الأخيرة أي الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية التي شهدتها موريتانيا، بين سبتمبر 2018 ويونيو 2019 لم تتردد الجماعة في استعراض قوتها عبر عدة محطات ميدانية في العمل الأهلي والعمل التطوعي وحتى في تمويل هذه المبادرات.

ويرى محللون أن الأداء السياسي لإخوان موريتانيا وخاصة في فترة 2019-2021 خلال الاستحقاقات الانتخابية والمناسبات السياسية اللاحقة رسمت حداً فاصلاً بين واقعين للإخوان في البلاد بين حضور لافت ابتداءً من 2007، وتراجع الحضور نفسه بعد عقد تقريباً مع تشدد مقاربة السلطة في التصدي لأهداف المشروع.

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد العزيز حينها قد هاجم جناح الإخوان في بلاده ووصفهم بالمتطرفين بل حذّر الرأي العام من خطر هذه الحركات ، معتبراً أنهم "يتلبسون بالإسلام للوصول إلى أهدافهم نحو السلطة، عبر ترويج بعض الأفكار وإثارة بعض النعرات"، معتبراً أنّ "أحزاباً سياسيةً تعتنق هذا الفكر خرّبت البلدان العربية وفككتها ، داعياً إلى سد الباب" أمام هؤلاء .

وشرعت السلطات الموريتانية منذ نهاية العام 2018 حتى منتصف 2019 في تبني مقاربة استباقية ضد أهداف المشروع، من قبيل التصدي لمصادر تمويل الإخوان، أو اللجوء إلى ورقة "الضغط الضريبي" على بعض المؤسسات التجارية التابعة للجماعة، ضمن مبادرات أخرى، بهدف تطويق أنشطة الأداء الإخواني، بل وصل الأمر إلى صدور اتهامات تلاحقه بالتحريض على العنف ونشر التطرف، وتهديد أمن البلاد، وتضمنت هذه الإجراءات لائحة من القرارات، من قبيل إغلاق "مركز تكوين العلماء"

وقد ساهمت هذه الحملات الرسمية الصادرة عن الحكومة الموريتانية في الكشف عن تواضع دعاية وتأثير المشروع الإخواني في الساحة ، إضافة إلى أنّها غذّت معضلة الانشقاقات والتناقضات داخل المشروع مما كرّس حالة انعزالية مجتمعية محلية تزامناً مع حالات الانعزالية ذاتها التي تمر منها باقي المشاريع الإخوانية في شمال أفريقيا بشكل عام.

السبت، 15 أبريل 2023

رفض واسع للإخوان فى ليبيا وتونس وموريتانيا
تواجه جماعة الإخوان الإرهابية غضب في ليبيا وانشقاق في تونس وتجاهل في موريتانيا

حالة من التخبط تشهدها جماعة الإخوان في العديد من الدول العربية ما بين انشقاقات وأزمات وضربات قوية أدت إلى تفكك داخل الجماعة الإرهابية.

أثارت محاضرة ألقتها المذيعة المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين هالة سمير في فندق كورنتيا بالعاصمة الليبية طرابلس موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا وإقتصرت المحاضرة التي حملت عنوان : "رمضان يجمعنا" على النساء فقط وجاءت ضمن فعاليات "ليالي مدينة طرابلس" بالموسم الثقافي الرمضاني بالمدينة القديمة الذي تنظمه حكومة الوحدة الليبية ضمن مشاريع عودة الحياة.

ولاقت المحاضرة وما حملته من دعاية إخوانية رفضاً واسعاً من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا والتي وصفوها بمحاولة تجنيد الليبيات في جماعة الإخوان .

تلقت حركة النهضة التونسية ضربة جديدة من الداخل حيث أعلن محمد القوماني القيادي في الحركة والرئيس السابق للجنة إدارة الأزمة السياسية في الحزب عن وجود تباين مع المسايرة السياسية السائدة في قيادة حركة النهضة حول تقدير الوضع العام بالبلاد ومقتضيات التعامل معه والمعالجة الناجعة للأزمة الوطنية المركّبة والمعقّدة والأوضاع الحزبية غير المرضية بحسب تعبيره.

ويواصل حزب العدالة والتنمية المغربي (المصباح) إثارة المعارك الوهمية هنا وهناك فقد شنّ الحزب الإخواني هجوماً حاداً على الحكومة ، لافتاً إلى خطورة حالة الارتباك غير المسبوقة التي رافقت صدور القرار الأخير لمجلس بنك المغرب بخصوص رفع سعر الفائدة الرئيسي .

في موريتانيا جرى لقاء سياسي بوزارة الداخلية بين الحزب الحاكم والأحزاب الأخرى للتشاور والتنسيق لحماية المكتسبات الديمقراطية فيما يتعلق بمجمل مسار العملية الانتخابية بينما تمّ تجاهل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الذراع السياسية للإخوان الإرهابية .

يقول هشام النجار الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهايية مما لا شكّ فيه هو أنّ صورة الإخوان الإرهابية في المنطقة المغاربية اهتزّت جرّاء ما حدث ويحدث لحركة النهضة الآن في تونس والأكيد أنّ ما يحدث سيكون له انعكاسات على نظرائهم في المغرب والجزائر وليبيا وأيضا سيفضح ويحرج أهم حليفين للإخوان في هذه المنطقة .

وأضاف أن الأكيد أن هذا التصدّع سيؤدي حتما لإبعاد الجماعة الإرهابية عن المشهد السياسي وبات مؤكّدا أنّ صورة الإخوان في المنطقة المغاربية بعد الذي حدث في تونس لحركة النهضة سيؤثر دون شك على مستقبل الحركات والأحزاب السياسية ذات الأيدولوجيا الإخوانية.




الأربعاء، 28 يوليو 2021

الإمارات تواصل دعمها لموريتانيا فى مواجهة الجائحة

دشن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في نواكشوط مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني لمكافحة انتشار فيروس كورونا .

وقال وزير الصحة الموريتاني الدكتور سيدي ولد الزحاف إن المستشفى تبلغ سعته 120 سريرا منها 24 للإنعاش مجهزة بكل ما يتطلبه التكفل بحالات كورونا ، وقد تم تشييد المستشفى في إطار التعاون الثنائي بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة .

من جانبه أكد حمد غانم حمد المهيري سفير دولة الإمارات في نواكشوط تضامن بلاده قيادة وشعبا بشكل كامل مع موريتانيا في هذه الظروف الصعبة ومساندتها للحكومة في كافة الإجراءات التي تتخذها من أجل احتواء تداعيات الجائحة .

الود المتبادل بين الشيخ زايد والرئيس الموريتانى المختار ولد داداه رحمة الله عليهما كان رافدا مهما لتنمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مما يجعل العلاقات الموريتانية الإماراتية اليوم أقرب للظروف التي نشأت فيها أول مرة ، فروح السلف متاحة الآن في الخلف والأرضية ممهدة أكثر من أي وقت مضى لترقى هذه العلاقات للمستوى الذي كان يطمح له المؤسسان .

وكانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال الجائحة حيث شكلت مساعداتها 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتعثرة ، وبلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية والأجهزة التنفسية وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات 2154 طناً وجّهتها إلى 135 دولة .

كما بلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة 196 وأنشأت 6 مستشفيات ميدانية في السودان وغينيا كوناكري ومورتانيا وسيراليون ولبنان والأردن وجهزت عيادة متنقلة في تركمانستان وأرسلت مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية الموجودة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي والتبرع ب 10 ملايين دولار مساعدات عينية .

السبت، 27 فبراير 2021

الإحتلال التركى لموريتانيا يبدأ بالمساعدات

تسعى تركيا بكل جهد إلى اختراق المجتمعات الإفريقية في اطار مخططات بنيت أساسا على توسيع النفوذ والتدخل في شؤون الدول حيث تنشر قواتها في العراق وتحتل مناطق واسعة في سوريا ولها قاعدة وتواجد كبير في الصومال , وكذلك في ليبيا , كما تتدخل في الجزائر وتونس وتحاول التحرش بأمن مصر , وفوق كل هذا تحاول الآن التدخل في الشأن اللبناني ايضا .

وبالإضافة الى التدخلات العسكرية تتقن تركيا استخدام المؤسسات المدنية والأهلية في تعزيز نفوذها في إطار تدخلها الناعم من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإدارة المشاريع التنموية في دول تعيش أزمات اقتصادية وشحا في الموارد.

وتعمل تركيا الآن لتعزز تدخلها في موريتانيا أيضا ولكن بشكل ناعم بعيداً عن الاضواء والاعلام من خلال العمل الخيري والإنساني ، وقد تضاعف ذلك منذ الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموريتانيا في 28 فبراير 2018 حيث توجت بتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين في مجالات المعادن والصيد والاقتصاد البحري والسياحة، إضافة لمذكرة تفاهم في مجال الزراعة واتفاقية حول حماية وتعزيز الاستثمارات بين البلدين.

وتتوغل تركيا في المجتمع الموريتاني عبر الشركات التجارية تارة ومن خلال وقف الديانة التركي تارة أخرى بذريعة تقديم مساعدات أو حفر آبار للمياه هناك لكن فى واقع الأمر تعمل الجهات التركية على بث فكر الإسلام السياسي داخل المجتمع الموريتاني المسلم والمحافظ في محاولة لاختراقه فكريا .

وكعادته يعمل اردوغان على استغلال الجانب الاقتصادي حيث يعانى الشعب الموريتاني ازمة اقتصادية مع شح الموارد ويتطلب مساعدة من دول خارجية لذلك فان تركيا التقطت هذه النقطة للتسلل داخل هذا البلد الأفريقى الذي يقع في منطقة إستراتيجية على المحيط الأطلسي وبالقرب من منافذ بحرية هامة للتجارة الدولية .




الخميس، 25 فبراير 2021

أردوغان وأئمة التطرف فى موريتانيا

سلطت وسائل إعلام محلية في تركيا أمس الضوء على المباحثات بين تركيا وموريتانيا من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تنشئة وتدريب الأئمة والخطباء وذلك خلال لقاء جمع وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني الداه ولد سيدي ولد اعمر مع السفير التركي جيم كاهايا أوغلو في مقر الوزارة بنواكشوط .

الدولة التركية تسعى بشكل دائم إلى اتخاذ الدين والمساجد التي تنشئها أوقاف هيئة الشؤون الدينية في تركيا لتعيين الخطباء والأئمة كذريعة وستار لأعمال خبيثة مثل التجسس على المعارضين للنظام التركي في الخارج والقيام بأنشطة تخدم السياسة التركية التوسعية في العديد من البلدان .

وتثير مساعي تركيا لتدريب الأئمة والخطباء في موريتانيا تساؤلات بشأن الأهداف الحقيقية التي تتخفى وراء هذه الخطوة ، خاصة أن أنقرة تبحث باستمرار عن منافذ لاختراق أفريقيا عبر أكثر من بوابة بعد أن بات وجودها في ليبيا مثيرا للقلق وبعد تعثر مشروعها للتمدد من بوابة السودان .

ويرى مراقبون في الخطوة التركية محاولة لاستعادة نفوذها عبر تحريك الجماعات الإسلامية بعد حملة أمنية قادتها السلطة الموريتانية بقيادة الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز أسفرت عن اعتقال العديد من القيادات الإخوانية وإغلاق عدد من مقراتها .

ويشير هؤلاء إلى أن أنقرة تسعى للتنفيس عن جماعة الإخوان مع قدوم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الذي تجمعه علاقات جيدة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وفي نفس الوقت استثمار الموقع الاستراتيجي الهام الذي تحظى به نواكشوط .

وفي أحدث تحرك تركي في أفريقيا في سياق مسار تمدد لا يهدأ دشنت أنقرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط حلقة جديدة من محاولات بسط النفوذ من بوابة التعاون الديني وهي لا تختلف كثيرا عن منافذ أخرى تخترقها تحت عنوان المساعدات الإنسانية والإغاثية .

وتعود تركيا إلى الساحة الموريتانية من هذه البوابة على أمل ترسيخ أقدامها وفتح منفذ جديد للتغلغل في واحدة من الساحات الأفريقية التي تشهد تجاذبات سياسية بين السلطة والإسلاميين ، وسعى إسلاميو موريتانيا في السنوات الأخيرة إلى العودة للساحة السياسية عبر تحالفات بعضها يرفض مدنية الدولة .