الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

السعودية والعراق يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون العسكري
وزير الدفاع السعودي يبحث مع نظيره العراقي الأوضاع في المنطقة

استقبل وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، نظيره العراقي ثابت العباسي، والوفد الأمني المرافق له في العاصمة الرياض.

وذكرت وزارة الدفاع السعودية في بيان رسمي أن وزيري الدفاع االسعودي والعراقي وقعا مذكرة تفاهم وتعاون عسكري مشترك بين الرياض وبغداد.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجال الدفاعي، وبحثا مستجدات المنطقة "الشرق لأوسط" والجهود المبذولة لخفض التصعيد وتداعياته بما يسهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها، كما بحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين السعودية والعراق.

وحضر الاستقبال ومراسم توقيع مذكرة التفاهم من الجانب السعودي الأمير عبدالرحمن بن محمد بن عياف نائب وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، ومساعد وزير الدفاع طلال بن عبدالله العتيبي، ومساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية خالد بن حسين البياري، ومدير عام مكتب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف، والملحق العسكري في سفارة السعودية في بغداد العميد الركن ناصر بن طالب السعدون.

كما حضره من الجانب العراقي معاون رئيس أركان الجيش للميرة الفريق حميد عناد حمادي، وسفيرة العراق لدى الرساض صفية طالب السهيل، ومعاون رئيس أركان الجيش للتدريب الفريق الركن حامد محمد كمر، ودير مكتب وزير الدفاع الفريق الركن غالب كريم عبود، ورئيس الدائرة القانونية في وزارة الدفاع الفريق خالد جبار إسماعيل، والملحق العسكري في سفارة العراق لدى الرياض اللواء الركن داوود السامرائي.


الأربعاء، 5 يونيو 2024

الحشد الشعبي يدرب مليشيا الحوثي في العراق
تعاون عسكري غير معلن بين الحوثيين والحشد الشعبي

تشهد المنطقة تطورًا لافتًا في التعاون العسكري بين الفصائل المسلحة، حيث كشفت مصادر موثوقة بأن الحشد الشعبي العراقي يقوم بتدريب مليشيا الحوثي اليمنية على الأراضي العراقية، وهذه التطورات تأتي في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط توترات سياسية وعسكرية متزايدة.

ونقلت بعض وسائل الإعلام عن مصدر مطلع قوله إن خطوة تعكس تعميق التحالفات العسكرية في المنطقة، كشفت مصادر موثوقة عن تعاون جديد بين الحشد الشعبي العراقي ومليشيا الحوثي اليمنية، وبحسب التقارير، فإن الحشد الشعبي يقوم بتدريب مقاتلي الحوثي، بينهم قادة بارزون، في معسكرات سرية داخل العراق.

وأكد المصدر أن عمليات التدريب بدأت منذ عدة أشهر وشملت برامج تدريبية مكثفة على تكتيكات الحرب غير النظامية، واستخدام الأسلحة المتطورة، والتنسيق الاستخباراتي ، وأضاف أن هذا التعاون يأتي في إطار تعزيز القدرات القتالية للحوثيين ، معتبرًا هذه الخطوة تصعيداً خطيراً في التوترات الإقليمية، حيث يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الأمني والسياسي في الشرق الأوسط. يُعتقد أن هذه التدريبات تتم بإشراف مباشر من قادة بارزين في الحشد الشعبي، الذين لديهم خبرة واسعة في الحروب غير النظامية.

ويقول المصدر: إن التدريبات التي يتلقاها مقاتلو الحوثي في العراق تشمل مجالات متعددة ومتنوعة، تهدف إلى تزويدهم بمهارات قتالية وتقنية متقدمة، مضيفًا: تبدأ هذه التدريبات بتكتيكات القتال في المناطق الحضرية، حيث يتم تعليم المقاتلين كيفية التعامل مع البيئة المعقدة والمزدحمة للمدن، ويشمل ذلك التدريب على القتال من منزل إلى منزل، واستخدام المباني كغطاء، والكمائن في الشوارع الضيقة، بالإضافة إلى إدارة الاشتباكات في المناطق المدنية.

تتضمن التدريبات تعليم الحوثيين كيفية تشغيل أنواع متطورة من الطائرات بدون طيار، لاستخدامها لفرض مزيدًا من التهديدات على المجرى الملاحي في البحر الأحمر في ظل رغبة الحوثي في تصعيد عسكري واستهداف سفن عسكرية أمريكية وبريطانية، وكذلك لتنفيذ هجمات دقيقة على أهداف محددة، يتعلم المقاتلون كيفية تجهيز الطائرات بدون طيار بالمتفجرات واستخدامها كأداة هجومية، ما يعزز قدرتهم على شن هجمات مفاجئة وفعالة ضد القوات المعادية.

المصدر أكد أن البرنامج التدريبي يشمل التدريب على تقنيات الحرب الإلكترونية، وهي عنصر حيوي في الصراعات الحديثة، مضيفًا أن الحرس الثوري يزود الحوثيون بأجهزة اعتراض وتشفير الاتصالات، والتشويش على أنظمة الاتصالات الخاصة بالخصم، واستخدام البرامج الخبيثة لاختراق الشبكات الإلكترونية المعادية، مضيفًا أن هذا التدريب يمنحهم القدرة على تعطيل أنظمة القيادة والسيطرة لدى خصومهم، مما يمكنهم من شن هجمات أكثر فعالية.

تشمل التدريبات أيضًا الجانب التكتيكي والاستراتيجي لإدارة العمليات العسكرية. يتم تدريب القادة الحوثيين على كيفية تخطيط وتنفيذ العمليات الكبرى، بما في ذلك الهجمات المنسقة، وعمليات الإمداد اللوجستي، وإدارة الموارد البشرية. هذا التدريب يهدف إلى تحسين قدراتهم على قيادة وحداتهم بفعالية في ميدان القتال، وضمان استمرارية العمليات حتى في ظل الظروف الصعبة.

إضافة إلى ذلك، يتعلم الحوثيون تقنيات الحرب النفسية والدعاية، بما في ذلك كيفية استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لنشر رسائلهم وتحقيق التأثير المطلوب على الرأي العام، سواء داخل اليمن أو على الصعيد الدولي. هذا يشمل تدريبهم على إنتاج فيديوهات دعائية، وإدارة حملات إعلامية تهدف إلى كسب دعم شعبي، وزعزعة الروح المعنوية لقوات العدو.

تجميع هذه المهارات والمعارف المختلفة في برنامج تدريبي شامل يهدف إلى تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية للحوثيين، مما يجعلهم أكثر استعدادًا وقدرة على مواجهة التحديات العسكرية في صراعهم المستمر في اليمن، هذه التدريبات المتقدمة تعكس استراتيجية شاملة لتحسين الأداء القتالي والتنظيمي لمليشيا الحوثي، مما يزيد من تعقيد المواجهات العسكرية والسياسية في المنطقة.

الاثنين، 19 فبراير 2024

ضربات انتقامية إيرانية محتملة ضد إسرائيل
جبهة صراع جديدة بين إيران وإسرائيل

في خطوة تعكس تصعيدًا خطيرًا للصراع في المنطقة، كشفت مصادر مطلعة عن توجيه إيران أوامرها للفصائل الموالية لها في العراق وسوريا ولبنان بتوجيه ضربات انتقامية لإسرائيل، ردًا على هجمات إسرائيلية على خطي أنابيب غاز رئيسيين في إيران هذا الأسبوع؛ مما تسبب في تعطيل تدفق الغاز إلى محافظات إيرانية يقطنها الملايين.

وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لصحيفة نيويورك تايمز، أن إسرائيل نفذت هجمات سرية، على خطين رئيسيين لنقل الغاز، داخل إيران، بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ، في إطار حملة تستهدف إضعاف الاقتصاد الإيراني وإحباط طموحاته النووية.

وأضافت المصادر، أن الهجمات أدت إلى انفجارات كبيرة وأضرار جسيمة في البنية التحتية للغاز، وأنها تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي تعتبر إسرائيل شريكا استراتيجيا في مواجهة إيران.

وفي رد فعل على الهجمات الإسرائيلية، كشف مصدر مطلع أن الفصائل الموالية لإيران في العراق وسوريا تلقوا تعليمات بتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، بالإضافة إلى تعليمات مختلفة لحزب الله اللبناني بتكثيف الضربات الصاروخية ضد إسرائيل، موضحًا أن إيران تعتزم الرد بالمثل على الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرة أن الهجمات الإسرائيلية أصبحت تهدد أمنها الوطني ومصالحها الحيوية.

وتشير هذه التطورات إلى تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وإيران، اللذين يخوضان حربًا ضمنية منذ سنوات، تشمل عمليات تخريب واغتيال وتجسس وقرصنة، في محاولة للحصول على السيطرة والنفوذ في المنطقة، وسط تخوفات من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران، قد تشعل المنطقة برمتها، وتؤثر على الاستقرار والأمن الدوليين.

الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

السلطات التونسية تكشف تورط مسئول بمطار قرطاج في دعم الإرهاب
مسئول سابق بمطار قرطاج يكشف تورط النهضة في دعم الإرهاب

قررت النيابة العامة التونسية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أمراً بتوقيف مدير سابق لمطار تونس قرطاج الدولي لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد على ذمة التحقيقات الجارية في قضية تتعلق بتسفير تونسيين إلى بؤر التوتر  .

ونقل موقع "بوابة تونس" عن مصادر محلية قولها إن النيابة العامة التونسية قررت كذلك تمديد اعتقال قياديين أمنيين سابقين وهما فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي المتهمين في ملف الجهاز السري لحركة النهضة على ذمة القضية ذاتها .

وتتعلق القضية بشبهات التورط في شبكات تسفير الشباب التونسيين خارج البلاد التونسية للقتال في بؤر الإرهاب خاصة فى سوريا والعراق قبل عدة أعوام وذلك على خلفية الشكوى التي تقدمت بها النائبة السابقة فاطمة المسدي وتأتى قرارات النيابة فى هذا الصدد استمراراً لجهود الدولة التونسية في كشف ما أخفته حركة النهضة الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس طوال عشرة أعوام سيطرت فيها على صناعة القرار التونسي .

وبعد قرارات يوليو 2021 التي أنهت ما يطلق عليه التونسيون "العشرية السوداء" التي شهدت تحكم حركة النهضة الإخوانية في مفاصل الدولة التونسية تبين أنّ جمعية "نماء تونس" التابعة للحركة من بين تلك الجمعيات المتورطة في تسفير الشباب إلى سوريا .

وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قد كشفت في مطلع فبراير الماضي بـ"الوثائق" تورط حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي في الاغتيالات السياسية التي طالت عدداً من النشطاء السياسيين وفي مقدمتهم بلعيد وكشفت تورط الغنوشي ونجله ، إضافة إلى آخرين في جرائم غسيل الأموال والقيام بتحركات مالية مشبوهة لتمويل عمليات تسفير شبان تونسيين إلى سوريا للالتحاق بمعسكرات داعش ، فضلاً عن الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، والتجسس على التونسيين .

وفي منتصف مارس الماضي أعلن لطفي حشيشة رئيس لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي التونسي إحالة ملف 36 جمعية أهلية للقضاء بشبهة "تمويل الإرهاب وفساد مالي والاستيلاء على أموال جمعية" من بينها جمعية "نماء تونس" الذراع الخيرية لحركة النهضة .

وأكد حشيشة رصد استقطاب بعض الجمعيات في تونس وتشجيعها للشباب من أجل السفر إلى بؤر التوتر من خلال الملفات المحالة إلى اللجنة التابعة للبنك المركزي حيث يواجه الغنوشي زعيم النهضة نفسه اتهامات بتمويل الإرهاب عبر جمعية "نماء تونس" التي تأسست في 2011 بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتورطت في جرائم تسفير شباب تونسيين للقتال بمناطق النزاع والحروب وتم فتح تحقيقات سرعان ما تم وقفها بعد أن لاحقتها يد حركة "النهضة" الإخوانية عبر ذراعها في القضاء .



الأربعاء، 15 يونيو 2022

"جهاد البناء" .. الواجهة المدنية للحرس الثوري الإيراني
حزب الله يستخدم "جهاد البناء" لتغطية التحركات الإيرانية العبثية في المنطقة

خلال العقود الماضية نجح نظام الملالي في كسب نفوذ تخريبي واسع في منطقة الشرق الأوسط عبر سلاحها الأبرز وهو الميليشيات ويأتي على رأس تلك الميليشيات المتطرفة تنظيم حزب الله اللبناني الذي نجح في صنع شبكات سرية في لبنان تتخفى وراء العمل التنموي كغطاء للأموال السوداء للنظام الإيراني وأبرزها مؤسسة "جهاد البناء" التي تعمل على قدمًا وساق منذ أكثر من ثلاثة عقود .

وأنشأت ميليشيا حزب الله "جهاد البناء" في يونيو 1988 وهو مؤسسة عقارية تديرها الميليشيا في لبنان وانتشرت فروعها في سوريا والعراق وكان الغرض المعلن من المنظمة هو المساعدة في إعادة بناء المنازل بعد الحرب الأهلية اللبنانية بينما الحقيقة أنها كانت سبيلا لتغطية التحركات الإيرانية العبثية في المنطقة ويقع مقر "جهاد البناء" الرئيسي في الضاحية الجنوبية لبيروت .

صنفت الولايات المتحدة "جهاد البناء" كمجموعة إرهابية عالمية منذ فبراير 2007 وذلك من خلال الآلية التي تسمح للولايات المتحدة بحظر أصول الأفراد والكيانات الأجنبية التي ترتكب أو تشكل خطرا كبيرا بارتكاب أعمال إرهابية ومنذ 22 فبراير 2007 أصبحت جمعية "مؤسسة جهاد البناء الإنمائية" على لائحة المنظمات الإرهابية والداعمة للإرهاب .

وقد شمل البيان وقتذاك كل الأسماء أو الجمعيات التي تحتوي أو يمكن أن تكون فرعا من "مؤسسة جهاد البناء" في قرار التصنيف باعتباره أن حزب الله هو المنظمة الإرهابية التي قتلت أكبر عدد من الأميركيين قبل 11 سبتمبر 2001 وكون جهاد البناء تابعة لمنظمة إرهابية وبتمويل إيراني وجاء هذا القرار الأميركي خلال ولاية جورج بوش في محاولة لتجفيف مصادر الإرهاب المالية مما أسفر عن رصد الكثير من المؤسسات الإيرانية التي تحاصر المنطقة بعملياتها التخريبية وعلى رأسها مؤسسة "جهاد البناء".

عرفت "جهاد البناء" داخل لبنان على أنها مؤسسة عقارية يديرها "حزب الله"، وهدفها المعلن التخفيف من آثار وأضرار الحرب الأهلية ومقاومة إسرائيل بينما سعى حسن نصر الله رئيس الميليشيا إلى توسعة نشاط تلك المؤسسة بما حققته للمشروع الإيراني من اختراقات للمنطقة ، ففي عام 2021 قرر أن يوسع من نشاطها في عامها الـ33 لتشمل ما أسماه "الجهاد الزراعي والصناعي".

اللافت أن حسن نصر الله استخدم تلك المؤسسة لخدمة المشروع الإيراني التخريبي في سوريا والعراق أيضا تحت ساتر العمل التنموي حيث توسع "جهاد البناء" بعملها المشبوه في مناطق سورية عدة تحت ستار زراعي وصحي وكان المخطط الأبعد خلق طبقة موالية لإيران من فقراء سوريا .

ودأبت هذه المؤسسة منذ العام 2017 على الاستثمار في مشاريع لا يستثمر فيها "الأقوياء الآخرون" في البيئات الفقيرة، مثل توزيع صناديق الطماطم بالإضافة إلى بذور وشتول حتى تتمكن من تشكيل أكبر عدد من الأيدي العاملة ويصبح مصير هؤلاء مرهونا بهذه المؤسسة بالذات .

لكن مع تفشي جائحة كوفيد-19 أصبحت تجارة المخدرات نبض كل مؤسسات حزب الله التي تحتاج إلى مال لمواصلة نشاطها المزدوج خصوصا مع تضييق الخناق عليهم عبر العقوبات الأميركية وهنا لعبت "جهاد البناء" دورها معتمدة على الكوادر في المناطق من أجل تصنيع وبيع ونقل المخدرات بحجم يفوق قدرة الدول التي تتواجد فيها على تصنيعها والمواد المصنعة يفترض دفع ثمنها نقدا "كاش" وهذا ما تعجز عنه الدولتان اللبنانية والسورية وكذلك في العراق في ظل العجز السائد من الدولار الأمريكى لديهما.

وتقول التقارير المتخصصة إن "جهاد البناء" هي الواجهة المدنية للحرس الثوري الإيراني ويعمل فيها خمسة آلاف موظف ولديها 853 مؤسسة وتتعاون مع 5000 مقاول وتاجر وهناك من يحكي عن 650 ألف عامل آخرين يتعاونون معها في داخل إيران وحدها ، وبالتالي فإنها القوة الاقتصادية لإيران في العراق وشمال إفريقيا والمغرب العربي وسوريا ولبنان وغزة ويتلاقى عمل "جهاد البناء" مع نشاط مؤسسة "خاتم الأنبياء" الإيرانية حتى أن هناك من يقول إنها نفسها مع فارق أن "خاتم الأنبياء" تعمل علنا في الدفاع .


الأربعاء، 11 مايو 2022

اهل العراق يستغيثون من سدود تركيا بعد قرب جفاف نهر دجلة

إنخفاض منسوب مياه نهر دجلة في العراق تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين في العراق وسط تخوفات من كارثة بيئية مقبلة عليها العراق بسبب جفاف النهر .

وقد حدث ذلك نتيجة بناء السدود التركية الإيرانية علي منابع نهر دجلة حيث سادت حالة من الرعب بين الشعب العراقي بسبب الانخفاض الملحوظ في نهر دجلة بسبب السدود التركية نتيجة افعال المطامع الفارسية الشيعية مجتمعة مع المطامع العثمانية للاستيلاء على بلاد العرب في #العراق و#الشام وتقسيم ثرواتهم وتعطيش شعوبهم .

تركيا وايران يعملان علي استمرار ارتكاب الاعتداءات والانتهاكات واتباع سياسة كيدية تؤدي لزيادة معاناة الشعب العراقي وهذه المرة عبر انقاص كميات الوارد المائي الذي يمر في مجرى نهر دجلة .

وتستغل تركيا المياه والسدود كسلاح موجه ضد العراق وسوريا ورغم أنه سبق وأطلقت تحذيرات من أزمة في توافر مياه الشرب ومن التأثير على الطاقة الكهربائية وعلى القطاع الزراعي والتسبب بالجفاف إلا أن تلك التحذيرات بقيت ضمن نطاق محدود ورفضت تركيا الاستجابة لها .

تركيا تقوم بضخ كميات المياه التي تنبع من أراضيها عبر التحكم بها من خلال عدد من السدود أكبرها في تركيا هو سد أتاتورك على الفرات وسد إليسو الذي تم افتتاحه في العام 2018، على نهر دجلة .

هذا النهج التركي سيزيد من الآثار السلبية الخطيرة التي تهدد البيئة بسبب نقص المخزون المائي وزيادة نسبة التلوث (ازدياد تركيز النفايات الصناعية والصرف الصحي للمدن الواقعة على سرير النهر) في بحيرات الفرات وبالتالي انعكاسها بشكل مباشر على السكان وتزايد انتشار الامراض وتبعات ذلك على الثروة البيئية والفعاليات الزراعية وملحقاتها وما يجره من تأثيرات كارثية مباشرة على الاقتصاد المجتمعي والأمن الغذائي العام للمواطنين وعلى جهود مكافحة جائحة مرض الكورونا كوفيد-19.

وقد تداول نشطاء عراقيون فيديو لشاب يركض لمسافات طويلة في وسط نهر دجلة دون أن تغوص قدماه في المياه وهو ما أثار جدلاً كبيراً حول الجفاف غير المسبوق الذي ضرب أحد روافد بلاد الرافدين . 

ورأى كثيرون أن الفيديو يلخص أزمة المياه والجفاف التي يمر بها العراق ، مشيرين إلى أن المكان الذي ظهر به الشاب يقع في العاصمة العراقية بغداد ما بين جسري الجمهورية والأحرار وهي منطقة كانت مستويات المياه فيها عميقة . 

وتفاعل الكثير من العراقيين مع الفيديو المتداول مؤكدين أنه يدق ناقوس الخطر بشأن انخفاض منسوب المياه بنهر دجلة حتى وصلت إلى أقل من 20 سم بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة .