الأربعاء، 1 نوفمبر 2023

إتهامات خطيرة تهدد الوجود الإخواني فى تونس
تسفير التونسيين إلى بؤر الإرهاب

من بين التهم التي تهدد الوجود الإخواني فى تونس تسهيل تسفير الشباب التونسي المغرر به إلى بؤر التوتر من أجل المشاركة في أعمال إرهابية وتوفير غطاء سياسي لذلك .

ووجه القضاء التونسي مساء الإثنين تهمة "الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتسهيل عمليّات ذات طابع إرهابي" إلى رئيس الحكومة السابق الإخواني علي العريض وإلى الكادرين الإخوانيين فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي وذلك في إطار قضية التسفير.

وتحتجز سلطات التحقيق في تونس 100 قيادي إخواني على ذمة القضية أبرزهم رئيس الحكومة السابق علي العريض ونور الدين البحيري وزير العدل السابق والبرلماني الإخواني السابق محمد فريخة.

تم تحريك أوراق القضية نهاية العام الماضي وتنقضي آجال الحبس الاحتياطي بعد 14 شهراً من التحقيق ممّا يعني أنّ شهوراً قليلة تفصل قادة الجماعة عن إطلاق سراحهم في قضية تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر ، ووفق اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب في 2019 فإن عدد التونسيين في بؤر الصراع بلغ حوالي 3 آلاف عاد منهم إلى تونس 1000 عنصر إرهابي وذلك منذ 2011 حتى أكتوبر 2018 .

ويواجه الإخوان بتونس 3 ملفات خطيرة أمام جهات التحقيق التونسية الأول هو ملف تسفير مئات الشباب التونسي للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المتحالفة مع الإخوان في بؤر التوتر منذ عام 2011 واستغلال نفوذهم بحكم البلاد لتسهيل تلك المهام .

وحسب تصريحات سابقة لعدد من المسئولين الأمنيين فقد لعب تنظيم الإخوان دوراً رئيسياً في تسهيل عبور الإرهابيين عبر مطار قرطاج ، إضافة إلى تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية وتمرير حقائب من الأموال.

ويتعلق الملف الثاني بضلوع النظام الخاص أو الجناح المسلح للتنظيم بتنفيذ عمليات الاغتيالات السياسية التي جرت في البلاد خلال الأعوام الماضية، وأبرزها ما تقدم به أعضاء هيئة الدفاع عن السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي من وثائق تؤكد تورط الإخوان ، أمّا الملف الثالث فيتعلق بالفساد والاغتيالات السياسية خاصة بعد إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد مراراً تعرّضه لمحاولات اغتيال.


الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

السلطات التونسية تكشف تورط مسئول بمطار قرطاج في دعم الإرهاب
مسئول سابق بمطار قرطاج يكشف تورط النهضة في دعم الإرهاب

قررت النيابة العامة التونسية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أمراً بتوقيف مدير سابق لمطار تونس قرطاج الدولي لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد على ذمة التحقيقات الجارية في قضية تتعلق بتسفير تونسيين إلى بؤر التوتر  .

ونقل موقع "بوابة تونس" عن مصادر محلية قولها إن النيابة العامة التونسية قررت كذلك تمديد اعتقال قياديين أمنيين سابقين وهما فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي المتهمين في ملف الجهاز السري لحركة النهضة على ذمة القضية ذاتها .

وتتعلق القضية بشبهات التورط في شبكات تسفير الشباب التونسيين خارج البلاد التونسية للقتال في بؤر الإرهاب خاصة فى سوريا والعراق قبل عدة أعوام وذلك على خلفية الشكوى التي تقدمت بها النائبة السابقة فاطمة المسدي وتأتى قرارات النيابة فى هذا الصدد استمراراً لجهود الدولة التونسية في كشف ما أخفته حركة النهضة الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس طوال عشرة أعوام سيطرت فيها على صناعة القرار التونسي .

وبعد قرارات يوليو 2021 التي أنهت ما يطلق عليه التونسيون "العشرية السوداء" التي شهدت تحكم حركة النهضة الإخوانية في مفاصل الدولة التونسية تبين أنّ جمعية "نماء تونس" التابعة للحركة من بين تلك الجمعيات المتورطة في تسفير الشباب إلى سوريا .

وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قد كشفت في مطلع فبراير الماضي بـ"الوثائق" تورط حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي في الاغتيالات السياسية التي طالت عدداً من النشطاء السياسيين وفي مقدمتهم بلعيد وكشفت تورط الغنوشي ونجله ، إضافة إلى آخرين في جرائم غسيل الأموال والقيام بتحركات مالية مشبوهة لتمويل عمليات تسفير شبان تونسيين إلى سوريا للالتحاق بمعسكرات داعش ، فضلاً عن الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، والتجسس على التونسيين .

وفي منتصف مارس الماضي أعلن لطفي حشيشة رئيس لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي التونسي إحالة ملف 36 جمعية أهلية للقضاء بشبهة "تمويل الإرهاب وفساد مالي والاستيلاء على أموال جمعية" من بينها جمعية "نماء تونس" الذراع الخيرية لحركة النهضة .

وأكد حشيشة رصد استقطاب بعض الجمعيات في تونس وتشجيعها للشباب من أجل السفر إلى بؤر التوتر من خلال الملفات المحالة إلى اللجنة التابعة للبنك المركزي حيث يواجه الغنوشي زعيم النهضة نفسه اتهامات بتمويل الإرهاب عبر جمعية "نماء تونس" التي تأسست في 2011 بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتورطت في جرائم تسفير شباب تونسيين للقتال بمناطق النزاع والحروب وتم فتح تحقيقات سرعان ما تم وقفها بعد أن لاحقتها يد حركة "النهضة" الإخوانية عبر ذراعها في القضاء .