الخميس، 5 يناير 2023

بريطانيا تتجه لإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
إعلان رسمي بريطاني بأن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

تستعد المملكة المتحدة للإعلان رسمياً عن أن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية مما سيكون له تبعات كثيرة خلال الأيام القليلة القادمة بحيث يصبح الانتماء إلى هذا التنظيم أو دعم أنشطته وحضور إجتماعاته ورفع شعاره فى الأماكن العامة جريمة جنائية في المملكة المتحدة .

ويحظى قرار الحكومة المرتقب بدعم وزيري الأمن والداخلية في بريطانيا ويأتي بعدما كشف مسؤولون في الاستخبارات عن التهديدات التي تشكلها إيران للمملكة المتحدة .

وكان كين مكالوم مدير جهاز المخابرات العسكرية البريطانية قد لفت إلى المخاطر التي تشكلها إيران على المملكة المتحدة في خطاب نادر في نوفمبر الماضي، استعرض فيه عددا من "المؤامرات الإيرانية السابقة ضد بلاه .

وكان أيضا وزير الخارجية جيمس كليفرلي قد أعلن الشهر الماضي أنه تم فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني برمته ، مشيرا الى أنه كان هناك ضغط برلماني متزايد على الحكومة للذهاب إلى أبعد من ذلك حيث أصدرت لجنة الشؤون الخارجية تقريرا في وقت لاحق من الشهر دعت فيه إلى حظر المجموعة أيضا خلال التنافس على قيادة حزب المحافظين في الصيف الماضي.

ويرى محللون أن هناك سببين خلف القرار البريطانى : الأول قيام السلطات الإيرانية باعتقال بريطانيين من أصل إيراني تتهمهم طهران بأن لهم صلة بالمظاهرات التي شهدتها مدن عدة بالبلاد ، والثانى هو ما كشفت عنه صحيفة "تلغراف" البريطانية بأن الحرس الثوري تورط في 10 محاولات لخطف أو قتل أشخاص في المملكة المتحدة العام الماضي .

وتأسس الحرس الثوري الإيراني منذ أكثر من 40 عامًا للدفاع عن الثورة الإسلامية الإيرانية وهو الآن أحد أقوى المنظمات شبه العسكرية في الشرق الأوسط، لديها قوة عسكرية وسياسية واقتصادية ضخمة تستخدم أموالها الهائلة لدعم الحكومات المتحالفة والجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة . 

وكانت الولايات المتحدة وكندا قد اتخذتا خطوات مماثلة في السابق ، علما بأنهما أعضاء مع بريطانيا في تحالف "العيون الخمس" الاستخباري، بهدف إجبار طهران على التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي .

ومن المتوقع أن يمثل القرار في حال تنفيذه تشددا كبيرا في السياسة البريطانية تجاه طهران وقد يعقد محاولات إحياء الاتفاق النووي لمنع إيران من حيازة سلاح نووي رغم أن المفاوضات في هذا السياق مجمدة حاليا .



الأحد، 30 أكتوبر 2022

الحوثي يمنع أكاديمية يمنية من السفر للمشاركة في مؤتمر علمي
"المحرم" يمنع أكاديمية يمنية من السفر

منعت ميليشيا الحوثي الإرهابية سفر النساء عبر مطار صنعاء الدولي واستحدثت نقاطا أمنية لمنع تنقلهن بين المحافظات وباتجاه المناطق المحررة إلا بمرافق .

وأفادت الناشطة لمياء الإرياني رئيسة منظمة "مدرسة السلام" بأن ميليشيا الحوثي أعادت أكاديمية متخصصة في الكيمياء الحيوية من إحدى نقاط التفتيش بذريعة "عدم وجود محرم" .

وأوضحت الإريانى أن الأكاديمية تلقت دعوة للمشاركة في مؤتمر علمي خارج اليمن وأشارت على حسابها في فيسبوك إلى أن الأكاديمية أرملة وفي العقد الخامس من العمر وابنها الوحيد مهاجر خارج البلاد منذ سنوات .

وفي ذات السياق أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني القيود الإضافية التي فرضتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على حركة النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها .

ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة لمغادرة مربع الصمت وإدانة هذه الممارسات التي تفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية وعلى وجه الخصوص النساء وسرعة العمل على تصنيفها "منظمة إرهابية" وتجفيف منابعها .

وتستهدف هذه الحملات والإجراءات التعسفية النساء اليمنيات وتستنسخ فيها ميليشيا الحوثي ممارسات التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة بالتزامن مع الدعوات والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة لتخفيف القيود والسماح بحركة وتنقل المواطنين بصورة طبيعية .

الأربعاء، 15 يونيو 2022

"جهاد البناء" .. الواجهة المدنية للحرس الثوري الإيراني
حزب الله يستخدم "جهاد البناء" لتغطية التحركات الإيرانية العبثية في المنطقة

خلال العقود الماضية نجح نظام الملالي في كسب نفوذ تخريبي واسع في منطقة الشرق الأوسط عبر سلاحها الأبرز وهو الميليشيات ويأتي على رأس تلك الميليشيات المتطرفة تنظيم حزب الله اللبناني الذي نجح في صنع شبكات سرية في لبنان تتخفى وراء العمل التنموي كغطاء للأموال السوداء للنظام الإيراني وأبرزها مؤسسة "جهاد البناء" التي تعمل على قدمًا وساق منذ أكثر من ثلاثة عقود .

وأنشأت ميليشيا حزب الله "جهاد البناء" في يونيو 1988 وهو مؤسسة عقارية تديرها الميليشيا في لبنان وانتشرت فروعها في سوريا والعراق وكان الغرض المعلن من المنظمة هو المساعدة في إعادة بناء المنازل بعد الحرب الأهلية اللبنانية بينما الحقيقة أنها كانت سبيلا لتغطية التحركات الإيرانية العبثية في المنطقة ويقع مقر "جهاد البناء" الرئيسي في الضاحية الجنوبية لبيروت .

صنفت الولايات المتحدة "جهاد البناء" كمجموعة إرهابية عالمية منذ فبراير 2007 وذلك من خلال الآلية التي تسمح للولايات المتحدة بحظر أصول الأفراد والكيانات الأجنبية التي ترتكب أو تشكل خطرا كبيرا بارتكاب أعمال إرهابية ومنذ 22 فبراير 2007 أصبحت جمعية "مؤسسة جهاد البناء الإنمائية" على لائحة المنظمات الإرهابية والداعمة للإرهاب .

وقد شمل البيان وقتذاك كل الأسماء أو الجمعيات التي تحتوي أو يمكن أن تكون فرعا من "مؤسسة جهاد البناء" في قرار التصنيف باعتباره أن حزب الله هو المنظمة الإرهابية التي قتلت أكبر عدد من الأميركيين قبل 11 سبتمبر 2001 وكون جهاد البناء تابعة لمنظمة إرهابية وبتمويل إيراني وجاء هذا القرار الأميركي خلال ولاية جورج بوش في محاولة لتجفيف مصادر الإرهاب المالية مما أسفر عن رصد الكثير من المؤسسات الإيرانية التي تحاصر المنطقة بعملياتها التخريبية وعلى رأسها مؤسسة "جهاد البناء".

عرفت "جهاد البناء" داخل لبنان على أنها مؤسسة عقارية يديرها "حزب الله"، وهدفها المعلن التخفيف من آثار وأضرار الحرب الأهلية ومقاومة إسرائيل بينما سعى حسن نصر الله رئيس الميليشيا إلى توسعة نشاط تلك المؤسسة بما حققته للمشروع الإيراني من اختراقات للمنطقة ، ففي عام 2021 قرر أن يوسع من نشاطها في عامها الـ33 لتشمل ما أسماه "الجهاد الزراعي والصناعي".

اللافت أن حسن نصر الله استخدم تلك المؤسسة لخدمة المشروع الإيراني التخريبي في سوريا والعراق أيضا تحت ساتر العمل التنموي حيث توسع "جهاد البناء" بعملها المشبوه في مناطق سورية عدة تحت ستار زراعي وصحي وكان المخطط الأبعد خلق طبقة موالية لإيران من فقراء سوريا .

ودأبت هذه المؤسسة منذ العام 2017 على الاستثمار في مشاريع لا يستثمر فيها "الأقوياء الآخرون" في البيئات الفقيرة، مثل توزيع صناديق الطماطم بالإضافة إلى بذور وشتول حتى تتمكن من تشكيل أكبر عدد من الأيدي العاملة ويصبح مصير هؤلاء مرهونا بهذه المؤسسة بالذات .

لكن مع تفشي جائحة كوفيد-19 أصبحت تجارة المخدرات نبض كل مؤسسات حزب الله التي تحتاج إلى مال لمواصلة نشاطها المزدوج خصوصا مع تضييق الخناق عليهم عبر العقوبات الأميركية وهنا لعبت "جهاد البناء" دورها معتمدة على الكوادر في المناطق من أجل تصنيع وبيع ونقل المخدرات بحجم يفوق قدرة الدول التي تتواجد فيها على تصنيعها والمواد المصنعة يفترض دفع ثمنها نقدا "كاش" وهذا ما تعجز عنه الدولتان اللبنانية والسورية وكذلك في العراق في ظل العجز السائد من الدولار الأمريكى لديهما.

وتقول التقارير المتخصصة إن "جهاد البناء" هي الواجهة المدنية للحرس الثوري الإيراني ويعمل فيها خمسة آلاف موظف ولديها 853 مؤسسة وتتعاون مع 5000 مقاول وتاجر وهناك من يحكي عن 650 ألف عامل آخرين يتعاونون معها في داخل إيران وحدها ، وبالتالي فإنها القوة الاقتصادية لإيران في العراق وشمال إفريقيا والمغرب العربي وسوريا ولبنان وغزة ويتلاقى عمل "جهاد البناء" مع نشاط مؤسسة "خاتم الأنبياء" الإيرانية حتى أن هناك من يقول إنها نفسها مع فارق أن "خاتم الأنبياء" تعمل علنا في الدفاع .


الثلاثاء، 14 يونيو 2022

إحياء ذكرى الخميني فى أحد مساجد إسطنبول يثير غضب الأتراك
أطفال يعبرون عن ولائهم للنظام الإيراني في مسجد باسطنبول

أثار انتشار مقاطع مصورة لأطفال أتراك يتغنون بأغان عسكرية إيرانية تعلن ولاءهم وذويهم للنظام الإيراني في أحد المساجد الشيعية بإسطنبول غضب شعبي تركى وذلك في حفل لإحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لوفاة زعيم الثورة الإيرانية آية الله روح الله الخميني بحضور رجال دين شيعة أتراك وإيرانيون وناشطا إيرانيا كان مسجون سابق .

وتشير التقارير التركية إلى أن الحفل الذي أقيم يوم الأحد في مسجد الإمام زين العابدين "واحد من 40 مسجد للشيعة في اسطنبول" ونظمته جمعية علماء آل بيت الموالية لإيران شهد غناء الأطفال بالزي الرسمي للنشيد الملحمي "سلام فرماندة" (القائد) الذي كتب للخميني باللغتين التركية والفارسية ونشرت وكالة تسنيم للأنباء المرتبطة بالنظام الإيراني مقطع فيديو مثير للأطفال وهم يغنون النشيد .

ويجدر التنويه بأن المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة الإيرانية لا تقوم عادة بالتحدث عن الأحداث التي ينظمها الشيعة في تركيا حتى لا تجذب ردود فعل سلبية من المواطنين الأتراك ، وعلقت صور الخميني والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في المسجد على الرغم من أنه لا يجوز تعليق الصور داخل المساجد.

أحد المتحدثين في الحفل المعروف لدى الإسلاميين المتطرفين في تركيا كان نور الدين شيرين ويشغل مهنة رئيس تحرير قناة "قدس" الموالية لإيران وكان أحد المشتبه بهم في تحقيق قضائي عام 2011 كشف عن شبكة تجسس متطورة يديرها الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في تركيا وكشف عمق ومدى تسلل العناصر الإيرانية المخترقة للمؤسسات التركية .

وكشف التحقيق أيضا عن علاقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجنرالات الحرس الثوري الإيراني وكيف لعب هاكان فيدان رئيس المخابرات التركية دورا مركزيا في توطيد العلاقات التركية مع إيران والعمل مع النظام الإيراني ، ومع ذلك فقد سجن العديد من المحققين في قسم الشرطة وأعضاء السلطة القضائية في عام 2014 بعد قيامهم بإجراء تحقيق سري حول فيلق القدس وحكم على معظم المدانين بالسجن مدى الحياة في عام 2020 .

تحقيق الشرطة التركية بدأ بعد أن قال نور الدين شيرين في اجتماع عام 2010 إن اليهود والحاخامات على وجه الخصوص لا يستحقون أن يكونوا آمنين في تركيا ، وكان شيرين قد سجن في السابق لعضويته في منظمة إرهابية وارتكاب عمل إرهابي لصالح إيران وأطلق سراحه عام 2005 بعد أن خفف الحزب الحاكم عقوبته .

وزعم شيرين في عام 2020 بشكل مفاجئ أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني الذي قتل في غارة أميركية في 3 يناير 2020 كان له دور فعال في مواجهة محاولة انقلاب ضد أردوغان في 15 يوليو 2016 ، وقال في برنامج تلفزيوني بعد أيام قليلة من اغتيال سليماني، إن "الرئيس أردوغان يعرف ما فعله سليماني لتركيا في 15 يوليو"، ولا يزال من غير المعروف ما فعله جنرال إيراني كان يدير وحدة عسكرية مثيرة للجدل تعمل خارج تركيا لأردوغان .

يما يدعي بعض النقاد أن الانقلابيين لم يطلقوا النار على عدد من المدنيين الذين قتلوا ليلة محاولة الانقلاب وكشف النقاب عن أن الذخائر التي استخدمت في 15 يوليو لم تكن مملوكة للجيش التركي مما أثار تساؤلات حول العقل المدبر الحقيقي لعمليات القتل ولم يتم التحقيق مع الحشود الغاضبة التي قتلت العديد من الطلاب العسكريين على جسر البوسفور .