الاثنين، 10 أكتوبر 2022

الإيرانيون فى فرنسا يعلنون تضامنهم مع الإنتفاضة الشعبية
الجالية الإيرانية في فرنسا تنظم تظاهرة حاشدة تضامناً مع انتفاضة مهسا أميني

تزامناً مع الاحتجاجات في إيران نظمت الجالية الإيرانية في فرنسا تظاهرة حاشدة تضامناً مع انتفاضة مهسا أميني للمطالبة باعتراف دولي بالثورة الشعبية فى البلاد وتضامنا مع الإحتجاجات فى أسبوعها الرابع على التوالى .

وقام متظاهرون في العاصمة البريطانية بإنزال العلم الإيراني من مبنى سفارة طهران في لندن وفي وقت سابق الأحد أقام الإيرانيون مسيرات في بعض مدن العالم بما في ذلك لندن وجوتنبرج وبرلين .

وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النرويج في بيان أمس السبت إن "185 على الأقل بينهم ما لا يقل عن 19 طفلا قتلوا في الاحتجاجات على مستوى البلاد في أنحاء إيران ووقع أكبر عدد من عمليات القتل في محافظة سيستان وبلوخستان حيث سقط نصف العدد المسجل .

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي احتجاجات على وفاة الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد الرداء الإسلامي وقضى العشرات على هامش التحركات بينهم عناصر من قوات الأمن .

وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن قوات الأمن "استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع في عشرات" الأماكن في طهران ، مشيرة الى أن المحتجين "رددوا شعارات وأحرقوا وتعرضوا لممتلكات عامة منها نقطة مراقبة للشرطة وحاويات للنفايات" ، وأشارت الى أن المحتجين في مدن أخرى قاموا برمي زجاجات حارقة "مولوتوف" في اتجاه مراكز للبسيج ومكاتب رجال دين .

وفي السياق نفسه اخترق نشطاء رقميون يدعمون موجة الاحتجاجات التي تقودها النساء في إيران بثا إخباريا مباشرا للتلفزيون الحكومي ووضعوا إشارة تصويب وألسنة لهب على وجه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي وكتب النشطاء على الشاشة عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي السبت رسالة مفادها "أيديكم ملطخة بدماء شبابنا".

وفيما هزت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني طهران مدنا أخرى داخل وخارج إيران واصل أصحاب المتاجر وباعة الأسواق في عدد من المدن الكردية الإيرانية الإضراب دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني .










الثلاثاء، 14 يونيو 2022

إحياء ذكرى الخميني فى أحد مساجد إسطنبول يثير غضب الأتراك
أطفال يعبرون عن ولائهم للنظام الإيراني في مسجد باسطنبول

أثار انتشار مقاطع مصورة لأطفال أتراك يتغنون بأغان عسكرية إيرانية تعلن ولاءهم وذويهم للنظام الإيراني في أحد المساجد الشيعية بإسطنبول غضب شعبي تركى وذلك في حفل لإحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لوفاة زعيم الثورة الإيرانية آية الله روح الله الخميني بحضور رجال دين شيعة أتراك وإيرانيون وناشطا إيرانيا كان مسجون سابق .

وتشير التقارير التركية إلى أن الحفل الذي أقيم يوم الأحد في مسجد الإمام زين العابدين "واحد من 40 مسجد للشيعة في اسطنبول" ونظمته جمعية علماء آل بيت الموالية لإيران شهد غناء الأطفال بالزي الرسمي للنشيد الملحمي "سلام فرماندة" (القائد) الذي كتب للخميني باللغتين التركية والفارسية ونشرت وكالة تسنيم للأنباء المرتبطة بالنظام الإيراني مقطع فيديو مثير للأطفال وهم يغنون النشيد .

ويجدر التنويه بأن المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة الإيرانية لا تقوم عادة بالتحدث عن الأحداث التي ينظمها الشيعة في تركيا حتى لا تجذب ردود فعل سلبية من المواطنين الأتراك ، وعلقت صور الخميني والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في المسجد على الرغم من أنه لا يجوز تعليق الصور داخل المساجد.

أحد المتحدثين في الحفل المعروف لدى الإسلاميين المتطرفين في تركيا كان نور الدين شيرين ويشغل مهنة رئيس تحرير قناة "قدس" الموالية لإيران وكان أحد المشتبه بهم في تحقيق قضائي عام 2011 كشف عن شبكة تجسس متطورة يديرها الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في تركيا وكشف عمق ومدى تسلل العناصر الإيرانية المخترقة للمؤسسات التركية .

وكشف التحقيق أيضا عن علاقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجنرالات الحرس الثوري الإيراني وكيف لعب هاكان فيدان رئيس المخابرات التركية دورا مركزيا في توطيد العلاقات التركية مع إيران والعمل مع النظام الإيراني ، ومع ذلك فقد سجن العديد من المحققين في قسم الشرطة وأعضاء السلطة القضائية في عام 2014 بعد قيامهم بإجراء تحقيق سري حول فيلق القدس وحكم على معظم المدانين بالسجن مدى الحياة في عام 2020 .

تحقيق الشرطة التركية بدأ بعد أن قال نور الدين شيرين في اجتماع عام 2010 إن اليهود والحاخامات على وجه الخصوص لا يستحقون أن يكونوا آمنين في تركيا ، وكان شيرين قد سجن في السابق لعضويته في منظمة إرهابية وارتكاب عمل إرهابي لصالح إيران وأطلق سراحه عام 2005 بعد أن خفف الحزب الحاكم عقوبته .

وزعم شيرين في عام 2020 بشكل مفاجئ أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني الذي قتل في غارة أميركية في 3 يناير 2020 كان له دور فعال في مواجهة محاولة انقلاب ضد أردوغان في 15 يوليو 2016 ، وقال في برنامج تلفزيوني بعد أيام قليلة من اغتيال سليماني، إن "الرئيس أردوغان يعرف ما فعله سليماني لتركيا في 15 يوليو"، ولا يزال من غير المعروف ما فعله جنرال إيراني كان يدير وحدة عسكرية مثيرة للجدل تعمل خارج تركيا لأردوغان .

يما يدعي بعض النقاد أن الانقلابيين لم يطلقوا النار على عدد من المدنيين الذين قتلوا ليلة محاولة الانقلاب وكشف النقاب عن أن الذخائر التي استخدمت في 15 يوليو لم تكن مملوكة للجيش التركي مما أثار تساؤلات حول العقل المدبر الحقيقي لعمليات القتل ولم يتم التحقيق مع الحشود الغاضبة التي قتلت العديد من الطلاب العسكريين على جسر البوسفور .