الاثنين، 21 نوفمبر 2022

الإخوان تجار شعارات ومدعين ديمقراطية
لم يبقى من الإخوان إلا بعض مقولات مؤسسي التنظيم

لم يتبقى من جماعة الإخوان الإرهابية إلا بعض القوانين العقيمة التي فشل التنظيم في تسيير شؤونه من خلالها خاصة بعد ما أعلن محمود حسين قائما بأعمال مرشد الإخوان على خلفية رحيل إبراهيم منير الذي تولى المنصب نفسه غير أنه أعفى "حسين" من عضوية التنظيم ثم غادر الحياة بعدها .

ومازال خلاف الإخوان يتسع فقرار محمود حسين الأخير بتنصيب نفسه قائمًا لمرشد الإخوان أدى إلى نهاية ما تبقى من التنظيم وهذا ما يُعطينا إشارة إلى أن خلافات الإخوان دائمًا تكون على المناصب والأموال وهو ما أدى إلى مزيد من الإنقسام والتشظى وربما قلل من حلم البعض بإستمرار التنظيم على أجهزة التنفس الصناعي بعض الوقت .

كل جبهة من جبهات الإخوان دخلت في حرب بيانات وكل جبهة أنشئت مؤسسات تابعة لها ومعاونة لإدارتها وكأنها لا ترى الجبهة الأخرى وبالتالي لا تعترف بها فلكل جبهة قائما بأعمال المرشد ومجلس شورى معاون لها ومؤسسات أخرى ، فضلًا على أن الجبهات المناوئة قامت بإنشاء مجلس شورى عالمي يخص كل منها وهذا يدل على انهيار ما بقي من الجماعة.

ويرى خبراء فى جماعات الإسلام السياسي أن التعامل مع التنظيم على أنه إنتهى فعليا خطاء كبيرا فمازالت الجماعة موجودة وإن كانت ضعيفة ولكن وجودها يشي بخطرها خاصة وأن التاريخ حكى لنا أنها نجحت في إعادة إنتاج نفسها وهو ما يستلزم الاستمرار في برامج المواجهة المدروسة والقراءات التعريفية بخطر التنظيم .

كما أنه من الخطأ أيضا التعامل مع التنظيم على أنه مازال قويا فهو في أضعف حالاته تنظيميا فصحيح أن الوعي الذي أكتسبته الشعوب العربية حد كثيرا من خطر التنظيم وبات عاصمًا أمام انتشاره ولكن هذا لا يجعلنا نتجاهل وضع التنظيم حيث بات ضعيفا وهشا وبلا تأثير .

ماذا بقي من الإخوان؟ هذا هو السؤال المهم في رحلة مواجهة التنظيم الطويلة ، فالإجابة عليه يدفعنا لتعديل وتطوير خطط المواجهة بما يناسب تحولات التنظيم بحيث يكون أجدى في القضاء على جماعة الإخوان المسلمين والإنتهاء سريعًا من كابوسها الجاثم على صدر العالم .




السبت، 23 يوليو 2022

الفصل الأخير في بنيان تنظيم الإخوان
الصراعات داخل جماعة الإخوان

تشهد جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج حالة من الأزمات الشديدة بعد تفاقم التطورات داخل صفوف جماعة الإخوان وإعلان جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين فصل إبراهيم منير من جبهة لندن وقادة بالتنظيم الدولي من الجماعة الأمر الذي جدد الصراع بين الطرفين وإصدار البيانات المهاجمة لبعضهما البعض وهو ما يؤكد حالة الانهيار التي وصلت إليها جماعة الإخوان خارجيا وضعف الحالة نتيجة لعدم الثقة في تلك القيادة .

وأوضحت تقارير أن الجبهتان تبادلتا الاتهامات بالفساد والعمالة لأجهزة خارجية والتورط في تسليم عناصر الجماعة في السودان وغيرهم بالإضافة إلى التراشق المتبادل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين جبهتي الصراع في الإخوان ما بين اتهامات بسرقات ورشاوى وعمالة .

وبحسب التقارير فأن الأمر لم يتوقف فقط على عزل إبراهيم منير بل وصلت الأمور إلى فصل كل من أحمد شوشة وأسامة سليمان وحلمي الجزار وعبد الله النحاس ومحمد البحيري ومحمد الدسوقي ومحمد جمال حشمت ومحمد طاهر نمير ومحمد عبد المعطي الجزار ومحمود الإبياري ومحيي الزايط ومسعد الزيني ونجيب الظريف .

وبشأن ما يحدث من أزمات متتالية في صفوف الإخوان بالخارج ذكرت التقارير أن القيادي الإخواني السوري ملهم راتب الدروبي دعا كلا من محمود حسين وإبراهيم منير إلى "مغادرة منصبهما وترك القيادة لمن يستحقها" وقال بحسابه على موقع "فيسبوك" إنه :" واضح لدي ضعف القيادات من الصف الثاني وانجرارهم وراء هذا الخلاف بدلاً من الوقوف بوجهه بحزم وعزم أو يعزلون الأخوين المختلفين فقد جانبهما الصواب وعليهما أن يفيا بالبيعة ويغادرا منصبهما ويتركا القيادة لمن يستحقها".

وكانت خلافات جبهتي لندن وإسطنبول قد شهدت تصعيداً لافتاً عقب قيام مجلس الشورى العام للإخوان في إسطنبول بتشكيل لجنة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام لتقوم بمهام المرشد العام بقيادة مصطفى طُلبة وعزل إبراهيم منير من منصبه ، إلا أن جبهة لندن عزلت طلبة معلنة عدم اعترافها بقرارات جبهة إسطنبول أو ما يسمى مجلس الشورى العام مؤكدة أن شرعية التنظيم يمثلها منير فقط .

وقال الباحث المتخصص في شؤون الحركات الأصولية بمصر أحمد زغلول إن مجلس الشورى العام في الظروف العادية غير مكتمل والانتخابات التي شهدها المجلس قبل أعوام كان عليها كثير من الملاحظات ، مضيفاً أن محمود حسين يدير مجلس الشورى العام وخلال فترة وجوده في إسطنبول منذ عام 2013 قطع جميع العلاقات مع العناصر التنظيمية .

ويرى محللون إن التنظيم وصل إلى مفترق طرق وتبادل اتهامات بين مجموعة محمود حسين ومجموعة إبراهيم منير بالعمالة والانتكاس عن الدعوة ورفض مبررات التكوين والتأسيس للتنظيم ووصل الشرخ في التنظيم من الرأس إلى القاعدة ثم القواعد وزادت حدة الاتهامات بينهم وانتهت محاولة المصالحة بين الجبهتين التي أعلن عنها محمد جمال حشمت منذ 3 أشهر إلى مفترق طرق وصار التنظيم يعاني انقساماً حاداً .

ويعيش الإخوان حالة انشطار غير مسبوقة بين قيادات قديمة حسمت موقفها لصالح منير القائم بأعمال مرشد الجماعة مقابل تصعيد جبهة الأمين العام السابق محمود حسين المواجهة بإعلان عزل القائم بأعمال المرشد عبر مجلس شورى مطعون في شرعية قراراته ، فيما يطالب قسم ثالث من الإخوان وبينهم الشباب بالإطاحة بقيادات الجبهتين .


الثلاثاء، 14 يونيو 2022

إحياء ذكرى الخميني فى أحد مساجد إسطنبول يثير غضب الأتراك
أطفال يعبرون عن ولائهم للنظام الإيراني في مسجد باسطنبول

أثار انتشار مقاطع مصورة لأطفال أتراك يتغنون بأغان عسكرية إيرانية تعلن ولاءهم وذويهم للنظام الإيراني في أحد المساجد الشيعية بإسطنبول غضب شعبي تركى وذلك في حفل لإحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لوفاة زعيم الثورة الإيرانية آية الله روح الله الخميني بحضور رجال دين شيعة أتراك وإيرانيون وناشطا إيرانيا كان مسجون سابق .

وتشير التقارير التركية إلى أن الحفل الذي أقيم يوم الأحد في مسجد الإمام زين العابدين "واحد من 40 مسجد للشيعة في اسطنبول" ونظمته جمعية علماء آل بيت الموالية لإيران شهد غناء الأطفال بالزي الرسمي للنشيد الملحمي "سلام فرماندة" (القائد) الذي كتب للخميني باللغتين التركية والفارسية ونشرت وكالة تسنيم للأنباء المرتبطة بالنظام الإيراني مقطع فيديو مثير للأطفال وهم يغنون النشيد .

ويجدر التنويه بأن المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة الإيرانية لا تقوم عادة بالتحدث عن الأحداث التي ينظمها الشيعة في تركيا حتى لا تجذب ردود فعل سلبية من المواطنين الأتراك ، وعلقت صور الخميني والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في المسجد على الرغم من أنه لا يجوز تعليق الصور داخل المساجد.

أحد المتحدثين في الحفل المعروف لدى الإسلاميين المتطرفين في تركيا كان نور الدين شيرين ويشغل مهنة رئيس تحرير قناة "قدس" الموالية لإيران وكان أحد المشتبه بهم في تحقيق قضائي عام 2011 كشف عن شبكة تجسس متطورة يديرها الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في تركيا وكشف عمق ومدى تسلل العناصر الإيرانية المخترقة للمؤسسات التركية .

وكشف التحقيق أيضا عن علاقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجنرالات الحرس الثوري الإيراني وكيف لعب هاكان فيدان رئيس المخابرات التركية دورا مركزيا في توطيد العلاقات التركية مع إيران والعمل مع النظام الإيراني ، ومع ذلك فقد سجن العديد من المحققين في قسم الشرطة وأعضاء السلطة القضائية في عام 2014 بعد قيامهم بإجراء تحقيق سري حول فيلق القدس وحكم على معظم المدانين بالسجن مدى الحياة في عام 2020 .

تحقيق الشرطة التركية بدأ بعد أن قال نور الدين شيرين في اجتماع عام 2010 إن اليهود والحاخامات على وجه الخصوص لا يستحقون أن يكونوا آمنين في تركيا ، وكان شيرين قد سجن في السابق لعضويته في منظمة إرهابية وارتكاب عمل إرهابي لصالح إيران وأطلق سراحه عام 2005 بعد أن خفف الحزب الحاكم عقوبته .

وزعم شيرين في عام 2020 بشكل مفاجئ أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني الذي قتل في غارة أميركية في 3 يناير 2020 كان له دور فعال في مواجهة محاولة انقلاب ضد أردوغان في 15 يوليو 2016 ، وقال في برنامج تلفزيوني بعد أيام قليلة من اغتيال سليماني، إن "الرئيس أردوغان يعرف ما فعله سليماني لتركيا في 15 يوليو"، ولا يزال من غير المعروف ما فعله جنرال إيراني كان يدير وحدة عسكرية مثيرة للجدل تعمل خارج تركيا لأردوغان .

يما يدعي بعض النقاد أن الانقلابيين لم يطلقوا النار على عدد من المدنيين الذين قتلوا ليلة محاولة الانقلاب وكشف النقاب عن أن الذخائر التي استخدمت في 15 يوليو لم تكن مملوكة للجيش التركي مما أثار تساؤلات حول العقل المدبر الحقيقي لعمليات القتل ولم يتم التحقيق مع الحشود الغاضبة التي قتلت العديد من الطلاب العسكريين على جسر البوسفور .










الثلاثاء، 8 فبراير 2022

أزمة الإنقسام تشتعل داخل الإخوان

صراع على السلطة والنفوذ تتخلله حرب البيانات مشتعلة بين الجبهتين المتناحرتين داخل تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي وسط اللجوء لأساليب جديدة لحسم الصراع .

وفي تطور للحرب المستعرة بين جبهة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد تنظيم الإخوان المطعون في شرعيته ومعسكر محمود حسين رفضت الأخيرة قرار جبهة لندن بعزل مصطفى طلبة القائم بعمل مرشد التنظيم وجددت بيعتها لمحمد بديع مرشد الجماعة المسجون في مصر .

واشتعل الصراع بين "جبهة لندن" بقيادة إبراهيم منير وجبهة إسطنبول في المقابل التي يتزعمها محمود حسين عقب إعلان الأخير مؤخرا تشكيل "لجنة للقيام بأعمال المرشد" واختيار القيادي مصطفى طلبة ممثلا عنها بمنصب مرشد الجماعة لمدة 6 أشهر .

وقال بيان رسمي لجبهة إسطنبول إن "مجلس شورى الجماعة الإرهابية اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام واختيار مصطفى طلبة ممثلا عنها" .

وفي أحدث فصول الصراع داخل قمة هرم التنظيم الإرهابي وبعد ساعات من إعلان جبهة منير في بيان حمل عنوان "ليسوا منا ولسنا منهم" تم عزل مصطفى طلبة إضافة إلى فصل قيادات جبهة الأمين العام السابق حيث ردت جبهة حسين ببيان برفض تلك القرارات .

وشددت جبهة حسين على بقاء مصطفى طلبة القائم بعمل المرشد في منصبه زاعمة أن اللجنة القائمة بعمل المرشد العام هي الجهة الإدارية الأعلى في الجماعة بموجب قرار مجلس الشورى العام للجماعة وإن مجلس الشورى يأخذ كافة قراراته بشكل مؤسسي وليس في جماعة الإخوان ولن يكون أحد فوق مؤسسات الجماعة .

وأكدت في بيان رسمي عدم اعترافها بقرارات جبهة اسطنبول أو يسمى بمجلس الشورى العام موضحة أن شرعية الجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير فقط وأن ما حدث من جبهة اسطنبول هو شق للصف يستوجب المحاسبة .

وتعمقت الأزمة داخل صفوف الجماعة بعد إصرار كل جبهة من جبهتي النزاع على قيامها بتولي الأمور الإدارية والتنظيمية والمالية داخل صفوف الإخوان ورفضها لقرارات الجبهة الأخرى فيما قام منير بتحويل قادة جبهة اسطنبول للتحقيق واعتبارها خارجة عن صف الجماعة وردت جبهة حسين بعزل منير من منصبه كقائم بعمل المرشد وتعيين مصطفى طلبة بدلا منه ومن جانبه أعلن منير عزل طلبة لتواصل الأزمة اشتعالها .


الاثنين، 15 نوفمبر 2021

إنشقاقات الإخوان تدفعهم للإنهيار

خلال الساعات الماضية حدثت تطورات كبيرة كشفت عن توجه تنظيم الإخوان المسلمين نحو الانشقاق رسميا إلى جبهتين الأولى جبهة محمود حسين ومعه قيادات مجلس الشورى العام ومقرها اسطنبول في تركيا والثانية جبهة إبراهيم منير ومعه أعضاء التنظيم الدولي وتتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها .

ويرى باحثون في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي أنه مع تزايد الإنهيار داخل جماعة الإخوان يعد هذا التفكك الأكبر في تاريخ الجماعة منذ إنشائها في ربيع عام 1928 حيث إن قرارات إبراهيم منير القائم بعمل مرشد الإخوان وأمين عام التنظيم الدولي الأخيرة هي دليل أن الجماعة تسير في طريق الانهيار وعلى أن ماحدث داخل التنظيم لم يكن مجرد خلاف سياسي ولم يكن مجرد اختلاف في وجهات النظر ما بين قيادات الجماعة ولكن هو بمثابة انشقاق كبير يتعرض له التنظيم .

وتؤكد التحليلات أن الصراع بين جبهتي أبراهيم منير في لندن وبين محمود حسين في اسطنبول سوف يؤدي إلى انشقاق طولي وعرضي وفي النهاية الى انهيار هذا البناء الذي قارب عمره الآن 100 عام وأن هناك دلالات كثيرة على أن ما يحدث هو انهيار بكل ما يحمله المعنى بدليل أن كل فريق يسيطر على مقدرات التنظيم التي تقع تحت يديه وكل فريق يتصارع على أسم التنظيم وكأنه يتخيل أنه التي يمثل التنظيم .

وأضاف الباحثون أن أعداد كثيرة تركت التنظيم الإخواني وجمدت عضويتها داخله عندما فوجئت بأن الاتهامات التي توجه كل فريق للطرف الآخر هي اتهامات في الذمة المالية والأخلاق و الفساد الإداري حقيقة وأصبح التنظيم شبه عاري لذلك انصرف المجتمعات العربية التي انخدعت عن التنظيم .

وكانت جبهة اسطنبول قد أعلنت مساء أول أمس أن جماعة الإخوان يمثلها مجلس الشورى العام والذي يقوم باتخاذ الإجراءات المتممة للقرارات الخاصة بخلو موقع نائب المرشد والقائم بعمله ، مشددة علي أنها غير معنية بأية قرارات أو إجراءات تخالف ذلك، فيما أصدرت جبهة منير قرارات عنيفة بفصل وتجميد وتهميش وعزل وسحب صلاحيات ومسؤوليات 51 قياديا من الموالين لجبهة حسين والمسؤولين عن عناصر وشركات واستثمارات الإخوان في تركيا .

الاثنين، 12 أبريل 2021

سياسة أردوغان للإصطياد فى المياه العكرة

عززت روسيا قواتها على طول الحدود على الجانب الآخر من منطقة دونباس محذرة أوكرانيا من محاولة شن حرب على سكان المنطقة وسط مساع تركية لإشعال فتيل   الأزمة .

ويرى المراقبون للمشهد السياسى ان زيارة الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكي الى إسطنبول تأتى فى إطار محاولات الرئيس التركى رجب طيب اروغان استغلال تفاقم الوضع في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا من أجل توجيه رسائل سياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى ظل توتر العلاقات الروسية التركية .

وأوضحت التحليلات ان تركيا لا تقف على مسافة متساوية بين الدولتين الجارتين ، وأضافت ان جهود الوساطة التركية لإنهاء التوترات بين كييف وموسكو بشأن الصراع المستمر منذ فترة طويلة في دونباس يشوبها الإنحياز للجانب الأوكرانى .

وأعلن اردوغان خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس فلاديمير زيلينسكي فى اسطنبول إستعداد تركيا تقديم اى دعم ضرورى ، فيما تشير التحليلات الى محاولات أردوغان الترويج للصناعات العسكرية التركية وإبرام صفقات بيع أسلحة للرئيس الأوكرانى فى ظل الأزمات الطاحنة التى يمر بها الإقتصاد التركى ، لكن هذا الإعلان واجه موجة من السخرية على مواقع التواصل فى ظل فشل الصناعات العسكرية التركية ومحدودية إمكانياتها .

وخلال السنوات الأخيرة أظهر نظام رجب طيب أردوغان وجهه العدواني في دول الجوار التركي تارة وفي دول بعيدة جغرافيا عن أنقرة تارة أخرى عبر نشر المرتزقة وعناصر من الجيش التركي وإرسال بعض أسلحته المصنعة محليا .

وكان ظهور طائرات مسيرة تصنعها أنقرة مثل بيرقدار في ميادين الحروب التي حركتها و غذتها تركيا بمثابة انتصار كاذب لمؤيدي النظام الذين رأوا أن هذه الخطوة تضع بلادهم في مصاف الدول الكبرى ، فى حين يرى خبراء صناعة الأسلحة ان " المسيرات التركية أرخص كثيرا من الطائرات المسيرة الأخرى حول العالم لكن دقة وجودة هذه الطائرات محل شك كبير " .

ومن ناحية اخرى طالب وزير الخارجية التركي الأسبق ياشار ياكيش تركيا بعدم تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا ، مؤكدا أن زيارة الرئيس الأوكراني لتركيا يجب أن تعتبر حدثا عاديا في سياق تطور العلاقات بين البلدين ومشددا على ضرورة تجنب تحديد الموقف التركي إلى جانب أي طرف من طرفي النزاع .