الاثنين، 13 فبراير 2023

الخلاف مع شباب الإخوان يعصف بإختيار مرشد جديد للجماعة
جماعة الإخوان

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان عن أسباب تأخر الإعلان عن تولي صلاح عبد الحق قائماً بأعمال المرشد العام للإخوان خلفاً لإبراهيم منير الذي توفي في نوفمبر الماضي .

ووفقا لمصادر فأن الإعلان عن تولي عبد الحق قائما بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية تم بتسريبات من داخل التنظيم ولم يتم بشكل رسمي حيث إن الخلاف مع جيل الشباب يعصف بمهمة عبد الحق الذي يمثل جيل مسني جماعة الإخوان.

ويأتي إختيار القائم بأعمال وسط تصاعد حدة الانقسامات داخل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية حول المرشد الخفي أو الشخص الذي عليه أكبر الخلافات وهو صلاح عبد الحق الإخواني المثير للجدل بعد وفاة إبراهيم منير الذي ترك خلفه انقسامات وخلافات ثقيلة داخل التنظيم المنقسم إلى ثلاث جبهات .

وأكدت المصادر أن التأخر يعود إلى المنازعات بين التنظيم على كافة المناصب التنفيذية وفي مقدمتها منصب المرشد العام ، وأشارت أن تأخر الإعلان يعود أيضاً إلى الخلافات القائمة بين قيادات جبهة لندن حول منصب القائم بأعمال المرشد العام حيث هناك انقسام بين جبهة تدعم ترشح "عبدالحق"، بينما تدعم جبهة أخرى ترشح حلمي الجزار.

ووفقا للمصادر فقد احتدمت الخلافات بين حلمي الجزار ومحيي الدين الزايط حول منصب المرشد حيث يرغب الأول في السيطرة على المنصب ويجد له أحقية في ذلك ويحظى بتأييد من جانب قطاع كبير داخل الإخوان وخاصة القواعد الشبابية بينما تصر قيادات جبهة لندن على تنفيذ ما أوصى به إبراهيم منير بخصوص تعيين عبد الحق قائماً بأعمال المرشد .

وبحسب خبراء ومقربين من الجماعة يفتقر عبد الحق للسمات التي تؤهله لكي يصبح قائداً لأي كيان ، كما أنه غير قادر على التواصل مع أعضاء التنظيم والكيانات المتصلة بالجماعة ، كما يتم وصف "عبد الحق" باعتباره ضعيف الشخصية وغير لبق ما سيزيد من أزمات التنظيم في الاتصال .

ويرى باحثون في شؤون الجماعات الإسلامية إن الصراع القيادي داخل جماعة الإخوان مستمر الفترة المقبلة دون قدرة أحد الطرفين على حسمه لصالحه خاصة أن الصراع أقرب لما كان عليه وقت حياة إبراهيم منير وسوف تستمر جبهة إسطنبول من خلال البيانات في التأكيد على محمود حسين كمرشد عام للجماعة .

وأضاف الباحثون أن التنظيم حتى الآن يخشى الإعلان رسميا عن عبد الحق كمرشد عام خوفا من انشقاق الجبهات الأخرى ومنها جبهات الشباب خاصة أن عبد الحق ليس لديه القدرة الخاصة لقيادة شؤون الإخوان .

الخميس، 22 ديسمبر 2022

أزمات مستمرة تضرب جماعة الإخوان الإرهابية
الصراع على السلطة يفاقم انقسامات جماعة الإخوان الإرهابية

في ظل حالة التناحر الشديدة داخل الجماعة الإرهابية على منصب القيادة والتي يتصارع عليها جبهات الإخوان الثلاث يحاول الأمين العام السابق لجماعة الإخوان وزعيم ما يعرف بـ"جبهة إسطنبول" محمود حسين استمالة أتباع "جبهة لندن" للانضمام إليه وإنهاء الخلافات التي أدت إلى انقسام الجماعة .

ويرى مراقبون أن محاولات محمود حسين تشكل مناورة لإرباك المشهد وتحديدا جبهة لندن خصوصا مع اقتراب تسمية القائم بأعمال المرشد الجديد للإخوان مما يعبد الطريق نحو فسح المجال لضرب خصمه الجديد .

وقد بدأت الأزمة عندما أصدرت "جبهة إسطنبول" بيانًا طالبت الجميع بعدم تجاوز الجماعة اﻷم في مصر وعدم فرض أيّ قيادة غير شرعية عليها على غير إرادة مؤسسات الجماعة المعتمدة وخلافاً لكل الأعراف واللوائح المرعية وأثار البيان الكثير من التساؤلات والتحليلات .

وتوقع مراقبون أن حسين يسعى لإرباك جبهة لندن خاصة مع اقتراب تسمية القائم بأعمال المرشد الجديد للإخوان ولسحب البساط من تحت أقدام جبهة لندن ونسخة متجددة من الصراع على قيادة الجماعة بين جناحيها الرئيسيين .

وحول حالة التفكك والأزمات التي تعيشها جماعة الإخوان الإرهابية يقول الخبراء فى شؤون الجماعات الإرهابية إن الأزمات التي تشهدها الجماعة الإرهابية لم تحدث من قبل وإن الانشقاق متجذر في التنظيم هذه المرة ولن يسيطر فريق على الآخر بل أن هناك فريق سيزيح الآخر ويستولي على مقدرات الجماعة وإن هذا البيان يظهر حالة الصراع على قيادة الجماعة بين جناحيها الرئيسيين في لندن وإسطنبول.

وأضاف الخبراء أن بيان جبهة إسطنبول الأخير يؤكد ويظهر حالة الصراع والتفكك التي تعيشها الجماعة الإرهابية في الوقت الحالي، كما أنه يكشف عن حالة الارتباك الشديد التي تضرب التنظيم الإرهابي في لندن وإسطنبول وتكشف على أن الفترة المقبلة ستكشف عن الكثير من الفضائح والأزمات داخل التنظيم الإرهابي .

الاثنين، 21 نوفمبر 2022

الإخوان تجار شعارات ومدعين ديمقراطية
لم يبقى من الإخوان إلا بعض مقولات مؤسسي التنظيم

لم يتبقى من جماعة الإخوان الإرهابية إلا بعض القوانين العقيمة التي فشل التنظيم في تسيير شؤونه من خلالها خاصة بعد ما أعلن محمود حسين قائما بأعمال مرشد الإخوان على خلفية رحيل إبراهيم منير الذي تولى المنصب نفسه غير أنه أعفى "حسين" من عضوية التنظيم ثم غادر الحياة بعدها .

ومازال خلاف الإخوان يتسع فقرار محمود حسين الأخير بتنصيب نفسه قائمًا لمرشد الإخوان أدى إلى نهاية ما تبقى من التنظيم وهذا ما يُعطينا إشارة إلى أن خلافات الإخوان دائمًا تكون على المناصب والأموال وهو ما أدى إلى مزيد من الإنقسام والتشظى وربما قلل من حلم البعض بإستمرار التنظيم على أجهزة التنفس الصناعي بعض الوقت .

كل جبهة من جبهات الإخوان دخلت في حرب بيانات وكل جبهة أنشئت مؤسسات تابعة لها ومعاونة لإدارتها وكأنها لا ترى الجبهة الأخرى وبالتالي لا تعترف بها فلكل جبهة قائما بأعمال المرشد ومجلس شورى معاون لها ومؤسسات أخرى ، فضلًا على أن الجبهات المناوئة قامت بإنشاء مجلس شورى عالمي يخص كل منها وهذا يدل على انهيار ما بقي من الجماعة.

ويرى خبراء فى جماعات الإسلام السياسي أن التعامل مع التنظيم على أنه إنتهى فعليا خطاء كبيرا فمازالت الجماعة موجودة وإن كانت ضعيفة ولكن وجودها يشي بخطرها خاصة وأن التاريخ حكى لنا أنها نجحت في إعادة إنتاج نفسها وهو ما يستلزم الاستمرار في برامج المواجهة المدروسة والقراءات التعريفية بخطر التنظيم .

كما أنه من الخطأ أيضا التعامل مع التنظيم على أنه مازال قويا فهو في أضعف حالاته تنظيميا فصحيح أن الوعي الذي أكتسبته الشعوب العربية حد كثيرا من خطر التنظيم وبات عاصمًا أمام انتشاره ولكن هذا لا يجعلنا نتجاهل وضع التنظيم حيث بات ضعيفا وهشا وبلا تأثير .

ماذا بقي من الإخوان؟ هذا هو السؤال المهم في رحلة مواجهة التنظيم الطويلة ، فالإجابة عليه يدفعنا لتعديل وتطوير خطط المواجهة بما يناسب تحولات التنظيم بحيث يكون أجدى في القضاء على جماعة الإخوان المسلمين والإنتهاء سريعًا من كابوسها الجاثم على صدر العالم .




الاثنين، 19 سبتمبر 2022

الإنشقاقات تضرب صفوف الإخوان
صراعات داخلية تعصف بتنظيم الإخوان

في ظل الطمع في السلطة والنفوذ دائما ما تشهد جماعة الإخوان صراعات داخلية منذ نشأتها فى عام 1928 حيث شهدت الجماعة سلسلة انشقاقات ضخمة وخاصة بعد بعد توالي الضربات العربية ضدها وبالتحديد الضربة الكبرى في مصر بانهيار التنظيم ومكتب الإرشاد والقبض على المرشد العام .

ومع توالي الخسائر في تونس والمغرب ومعظم الدول العربية زادت الصراعات التنظيمية بين أجنحة التنظيم الإرهابى في الداخل والخارج لتكمل بذلك تاريخا طويلا مع الانشقاقات والانكسارات التي أدت حتى هذه اللحظة إلى انتهائها بشكل كبير من العديد من الدول نتيجة أفعالها الإرهابية واستخدام الدم كسلاح لترهيب الدول واستقرارها .

ويرى محللون أن الانشقاقات ليست أمرا جديدًا على الإخوان حيث أعلن مجموعة من شباب الجماعة انفصالهم عن التنظيم وأطلقوا على أنفسهم "شباب محمد" وهو الانشقاق الذي كان البداية الحقيقية لميلاد الجماعات التكفيرية ، كما حدث انشقاق آخر عام 1945 على إثر واقعة تورط عبدالحكيم عابدين صهر حسن البنا في فضائح جنسية ودفاع مؤسس الجماعة عنه .

وشهدت أيضا الجماعة وفقا للتحليلات انشقاقا كان في عهد المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي حيث انفصل حينها قائد النظام الخاص عبدالرحمن السندي وعدد من كبار مساعديه من التنظيم انشقاق وكان في تسعينيات القرن الماضي وبالتحديد في نهاية عهد المرشد الرابع للجماعة محمد حامد أبو النصر حيث انشق مجموعة تزيد على 100 شخص بقيادة محمد رشدي وانشقاق كان في عهد المرشد الخامس مصطفى مشهور وبالتحديد عام 1996 حيث خرج من الجماعة مجموعة كبيرة من القيادات الوسطى على رأسهم أبو العلا ماضي ومحمد عبداللطيف وصلاح عبدالكريم .

ونقلت وسائل إعلام عن طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق إن الجماعة الإرهابية لها تاريخ طويل من الانقسامات والهزائم والانشقاقات وأن الجماعة الإخوانية تشهد حاليا حالة انقسام شديدة لم تشهدها من قبل الداخلية للجماعة بعد انتصار ثورة يونيو في مصر التي أطاحت بالرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي واتخذ من تبقى من قيادات الجماعة قرارات متخبطة كانت سببا رئيسيا في الانقسامات الداخلية .

وبدأت مع تخلي الجماعة عن شبابها في الاعتصامات وتسفير الآخرين إلى صفوف الدواعش وسافر معهم آخرون في القنوات والأبواق الإعلامية الإخوانية التي تبث من الخارج وبعدها ظهرت العديد من الفضائح مع البعض لتكشف حقيقة تلك الجماعة الإرهابية التي سعت أن تدمر وتخرب في البلاد.

وأضح البشبيشي أن الأيام الحالية هي الأخيرة للجماعة التي ستظل في حالة انقسامات وانشقاقات في ظل وجود جبهتي الصراعات الداخلية في الإخوان وهي جبهة إبراهيم منير في لندن وجبهة محمود حسين من إسطنبول وهذا الصراع في الأساس هو صراع للحصول على التمويلات وصراع مصالح وليس كما يدعون للحفاظ على ذلك الكيان والتنظيم .



الاثنين، 8 نوفمبر 2021

الإنقسام الأخطر داخل تنظيم الإخوان وبداية النهاية

شهدت الأيام الماضية صراعا داميا داخل ‏جماعة ‏الإخوان ‏وبرزت ‏مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين ضد ‏إبراهيم ‏منير ‏القائم ‏الحالي بأعمال ‏مرشد ‏الإخوان ‏بسبب ‏إلغاء ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة .

وقد ‏أظهر الصراع ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏حتى هاجم عصام تليمة القيادي بجماعة الإخوان جبهة التمرد التي يتزعمها محمود حسين القائم بأعمال المرشد العام للإخوان ، وكشف الصراع عن حقيقة سقوطهم أخلاقيا أمام الجميع في الأزمة الدائرة بينهم . ‏

وقال تليمة أنه "لا وجود لأي خلفية أخلاقية في الصراع الدائر فالأخلاق أصبحت عبئا عليهم وتخلوا عنها بكل سهولة عندما تضاربت ‏مع مصالحهم لدرجة أنهم أقنعوا الناس أن كل أزمة دخلوا فيها مع الدولة كانت السلطة والمناصب والمصالح هي الأساس وليس ‏شيء آخر". ‏

وأكد أن مثل هذه الخلافات لا يمكن أن تكون لله كما يروج القيادات العليا للتنظيم بل دليل سقوط أخلاقي وقيمي ، ولفت إلى أن الجبهة التي انشقت بعد أن كانت كيانا واحدا سقطت جميعها في اختبار الأخلاق وأثبتت أنها مريضة بالمناصب ‏والقيادة والمغانم التي توفرها كعكة الإخوان . ‏

الخلافات المتفاقمة بين أقطاب الجماعة الأساسيين خصوصا بعد القبض على محمود عزت أمين عام الجماعة أحدثت انقساما كبيرا داخل الجماعة بين تيارين أساسيين وهما تيار إبراهيم منير نائب المرشد العام والقائم بعملها وتيار محمود حسين أمين التنظيم والذى نصب نفسه أمينا عاما للجماعة وقد ظلت الأزمة بين التيارين تتفاقم بعيدا عن العلنية لفترة من الوقت .

هذا الصراع بين الجناحين الرئيسين فى الجماعة إستند إلى أسباب غير موضوعية حيث تبادل الطرفان الاتهامات الفضائحية المالية والتنظيمية والإدارية علاوة على الاتهام بالخيانة والعمالة لأجهزة استخبارات دولية وكل ذلك أدى إلى حالة من التمزق والارتباك فى صفوف أعضاء الجماعة وقيادتها الأمر الذى سينعكس على البنية التنظيمية المتهالكة للجماعة بما يؤدى إلى مزيد من الفرقة والانقسام .