الاثنين، 19 سبتمبر 2022

الإنشقاقات تضرب صفوف الإخوان

صراعات داخلية تعصف بتنظيم الإخوان

في ظل الطمع في السلطة والنفوذ دائما ما تشهد جماعة الإخوان صراعات داخلية منذ نشأتها فى عام 1928 حيث شهدت الجماعة سلسلة انشقاقات ضخمة وخاصة بعد بعد توالي الضربات العربية ضدها وبالتحديد الضربة الكبرى في مصر بانهيار التنظيم ومكتب الإرشاد والقبض على المرشد العام .

ومع توالي الخسائر في تونس والمغرب ومعظم الدول العربية زادت الصراعات التنظيمية بين أجنحة التنظيم الإرهابى في الداخل والخارج لتكمل بذلك تاريخا طويلا مع الانشقاقات والانكسارات التي أدت حتى هذه اللحظة إلى انتهائها بشكل كبير من العديد من الدول نتيجة أفعالها الإرهابية واستخدام الدم كسلاح لترهيب الدول واستقرارها .

ويرى محللون أن الانشقاقات ليست أمرا جديدًا على الإخوان حيث أعلن مجموعة من شباب الجماعة انفصالهم عن التنظيم وأطلقوا على أنفسهم "شباب محمد" وهو الانشقاق الذي كان البداية الحقيقية لميلاد الجماعات التكفيرية ، كما حدث انشقاق آخر عام 1945 على إثر واقعة تورط عبدالحكيم عابدين صهر حسن البنا في فضائح جنسية ودفاع مؤسس الجماعة عنه .

وشهدت أيضا الجماعة وفقا للتحليلات انشقاقا كان في عهد المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي حيث انفصل حينها قائد النظام الخاص عبدالرحمن السندي وعدد من كبار مساعديه من التنظيم انشقاق وكان في تسعينيات القرن الماضي وبالتحديد في نهاية عهد المرشد الرابع للجماعة محمد حامد أبو النصر حيث انشق مجموعة تزيد على 100 شخص بقيادة محمد رشدي وانشقاق كان في عهد المرشد الخامس مصطفى مشهور وبالتحديد عام 1996 حيث خرج من الجماعة مجموعة كبيرة من القيادات الوسطى على رأسهم أبو العلا ماضي ومحمد عبداللطيف وصلاح عبدالكريم .

ونقلت وسائل إعلام عن طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق إن الجماعة الإرهابية لها تاريخ طويل من الانقسامات والهزائم والانشقاقات وأن الجماعة الإخوانية تشهد حاليا حالة انقسام شديدة لم تشهدها من قبل الداخلية للجماعة بعد انتصار ثورة يونيو في مصر التي أطاحت بالرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي واتخذ من تبقى من قيادات الجماعة قرارات متخبطة كانت سببا رئيسيا في الانقسامات الداخلية .

وبدأت مع تخلي الجماعة عن شبابها في الاعتصامات وتسفير الآخرين إلى صفوف الدواعش وسافر معهم آخرون في القنوات والأبواق الإعلامية الإخوانية التي تبث من الخارج وبعدها ظهرت العديد من الفضائح مع البعض لتكشف حقيقة تلك الجماعة الإرهابية التي سعت أن تدمر وتخرب في البلاد.

وأضح البشبيشي أن الأيام الحالية هي الأخيرة للجماعة التي ستظل في حالة انقسامات وانشقاقات في ظل وجود جبهتي الصراعات الداخلية في الإخوان وهي جبهة إبراهيم منير في لندن وجبهة محمود حسين من إسطنبول وهذا الصراع في الأساس هو صراع للحصول على التمويلات وصراع مصالح وليس كما يدعون للحفاظ على ذلك الكيان والتنظيم .



0 Comments: