الاثنين، 20 يونيو 2022

صراعات داخلية وتصفيات تنذر بنهاية الميليشيات الحوثية
تفاقم الصراع بين أجنحة الحوثي

تحدثت مصادر قبلية وسياسية في اليمن عن جولة صراع جديدة بدأت تظهر على السطح بين قيادات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على النفوذ والسلطة حيث بدأت تأخذ أشكالاً جديدة ومتعددة أبرزها التصفيات الجسدية والاعتقالات .

وفى هذا الصدد أشارت مصادر إعلام يمنية الى أن الصراعات الحوثية الداخلية تدور أسبابها حول خلافات تقاسم الأموال المنهوبة والنفوذ فيما تبقى من مناطق سيطرته وكان أبرزها مقتل القيادي الحوثي المدعو أبو فضل يحيى منير الحنمي واثنين من مرافقيه على أيدي مسلحين في صنعاء .

وأفادت المصادر أن الحنمي هو أحد أكبر القيادات الحوثية في مديرية بني حشيش شرق صنعاء وأحد المتورطين في تجنيد الآلاف من أبناء القبائل الذين صنفت مديريتهم كأكبر مديرية في عدد قتلى المليشيا ، ورجحت المصادر أن تصفية الحنمي تأتي ضمن صراع الأجنحة داخل ميليشيا الحوثي والذي تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة .

وأوضحت المصادر أن الحنمي اغتيل في جولة الجمنة على طريق المطار ولاذ المهاجمون بالفرار وقالت إن العملية تأتي امتدادا لسلسلة عمليات مماثلة أفرزها صراع الأجنحة الحوثية ضمن مخطط جناح صعدة وهي معقل الحوثيين لاستكمال تصفية القيادات الكبيرة غير المحسوبة عليه .

وكشفت أن أصابع الاتهام تتجه نحو الأمن الوقائي الحوثي الذي يشرف عليه وزير الداخلية في حكومة الانقلاب عبدالكريم الحوثي الذي يقود جناحا لتصفية القيادات التي لا تنتمي إلى محافظة صعدة ويصفونهم عنصرياً بـ"الزنابيل" ، وأفصحت أن الحنمي محسوب على جناح رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط ومدير مكتبه أحمد الحامد ، مؤكدة أن جناح صعدة وهو الجناح الإيراني المسيطر على الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الحوثية يتولى عملية التصفية لخصومه ويمارس عملية سرقة ممنهجة للمؤسسات الحكومية وآخرها تهريب الاتصالات الدولية استغلالاً للفساد داخل حكومة الانقلاب .

فيما أشارت مصادر قبلية وسياسية في محافظتي صنعاء وذمار عن جولة صراع جديدة بدأت تظهر على السطح وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي الذي جرى تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء وسبقه عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات ضمن الصراع الداخلي بين قادة الميليشيات .

يذكر أن الفترة الماضية كانت قد شهدت تزايد وتيرة الصراع بشكل لافت بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية حيث طفت على السطح موجة تصفيات بأوامر من إيران .

الاثنين، 8 نوفمبر 2021

الإنقسام الأخطر داخل تنظيم الإخوان وبداية النهاية

شهدت الأيام الماضية صراعا داميا داخل ‏جماعة ‏الإخوان ‏وبرزت ‏مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين ضد ‏إبراهيم ‏منير ‏القائم ‏الحالي بأعمال ‏مرشد ‏الإخوان ‏بسبب ‏إلغاء ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة .

وقد ‏أظهر الصراع ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏حتى هاجم عصام تليمة القيادي بجماعة الإخوان جبهة التمرد التي يتزعمها محمود حسين القائم بأعمال المرشد العام للإخوان ، وكشف الصراع عن حقيقة سقوطهم أخلاقيا أمام الجميع في الأزمة الدائرة بينهم . ‏

وقال تليمة أنه "لا وجود لأي خلفية أخلاقية في الصراع الدائر فالأخلاق أصبحت عبئا عليهم وتخلوا عنها بكل سهولة عندما تضاربت ‏مع مصالحهم لدرجة أنهم أقنعوا الناس أن كل أزمة دخلوا فيها مع الدولة كانت السلطة والمناصب والمصالح هي الأساس وليس ‏شيء آخر". ‏

وأكد أن مثل هذه الخلافات لا يمكن أن تكون لله كما يروج القيادات العليا للتنظيم بل دليل سقوط أخلاقي وقيمي ، ولفت إلى أن الجبهة التي انشقت بعد أن كانت كيانا واحدا سقطت جميعها في اختبار الأخلاق وأثبتت أنها مريضة بالمناصب ‏والقيادة والمغانم التي توفرها كعكة الإخوان . ‏

الخلافات المتفاقمة بين أقطاب الجماعة الأساسيين خصوصا بعد القبض على محمود عزت أمين عام الجماعة أحدثت انقساما كبيرا داخل الجماعة بين تيارين أساسيين وهما تيار إبراهيم منير نائب المرشد العام والقائم بعملها وتيار محمود حسين أمين التنظيم والذى نصب نفسه أمينا عاما للجماعة وقد ظلت الأزمة بين التيارين تتفاقم بعيدا عن العلنية لفترة من الوقت .

هذا الصراع بين الجناحين الرئيسين فى الجماعة إستند إلى أسباب غير موضوعية حيث تبادل الطرفان الاتهامات الفضائحية المالية والتنظيمية والإدارية علاوة على الاتهام بالخيانة والعمالة لأجهزة استخبارات دولية وكل ذلك أدى إلى حالة من التمزق والارتباك فى صفوف أعضاء الجماعة وقيادتها الأمر الذى سينعكس على البنية التنظيمية المتهالكة للجماعة بما يؤدى إلى مزيد من الفرقة والانقسام .