تحدثت مصادر قبلية وسياسية في اليمن عن جولة صراع جديدة بدأت تظهر على السطح بين قيادات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على النفوذ والسلطة حيث بدأت تأخذ أشكالاً جديدة ومتعددة أبرزها التصفيات الجسدية والاعتقالات .
وفى هذا الصدد أشارت مصادر إعلام يمنية الى أن الصراعات الحوثية الداخلية تدور أسبابها حول خلافات تقاسم الأموال المنهوبة والنفوذ فيما تبقى من مناطق سيطرته وكان أبرزها مقتل القيادي الحوثي المدعو أبو فضل يحيى منير الحنمي واثنين من مرافقيه على أيدي مسلحين في صنعاء .
وأفادت المصادر أن الحنمي هو أحد أكبر القيادات الحوثية في مديرية بني حشيش شرق صنعاء وأحد المتورطين في تجنيد الآلاف من أبناء القبائل الذين صنفت مديريتهم كأكبر مديرية في عدد قتلى المليشيا ، ورجحت المصادر أن تصفية الحنمي تأتي ضمن صراع الأجنحة داخل ميليشيا الحوثي والذي تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة .
وأوضحت المصادر أن الحنمي اغتيل في جولة الجمنة على طريق المطار ولاذ المهاجمون بالفرار وقالت إن العملية تأتي امتدادا لسلسلة عمليات مماثلة أفرزها صراع الأجنحة الحوثية ضمن مخطط جناح صعدة وهي معقل الحوثيين لاستكمال تصفية القيادات الكبيرة غير المحسوبة عليه .
وكشفت أن أصابع الاتهام تتجه نحو الأمن الوقائي الحوثي الذي يشرف عليه وزير الداخلية في حكومة الانقلاب عبدالكريم الحوثي الذي يقود جناحا لتصفية القيادات التي لا تنتمي إلى محافظة صعدة ويصفونهم عنصرياً بـ"الزنابيل" ، وأفصحت أن الحنمي محسوب على جناح رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط ومدير مكتبه أحمد الحامد ، مؤكدة أن جناح صعدة وهو الجناح الإيراني المسيطر على الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الحوثية يتولى عملية التصفية لخصومه ويمارس عملية سرقة ممنهجة للمؤسسات الحكومية وآخرها تهريب الاتصالات الدولية استغلالاً للفساد داخل حكومة الانقلاب .
فيما أشارت مصادر قبلية وسياسية في محافظتي صنعاء وذمار عن جولة صراع جديدة بدأت تظهر على السطح وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي الذي جرى تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء وسبقه عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات ضمن الصراع الداخلي بين قادة الميليشيات .
يذكر أن الفترة الماضية كانت قد شهدت تزايد وتيرة الصراع بشكل لافت بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية حيث طفت على السطح موجة تصفيات بأوامر من إيران .