الأربعاء، 22 فبراير 2023

انقسام جديد في صفوف جماعة الإخوان الإرهابية
ظهور تيار رابع يشق البناء التنظيمي الإخواني

حالة من التفكك الكبير تشهده جماعة الإخوان الإرهابية فبعد انشقاق الإخوان إلى ثلاثة تيارات وجبهات خلال الفترة الماضية وهي جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين وجبهة لندن بقيادة محيي الدين الزايط الذي تولى القيادة خلفاً لإبراهيم منير وتيار الشباب الذي أطلق على نفسه تيار التغيير وانطلق من تركيا تقود المؤشرات الجديدة إلى خروج وبروز جبهة رابعة من داخل جبهة لندن .

ظهور الجبهة الجديدة ترجمه تصعيد شباب ينتمون للجماعة ويدينون بالولاء لجبهة لندن بتنفيذ عدة مطالب لهم لضمان عودة الجماعة إلى سابق عهدها ، موجهين حديثهم لصلاح عبد الحق القيادي بالجبهة والذي يبدو أنه من يديرها فعلياً بحسب "العربية" .

وفي رسالتهم إلى عبد الحق طالب الشباب قيادات الجبهة بخطة واضحة لتنفيذ هذه المطالب التي وصفها البعض بالجوهرية ، فيما رأتها القيادات تعجيزية وتتضمن العمل الحثيث لإخراج المعتقلين من السجون المصرية وتكوين مكتب إرشاد ببرنامج معروف عن طريق انتخابات .

كما طالبوا بتكوين مجلس شورى مستقل عن الإرشاد له حق المراقبة والمحاسبة للمكتب ومراجعته وتقويمه يرشح فيه من المنتظمين والعاملين من له برنامج معروض وتوافق عليه عمومية الإخوان أي أفراد الصف.

ويرى باحثون في شؤون الجماعات الإرهابية إن الجبهة الرابعة في جماعة الإخوان تؤكد أن ما تشهده الجماعة الإخوانية حالة من الانهيار والتفكك الكبير ، لافتين أن جبهة الشباب دعت إلى حصر أموال الجماعة وتقنينها رسميا مما لا يدع مجالا لإيداعها مع أفراد بعينهم وذلك في تحد جديد للجماعة وقياداتها .

وأضافت التحليلات أن قيادات الإخوان يرون أن ما تفعله الجبهة الرابعة هو تحد لها ولأوامرهم في الفترة الحالية وأن هذا يظهر عن انشقاق كبير داخل الجماعة الإخوانية في القريب العاجل .

ولفت الباحثون أن الانهيار والانشقاق الإخواني سيمتد ويتوسع ليحدث انشقاقات داخل جماعة الإخوان في الخارج وينذر بمخاوف على مصير القيادات الحالية للجماعة الإرهابية وخاصة في ظل تحرك جبهة جديدة من الشباب والتصعيد المستمر ضد القادة لأنهم يرون أنهم لم يحققوا لهم أي مطالب طوال السنوات الماضية .

الاثنين، 13 فبراير 2023

الخلاف مع شباب الإخوان يعصف بإختيار مرشد جديد للجماعة
جماعة الإخوان

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان عن أسباب تأخر الإعلان عن تولي صلاح عبد الحق قائماً بأعمال المرشد العام للإخوان خلفاً لإبراهيم منير الذي توفي في نوفمبر الماضي .

ووفقا لمصادر فأن الإعلان عن تولي عبد الحق قائما بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية تم بتسريبات من داخل التنظيم ولم يتم بشكل رسمي حيث إن الخلاف مع جيل الشباب يعصف بمهمة عبد الحق الذي يمثل جيل مسني جماعة الإخوان.

ويأتي إختيار القائم بأعمال وسط تصاعد حدة الانقسامات داخل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية حول المرشد الخفي أو الشخص الذي عليه أكبر الخلافات وهو صلاح عبد الحق الإخواني المثير للجدل بعد وفاة إبراهيم منير الذي ترك خلفه انقسامات وخلافات ثقيلة داخل التنظيم المنقسم إلى ثلاث جبهات .

وأكدت المصادر أن التأخر يعود إلى المنازعات بين التنظيم على كافة المناصب التنفيذية وفي مقدمتها منصب المرشد العام ، وأشارت أن تأخر الإعلان يعود أيضاً إلى الخلافات القائمة بين قيادات جبهة لندن حول منصب القائم بأعمال المرشد العام حيث هناك انقسام بين جبهة تدعم ترشح "عبدالحق"، بينما تدعم جبهة أخرى ترشح حلمي الجزار.

ووفقا للمصادر فقد احتدمت الخلافات بين حلمي الجزار ومحيي الدين الزايط حول منصب المرشد حيث يرغب الأول في السيطرة على المنصب ويجد له أحقية في ذلك ويحظى بتأييد من جانب قطاع كبير داخل الإخوان وخاصة القواعد الشبابية بينما تصر قيادات جبهة لندن على تنفيذ ما أوصى به إبراهيم منير بخصوص تعيين عبد الحق قائماً بأعمال المرشد .

وبحسب خبراء ومقربين من الجماعة يفتقر عبد الحق للسمات التي تؤهله لكي يصبح قائداً لأي كيان ، كما أنه غير قادر على التواصل مع أعضاء التنظيم والكيانات المتصلة بالجماعة ، كما يتم وصف "عبد الحق" باعتباره ضعيف الشخصية وغير لبق ما سيزيد من أزمات التنظيم في الاتصال .

ويرى باحثون في شؤون الجماعات الإسلامية إن الصراع القيادي داخل جماعة الإخوان مستمر الفترة المقبلة دون قدرة أحد الطرفين على حسمه لصالحه خاصة أن الصراع أقرب لما كان عليه وقت حياة إبراهيم منير وسوف تستمر جبهة إسطنبول من خلال البيانات في التأكيد على محمود حسين كمرشد عام للجماعة .

وأضاف الباحثون أن التنظيم حتى الآن يخشى الإعلان رسميا عن عبد الحق كمرشد عام خوفا من انشقاق الجبهات الأخرى ومنها جبهات الشباب خاصة أن عبد الحق ليس لديه القدرة الخاصة لقيادة شؤون الإخوان .

الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

إنهيار التماسك التنظيمي لجماعة الإخوان الإرهابية
بيان جبهة إسطنبول يزيد ضبابية مشهد الإخوان

أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية عبر جبهة إسطنبول في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء بيانا تحاول فيه التأكيد على استحقاق محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة لمنصب قائم بأعمال المرشد العام استنادًا إلى ما أشارت إليه أنه "المادة الخامسة من اللائحة".

ويرى محللون أن جبهة إسطنبول حاولت في البيان الذي عنوانه : "وضوح رؤية حول مستجدات الأحداث" دغدغة عواطف الإخوان في كل مكان والظهور بمظهر القيادة الحكيمة المستحقة للمنصب والقادرة على لم الشمل وتحميل جبهة لندن المنافسة التي كان يقوده الراحل إبراهيم منير مسؤولية الانشقاق والصراع وما ترتب عليه من اضطراب تنظيمي غير مسبوق .

وأضافت التحليلات أن توقيت البيان كشف عن انهيار التماسك التنظيمي وغياب القدرة على المشاكل داخليا وكذلك ضعف تواصل "جبهة محمود حسين" مع باقي الإخوان بالداخل المصري ، لافتة أن أدبيات الإخوان كانت دائما تميل إلى أن تقتصر لقاءات وضوح الرؤية على أعضاء الجماعة من العاملين أو من المنتظمين على أقل تقدير أما أن ينشر للعلن وليس فيه جديد، فذلك يدل على ضعف التواصل مع بعض القطاعات .

وبحسب مراقبين للشأن الإخواني فقد حمل البيان الإخوانى العديد من الاتهامات لعناصر "جبهة لندن" منها تعمد عرقلة خطوات الإصلاح ولم الشمل والمماطلة والتسويف في الرد خلف الوعد وأخيرا الإصرار على شق الصف ، وأضافوا بأنه لا أحد يمكنه التكهن بخطوات الجماعة التالية فكل جبهة تتصارع على القيادة ليس من أجل تصحيح المسار أو المراجعة أو تصويب الأفكار بل من أجل المزيد من المناصب والنفوذ والأموال .

ويرجح بعض المقربين من الجماعة أن هذا البيان لن يحسم الخلافات والانشقاقات التي يعاني منها التنظيم بل سيزيد الوضع تشابكا وتعقيدا ولا يمنح فرصة للتصالح ، فرغم الهدوء المصطنع من محمود حسين وادعائه التسامح مع جبهة منير إلا أن خبرات الإخوان معه تؤكد أنها مرحلة وسينقض على أتباع منير بالفصل بعد تمكينه من القيادة بشكل رسمي .