خلال الساعات الماضية حدثت تطورات كبيرة كشفت عن توجه تنظيم الإخوان المسلمين نحو الانشقاق رسميا إلى جبهتين الأولى جبهة محمود حسين ومعه قيادات مجلس الشورى العام ومقرها اسطنبول في تركيا والثانية جبهة إبراهيم منير ومعه أعضاء التنظيم الدولي وتتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها .
ويرى باحثون في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي أنه مع تزايد الإنهيار داخل جماعة الإخوان يعد هذا التفكك الأكبر في تاريخ الجماعة منذ إنشائها في ربيع عام 1928 حيث إن قرارات إبراهيم منير القائم بعمل مرشد الإخوان وأمين عام التنظيم الدولي الأخيرة هي دليل أن الجماعة تسير في طريق الانهيار وعلى أن ماحدث داخل التنظيم لم يكن مجرد خلاف سياسي ولم يكن مجرد اختلاف في وجهات النظر ما بين قيادات الجماعة ولكن هو بمثابة انشقاق كبير يتعرض له التنظيم .
وتؤكد التحليلات أن الصراع بين جبهتي أبراهيم منير في لندن وبين محمود حسين في اسطنبول سوف يؤدي إلى انشقاق طولي وعرضي وفي النهاية الى انهيار هذا البناء الذي قارب عمره الآن 100 عام وأن هناك دلالات كثيرة على أن ما يحدث هو انهيار بكل ما يحمله المعنى بدليل أن كل فريق يسيطر على مقدرات التنظيم التي تقع تحت يديه وكل فريق يتصارع على أسم التنظيم وكأنه يتخيل أنه التي يمثل التنظيم .
وأضاف الباحثون أن أعداد كثيرة تركت التنظيم الإخواني وجمدت عضويتها داخله عندما فوجئت بأن الاتهامات التي توجه كل فريق للطرف الآخر هي اتهامات في الذمة المالية والأخلاق و الفساد الإداري حقيقة وأصبح التنظيم شبه عاري لذلك انصرف المجتمعات العربية التي انخدعت عن التنظيم .
وكانت جبهة اسطنبول قد أعلنت مساء أول أمس أن جماعة الإخوان يمثلها مجلس الشورى العام والذي يقوم باتخاذ الإجراءات المتممة للقرارات الخاصة بخلو موقع نائب المرشد والقائم بعمله ، مشددة علي أنها غير معنية بأية قرارات أو إجراءات تخالف ذلك، فيما أصدرت جبهة منير قرارات عنيفة بفصل وتجميد وتهميش وعزل وسحب صلاحيات ومسؤوليات 51 قياديا من الموالين لجبهة حسين والمسؤولين عن عناصر وشركات واستثمارات الإخوان في تركيا .