منذ أن تسببت ميليشيا الحوثي في عرقلة الهدنة الأممية وتتعرض لخسائر عديدة في رد صارم للتصعيد القتالي للميليشيا ضد القوات الجنوبية المعترف بها دوليا ، ومؤخرًا تصاعدت الخلافات الداخلية فيما بينها بسبب الذخيرة والجبايات والتغذية .
كشفت تقارير إعلامية يمنية عن مقتل وإصابة 8 من عناصر ميليشيا الحوثي إثر خلافات نشبت بين مجموعتين تابعتين للميليشيا في تعز بسبب "حصص التغذية" وخلفت تلك الاشتباكات 8 قتلى من الطرفين إضافة إلى عدد من الجرحى .
وأضافت أن التصعيد مستمر بين الطرفين بما في ذلك تعزيزات الأطقم والعربات العسكرية ، كما إندلعت الخلافات والمواجهات في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز بين مجموعة يقودها القيادي الحوثي عبد الرحمن الجرزي ومجموعة يقودها قيادي يدعى سامي نصر أحمد المكنى "أبو الكرار" وهو المشرف على المنطقة .
الخلافات بين عناصر ميليشيا الحوثي ليست السبب الوحيد للخسائر المتتالية فقد شهدت المواجهات بين الميليشيا والجيش اليمني الجنوبي خسائر فادحة لأتباع الحوثي حيث تمكنت قوات الجيش اليمني من إحباط هجوم عسكري نفّذته ميليشيات الحوثي حاولت من خلاله الإغارة والسيطرة على مواقع عسكرية تابعة لقوات الجيش في منطقة جبل هان غرب مدينة تعز" .
وطالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي باستهداف وتعطيل "الشبكة المالية" لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وحذر وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك من خطورة قيام ميليشيات الحوثي باستيراد النفط عبر شركات وهمية واستخدام ذلك في عمليات غسيل الأموال وتمويل الحرب .
ويرى محللون إن ميليشيا الحوثي تواجه أزمات كبرى وخسائر عديدة وخاصة في الجنوب حيث سجلت القوات الجنوبية العديد من الانتصارات التي حققتها في شبوة وأبين وكبدت الميليشيات الحوثية العديد من الخسائر ولكن لوحظ في الأيام القليلة الماضية أن الميليشيات الحوثية كثفت من تحركاتها لمحاولة زعزعة أمن واستقرار الجنوب ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل كما يحدث منذ عرقلة الهدنة الأممية في أوائل أكتوبر الجاري .
وأضافت التحليلات أن هناك تحركات قوية لتقييد التمويلات التي تحصل عليها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للتخريب في اليمن واستهداف أمن واستقرار المنطقة وهو ما يتطلب أن يكون هناك تحركات دولية قوية لوقف تلك الجرائم الحوثية ووقف تمويلاتهم التي تأتي من الدول الداعمة للإرهاب وفي ظل سعيها للعبث بمقدرات اليمن والمنطقة.