الاثنين، 16 سبتمبر 2024

استمرار الحوثيين في إستهداف موظفي الأمم المتحدة
تصاعد الانتهاكات الحوثية ضد العاملين الأممين

أزمة جديدة تواجهها الأمم المتحدة في اليمن بعد أن اختطفت مليشيات الحوثي موظفًا آخر يعمل لصالحها في العاصمة صنعاء، هذه الحادثة تثير التساؤلات حول مدى فعالية الهيئة الأممية في التعامل مع مثل هذه الحالات المتكررة من الاختطاف، وما إذا كانت ستتخذ خطوات ملموسة لتحرير موظفيها الذين يقعون في قبضة المليشيات المسلحة.

اختطف الحوثيون موظفًا يدعى عبدالله البيضاني، الذي يعمل في مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في صنعاء. ويشغل البيضاني، وفقًا للمصادر، منصبًا في قسم المعلومات (IT) في المكتب الأممي.

بهذا الاختطاف، ارتفع عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين إلى 14 موظفًا، في إطار حملة قمعية طالت العاملين في المنظمات الدولية والمحلية، ومنذ عام 2021، اختطف 4 موظفين آخرين، مما يرفع العدد الإجمالي للموظفين المختطفين إلى 18.

علاوة على ذلك، تشير التقديرات إلى أن مليشيات الحوثي تحتجز نحو 60 عاملًا آخرين من العاملين في المنظمات المحلية والدبلوماسية، في ظل تزايد الانتهاكات التي تقوم بها هذه الجماعة المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها.

هذه الواقعة الأخيرة تمثل تحديًا جديدًا للأمم المتحدة، خاصة في ضوء الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي التي دعا فيها المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، إلى "وقف الاعتقالات التعسفية من قبل الحوثيين"، ووجّه دعوة صريحة للإفراج عن الموظفين المختطفين.

وتحدث غروندبرغ - خلال تلك الجلسة-، عن ضرورة "الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة العاملين لدى الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، والعاملين في البعثات الدبلوماسية، وأفراد من الأقليات الدينية"، مؤكدًا أن استمرار اختطافهم يؤثر سلبًا على الجهود الإنسانية الحيوية التي تعتمد عليها ملايين اليمنيين.

ورغم هذه الدعوات المتكررة، تواصل مليشيات الحوثي قمعها للعاملين في المنظمات الإنسانية والدولية، وتزداد عمليات الاختطاف بشكل يومي، مما يضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي فيما يتعلق بقدرتها على حماية موظفيها وتفعيل الآليات الدولية للضغط على الحوثيين للإفراج عنهم.

بدأت مليشيات الحوثي في تنفيذ حملات اعتقال واسعة في يونيو الماضي، حيث قامت باعتقال العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية والمحلية.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين هو من يقود هذه الحملة، حيث تم احتجاز 13 موظفًا أمميًا في سجن يقع في منطقة السبعين في صنعاء. كما لم تتوقف المليشيات عند هذا الحد، بل قامت بنشر اعترافات قسرية لعدد من هؤلاء الموظفين، متهمة إياهم بالتجسس لصالح جهات أجنبية، في خطوة وصفت بأنها محاولة لتبرير أعمال الاختطاف والقمع التي يمارسها الحوثيون.

في سياق متصل، أغلقت مليشيات الحوثي مكتب منظمة ألمانية تعمل في مجال حقوق الإنسان، كما قامت باقتحام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء ونهب محتوياته.

ولم تكتفِ بذلك، بل قامت بعسكرة المبنى لعدة أيام قبل أن تعيد تسليمه في وقت لاحق، في محاولة منها للتخفيف من حدة الانتقادات الدولية.

في تعليق له على الوضع، وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الادعاءات التي تروجها مليشيات الحوثي بأنها "زائفة ولا أساس لها من الصحة"، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات "تهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين".

كما أكد دوجاريك، أن هذه الممارسات تعيق الجهود الدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني ملايين اليمنيين من الجوع وسوء التغذية بسبب الحرب المستمرة.

ورغم هذه الإدانات الصريحة، لا يبدو أن مليشيات الحوثي تعتزم التراجع عن سياساتها القمعية. فمع كل نداء أممي أو ضغط دولي، تتسع دائرة الاعتقالات، مما يبعث برسائل مقلقة إلى عائلات الضحايا الذين يحتجزونهم كرهائن للمساومة والابتزاز.

يرى المراقبون أن استمرار الحوثيين في اختطاف العاملين الأمميين والدوليين يضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي. إذ تتزايد المطالب بتفعيل آليات ضغط فعالة تشمل فرض عقوبات دولية صارمة على قيادات الحوثيين المتورطين في هذه الانتهاكات. وعلى الرغم من وجود عقوبات سابقة على بعض قادة المليشيات، فإنها لم تحقق حتى الآن النتائج المرجوة في إجبار الحوثيين على وقف حملاتهم القمعية.

كما يُطالب بعض المحللين بأن تكون هناك جهود دبلوماسية أكبر من قبل الدول الإقليمية، لا سيما تلك التي تمتلك نفوذًا على الحوثيين، للضغط على الجماعة المسلحة للإفراج عن المختطفين ووقف هذه السياسات القمعية.

في المقابل، يرى البعض أن الحوثيين يستخدمون هؤلاء الرهائن كورقة ضغط في المفاوضات السياسية، مما يجعل عملية الإفراج عنهم مرتبطة بتسويات أوسع تتعلق بالصراع في اليمن.

في الختام، تضع هذه الاختطافات الأمم المتحدة في مأزق كبير، إذ لم تعد هذه الحالات مجرد تحدٍ إنساني، بل تحولت إلى أزمة تمسّ مصداقية الهيئة الأممية نفسها.

فمع استمرار المليشيات الحوثية في استهداف موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين، تتزايد الضغوط على المنظمة الدولية لتفعيل إجراءات قوية وفعالة لحماية موظفيها، خاصة أن هذه الانتهاكات ليست مجرد تجاوزات فردية، بل تُظهر نهجًا منظمًا يسعى الحوثيون من خلاله للسيطرة على الفضاء الإنساني والدولي في اليمن.


الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

مخططات جماعة الحوثي في تجنيد الأطفال
انتهاكات جسيمة لحقوق الطفل في اليمن

تواصل جماعة الحوثي الإرهابية مخططاتها العبثية في اليمن مستغلة الأحداث في غزة، وذلك لتجنيد أعداد كبيرة من الشباب والأطفال لتنفيذ مخططات الجماعة الإرهابية وهو ما تسعى إليه الجماعة في الفترة المقبلة.

وكشفت تقارير حقوقية، عن تجنيد جماعة الحوثي لأكثر من 10 آلاف طفل يمني خلال ثماني سنوات، في مناطق سيطرتهم المسلحة، وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة سام للحقوق والحريات، أن الحوثيين جندوا أكثر من 10 آلاف طفل خلال الفترة من 2014 وحتى 2021.

وكشف فريق خبراء تابع للأمم المتحدة، العام الماضي، أن معظم الانتهاكات المتعلقة بتجنيد الأطفال التي حقق فيها ترتبط بالحوثيين الذين يواصلون تجنيد الأطفال واستخدامهم، خاصة في المعسكرات الصيفية.

واوضح التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) - في تقرير له-، أن الحوثيين تمكنوا من تجنيد نحو 30 شابا، بينهم 10 أطفال من قرية الأدبعة مديرية مبين، محافظة حجة ، وأشار التحالف إلى أن الأطفال كانوا هدفاً لدعاية الحوثيين خلال العطلة الصيفية، حيث تستقطبهم لمخيمات تدريبية، بالتزامن مع استغلال الحوثيين حرب غزة لتجنيد الأطفال.

تثير هذه التقارير تساؤلات جدية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مناطق النزاع، وخاصة تلك التي تستهدف الأطفال وتعرضهم لجرائم حرب من هذا النوع ، وتدعو إلى ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وحماية الأطفال من المزيد من الاستغلال والانتهاكات.

فيما يقول محللون يمنيون إن الحوثيون وجدوا في حرب إسرائيل على غزة، والتي سقط فيها عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وسيلة لاستقطاب الأطفال، وإثارة مشاعرهم، وإقناع ذويهم بضرورة التطوع لدعم فلسطين.

وأضافت التحليلات أن عمليات الاستقطاب التي قامت بها جماعة الحوثي واستغلال الخلفية الفكرية للضحايا، وضعف المعاناة الاقتصادية، وحالة التهميش التي تعيشها أسر الأطفال والانخراط في التجنيد للحصول على مصدر دخل ونقلهم إلى أحد المعسكرات التدريبية المخصصة لتدريب المجندين الجدد.

وأشارت إلي أن جماعة الحوثي استخدمت المدارس والمساجد والمراكز الصيفية لاستقطاب وتجنيد الأطفال عبر سلسلة من المشرفين والمحشدين، من المشاريخ وعقال الحارات، وسخرت من أجلهم كثير من الأموال لتسهيل عملهم في التأثير على الأطفال.

وأكدت أن جماعة الحوثي استغلت الحرب في غزة، وخاصة منذ أكتوبر من العام الماضي، وزجت بآلاف الأطفال عبر دورات تدريبية مكثفة استمرت ثلاثة أشهر بعدد دورتين على الأقل في مناطق سيطرتها، واستخدمت الدعاية المكثفة للحرب في غزة، واستفادت منها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال تمهيدًا لإرسالهم للجبهات المختلفة تحت ذريعة الحرب ضد إسرائيل، ونصرة لغزة وفلسطين.


الأحد، 11 أغسطس 2024

الإخوان تستخدم الملف الحقوقي لإستهداف المؤسسات المصرية
الداخلية المصرية تكشف حقيقة شائعات الإخوان

استهدفت جماعة الإخوان مجددًا مصر بالشائعات من خلال توظيف الملف الحقوقي وتزييف الحقائق حول أوضاع السجون في مصر، وقد اتهمت وزارة الداخلية المصرية التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب في الداخل بنشر شائعات لإثارة الرأي العام المصري .

وأكدت الداخلية المصرية أنّ مراكز الإصلاح والتأهيل يتوفر فيها كافة الإمكانات المعيشية والصحية للنزلاء، بما يضمن تأهيلهم وفقاً لأعلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأنّ تلك المزاعم تؤكد حالة اليأس التي تشهدها الجماعة الإرهابية التي دأبت على نشر الشائعات واختلاق الأكاذيب بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام.

ونشرت مواقع إلكترونية ومنصات تابعة لتنظيم الإخوان خلال الأسبوع الماضي أخباراً حول تردي الأوضاع داخل السجون المصرية ممّا أدى إلى وفاة عدد من المحبوسين وقد نفت وزارة الداخلية الأمر ، وقالت: إنّ "مراكز الإصلاح والتأهيل يتوفر فيها الإمكانات المعيشية والصحية كافة للنزلاء، بما يضمن تأهيلهم، وفقاً لأعلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان"، وأضافت: "تلك المزاعم تؤكد حالة اليأس التي تشهدها الجماعة الإرهابية، التي دأبت على نشر الشائعات واختلاق الأكاذيب، بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام".

كذلك نفت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، في بيان الثلاثاء، مزاعم جماعة الإخوان وبعض المنظمات المشبوهة الموالية لها من أنّ هناك انتهاكاً لأوضاع المسجونين داخل السجون المصرية.

وأكدت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، في بيانها، أنّ مزاعم جماعة الإخوان وبعض المنظمات المشبوهة الموالية لها من أنّ هناك انتهاكاً لأوضاع المسجونين داخل السجون المصرية، لا أساس لها من الصحة، وهي مزاعم مكذوبة بالكليّة شكلاً وموضوعاً، مشيرةً إلى أنّ منظومة السجون المصرية قد تغيرت إلى مراكز إصلاح وتهذيب وتقويم وليست مؤسسات عقابية، وأوضحت المنظمة أنّ الأمر الثاني يتمثل في أنّ مراكز الإصلاح تشرف عليها النيابة العامة مباشرة، وتقوم النيابة العامة بتفتيش دوري على هذه المراكز، وتحقق في أيّ شكوى.

يقول خبراء في شئون الجماعات الإرهابية إنه خلال الأعوام الماضية دأبت الجماعة على توظيف الملف الحقوقي لصالح أجندة تخريبية تستهدف المؤسسات المصرية بشكل كبير، خاصة في تقديم صورة مغلوطة للتنظيم لدى مؤسسات المجتمع الغربي، بهدف تشويه النظام المصري والأنظمة العربية عموماً من جهة، ونيل التعاطف من جهة أخرى.

وأضاف الخبراء إنّه لعقود طويلة نجح الإخوان في التلاعب بأهمّ القيم التي يفتخر بها الغرب، وهي الديمقراطية وحقوق الإنسان، كاشفة أنّ مظاهر هذا التلاعب تكمن في اعتماد الدول الغربية على الإخوان كطريق لنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي.

ولفتوا أنه توجد عدة دوافع وراء الحملة المكثفة لجماعة الإخوان المسلمين التي تستهدف السجون المصرية حاليًا، ومن أبرز هذه الدوافع محاولة إعادة إحياء قضية المسجونين من خلال إثارة مشاعر التعاطف معهم في الشارع، فضلاً عن ممارسة الضغوط على السلطات عبر نشر بعض الأكاذيب أو الأخبار المزيفة عن أوضاع السجون".

الأحد، 12 مايو 2024

قناع الإخوان للدفاع عن حقوق الإنسان
جماعة الإخوان احترفت صناعة الأكاذيب

نجحت جماعة الإخوان وحلفاؤها في إخفاء علاقتها بالمنظمات الحقوقية على مدار عدة عقود سبقت العام 2011، ولكن مع اندلاع ما يسمى بـ "الربيع العربي" مطلع ذلك العام، وما تبعه من أحداث اجتاحت الشرق الأوسط، تكشفت حقائق كثيرة وصادمة، من بينها العلاقة الوطيدة التي يحكمها التمويل والمنفعة بشكل أساسي، بين جماعة الإخوان وتلك المنظمات التي تسوق نفسها بـ"الحيادية والنزاهة"، خاصة بعد سقوط التنظيم عن الحكم في مصر العام 2013.

لم يكن غريباً على جماعة الإخوان التي تقتات على المظلومية، وتحترف صناعة القضايا بغرض كسب التعاطف، أن تستخدم المنظمات الحقوقية، كمظلة آمنة، لتحقيق هدفين أساسيين؛ الأول يتعلق بخلق دعاية كاذبة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر لدى المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي، بهدف الضغط على النظام السياسي للبلاد، والثاني كسب تعاطف وتأييد مؤسسات المجتمع الدولي لقضية "الشرعية الإخوانية"، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الغضب الشعبي على التنظيم بسبب تورطه في أعمال عنف وإرهاب اجتاحت البلاد عقب سقوطه سياسياً.

وبالرغم من أن جماعة الإخوان هي المسؤول الأول عن العمليات الإرهابية التي استهدفت مؤسسات مصرية، وكذلك شخصيت قضائية وعسكرية وإعلامية، خلال العشر سنوات الماضية، وثبوت ضلوع قياداتها بتمويل وتنفيذ تلك العمليات، إلا أنّ المنظمات الحقوقية التي تعمل لصالح التنظيم، عملت على مدار سنوات على ليّ الحقائق، وتصدير صورة مزيفة عن أوضاع عناصر التنظيم في مصر بغرض كسب التعاطف والتأييد، فيما تجاهلت تلك المنظمات بشكل كامل الحديث عن ملفات تتعلق بشهداء الأمن المصري، أو مقتل النائب العام هشام بركات، أو حتى استهداف الأذرع المسلحة التابعة للتنظيم الدائم للأقباط في مصر، الذي زادت وتيرته بشكل غير مسبوق عقب ثورة 30 يونيو 2013.

ويؤكد حقوقيون أنّ جماعة الإخوان استغلت منابر دولية ممولة للترويج لقضايا وهمية، وربطها بملف حقوق الإنسان في مصر للضغط على الدولة في ملفات سياسية، خاصة في الفترة ما بعد 2013، مؤكدين أنّ تلك المؤسسات تجاهلت تماماً كافة العمليات التي نفذتها أذرع الجماعة الإرهابية في مصر وفي مقدمتها، حسم، ولواء الثورة، المصنفتان إرهابيتين على قائم الإرهاب الأمريكية، على سبيل المثال.

الجماعة لم تجد أفضل من استخدام المنظمات الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان عن طريق شراء ذمم بعض العاملين فيها وتطويعها لخدمة الجماعة وتدليس الحقائق بنفس منهج الإخوان الملتوي بالضبط، وحتى رأينا في الفترة الأخيرة أن الإخوان نشطوا جداً في اختلاق منظمات ذات أسماء وشعارات حقوقية أو خيرية لكنها تستخدم فقط وحصرياً لخدمة أجندة الجماعة .

جماعة الإخوان احترفت صناعة الأكاذيب ولبست قناع الدين حين أرادوا خداع القواعد الشعبية في مصر من أجل تمكينهم سياسياً، ثم لبسوا قناع الوطنية حين أردوا خداع الحالمين بالديمقراطية والطامحين إلى التغيير ويلبسون الآن قناع المدافعين عن حقوق الإنسان لخداع المجتمع الدولي بإعطاء أنفسهم شرعية كاذبة للتحدث باسم المعارضة السياسية أو المجتمع المدني على أمل أن تنقذهم تلك المساعي من التوجه العالمي الحالي لتصنيفهم المستحق كتنظيم إرهابي دولي .

الاثنين، 18 مارس 2024

الترويج لأكاذيب الإخوان تحت شعار حقوق الإنسان
حلقة الوصل بين الإخوان ومنظمة هيومن رايتس واتش

تستمر سارة ليا ويتسون المدير التنفيذي لمؤسسة "داون" الإعلامية وذراع الجماعات الإرهابية والمتطرفة في الشرق الأوسط سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو ميليشيا الحوثي وغيرها، في دعم التطرف والإرهاب في المنطقة وانتقاد الأنظمة العربية التي تحارب الجماعات المتطرفة.

في ظل اشتعال الحروب في العالم وتأثر الاقتصاد العالمي واشتعال الحدود المتاخمة لمصر، انتقدت سارة الأزمة الاقتصادية في مصر، وادعت أنها بسبب النظام الحاكم، متجاهلة الأزمات الإقليمية الكبرى التي تواجه مصر منها حرب غزة واشتعال الحرب الأهلية في السودان والفوضى في ليبيا.

تتعامل سارة مثل قادة الإخوان المسلمين، فهم لا يبحثون عن حلول للأزمات ولكن يستغلونها من أجل تشويه صورة الحكومة.

وقالت سارة - خلال ظهور مثير للجدل لها العام الماضي-: إن المعطيات الدولية أسهمت بالتأكيد في تدهور الاقتصاد المصري، ولكن مشكلات الفقر والفساد والهيمنة العسكرية على الاقتصاد لا علاقة لها بجائحة كورونا ولا بالحرب على أوكرانيا.

ووصف مراقبون الظهور المتقطع لسارة بأنه مثل الكارت الأسود للإخوان وحلفائهم في الشرق الأوسط لانتقاد الأنظمة العربية في المنصات العالمية عندما تنفذ حجج الجماعة لانتقاد أبرز القادة العرب.

وتتعمد سارة النشر والترويج للتقارير الكاذبة عن مصر والإمارات والسعودية والبحرين ومؤخرًا تونس، فهي المسؤولة الأولى عن التقارير التحريضية التى يتم إعدادها ضد هذه الدول.

تعد سارة أيضًا حلقة الوصل بين جماعة الإخوان ومنظمة هيومن رايتس واتش وتشرف على إعداد كافة التقارير المتعلقة بأبرز الدول العربية، والترويج لأكاذيب الجماعة تحت شعار حقوق الإنسان.

الأربعاء، 6 مارس 2024

إنتهاكات حقوق الإنسان فى سجون الحوثي
الجوع والمرض يهددان حياة المساجين في سجون الحوثي

في خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية، تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن ارتكاب جريمة حرب بحق المساجين الذين يحتجزهم في سجونها، بحسب ما أكدته مصادر حقوقية وإنسانية. وأوضحت المصادر أن الميليشيا تفرض حصارًا شاملًا على السجون، وتمنع وصول أي مساعدات غذائية أو طبية أو إنسانية إليها؛ مما يعرض حياة السجناء للخطر الدائم.

في تصعيد جديد لانتهاكاتها الإنسانية، منعت ميليشيا الحوثي الانقلابية الغذاء والدواء عن المساجين في السجون التي تسيطر عليها في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، وقد أثار هذا الإجراء القاسي استنكار واستغاثة من قبل أسر المعتقلين والمنظمات الحقوقية والإنسانية.

و وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الميليشيا الحوثية أوقفت توزيع الوجبات الغذائية اليومية على السجناء منذ أكثر من شهر، ومنعت إدخال أي طعام أو ماء أو أدوية من قبل ذويهم أو المنظمات الإنسانية.

وقالت المصادر: إن السجناء يعانون من سوء التغذية والجفاف والأمراض المزمنة والمعدية، وأن بعضهم فارق الحياة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب.

وأضافت المصادر أن الميليشيا الحوثية تحاول إخفاء حقيقة ما يحدث داخل السجون، وتمنع أي زيارة أو مراقبة من قبل الأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو أي جهة أخرى.

وقالت المصادر: إن الميليشيا تستخدم السجناء كرهائن لمطالبة الحكومة الشرعية بتنفيذ مطالبها السياسية والعسكرية، مضيفة أن هذه الانتهاكات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والحقوق الإنسانية، وتستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ حياة السجناء والمطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

واختتمت المصادر، أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تتحمل مسؤولية حماية السجناء والضغط على الميليشيا الحوثية لوقف جرائمها والالتزام باتفاق السويد الذي ينص على تبادل الأسرى والمعتقلين.