الأحد، 7 يوليو 2024

رفض شعبي لتواجد مليشيات الإخوان فى اليمن
تظاهرات حاشدة تندد بجرائم الإخوان في تعز

حركات الإخوان الإرهابية في اليمن مؤخرًا باتت مريبة بشكل كبير وهو ما ضغط على الشعب اليمني الذي بدوره يرفض تواجدهم في ظل انتهاكات مستمرة تقوم بها الجماعة الإرهابية في المدن التي تسيطر عليها وهو ما استدعى انتفاضة شعبية ضد الجماعة الإرهابية في اليمن .

وفي ظل الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات تابعة لجماعة الإخوان باستخدام الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة من أجل الضغط على الشعب اليمني في ظل تحركات إخوانية تهدف للسيطرة علي المدن وبشكل خاصة مدينة تعز، رفض الشعب اليمني الانتهاكات والتحركات وقام بانتفاضة شعبية للإعلان عن رفض الجماعة الإرهابية وتواجدها.

وشهدت عزلة عدينة بمديرية جبل حبشي محافظة تعز انتفاضة شعبية ضد فوضى مليشيا الإخوان، رافضة جرائمهم التي لا تتوقف، حيث شهدت ساحة مجمع أبي ذر الغفاري فعالية جماهيرية تداعى لها أبناء عزلة عدينة من الجهات.

وقد احشد المئات من مختلف مناطق العزلة والعزل المجاورة للتنديد بأبشع جريمة تشهدها جبل حبشي، والتي راح ضحيتها مواطن أعزل جرى اختطافه قبل تصفيته، الجمعة الماضية، أثناء خروجه من الصلاة في مسجد قرية المزبار على يد شقيق قائد محور تعز.

وقد ناشد وجهاء ومشائخ وشخصيات سياسية واجتماعية فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي سرعة الزام اللجنة الأمنية بمحافظة تعز بإخراج حملة أمنية لضبط المدعو فاروق قاسم فاضل وعصابته وتقديمهم للعدالة.

وفي بيان أصدره أبناء مدينة تعز، أعلنوا من خلاله رفضهم لقوى الجماعة قالوا: نحن مشائخ ووجهاء وأعيان وأبناء عزلة عدينة مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز ندين ، ونستنكر بأشد العبارات جريمة اختطاف وقتل المواطن الأعزل المظلوم محمد عبدالجليل الراشدي أحد أبناء قرية المزبار عزلة عدينة من قبل المدعو فاروق قاسم فاضل أحد ضباط الأمن، ويحمل رتبة مقدم في شرطة محافظة تعز، والذي قام ظهر يوم الجمعة الماضي، الموافق 28 يونيو 2024م باختطاف المجني عليه بعد أداء صلاة الجمعة .

مؤكدين خلال البيان على تعرض المجني عليه للتعذيب وإطلاق النار عليه وتركه ينزف حتى فارق الحياة، بدون أدنى وازع من ضمير أو إنسانية أو قيم وأعراف أو دين ، واعتبر البيان الجريمة سابقة خطيرة ودخيلة على المجتمع، وتندرج في إطار الحرابة التي لا ينبغي السكوت عليها، لاسيما ومرتكبها يحمل رتبة عسكرية في سلك الشرطة، واجبه حماية المواطن واحترام القانون لا ممارسة القتل والتصفية خارج القانون .

وأوضح البيان الصادر اليوم 3 يوليو 2024 أن الجاني يتحصن بقريته في المحشاء بعزلة بني عيسى بمديرية جبل حبشي، وحذر من أي تداعيات جراء تقاعس الجهات المعنية عن القيام بواجبها الدستوري في حماية المواطنين وصون دمائهم والأخذ على أيدي العابثين بأمن وحياة المواطن .

ويقول سالم ثابت العولقي إن الإخوان في تعز يقتلوا خصومهم بالبطاقة ويريدون أن يقنعوا الناس أن مليشياتهم هي الجيش الوطني، وإخوان اليمن يريدوا السعودية والإمارات والجنوب والشمال والشرق والغرب ينفذون أجندتهم الخاصة، وإلا فإن الجميع متآمر وانقلابي ويعمل ضد الشرعية، وهم جماعة غبية ودموية وستخيب كل مساعيها.

بينما يقول الباحث السياسي اليمني ناصر الحميري: إن إحشاد المئات من مختلف مناطق العزلة والعزل المجاورة للتنديد بأبشع جريمة تشهدها جبل حبشي، والتي بدورها تقوم مليشيات تابعة للإخوان لها دلالة على أن الإخوان هم السبب في خراب مدينة تعز بالكامل، وإن ما يحدث لابد له من وقفة صريحة من أهالي المدينة.

وأضاف الحميري أن الإخوان لا يهتمون بأي شيء سوى مصالحهم الخاصة، وأن المطالبة بالحملة الأمنية لضبط المدعو فاروق قاسم فاضل وعصابته وتقديمهم للعدالة، من أبسط حقوق المواطنين في المدينة التي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية.

وقال بشر الأحمدي الضبياني: إن لم يتعلم أبو فاس والسياسيون في جماعة الإخوان في اليمن من الدروس التي جرعوها الشعب خلال سنوات من الحرب والنكبات والمحن، لأنهم يفضلون مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن، ومستمرين في ربط مصير البلد بجماعتهم، ويريدون أن يفرضون نفوذهم ويهددون إما نحن أو الطوفان.

الثلاثاء، 11 يونيو 2024

كذب وخداع منسق بين الحوثي والإخوان
فتح الطرق يكشف زيف معارك الحوثيين والإخوان

ما يحدث في اليمن مؤخرًا بات مريبًا في ظل افتتاح الطرق الرئيسية لمحافظتي مأرب وتعز، حيث تم الكشف عن ماهية وزيف الجماعات الإرهابية التي بدورها تسعى لاستغلال الوضع من أجل مصلحتها الشخصية وحرصها علي احتلال قطعة جديدة من أراضي اليمن في جبعتها التي تنشر من خلالها الطائفية والمرجعية.

ومؤخرًا تسارعت خطوات افتتاح الطرق الرئيسية في محافظتي مأرب وتعز، التي ظلت السلطات هناك ترفض فتحها لتسع سنوات، فيما يرى مراقبون أن المليشيات الحوثية، بدأت بالعمل لكسر الحصار الذي فرضه محافظ البنك المركزي اليمني الرئيسي في العاصمة عدن، عليهم وبتواطؤ مع جماعة الإخوان في اليمن ممثلة بحزب الإصلاح.

وفي شرق اليمن تم افتتح الخط الدولي الرابط بين محافظة البيضاء ومأرب، بعد سنوات من إغلاق مليشيات الحوثي للخط الهام في البلاد، حيث أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني محافظ مأرب، سلطان العرادة، عن فتح طريق "مأرب-البيضاء- صنعاء" اعتبارًا من تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد الموافق 9 يونيو 2024م، بعد استكمال الترتيبات اللازمة".

والتقى "العرادة" بممثلي مبادرة مجتمعية ساهمت في فتح الخط، وأكد على "أهمية تفعيل دور المجتمع لدعم كافة الجهود الإنسانية، وإنجاح مساعي فتح الطرقات المغلقة بين المدن اليمنية بما ينهي المعاناة والمخاطر التي تواجه المسافرين أثناء تنقلهم عبر الصحراء والطرق البديلة والمرهقة".

وقد أدعى حزب التجمع اليمني للإصلاح وقواته خلال العشر سنوات الماضية المواجهة مع جماعة الحوثي عبارة عن كذب وخداع منسق بين الحزب والجماعة، حيث تم نشر أكاذيب إخوانية حوثية في عشرة سنوات حول الإغلاق، واتضح في النهاية أن الفاصل بينهما مجموعة أشجار، هذه نتيجة طبيعية لأن حزب الإصلاح في الأخير هو جناح تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، وهو تنظيم إرهابي لا يمكن أن يدخل في صراع حقيقي مع تنظيم إرهابي آخر وهم الحوثيين.

ومنذ عشرة سنوات لم يثبت أن انتصر عناصر حزب الإصلاح في معركة واحدة أو حرروا حتى كيلومتر مربع، وكل معاركهم مع الحوثيين كذب وخداع وتضليل، والهدف تعطيل مسيرة شعب اليمن في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، ومعاركهم الحقيقية هي في الجنوب من خلال سيطرتهم على منافذ بحرية وبرية وتهريب الأسلحة والمخدرات ودعم الإرهاب وقيادة معركة متكاملة في 2019 للسيطرة على عدن.

ويقول المحلل السياسي اليمني مرزوق الصيادي: إن الحوثيين الإرهابيين في الماضي تملصوا من مبادرة الحكومية الشرعية لفتح طريق مأرب وصنعاء، وذهبوا للحديث عن طرق فرعية لا تخدم المواطن وإنما هروباً من حق المواطن، ورفضاً لتقديم تنازلات لخدمه المواطن من خلال فتح الطرق الرئيسية، واليوم تم كشف التزاوج والتضليل الذي كان يقوم به مليشيات الحوثي وحزب الإصلاح الإخواني بهدف شل حركة الشعب اليمني.

وأضاف الصيادي أن في ظل حرب البنوك ستصبح مأرب وتعز نقطتي تحويل لمركزية شركات ومكاتب صرافه للعملات النقدية الأجنبية من المناطق المحررة إليهما وسيتم تفعيل نظام الحوالات البرية لتنقل الأموال منهما إلى صنعاء، وهذا هو سبب سرعة فتح الطرقات بتفاهم حوثي إخواني.

وقال الناشط السياسي اليمني وضاح بن عطية: إن اعتراف رسمي منهم بأنهم كانوا يحاصرون تعز منذ تسع سنوات، من يحاصر ملايين من أبناء وطنه هل يعقل أنه يريد فتح الحصار على غزة؟ ، وأضاف بن عطية أن الحوثي يتاجر بقضية غزة لتنفيذ أجندات إيران، ولو كان حريص لما حاصر أقرب الناس إليه.

السبت، 8 يونيو 2024

ميليشيات الحوثي الإخوان تحاصر تعز اليمينة
جماعة الإخوان تمارس انتهاكات واسعة في تعز

ارتكبت جماعة الإخوان الإرهابية في مدينة تعز اليمنية كارثة كبيرة تهدد حياة الآلاف من المواطنين، عبر نهب أدوية مهربة وفاسدة قبل إتلافها، وتوزيعها بالأسواق بأسعار مخفضة.

وكشفت تقارير يمنية، أنه اعتدى مسلحون ينتمون لحزب (الإصلاح) "ذراع الإخوان في اليمن" على مقر الهيئة العليا للأدوية في مدينة تعز، ونهبوا أدوية مهربة وفاسدة كانت الهيئة تستعد لإتلافها، وهذه الأدوية تُعتبر سمًا قاتلًا، وكانت مخزنة بطرق غير شرعية، ممّا يشكل تهديدًا كبيرًا على حياة المواطنين، وحذرت الهيئة اليمنية العامة للأدوية من وصول هذه الأدوية إلى الأسواق، ودعت إلى منعها وإعادة الهيبة للدولة ومؤسساتها.

في هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد جباري الحقوقي والمحلل اليمني: إنه لم تتوقف جرائم الإخوان في تعز، بل قامت الجماعة في الفترة الماضية بسرقة محطات الكهرباء وشبكات الجوال وبيع شبكات توليد الطاقة الكهربائية، فضلاً عن عمليات السلب والنهب والجبايات التي تفرضها عنوة.

وأضاف أنه تواصل جماعة الإخوان ممارسة انتهاكات واسعة في تعز، وفي آخر انتهاكاتها قامت الجماعة بالعديد من الاعتقالات التعسفية دون وجه حق، واستهدفت المواطنين وبعض السياسيين وشخصيات اجتماعية بتهم كيدية.

ولفت أن مدينة تعز اليمنية تعيش فترة صعبة من محاصرة ميليشيات الحوثي والإخوان، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، فجماعة الإخوان تسيطر على قلب المدينة، فيما تخضع الضفة الشرقية للحوثيين، وفي ظل ذلك يعيش المدنيون ظروفاً قاسية.

الاثنين، 29 أبريل 2024

العصابات الإخوانية تصعد هجماتها ضد القضاء اليمني
سيطرة الإخوان علي السلطة القضائية فى اليمن

تعيش السلطة القضائية في المناطق اليمنية الخاضعة لحزب الإصلاح وهو "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن"، ظروفاً صعبة بسبب الهجمات التي تشنها ضدها عصابات مسلحة تابعة لجماعة الإخوان، بهدف ترويع القضاة.

وأحدث هذه الاعتداءات جرت قبل أيام قليلة، حين تعرّض منزل رئيس نيابة استئناف محافظة تعز القاضي محمد سلطان لهجوم من قبل عصابة مسلحة تابعة للجناح العسكري لحزب (الإصلاح)، يقودها قيادي إخواني ميداني يُدعى "صابر الخليدي"، وفق ما نقل موقع العين الإخباري .

وقد سجلت مصادر حقوقية تنفيذ الإخوان أكثر من (25) جريمة اعتداء ضد القضاء ومنتسبيه، من قبل عصابات مسلحة تتبع الجناح العسكري لحزب (الإصلاح).

وتبرر العصابات الإخوانية هجماتها ضد القضاء بأنّه بات أداة في يد نافذين محسوبين أيضاً على التنظيم نفسه، ويحكمون المدينة، فيما تفسر هذه الاعتداءات ضمن صراعات أجنحة الإخوان العسكرية والأمنية.

وفي حادثة أخرى رفضت السلطات الأمنية الإخوانية في تعز تنفيذ حكم قضائي يقضي بإطلاق سراح معتقل، عقب أسبوع من اعتقاله دون مسوغ قانوني أو تهمة، في حيثيات تكشف تشجيع العصابات المسلحة لهدم هيبة القضاء.

بالمقابل، أدان نادي القضاة في محافظة تعز تهديد رئيس نيابة استئناف المحافظة من قبل مسلحين يتبعون الجناح العسكري لحزب (الإصلاح)، وينضوون تحت المؤسسة العسكرية، معتبراً ذلك "فعلاً أرعن" يأتي ضمن سلسلة التعدي على السلطة القضائية.

وتُعدّ تعز ذات الثقل السياسي الكبير إحدى محافظات اليمن التي يتقاسمها الحوثيون والإخوان وتخضع حاضرتها لعبث الإخوان ، فيما تطوقها الميليشيات من أريافها وتفرض عليها حصاراً جائراً منذ (9) أعوام.

الخميس، 26 أكتوبر 2023

حملة شعبية فى اليمن ضد فساد الإخوان
فساد الإخوان في تعز

أعادت حملة شعبية إلكترونية ملف الكهرباء في تعز اليمنية إلى واجهة المشهد باعتبارها أحد أوجه فساد "الإخوان" المستشري في مختلف القطاعات والمؤسسات ، ويبرز فساد الإخوان في تعز من خلال تشييد قيادات التنظيم محطات تجارية خاصة لتوليد الكهرباء واستغلال أصول مؤسسة الكهرباء العامة في المتاجرة وتربح ملايين الريالات.

وتستغل تلك الشركات التي يملكها موالون لحزب الإصلاح وقيادات إخوانية نافذة انعدام الكهرباء الحكومي والتي يبلغ سعرها (25) ريالاً للكيلوواط في تقديم خدمة الكهرباء بتعريفة خيالية ، وحمل المواطنين الإخوان الحاكمين لتعز المسؤولية وأشاروا إلى أن الحكومة المعترف بها دوليا تركتهم فريسة سهلة لجشع مالكي محطات الكهرباء التجارية التي تقوم برفع قيمة التعرفة الكهربائية بشكل مستمر .

وكان ناشطون يمنيون قد حمّلوا سلطات تعز الخاضعة للإخوان المسؤولية في إبرام عقود مع مالكي محطات الكهرباء التجارية والسماح لهذه الشركات باستخدام شبكات وخطوط الدولة وعدم مراقبتها ممّا يُعدّ مخالفة صريحة للقانون اليمني ، ومؤخرا بعد الضغط الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي بدأت السلطات في تعز بالتحرك في مسعى لإعادة التيار الحكومي وهو ما يستبشر به أكثر من 5 ملايين نسمة يقطنون في هذه المدينة المصنفة عاصمة ثقافية للبلاد.

وتحت وسم "تعز طافي" نشر ناشطون آلاف الفواتير التي تعود لاستخدام مواطنين الكهرباء التجارية بتعرفة خيالية، وذلك إثر انقطاع التيار الكهربائي الحكومية منذ (9) أعوام في المدينة الخاضعة لحكم الإخوان، والتي يحاصرها الحوثيون منذ 2015.

وكانت سلطة الإخوان التي تهيمن على تعز قد أقرت تحديد وتثبيت خدمة الكهرباء التجارية في المدينة التي يغيب عنها التيار الكهربائي الحكومي منذ بداية الحرب الحوثية العبثية 2015 وذلك لإفشال التحرك الشعبي الأخير الذي شهدته المدينة لإعادة تشغيل محطة عصيفرة .







الاثنين، 9 أكتوبر 2023

حياة اليمنيين تحت رحمة نيران القناصة
كارثة إنسانية فى محافظة تعز اليمنية

يعيش مواطنون يمنيون يسكنون بالقرب من جبهة القتال الشمالية لمدينة تعز المحاصرة معاناة يومية وسط ظروف معيشية قاسية يتحملون خلالها مشقة الحياة والخوف من فقدانها في ذات الوقت .

وفي وادي عصيفرة تقطن عشرات الأسر في بيوت مهددة كل يوم بالقصف أو استهداف القناصة لكن الأوضاع المعيشية وانعدام فرص العمل وتدني الدخل دفع بهذه الأسر للمخاطرة والعيش تحت رحمة قناصة وقذائف الحوثيين بالقرب من الجبهة التي تشتعل من حين لآخر .

كثير من الأسر التي تسكن في وادي عصيفرة نزحت من مناطق سيطرة الحوثيين تاركين منازلهم وأرضهم خلف ظهورهم خوفًا من بطش الجماعة بهم ليجدوا أنفسهم بلا مأوى أو فرص عمل الأمر الذي اضطرهم للسكن في مناطق متاخمة لخطوط النار .

يقول المواطنون إن أكثر حالات القنص تحصد أرواح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات إلى 10 لكن الأمر لا يقتصر على الأطفال فقط فالقناص لا يفرق بين إن كان الهدف طفلًا أو كبيرًا في السن أو حتى امرأة فهو يستهدف أي كائن حي يتحرك في نطاق مجال الرؤية لديه .

وأضافوا أن الأضواء في الليل تصبح أهدافًا دقيقةً للقناص الذي يستهدفها مباشرة لذا فقد لجأ المواطنين في وادي عصيفرة إلى بناء النوافذ لتصبح البيوت سجون لساكنيها وحتى هذه البيوت لا تعد أماكن آمنة دائمًا فالقذائف والأسلحة المتوسطة تشكل مصدر قلق لدى المواطنين الذين يسكنوا في بيوت تفتقر لمقومات الحياة .

على هذا النحو ومنذ سنوات يعيش المواطنين من أبناء تعز اليمنية حياة صعبة وتفاصيل يومية مليئة بالخوف لكنهم يؤمنون أن للحياة الحرة والكريمة لها ثمن يدفعه معظم هؤلاء الذين اختاروها بدل العيش تحت سلطة الحوثيين .

ومنذ اندلاع القتال في اليمن عام 2015 تسيطر القوات الموالية للحكومة على وسط مدينة تعز بينما يُحكِم الحوثيون سيطرتهم على ضواحيها الشرقية والشمالية والغربية بما في ذلك المنافذ الرئيسية للمدينة التي تحيط بها المرتفعات الجبلية من الجنوب .

وفي مارس 2016 استعادت القوات الحكومية السيطرة على طريق فرعي جنوب المدينة ليصير المنفذ الوحيد إلى المدينة بعد أن طوّق الحوثيون المدينة تماما ولم يبقَ أمام حوالي 800 ألف شخص -بحسب تقديرات سكانية- إلا سلوك الجبال على الأقدام والاعتماد على المواشي في نقل الأدوية والمواد العاجلة .

وتسبب الحصار بأزمة مياه تصل إلى 75% من احتياج السكان وتدمير 50% من شبكة الطرق التي زاد طولها وكلفتها إلى 1000%، بينما ارتفعت أسعار السلع بنسبة 35% بحسب محافظ تعز نبيل شمسان .

وتضم المناطق التي يسيطر الحوثيون عليها المصانع مما يجعل الجماعة تنفرد بإدارة المؤسسات والقطاعات الإنتاجية والإيرادات الضريبية والجمركية والموارد التجارية التي تدر ملايين الريالات يتم توريدها إلى خزينة الجماعة في صنعاء .