الأحد، 10 سبتمبر 2023

دعوات مكثفة للإضراب العام والتظاهر في إيران
إستعدادات أمنية في إيران قبيل ذكرى وفاة مهسا أميني

تشهد إيران استعدادات متبادلة من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية لإحباط أي حراك قادم بالتزامن مع حراك نشطاء في غالبية المحافظات الإيرانية ومن خارج إيران للاحتفال بذكرى مرور عام على مقتل مهسا أميني واستئناف الانتفاضات من جديد .

وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تكثيفاً في نشر استعدادات شاملة للاحتفال بالمناسبة، وبما يجعل المناسبة تتجاوز القضايا الحقوقية والحريات، لتطرح مطالب مرتبطة بالوضع المعيشي، وغلاء الأسعار، مع كشف ملفات فساد مرتبطة بالقيادة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني .

كما أكدت 8 منظمات عمالية ومدنية إيرانية في بيان لها، تصميمها على تحويل ذكرى مقتل مهسا أميني يوم 16 سبتمبر المقبل إلى عطلة رسمية من كل عام ودعت المواطنين والجماعات إلى مواصلة الانتفاضة الشعبية بقوة من خلال التجمع في الشوارع والإضرابات وطلبت هذه المنظمات من الشعب أن يبدأ "بداية جديدة" في مسيرة الانتفاضة الشعبية يوم 16سبتمبر بحضور كبير في الشوارع ، معلنة الإضراب والتجمع عند قبر مهسا أميني .

ومن جانبها كثفت القيادة الإيرانية استعداداتها لـ "فرملة" أيّ انتفاضات متوقعة، وشرعت منذ عدة أشهر بتنفيذ خطط أمنية وإعلامية مدروسة، تتضمن استعدادات واسعة وبمستويات وأساليب متنوعة، يتم تنفيذها بدقة عالية على المستويين الإجرائي والإعلامي .

وشملت الخطط شن حملات اعتقال وتوقيف واسعة شملت أفراداً من عائلة مهسا أميني ونشطاء في حركات حقوقية من قادة الانتفاضة المتوقعة وأساتذة جامعات وفنانين ، فضلا عن التوسع في الإعلان عن نجاحات حققتها الأجهزة الأمنية الإيرانية في اكتشاف خلايا وشبكات تجسس تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل وقوى غربية، تستهدف مجمعات الصناعات الحربية الصاروخية والنووية الإيرانية .

ويرى محللون أن تلك النجاحات المزعومة غالبيتها عمليات يرجح أنّه تمّ تضخيمها وبناؤها وفقاً لسرديات إيرانية مدروسة هدفها حرف أنظار الرأي العام الإيراني عن أوجاعه الحقيقية وتضمين مثل هذه الروايات من تأكيدات رسمية على أنّ إيران مستهدفة وأنّه يجب الاهتمام بالأمن الداخلي من زاوية مواجهة الأعداء في الداخل الإيراني وعدم تمكين الأجنبي العدو من تحقيق هدفه باختراق الأمّة الإيرانية،

ويشار هنا إلى أنّ مثل هذه الرواية تنسجم مع الرواية الإيرانية حول اتهام المشاركين في الانتفاضات بأنّهم ينفذون تعليمات من الخارج، ويتلقون دعماً "مالياً وفنياً" من أجهزة استخبارية معادية.

من ناحية أخرى يكثف الخطاب الإعلامي الإيراني الرسمي إصداراته ورواياته التي تؤكد على نجاحات إيران في مواجهة أمريكا بمياه الخليج، وفي العراق وشرق سورية، مع إعلانات متكررة عن إنتاج وتطوير صناعات حربية جديدة من بينها صواريخ فرط صوتية، وتسويق صفقتها مع أمريكا حول تبادل المعتقلين باعتبارها انتصاراً إيرانياً، دون تقديم أيّ تنازلات لأمريكا.

وأضافت التحليلات أنه رغم الظروف والأسباب المؤدية لإمكانية انطلاق انتفاضة جديدة لأسباب متعددة، في مقدمتها الأوضاع الاقتصادية والفساد، وباستثمار ذكرى مقتل مهسا أميني، إلّا أنّ المؤكد أنّ القيادة الإيرانية لا تملك إلّا حلولاً أمنية لمواجهة الانتفاضات .

الأحد، 9 أبريل 2023

كاميرات لمراقبة غير المحجبات في شوارع إيران
شرطة إيران تضع كاميرات لمراقبة “غير المحجبات” في الشوارع

بينما أعلنت إيران حل شرطة الأخلاق تفادياً لمزيد من التصعيد قررت الشرطة الإيرانية أمس تركيب كاميرات المراقبة في الأماكن العامة والشوارع لمراقبة النساء غير المحجبات ولتحديد هوية النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الصارمة ومعاقبتهن.

وقالت في بيان لها: إنّها "ستتخذ إجراءات لتحديد المخالفات للقواعد من خلال استخدام أدوات وكاميرات ذكية في الأماكن والطرق العامة"، وسترسل "رسائل إثبات وتحذير إلى منتهكات قانون الحجاب" من أجل "إبلاغهن بالعواقب القانونية لتكرار هذه الجريمة".

وارتفع عدد الإيرانيات ممّن يتحدّين قواعد اللباس الإجبارية منذ موجة الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22) عاماً بعد أيام من توقيفها (3) أيام من قبل شرطة الأخلاق في العاصمة طهران بزعم انتهاكها تلك القواعد.

وقال البيان الذي نقلته وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية ووسائل إعلام حكومية أخرى: إنّ هذه الخطوة تهدف إلى "منع مقاومة قانون الحجاب"، مؤكداً أنّ "هذه المقاومة تلوث الصورة الروحية للبلاد وتنشر انعدام الأمن".

كذلك، أكدت الشرطة في بيان منفصل أنّها لن تتسامح مع "أيّ سلوك فردي أو جماعي وأفعال مخالفة للقانون".

وكانت وزارة الداخلية الإيرانية قد أكدت في آذار (مارس) الماضي أنّه لم ولن يكون هناك أيّ تراجع أو تسامح في المبادئ والأحكام الدينية والقيم التقليدية، وأنّ الحجاب ضرورة شرعية لا جدال فيها، وسيكون دوماً أحد المبادئ العملية لجمهورية إيران الإسلامية.

وفي كانون الثاني (يناير) الماضي عادت الرسائل النصية التي تتعلق بالحجاب الإلزامي لأصحاب السيارات في إيران، وأعلن مساعد المدعي العام عبد الصمد خرم آبادي أنّ النيابة العامة أصدرت تعليمات إلى الشرطة الإيرانية للتعامل بحسم ضد خلع الحجاب.

وقد قتلت مهسا أميني منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي، عقب (3) أيام من توقيفها على يد شرطة الأخلاق بطهران، بدعوى عدم ارتدائها "ملابس لائقة"، وعقب مقتلها اندلعت احتجاجات عارمة في أنحاء إيران، ما زالت مستمرة حتى اليوم.

كما أشعلت نار الغضب حول عدة قضايا في إيران، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية، والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، والقوانين القاسية التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.

وقد عمدت السلطات الأمنية والسياسية إلى أساليب العنف وتكميم الأفواه والحجب، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، واعتقال طلاب الجامعات وحتى تلاميذ المدارس، ممّا أدى إلى مقتل أكثر من (400) شخص حتى الآن، بحسب منظمات حقوقية.

الثلاثاء، 4 أبريل 2023

إيران تقرر حرمان الطالبات غير المحجبات من الخدمات الجامعية
الجامعات الإيرانية تمنع جميع الخدمات للطالبات غير المحجبات

أكدت وزارتا العلوم والصحة الإيرانيتان في إعلانين أن الجامعات لن تقدم أي خدمات تعليمية أو رعاية أو سكن طلابي "للطالبات غير المحجبات" من الآن فصاعدًا وذلك في تصعيد حكومي ضد النساء اللواتي لا يلتزمن "الحجاب الإجباري".

وفي الوقت نفسه، أكد مرتضى آقا طهراني، رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، على تشديد التعامل مع النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب الإجباري، وقال: "إن محمد باقر قاليباف وعد بالموافقة على مشروع قانون الحكومة أو القضاء حول الحجاب "خلال سبعين ساعة".

وصرحت وزارة العلوم في إعلان يوم الأحد 2 أبريل، أنه من الآن فصاعدًا "سيتم منع جميع الجامعات ومراكز التعليم العالي الخاضعة لإشراف وزارة العلوم من تقديم الخدمات التعليمية والرعاية الاجتماعية وغيرها" للطالبات اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري".

في الوقت نفسه، قال عباس شيراوجن، مساعد وزارة الصحة في الشؤون الثقافية والطلابية، عشية إعادة افتتاح الجامعات في العام الجديد، إن جامعات العلوم الطبية في جميع أنحاء البلاد ممنوعة من تقديم أي خدمات إلى "الطالبات بلا حجاب إسلامي" ، وأضاف أن "الطالبات المسلمات" يجب أن يلتحقن بالجامعات "بحياء وتواضع متأصلين" و"وفق قيم وأعراف" الدولة.

ومنذ بداية الاحتجاجات الأخيرة في إيران، والتي جاءت ردا على مقتل مهسا أميني في حجز دورية الإرشاد في طهران، ازداد عدد النساء والفتيات اللواتي لا يخضعن للحجاب الإجباري بشكل كبير في مدن مختلفة، وقد نشرت صور كثيرة لهن وهن يمشين في الأماكن العامة دون حجاب.

وقد أثار الحجاب الإجباري، في السنوات الأخيرة، احتجاج العديد من النشطاء المدنيين والسياسيين والمدافعين عن حقوق المرأة، الذين يرون في ذلك قمعًا ممنهجًا للنساء في إيران ومخالفًا لعادات اليوم، حيث أعرب العديد من العائلات الدينية، في الشبكات الاجتماعية، عن معارضتها للحجاب الإجباري.

هذا وأعلن مرتضى آقا طهراني، رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، الأحد، "متابعة خطة العفة والحجاب" وقال إنه عقد اجتماعا "مع رؤساء السلطات الثلاث، وأعضاء مجلس الخبراء، وأمين سر مجلس الثورة الثقافية "حول الحجاب" حتى "يتوصل الجميع إلى مواقف مشتركة في هذا الصدد.

وفي رسالة نشرها حول الحجاب، قال رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان عن اقتراح عدد من النواب زيادة الغرامات وتحديد العقوبات المختلفة على النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري: "هذه الخطة كاملة وشاملة وعملية ومحدثة"، لكن رئيس البرلمان لم يوافق على مناقشتها في الجلسة العامة.

وأضاف آقا طهراني أن محمد باقر قاليباف وعد بأنه "إذا أقرت الحكومة أو القضاء مشروع قانون بشأن الحجاب، فسوف تتم الموافقة عليه خلال 70 ساعة" ، كما هدد رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان بأنه "لم يعد هناك وقت للصمت" وأن "الإخوة والأخوات" يجب أن يلعبوا "دورهم في الفضاء الواقعي والافتراضي".

في الوقت نفسه، أشار سعيد منتظر المهدي المتحدث باسم قيادة شرطة البلاد، إلى تصريحات علي خامنئي قبل سنوات، الذي قال إنه "ضد مهاجمة غير المحجبات، وطالب "المتدينين" بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "في هذا الوضع الحساس بحذر وعناية" ، وقال منتظر المهدي في الوقت نفسه إن قوات الشرطة "ستؤدي واجباتها في إطار القانون" بخصوص الحجاب .

الثلاثاء، 28 مارس 2023

إيران تستعد لمواجهة احتجاجات عارمة
الشرطة الإيرانية تسعى لمضاعفة عدد قواتها

دعا قائد القوات الخاصة في الشرطة الإيرانية حسن كرمي إلى مضاعفة عدد القوات تحسباً لمواجهة احتجاجات محتملة في 400 موقع من البلاد ، وقال كرمي وهو ضابط سابق في الحرس الثوري إن مواجهة الاحتجاجات ستكون ضمن أجندة هذه المؤسسة العسكرية خلال العالم الإيراني الجديد.

ونقلت وكالة مهر الحكومية عن كرمي قوله إن رؤيتنا تشمل تغطية اضطرابات وتحركات محتملة للأعداء في 400 مدينة ومنطقة على الأقل». وأوضح كرمي أن القيام بعملية بهذا الحجم في 400 منطقة إيرانية يحتاج إلى مضاعفة عدد القوات رغم أنها مدرجة على لائحة العقوبات الأميركية والأوروبية.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد بثت تسجيلاً وثائقياً عن تدخل وحدة "نوبو" التابعة للقوات الخاصة خلال الاحتجاجات الأخيرة بالتزامن مع احتفالات عيد النوروز ، ووصف كرمي الاحتجاجات التي اندلعت في الأشهر الأخيرة بالفتنة الفائقة .

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد ألقى في خطابه السنوي مؤخراً باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين متهماً إياهم بالوقوف وراء الاحتجاجات الشعبية التي هزّت البلاد على مدى أشهر وأغلق في الوقت نفسه دعوات التغيير في الداخل ، مشدداً على أن الاقتصاد أهم القضايا التي تواجه البلاد ، ورحب بتنمية العلاقات الدبلوماسية آسيوياً وترك الباب مفتوحاً أمام العلاقات مع الأوروبيين بشرط أن يتجنبوا التبعية العمياء لسياسة الولايات المتحدة .

ودفع خامنئي بروايته عن الاحتجاجات التي عصفت بأنحاء البلاد بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر الماضي وانتقد الولايات المتحدة متهماً إياها بإثارة الحركة الاحتجاجية ، وأضاف خامنئي أن "الرأي العام يجب أن يكون على دراية بالقضايا الأساسية للبلاد والمشاركة فيها إذا لم يرحب الرأي العام بفكرة ما فإنها لن تتحقق عملياً" .

وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قد اتهم بدوره "الأعداء" بالوقوف وراء الأزمة الاقتصادية في البلاد خصوصاً تدهور سعر الريال الإيراني أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى ، وتخشى السلطات من تجدد الاحتجاجات بسبب تراجع سعر العملة الإيرانية وتدهور الوضع المعيشي .

وأدت إعادة العقوبات الأميركية في 2018 إلى إلحاق الضرر باقتصاد إيران من خلال الحد من صادراتها من النفط والوصول إلى العملات الأجنبية ، وفي غضون ذلك توقفت المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات منذ سبتمبر الماضي مما أدى إلى تراجع التوقعات الاقتصادية بشأن مستقبل إيران وكانت الحكومة السابقة برئاسة حسن روحاني قد واجهت اتهامات برفع سعر الدولار في الأسواق لتعويض نقص الموازنة وتوفير نفقات الحكومة .


الثلاثاء، 14 مارس 2023

الشرطة الإيرانية تلاحق من يرقصن في يوم المرأة العالمي
قوات الأمن الإيرانية تسعى لتحديد هوية 5 مراهقات رقصن وسط طهران

في تطور جديد يوضح ما وصل له النظام الإيراني من تضييق على الحريات تبحث الشرطة عن مجموعة من الفتيات الإيرانيات المراهقات لنشرهن فيديو على تطبيق "تيك توك" لأنفسهن يرقصن على أغنية المطربة الأميركية سيلينا غوميز بحسب موقع فوكس نيوز .

وبعد نشر مقطع الفيديو فى مناسبة يوم المرأة العالمي نشرت تقارير عن مساعي قوات الأمن الإيرانية لتحديد هوية هؤلاء الفتيات واعتقالهن عبر مراجعة كاميرات المراقبة والتحقيق مع حراس المباني .

وأضافت" فوكس نيوز" أن الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع على الإنترنت يظهر خمس فتيات مراهقات يرقصن دون حجاب أمام الأبراج في غرب طهران على أغنية "Calm Down" لسيلينا جوميز والمغني النيجيري هيزريما وتم إطلاق الأغنية يوم الأربعاء الماضي 8 مارس وهو اليوم العالمي للمرأة .

وقال الصحفي الكندي الإيراني مازيار بهاري: إن الفيديو سيعتبر عاديا في معظم مدن العالم ولكن في إيران "إنه تحدٍّ" وأضاف: "أتساءل عما إذا كان هيزريما يعرف أن أغنيته #CalmDown هي خلفية عمل شجاع بشكل لا يصدق من التحدي من قِبل الشابات الإيرانيات؟" ، وغرد نهيات تيزوش صحفي كندي : "لقد بدأ الأمر عندما رقصت 5 فتيات على موسيقاه وخاطروا رغم الاضطهاد من قِبل نظام قتل النساء لمجرد احتجاجهن".

وحذر حساب على "تويتر" ينشر أحداثا في الحي الذي شهد احتجاجات واسعة على مقتل مهسا أميني بعد نشر الفيديو من احتمال تعرض الفتيات للاعتقال والاحتجاز ، وقال الحساب إن قوات الأمن الإيرانية كانت تراجع لقطات كاميرات المراقبة في البرج للتعرف على الفتيات واستجوبت الحراس .

وكان الحي بؤرة احتجاجات في الأشهر الأخيرة والتي اندلعت على أثر مقتل مهسا أميني وتوفيت الإيرانية البالغة من العمر 22 عامًا في 22 سبتمبر 2022 أثناء احتجازها لدى الشرطة، بعد اعتقالها لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح .

وأشار التقرير إلى تعرض مئات الفتيات الإيرانيات الشابات اللائي يرتدن مدارس مختلفة للتسمم بما يُعتقد أنه أبخرة ضارة تتصاعد في فصولهن الدراسية وبحسب "فوكس نيوز" نفى المسؤولون في الثيوقراطية الإيرانية التقارير في البداية ولكنهم وصفوها فيما بعد بأنها هجمات عدو متعمدة شملت حوالي 30 مدرسة ، وتكهن البعض بأنها يمكن أن تهدف إلى محاولة إغلاق مدارس للفتيات في هذا البلد الذي يزيد عدد سكانه عن 80 مليون نسمة .




الأحد، 12 مارس 2023

احتجاجات حول العالم تنديدا بتسميم الطالبات فى إيران
إيران تواجه موجة غضب عالمية

تلبية لدعوة رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية نظم كثير من الإيرانيين في أكثر من 70 مدينة حول العالم تجمعات شكلوا خلالها سلاسل بشرية لإدانة الهجمات الكيماوية المتتابعة على المدارس الإيرانية.

ونظمت الجالية الإيرانية أمس السبت 11 مارس تجمعات في مدن سيدني وأديلايد وملبورن الأسترالية احتجاجا على التسميم المتعمد للطالبات في إيران ورفع المحتجون في سيدني شعار "المرأة والحياة والحرية".

وأكد المتظاهرون أن التسمم المتسلسل للطالبات جزء آخر من جرائم النظام الإيراني لمحاولته قمع أصوات الإيرانيات المحتجات ، كما تجمع الإيرانيون في أديلايد أمام برلمان جنوب أستراليا لدعم المتظاهرين في إيران والاحتجاج على تسميم المدارس .

ونظم الإيرانيون في استكهولم تجمعات رفعوا خلالها شعار : "حتى آخر نفس.. المرأة والحياة والحرية". وعبر المحتجون عن احتجاجاتهم ضد تسميم المدارس عبر وضع أقنعة كيماوية ، وفي مدينة غوتنبرغ تجمع عدد من المتظاهرين احتجاجا على استمرار الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران .

كما نظم الإيرانيون المقيمون في مدن هامبورغ وميونيخ وفرانكفورت وكارلسروه تجمعات جاءت تلبية لدعوة رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني قرب طهران ، وقام المحتجون في مدينتي ميونيخ وكارلسروه بتشكيل سلسلة بشرية احتجاجا على الهجمات الكيماوية في المدارس الإيرانية .

وعادت الاحتجاجات إلى باحات الجامعات في طهران وتبريز شمال غربي البلاد فقد رفع طلاب جامعة «علامة» في طهران لافتات نددوا فيها بهجمات التسمم على مدارس البنات حسبما أظهرت مقاطع فيديو وصور على شبكات التواصل الاجتماعي ، وأفاد ناشطون بأن السلطات أوقفت عدداً من الطلاب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية ونشرت نقابة الطلبة في عدد من جامعات طهران دعوات للتجمعات .